صوت اذاعة مصر (بث مباشر) المركز الإعلامى للإخوان المسلمين
موضوعات المدونة
- آراء حرة (64)
- أخبار الإخوان (2)
- استطلاع رأى (3)
- اعلانات (5)
- الأقباط (2)
- الإنتخابات (1)
- البيت السعيد (17)
- الدعوة الفردية (1)
- المؤامرة على العالم الإسلامى (8)
- المصطلحات السياسية (6)
- أمن قومى (13)
- انتخابات (39)
- انطباعاتي (4)
- تحقيقات (1)
- تراث الإخوان (1)
- تركيا (2)
- تطوير الذات (7)
- تهنئة (2)
- حريات (4)
- حوار الأستاذ المرشد (6)
- دول عربية (1)
- رأى الإخوان (7)
- رسالة الأستاذ المرشد (10)
- زاد الداعية (30)
- شباب وأبناء (14)
- شعر (9)
- شهادات مصرية (4)
- عالم عربى (1)
- عزاء واجب (6)
- فكر الإخوان المسلمين (29)
- فلسطين (59)
- قدوات على الطريق (1)
- قراءة في المشهد العام (2)
- قرأت لك (2)
- قصص وعبر (1)
- مصر (25)
- مكتبات (1)
- ملف الفساد (2)
- من القلب (7)
تدبر القرآن الكريم
أنت زائرنا رقم
إجمالي مرات مشاهدة الصفحة
قائمة المدونات الإلكترونية
-
-
تسريب سيناءقبل 8 أعوام
-
-
أسرار الدولة في حوار الوزيرقبل 11 عامًا
-
-
مشاركتي علي قناة 25 في برنامج ولاد البلقبل 13 عامًا
-
-
-
أنا الهانم يا رويعى الغنمقبل 14 عامًا
-
-
-
-
-
المتابعين
السبت، 16 يوليو 2011
الخميس، 14 يوليو 2011
الخميس، 23 يونيو 2011
الثلاثاء، 14 يونيو 2011
الأربعاء، 1 يونيو 2011
الجمعة، 20 مايو 2011
قصــــــة الســــــــفينة
نحن جماعة من البشر نسير سويا و نتفق فيما بيننا علي أسلوب و طريقة لهذا السير - هياكل و أنظمة و لوائح- ... و نحن بشر لكل منا عقل و رؤية و ثقافة و توجهات و مقاييس و أعراف و موازين و نظرات و أحكام .. صحيح أن الدعوة تقرب بين عقولنا و قلوبنا و رؤانا و لكن تظل الفروق الفردية و الشخصية موجودة و مؤثرة.. إذن فهذا أمر فطري طبيعي لا يزعجنا و لا يخيفنا بل المفترض أنه علي العكس يفرحنا و يقوينا لأنه يثري الأفكار و يعدد الاختيارات و قد تندمج و تتلاقح فتنتج أفكارا جديدة مبتكرة متطورة قوية و لكن هذا مشروطا بأن نتبع أسلوبا سليما كي نصل إلي هذه النتيجة .. فما هو هذا الأسلوب ؟؟
قلنا أننا بشر من الناس و طبيعة البشر الاختلاف كثيرا .. و قلنا أن هذا الاختلاف لا يزعجنا أبدا بل يزيدنا قوة و نؤكد هنا علي ألا يكون هذا الاختلاف لمجرد الاختلاف و لكن ينبغي أن يكون من أجل المصلحة المعتبرة الحقيقية ..
يلي ذلك انه لابد من التشاور و التحاور و النقاش حتي نصل إلي حالة إقناع بعضنا لبعض أو نتوصل إلي حالة من التوافق و نلتقي وسط الطريق و هذا يتطلب منا جميعا أن نكون متجردين و بعيدين كل البعد عن أن يتعصب كل فرد لرأيه لمجرد أنه رأيه و لكن نذكر هنا أن يكون الحوار و التشاور داخل الدائرة المنوط بها اتخاذ القرار
و لكن لابد أن ندرك أن أعمالنا الدارجة في الدعوة لا نتحدث و لا نختلف فيها حول الصواب و الخطأ و لكن نختلف حول مدي صواب هذا الأمر أو مدي خطأه و نختلف حول نسبة الإيجابيات و نسبة السلبيات فيه .. و لابد أن نذكر أن الأمر الواحد و عكسه في كليهما نسبة من الإيجابيات و نسبة من السلبيات و نحن نتفاوت في تقدير هذه النسب مثل موضوع المشاركة في الانتخابات من عدمه مثلا و نسبة المشاركة و غيره من مثل هذه الأمور
لابد أن نؤكد ثانية أن نمارس هذا الاختلاف و النقاش في الدائرة الخاصة به و قد تتسع هذه الدائرة أحيانا لتشمل الصف كله و لا يصح أن ننشر هذا الخلاف خارج هذه الدائرة بلا داعي لأننا بذلك نتسبب في حالة من الارتباك و البلبلة التي لا داعي لها إلا إذا كان الأمر مطروحا للنقاش العام أو علي مسويات متعددة أو علي كل المستويات فلا بأس حتي نعرف خلاصة توجه هذه المستويات و عموم الصف ثم يتم بلورة الأمر أمام القيادة
إذن فنحن في غالب الأحيان إن لم يكن كلها نختار أمرا صائبا من عدة أمور أو اختيارات صائبة تختلف نسب الصواب فيها فهل في ذلك أي ضرر أو مشكلة ؟؟
و لكن يقول القائل أنا أختار الأكثر صوابا .. فنقول له هذا من وجهة نظرك و لك عقلك و اختيارك و لا تنس أن الآخرين أيضا لهم نظر و عقل مثل عقلك و قد يكون أفضل من عقلك فهنا ننظر إلي الملاحظات التالية...
هو صواب مختار من عدة اختيارات صائبة يقابله صواب اختاره عدد أكبر من الأفراد فهنا نحن أمام عدة مواقف الأول أن أتعصب و أصمم علي رأيي و لا أتنازل عنه فإما أن يؤخذ برأيي و إلا ... هذا فراق بيني و بينك ! و الثاني أن أظل علي الحياد أي أنني لا أناصر رأي المجموع وفي نفس الوقت لا أعارضه ! و الثالث أن أناصر رأي المجموع و لكن يظل في نفسي شيء من عدم الرضا و الرابع و يظل هو الأروع و الأورع أن أتبني رأي المجموع و أناصره و أدافع عنه بلا حرج و لا تردد و بلا شيء في نفسي .. فكيف نحقق هذا النموذج الراقي ؟؟
بداية نعلم أن الله تعالي هو مجري الأقدار و مقرر الأمور و لا يختار الإنسان لنفسه قرارا بل الله يقدر له و يهديه لهذا الأمر أو ذاك مع العلم بأن الإنسان هو الذي يختار و يقرر و لكن هذا هو تقدير الله له من قبل .. و الله تعالي أراد للفئة المؤمنة أن تتخذ قراراتها بطريق الشوري (و أمرهم شوري بينهم) و الشوري تعني المشاورة و تقليب الآراء و التناصح و الاختيار من متعدد ثم أخذ الرأي ذو الكفة الراجحة أي بالأغلبية .. أي أن الله تعالي أراد أن تجري أقداره بهذه الطريقة و أن الله تعالي يهدي الأغلبية لوجهة معينة إذن فاختيار الأغلبية هو تقدير الله عز و جل للجماعة .. لذا فعلي العاقل أن يطمئن و يرضي و يسلم و يقنع بطيب خاطر إذا اختارت الشوري أمرا حتي و لو كان علي غير هواه و رؤيته فهو يقول لنفسه هذا هو اختيار و تقدير الله سبحانه و تعالي لنا
نقف الآن مع من يعارض رأي الأغلبية و يرفضه – طبعا بعد مرحلة النقاش و المراجعة و إبداء الرأي و الحيثيات و ما إلي ذلك و داخل دائرة المنوط بها اتخاذ القرار- و مع ذلك يصر علي رأيه و علي المخالفة و يخرج عن الإجماع .. هو طبعا يضعف الجماعة إذ فقدت عضوا من أعضائها و نقص عدد مناصريها و لو نظريا علي الأقل .. يضاف إلي ذلك أنه قد يتأثر برأيه أفراد آخرون خاصة صغار السن و الخبرة من محبيه و أصدقاؤه فيؤدي ذلك إلي بعض الخلخلة و الضعف لا شك !! و هذا – و ياللعجب – عكس ما كان يريده و يصبو إليه إذ كان بموقفه الذي أصر عليه يريد المصلحة الأكبر للجماعة فإذا به يؤدي إلي خلل و ضعف فهل هذا عقل أو منطق ؟!! .. و الأدهي و الأمر من ذلك أنه قد يترك السفينة و يغادرها و ينزل منها !! فإلي أين ؟؟ إلي الماء فيصارع الأمواج و الرياح و النتيجة دائما معلومة حتي لو قاوم وحده قليلا فلن يستطيع الاستمرار أمام الأمواج العاتية و سوف تجرفه لا محالة إلي أعماق المجهول و الأمثلة أمامنا كثيرة و لا مجال للسرد و التاريخ خير حاكي و من يتأثر به و يذهب معه سيلاقي نفس المصير المؤلم ... فهل يعقل العقلاء ؟؟
و هناك موقف أقل من الخطورة .. أنه يظل علي السفينة و لا يغادرها و لكنه في حال من السكون و الجمود لا إلي هؤلاء و لا إلي هؤلاء أي أنه لا يلتزم و لا يناصر رأي الأغلبية و لا يصر علي رأيه و يظهر منه هذا الموقف الرافض أمام المجموع فهذا يكون مآله لأحد حالين: الأول أن تكشف الأيام أن رأي الجماعة كان أصوب فيكون موقفه موقف الخزي و الانكسار , أما الثاني أن تكشف الأيام أن موقفه هو كان أصوب فيكون موقفه موقف الخزي أيضا لأنه أولا كان غير مقنعا للآخرين حتي يأخذوا برأيه و ثانيا لأنه ربما لو كان قد دعم و أيد رأي المجموع – الذي هو أقل صوابا – لربما زاده قوة و دعما فكان ذلك سببا في أن تكون نتيجته أفضل فالاجتماع علي نصف الحق و دعمه يؤدي إلي نتيجة إيجابية أفضل بكثير من التفرق علي الحق كله .. إذن هو في الحالين في خسران و يؤدي إلي نتيجة عكس ما كال يصبو لجماعته إذا كان يريد لها الخير و المصلحة
قضية أخري هامة نريد أن نتحاور حولها و هي إذا كانت دائرة من دوائر اتخاذ القرار تناقش أمرا و وصلت فيه لقرار عن طريق الأغلبية و كان من الطبيعي أن يكون هناك رأي معارض لم يؤخذ به فهل من المنطقي أن يخرج أحد أصحاب هذا الرأي المعارض ليعلنوا تفاصيل هذا النقاش و الخلاف علي دوائر أخري أو علي الملأ و يحكي أنني قلت لهم كذا و كذا و لكنهم لم يأخذوا برأيي ؟ فلمثل هذا الفرد نسأله ماذا تريد و إلام تصبو ؟ هل تريد المصلحة أم تريد مجدا شخصيا أم تريد البلبلة و زرع الخلل و الخلاف ؟؟ بالطبع الكل يريد المصلحة إذن فلنعرف و لنوقن أن المصلحة الأكبر دائما و أبدا في جمع الكلمة و وحدة الصف بلا أدني شك لأنه كما ذكرنا من قبل أن الاجتماع و لو علي نصف الصواب يقويه و يؤدي إلي نتيجة جيدة أما التفرق علي الصواب كله تكون نتيجته ضعيفة و سلبية
و كلمة أخيرة ...فإن المؤسسات و الهيئات في أماكن متفرقة من العالم تشتري بالمال و بالماديات منظّّرين لها كي يتبنوا وجهة نظرها و يعلنوها و يقنعوا الآخرين بها و ينظّّروا لها في مواجهة الآخرين و هي وجهات نظر فيها ما فيها .. فما بال البعض منا و هم قطعة منا و نحن قطعة منهم لا يتبنوا مواقف جماعتهم و آراءها – و هي كما قلنا في مجال الصواب و الأصوب و ليست في مجال الخطأ و الصواب ؟ - تحت مسميات و استدلالات في غير موضعها من قبيل حرية الرأي و في الأمر سعة و التعددية و الحرية مع عدم معارضتنا لهذه المعاني و لكن في مكانها و إطارها الصحيح
فهل نحافظ علي سفينتنا و ندفع كلنا في اتجاه واحد فالتحديات كثيرة و الأمواج و الرياح الخارجية قوية و عاتية و لكننا لها و قادرون علي ترويضها إذا اجتمعنا كلنا علي كلمة واحدة فالاتحاد قوة و نصر و عزة.
بقلم د. جمال يوسف
الاثنين، 16 مايو 2011
الأحد، 15 مايو 2011
لمصري نبيل العربي امينا عاما جديدا للجامعة خلفا لعمرو موسى
اعلن في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة عن اختيار وزير الخارجية المصري نبيل العربي امينا عاما جديدا للجامعة خلفا لعمرو موسى. وكانت مصر، في تطور مفاجئ، قررت ترشيح العربي لمنصب الأمين العام وسحب مرشحها السابق الدكتور مصطفى الفقي.
قرار ترشيح نبيل العربي جاء في غمار المشاورات التي أجريت اليوم في اجتماع استثنائي لمجلس الجامعة العربية لاختيار خليفة للأمين الحالي عمرو موسى الذي انتهت مدة أمانته للجامعة وأعلن عزمه عدم الترشح لمدة جديدة لحاجته للتفرغ لخوض سباق رئاسة الجمهورية في مصر.
وقال الدكتور مصطفى الفقي إن قرار مصر بسحب ترشيحه للأمانة العامة لجامعة الدول العربية جاء بعد أن أبدت قطر اعتراضها الرسمى على شخصه، وقال إنه تم التوافق بين مصر وقطر على أن تعيد القاهرة شخصية مصرية أخرى على أن تسحب قطر مرشحها عبد الرحمن العطية، وهو ما تم بترشيح مصر للدكتور نبيل العربى وزير الخارجية.
وذكرت عزة محيي الدين مراسلة بي بي سي في القاهرة أن قطر سحبت مرشحها عبد الرحمن العطية لصالح المرشح المصري الجديد الدكتور نبيل العربي الذي أصبح أقوى المرشحين لتولي المنصب.
ويبلغ نبيل العربي من العمر ستة وسبعين عاما وهو دبلوماسي محنك تلقى تعليمه في الولايات المتحدة وشغل مناصب دبلوماسية عدة أهمها مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة.
وكان قد شارك حين توليه رئاسة الإدارة القانونية بوزارة الخارجية المصرية في مفاوضات كامب ديفيد في العام 1978, التي افضت الى ابرام معاهدة السلام المصرية-الاسرائيلية في مارس/آذار 1979.
عمل أيضا قاضيا في محكمة العدل الدولية في لاهاي بين العامين 2001 و2006.
ونظرا لخبرته الواسعة في مجال القانون الدولي تسابقت هيئات التحكيم الدولية للحصول على خدماته، و تولى أخيرا منصب المدير الإقليمي لمكتب التحكيم التجاري الدولي في القاهرة.
وهو من الشخصيات التي تحظى بالتقدير في مصر بشكل عام، وكان اسم العربي ضمن قائمة الشخصيات التي اقترح "ائتلاف شباب 25 يناير" ضمها إلى حكومة عصام شرف.
وجرت العادة على توافق عربي على شاغل المنصب وكان مصريا طول الوقت باستثناء الفترة التي نقل فيها مقر الجامعة العربية الى تونس احتجاجا على اقامة السلام بين مصر واسرائيلالسبت، 14 مايو 2011
الخميس، 21 أبريل 2011
الأربعاء، 20 أبريل 2011
السبت، 16 أبريل 2011
تسلسل زمني للاحداث في مصر منذ اندلاع الانتفاضة ضد الرئيس المصري حسني مبارك
فيما يلي تسلسل زمني للاحداث في مصر منذ اندلاع الانتفاضة ضد الرئيس المصري حسني مبارك:25 يناير كانون الثاني - تظاهر محتجون معارضون للحكومة في انحاء مصر للاعراب عن
غضبهم وشكواهم من الفقر والقمع في "يوم غضب".27 يناير - وصول داعية الاصلاح والمدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة محمد البرادعي الى القاهرة.
28 يناير - احتجاجات حاشدة تخرج في القاهرة ومدن اخرى ومبارك يأمر قوات الجيش والدبابات بعد دخول الليل بالانتشار في المدن لحفظ الامن في انحاء البلاد.
-- رحب الالاف بأنباء تدخل الجيش الذي ينظر اليه على انه محايد خلافا للشرطة التي تنتشر عادة لقمع الاحتجاجات.
-- قالت الامم المتحدة في وقت لاحق ان نحو 380 شخصا قتلوا في الاحتجاجات.
31 يناير - حكومة جديدة تؤدي اليمين. ويقول عمر سليمان النائب الجديد للرئيس ان مبارك كلفه ببدء حوار مع كل القوى السياسية.
أول فبراير شباط - احتج نحو مليون مصري في انحاء البلاد لمطالبة مبارك بالتنحي.
4 فبراير - تجمع الاف المصريين في ميدان التحرير بوسط القاهرة للضغط مرة اخرى لانهاء حكم مبارك الممتد منذ 30 عاما في "جمعة الرحيل".
6 فبراير - أجرت جماعات المعارضة وبينها جماعة الاخوان المسلمين المحظورة محادثات مع الحكومة. ورأس المحادثات نائب الرئيس.
10 فبراير - قال مبارك ان الحوار الوطني مستمر ونقل سلطاته الى نائب الرئيس لكنه رفض ترك منصبه على الفور كما طالب المحتجون.
11 فبراير - قال عمر سليمان على التلفزيون الرسمي ان مبارك تخلى عن منصبه وتولى المجلس الاعلى للقوات المسلحة ادارة شؤون البلاد.
12 فبراير - تقول مصر انها تحقق في اتهامات ضد رئيس الوزراء ووزير الداخلية ووزير الاعلام السابقين في تعبير عن القطيعة مع الحرس القديم.
-- القي القبض على وزير الداخلية السابق حبيب العادلي يوم 17 فبراير.
15 فبراير - اصدر المشير محمد حسين طنطاوي القائد الاعلى للقوات المسلحة قرارا بتشكيل لجنة لاجراء تعديلات دستورية على ان تنهي عملها في غضون 10 ايام.
22 فبراير - حكومة جديدة تؤدي اليمين الدستورية امام طنطاوي لكنها تتعرض لانتقادات من جماعة الاخوان المسلمين واخرين ارادوا تطهيرها من وزراء عينهم مبارك.
3 مارس اذار - رئيس الوزراء احمد شفيق يستقيل والمجلس الاعلي للقوات المسلحة يكلف وزير النقل الاسبق عصام شرف بتشكيل حكومة جديدة والتي اراد النشطاء المؤيدون للديمقراطية ان تتخلص من المجموعة القديمة التي عينها مبارك.
5 مارس - قال شرف امام الاف المتظاهرين في ميدان التحرير بوسط القاهرة انه ملتزم بتحقيق اهداف ثورتهم.
19 مارس - وافقت اغلبية كبيرة من المصريين على التعديلات الدستورية في استفتاء. وصيغت التعديلات لتفسح المجال لاجراء انتخابات برلمانية بحلول سبتمبر ايلول واجراء انتخابات رئاسية بعد ذلك.
23 مارس - اقرت مصر قانونا جديدا للاحزاب خفف من القيود التي كبلت الحياة السياسية في عهد مبارك وفتح الباب امام احزاب جديدة ستنافس في انتخابات هذا العام.
-- من المتوقع ان يؤدي القانون الى تشكيل عدد كبير من الاحزاب الجديدة ومن بينها حزب ستؤسسه جماعة الاخوان المسلمين المحظورة سابقا.
8 ابريل نيسان - الاف يحتجون في ميدان التحرير ضد تأخر محاكمة مبارك.
12 ابريل - مبارك يدخل المستشفى بعد استجوابه من قبل النيابة العامة.
-- جنود يفضون اعتصاما استمر خمسة ايام في ميدان التحرير.
13 ابريل - صدور اوامر بحبس مبارك 15 يوما على ذمة التحقيقات بشأن اتهامات بسوء استغلال السلطة خلال عهده الذي استمر 30 عاما والاستيلاء على المال العام ومقتل محتجين.
-- ذكر التلفزيون الرسمي ان مبارك ونجليه علاء وجمال سيمثلون امام محكمة في القاهرة يوم 19 ابريل.
14 ابريل - الحالة الصحية لمبارك مستقرة لكنها لم تتحسن وقال الجيش انه لا توجد خطط لنقله من شرم الشيخ.
الخميس، 14 أبريل 2011
أثر التغيرات في البلاد العربية على القضية الفلسطينية
تقدير استراتيجي رقم (28) - نيسان/ أبريل 2011.
ملخص التقدير: تمثّل التغيرات في المنطقة العربية أحد أكبر التحولات في التاريخ العربي الحديث والمعاصر. وهي تعبّر بشكل قوي عن إصرار الشعوب على نيل حريتها، وإقامة أنظمة سياسية تعبّر عن إرادتها وتطلعاتها. إذا حققت هذه التغيرات أهدافها واستكملت غاياتها، فإن التطورات التي ستحدث في المنطقة سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وثقافياً وعسكرياً، ستنعكس بشكل إيجابي على القضية الفلسطينية، وستسهم مع الزمن في تقديم فضاءات استراتيجية داعمة للقضية، وقد تؤدي إلى اختلال موازين القوى السائدة حالياً في المنطقة، وهو ما قد يَعدّه الإسرائيليون خطراً وجودياً على المدى المتوسط والبعيد. أما في المدى القريب فقد يشهد الوضع مزيداً من التصلب العربي تجاه مسار التسوية، وتخفيفاً أو فكاً للحصار عن قطاع غزة، وبروداً في تطبيق اتفاقيتي كامب ديفيد ووادي عربة، وتراجعاً في عملية التطبيع مع "إسرائيل".
غير أنه من المهم الإشارة إلى أن الإسرائيليين والأمريكيين وحلفاءهم لن يبقوا مكتوفي الأيدي، وسيسعون للحفاظ على أمنهم ومصالحهم في المنطقة. لذا فإن عملية التغيير قد تشهد سيناريوهات تؤدي إلى النجاح الكامل أو النجاح الجزئي، وربما الفشل، كما سيحاول الأعداء استغلال الوضع المضطرب لتحقيق مزيد من التفتيت العرقي والطائفي في المنطقة.
ملامح عامة:
تمثل الثورات والتحولات التي تشهدها المنطقة العربية أحد أبرز الأحداث التاريخية في التاريخ الحديث والمعاصر. فلم تكن هذه التحركات مجرد فورات احتجاجية مؤقتة، يقوم النظام الحاكم باستيعابها في النهاية؛ كما لم تقتصر على بلد واحد. فالمظاهرات اتخذت حجماً شعبياً هائلاً أولاً، بمشاركة واسعة من فئة الشباب، ومن الجهات غير المسيسة ثانياً، وتميزت بأنها سلمية و منظمة تنظيماً جيداً ثالثاً، وتجاوزت الأمور المطلبية الفئوية إلى القضايا السياسية الكبرى رابعاً، وتمكنت من جهة خامسة من تحقيق نتائج باهرة في فترات قياسية، فغيرت نظامي الحكم في تونس ومصر، وأحدثت حتى الآن تغيرات كبيرة في اليمن وليبيا (وإن كانت أخذت منحى عسكرياً ثورياً في ليبيا بسبب طبيعة النظام)، كما اضطرت العديد من الأنظمة لرفع سقف الحريات وتقديم تنازلات سياسية... كما في الأردن وسورية والبحرين وعُمان والمغرب والجزائر، فضلاً عن تقديم بلدان أخرى إصلاحاتٍ وإغراءات ذات طبيعة خدمية وإدارية كما في السعودية والكويت. ومن جهة سادسة فإن الجماهير تمكنت من استعمال أساليب إعلامية ووسائل تواصل حديثة (الإنترنت، بما في ذلك الفيسبوك وتويتر... وغيرها)، تجاوزت من خلالها وسائل الأنظمة التقليدية، كما استفادت من التغطية الإعلامية الفاعلة والمؤثرة للقنوات الفضائية وخصوصاً قناة الجزيرة.
لقد تمكن المواطن العربي من كسر حاجز الخوف، ومن إخراج رجل الأمن المغروس في قلبه، وعبر عن مطالبه بشكل حضاري منظم، بينما كشفت العديد من الأنظمة عن وجهها القبيح، من خلال ممارسات وحشية ومتخلفة زادت من سعير الثورات والاحتجاجات وانتشارها.
يأتي هذا التقدير، وما زلنا في وسط العاصفة، وما زالت التغيرات وتداعياتها تتفاعل بأشكال مختلفة، تجعل من الصعب الوصول إلى استنتاجات قطعية. غير أنه من الواضح أن تداعيات كبيرة تمس القضية الفلسطينية في طريقها للحدوث، إذا ما استكملت هذه التغيرات شكلها الإيجابي، وهو ما يسبب حالة قلق وارتباك إسرائيلي كبير.
السلوك العربي:
من المعروف أن "إسرائيل" تستمد جانباً كبيراً من قوتها وتأثيرها، بسبب حالة العجز والضعف والانقسام والتخلف العربي والإسلامي، خصوصاً في المنطقة المحيطة بها. إذ إن تبني الأنظمة الرسمية العربية لمشروع التسوية، وإغلاق ملف المواجهة العسكرية مع "إسرائيل" لم يكن في جوهره إيماناً بحق "إسرائيل" في الوجود على 78% من أرض فلسطين، ولكن بسبب الشعور بعدم القدرة على هزيمة "إسرائيل" والمشروع الصهيوني ضمن موازين القوى الحالية. لذلك، فإن ضعف المنطقة وتفككها وتخلفها كان يمثل في حدِّ ذاته ضمانة لاستقرار واستمرار الاحتلال والعنجهية الإسرائيلية. كما أن عدم وجود أنظمة ديموقراطية تعكس إرادة شعوبها، كان يجعل من هذه الأنظمة المستبدة الفاسدة أداة قمع لشعوبها، بينما كانت تتأثر في الوقت نفسه بشكل كبير في صناعة قرارها وفي استقرارها على عوامل خارجية، ليس أقلُّها الرضى والتعاون الأمريكي والغربي.
تفتح حركات التغيير في العالم العربي إذا ما وصلت إلى غاياتها (وخصوصاً في مصر) المجال لعدد من التأثيرات المهمة على الصعيد الفلسطيني؛ غير أن أبرزها لن يتحقق إلا على المديين المتوسط والبعيد. إذ إن الأنظمة العربية التي أصابها أو سيصيبها التغيير، ستهتم أولاً بترتيب بيوتها الداخلية، وستعكف على استنهاض مقومات بنائها وتقدُّمها وقوتها، وستتجنب قدر الإمكان الدخول في مواجهات عسكرية أو في عداوات مع القوى الخارجية، بما في ذلك "إسرائيل" وحلفاؤها. وقد يستغرق ذلك بضع سنين. لكن ذلك لا يعني أن هذه الأنظمة، إذا ما أصبحت تُعبر بشكل حقيقي عن إرادة شعوبها، لن تعبر عن عزة و كرامة أمتها؛ وبعبارة أخرى فإن ذلك قد يعني تبدلاً في المواقف السياسية، مع تجنب الدخول في مواجهات سابقة لأوانها.
ولهذا فعلى المدى القريب قد نرى:
1. تخفيفاً للحصار عن قطاع غزة، وفتحاً لمعبر رفح، وسماحاً بدخول قوافل المساعدات، ووقفاً لبناء الجدار الفولاذي، وغضاً للطرف عن الأنفاق على الحدود المصرية.
2 . بروداً متزايداً في تطبيق اتفاقيات كامب ديفيد ووادي عربة، وتراجعاً في مجالات التطبيع مع الكيان الإسرائيلي سياسياً واقتصادياً وأمنياً وثقافياً، وقد يصل الأمر إلى التجميد العملي لهذه الاتفاقيات، دون ضرورة الإعلان الرسمي عن إلغائها.
3. طريقة مختلفة في التعامل مع ملف المصالحة الفلسطينية، يسمح بتفهّم أكبر لوجهة نظر تيارات المقاومة خصوصاً حماس، ويفتح أبواب دول "الاعتدال" كجزء مستحق من الشرعية الفلسطينية، ويدفع بشكل جاد في إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية وإصلاحها على أسس جديدة.
4. تصليب الموقف التفاوضي الفلسطيني في مسار التسوية السلمية، وكذلك تصليب الموقف التفاوضي العربي تجاه هذا المسار، وتجاه طرح المبادرة العربية، حتى لو أدى ذلك إلى تعطيل مسار التسوية. وتشجيع خيارات فلسطينية بديلة، بشكل مباشر أو غير مباشر، بما في ذلك الانتفاضة الشعبية والمقاومة المدنية والمسلحة، وحل السلطة الفلسطينية،... وغير ذلك.
5. إضعاف أو إنهاء التأثير الإسرائيلي والأمريكي في صناعة القرار العربي، بما يعني تقديم الأولويات الوطنية والقومية والإسلامية على اعتبارات الضغوط الخارجية التي تتعارض معها.
أما على المدى المتوسط والبعيد فقد نرى:
1. انفتاح الباب أمام المشروع النهضوي العربي الإسلامي، الذي قد يُحدث تحولات كبيرة سياسية واقتصادية واجتماعية، وحتى عسكرية، تغير موازين القوى في المنطقة، مما سينعكس بشكل كبير على مستقبل المشروع الصهيوني في المنطقة.
2. تشكيل فضاء استراتيجي رسمي وشعبي في المنطقة المحيطة بـ"إسرائيل" أكثر تأييداً واحتضاناً للمقاومة، وأكثر عداء للكيان الإسرائيلي.
3. تفعيل البعد العربي والإسلامي للقضية الفلسطينية، بحيث لا يقتصر الصراع على الدائرة الفلسطينية وحدها.
السلوك الفلسطيني:
إذا حققت عملية التغيير أثرها، وتصلب الموقف التفاوضي العربي وارتفع سقفه، فإن ذلك سوف يؤثر سلباً على القوى الفلسطينية التي تتبنى هذا المسار. كما ستضعف قدرة قيادة المنظمة والسلطة في رام الله على الاستفادة من الضغوط على حكومة إسماعيل هنية، الناتجة عن حصار قطاع غزة إذا ما جرى تخفيف الحصار أو فكّه. وستلقى فصائل المقاومة وخصوصاً حماس قبولاً أكبر، بحيث تحظى بدعم عربي شعبي أقوى وأوسع، وتصبح جزءاً من "الشرعية العربية". وسيوفر ذلك أفقاً أفضل لإعادة ترتيب البيت الفلسطيني بما في ذلك منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية، وكذلك تحديد أولويات المشروع الوطني الفلسطيني بعيداً عن الضغوط الإسرائيلية الأمريكية في صناعة القرار الفلسطيني. وسيستفيد الفلسطينيون من وجود حواضن عربية أكثر تأييداً ودعماً وتفاعلاً مع قضيتهم في إعادة النظر في اتفاقيات أوسلو، وفي تجربة السلطة الفلسطينية، وفي شكل وطبيعة العمل المقاوم؛ وفي الاستفادة من الإمكانات الاقتصادية والسياسية والشعبية، وربما العسكرية، المختلفة التي يتيحها هذا التغيير.
العدوى الإيجابية للتغيير من المرجح أن تنتقل للساحة الفلسطينية، ولعل جيلاً من الشباب سيضغط ليس فقط لإنهاء الانقسام، وإنما للمشاركة في صناعة القرار، وسيوفر الشباب وضعاً قوياً وضاغطاً ومغيراً على أولئك الذين يتلاعبون بالحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، أو يقدمون مصالحهم الفئوية والحزبية على المصالح العليا لهذا الشعب. ولعل ذلك سيفيد في هزّ (إن لم يكن تغيير) أية عناصر فاسدة أو مستخفة بإرادة الجماهير.
السلوك الإسلامي:
ربما ليس هناك تأثير مباشر للتغيرات العربية على الوضع في العالم الإسلامي. غير أن هذا الوضع الذي شهد تحولاً عميقاً في أنظمة كبرى، وتحديداً إيران وتركيا ومصر، وهي أنظمة كانت على علاقة بـ"إسرائيل"، (كإيران التي قطعت علاقتها بها سنة 1979، أو تركيا التي هي في الطريق للانفكاك عن هذه العلاقة، ومصر التي بدأت علاقاتها مع "إسرائيل" تشهد نوعاً من الفتور والتراجع) سيؤثر بشكل كبير على التوازنات الاستراتيجة في المنطقة. وقد يعيد توجيه سياسات العالم الإسلامي باتجاهات أكثر ديناميكية وفاعلية فيما يتعلق بالشأن الفلسطيني. وقد يشجع على هذا الاستنتاج أن الاتجاهات الإسلامية المؤيدة للحق الفلسطيني تزداد شعبية وقوة في بلدان مسلمة كبيرة أخرى كإندونيسيا وماليزيا وباكستان ونيجيريا... وغيرها.
السلوك الدولي:
ليس صحيحاً أن الانتفاضات العربية كانت "صناعة أمريكية" كما يزعم البعض. لقد عبرت هذه الانتفاضات عن أصالة هذه الأمة وشعوبها وشوقها للتحرر والكرامة، وللتعبير عن إنسانيتها من خلال مشروع نهضوي يزيل عوائق الظلم والاستبداد والفساد. ولا ينبغي أن تتملكنا عقدة النقص، بحيث نرى أن إرادة التغيير في بلادنا لا يمكن إلا أن تكون "صناعة أجنبية"!.
من الواضح أن الأمريكيين تعاملوا مع الانتفاضات بالكثير من الارتباك، وأنهم أصيبوا بالمفاجأة (كما أصيبت غيرهم من القوى الكبرى) بسبب حجم هذه الانتفاضات وقوتها واتساعها، وفرضها إيقاعات سريعة على عملية التغيير. غير أن الأمريكيين (وبعض القوى الكبرى بدرجة أقل) يملكون القدرة على محاولة توجيه الأحداث لصالحهم، حيث تتوفر لديهم:
1. ديناميكية عالية في التعامل مع الأحداث من خلال مؤسسات صناعة القرار ومراكز التفكير.
2. قدرة عالية على توظيف الإمكانات السياسية والاقتصادية والعسكرية والإعلامية الهائلة التي يملكونها.
غير أن الوعي الشعبي، وإنشاء أنظمة ديموقراطية حقيقية في المنطقة، قد يقطع الطريق على أي توظيف سلبي لمثل هذه الثورات.
بعد المستنقع الأمريكي في العراق وأفغانستان، لن يكون من السهل على أمريكا توريط نفسها في مصر وباقي دول المنطقة. ولعل أمريكا ستسعى لاستخدام "القوة الناعمة" لدعم حليفها الإسرائيلي، فضلاً عن توفير وسائل الدعم والتفوق العسكري لتحقيق الانتصار في أية مواجهة محتملة بين "إسرائيل" وأعدائها. وستحاول أمريكا الحيلولة دون سقوط أي من الأنظمة بأيدي الإسلاميين، وقد تدعم إصلاحات ديموقراطية وسياسية واقتصادية، شرط أن تسمح قدر الإمكان ببقاء قوى في الحكم تكون حليفة لأمريكا، أو غير معادية لها، أو غير راغبة في استعدائها أو في تصعيد العداء مع "إسرائيل". كما قد تحاول أمريكا تفعيل مسار التسوية السلمية والضغط على "إسرائيل" لتقديم مغريات لجرّ محمود عباس وقيادة المنظمة والسلطة في رام الله إلى مسار التسوية من جديد.
السلوك الإسرائيلي:
تسود حالة القلق والارتباك المشهد السياسي الإسرائيلي، إذ يرى القادة الإسرائيليون في عملية التغيير الجارية في المنطقة المحيطة بـ"إسرائيل" تهديداً استراتيجياً وجودياً لها، إذا ما تحولت إلى فضاءات تدعم المقاومة وتتبنى مشروع التحرير، وتتبنى استراتيجيات تؤدي إلى الإخلال بموازين القوى القائمة.
يعاني المجتمع الإسرائيلي وقواه السياسية من تزايد الاتجاهات اليمينية والدينية المتطرفة، ومن عدم وجود أي تصور لمشروع تسوية جاد متفق عليه، كما يعاني من غرور القوة العسكرية الذي قد يقود إلى نتائج مضللة أو مخادعة.
من الواضح أن حلم فرض التسوية السلمية وفق الشروط الإسرائيلية قد انتهى، وأن القدرة على فرض "شروط اللعبة" في المنطقة قد تراجعت، وأن حلم التوسع الإسرائيلي قد انكمش خلف جدار الفصل العنصري. وأن الشعور بالأمن قد أخذ يهتز مع الفشل في إخضاع قوى المقاومة في قطاع غزة وفي جنوب لبنان، ومع احتمالات توسّع الدائرة المؤيدة والداعمة للمقاومة في المنطقة.
الإسرائيليون قد يتبنون أحد اتجاهين:
1. اتجاه نحو التقوقع والانعزال، للحفاظ على الذات، بالتوافق مع عقلية "الجيتو"، وتعميق الشعور بالبيئة المعادية، التي تستدعي استعداداً عسكرياً هائلاً، ومحافظة على كل مكتسبات الاحتلال. وقد يعني ذلك الإمعان في برامج التهويد والاستيطان، واحتمال القيام بإجراءات عسكرية استباقية بحجة ضمان أمن "إسرائيل" سواء في قطاع غزة أو في جنوب لبنان أو ضدّ أي نظام عربي يمكن أن يقدم دعماً لوجستياً لقوى المقاومة.
2. اتجاه أكثر براجماتية يحاول كسر حالة العزلة والعداء، من خلال التأكيد على مسار التسوية وتقديم تنازلات تبدو "معقولة" في المعايير الأمريكية، وربما تقبلها قيادة المنظمة كمؤشر "جاد" لتحقيق المطالب الفلسطينية. ويحتمل أن تسعى "إسرائيل" لتحقيق اتفاقية تؤدي إلى دولة مؤقتة على قطاع غزة وعلى نحو 60% من الضفة. كما قد تعود "إسرائيل" لخيار تنفيذ الانسحاب الأحادي الجانب من أجزاء من الضفة الغربية.
ومن جهة أخرى، ستحاول "إسرائيل" وحلفاؤها استغلال حالة الاضطراب الناشئة عن الثورات والصدامات بين الشعوب وأنظمتها، ثم تلك الاختلافات والاختلالات الناشئة عن تعدد اجتهادات مكونات الثورة وعناصرها، لحرف مسارات التغيير عن وجهتها الحقيقية. ولعل من أخطر الجوانب السعي لإثارة العداوات والنعرات العرقية والطائفية، بشكل يؤدي إلى مزيد من التفتيت والانقسام في المنطقة العربية. وهي توجهات لم تعد سرَّاً ، وسبق أن طرحها مثلاً برنارد لويس (وهو مفكر يهودي صهيوني أمريكي، وأحد أشهر المستشرقين في العالم)، كما تحدث عنها المحلل الإسرائيلي المعروف ألوف بن في جريدة هآرتس في 25/3/2011.
السيناريوهات المحتملة في المنطقة:
قد تتجه المنطقة في أحد الاتجاهات الأربعة التالية:
1. نجاح الثورات والانتفاضات الشعبية في تحقيق تغييرات جذرية في المنطقة العربية، تؤدي لصعود قوى وطنية وإسلامية للقيادة، وبشكل يؤدي إلى قيام مشروع عربي إسلامي نهضوي جديد، يوفر فضاء استراتيجياً للعمل المقاوم، ويؤدي إلى تغيير في موازين القوى في المنطقة.
2. نجاح جزئي للثورات والانتفاضات، يؤدي إلى تحسين ظروف الحياة السياسية والاقتصادية في المنطقة العربية، دون أن ينشغل بعملية الصراع مع "إسرائيل"، ودون أن يسعى لتغيير موازين القوى في المنطقة، ودون أن يسمح لقوى المقاومة بالنمو لدرجة قد تجرّه للمواجهة مع العسكرية مع "إسرائيل".
3. فشل الثورات في تحقيق أهدافها، وعودة الأنظمة الفاسدة المستبدة لإنتاج نفسها من جديد بأثواب مختلفة.
4. حدوث آثار عكسية لا تؤدي فقط لفشل الثورات في تحقيق أهدافها، وإنما إلى نجاح القوى المضادة للثورة (بدعم إسرائيلي وربما غربي مباشر وغير مباشر) في تأجيج الصراعات الطائفية والعرقية، بشكل يؤدي إلى الفوضى، وإلى تمزيق الدول الحالية، ونشوء كيانات جديدة متناحرة أصغر وأضعف وأكثر اعتماداً على الإسرائيليين والأمريكان. وبما يؤكد ما يحاول العديد من الغربيين إدعاءه من أن أهل هذه المنطقة لا يفهمون الديموقراطية ولا يستحقونها، وأن "إسرائيل" هي "الممثل الشرعي الوحيد" للديموقراطية (كما يقبلها الغرب) في المنطقة!.
ربما تتأرجح الاحتمالات الأقوى بين الاحتمالين الأول والثاني، غير أنه لا ينبغي استبعاد أي من الاحتمالات، إذ إن "إسرائيل" وحلفاءها لن يسمحوا بتحوّل هادئ وسهل في المنطقة، يمكن أن يؤدي إلى قيام كيانات معادية لهم، وسيسعون بكل الطرق "الناعمة"، والخشنة إن تطلب الأمر، من أجل حرف مسار هذه الثورات والانتفاضات، بما يفرغها من محتواها، أو يؤدي إلى نتائج معاكسة تخدم المشروع الصهيوني على المدى البعيد.
مقترحات:
1. تعزيز الحراك السلمي المنظم بما يحقق تطلعات الشعوب في الحرية والديموقراطية والنهضة الحضارية. والإصرار على أن تحقق عملية التغيير أهدافها كاملة مع تجنب العنف وإراقة الدماء.
2. الحرص على أن لا تعبر إرادة التغيير عن توجه فئة أو فصيل أو حزب معين، وإنما عن توجه قوى المجتمع المختلفة بكافة فئاته وأطيافه وطوائفه وأعراقه.
3. الحذر من الانزلاق إلى الصراعات الطائفية والعرقية، وسدّ الطرق في وجهها بكل الوسائل، لأنها أسوأ الأدوات لإفشال الانتصارات، والانتكاس والتراجع إلى أوضاع أسوأ من الأوضاع السابقة.
4. جعل فلسطين عنواناً لوحدة الأمة، وتجنيب الفلسطينيين الصراعات والمشاكل الداخلية في البلاد العربية.
5. المسارعة إلى فك الحصار عن قطاع غزة، ودعم المصالحة الفلسطينية، وإعادة ترتيب البيت الفلسطيني وفق أجندة وطنية شاملة.
6. الاستفادة من طاقات الشباب الفلسطيني والعربي، وإشراكهم بشكل واسع في مجالات العمل السياسي والاقتصادي والاجتماعي والشعبي.
* كتب مسودة هذا التقدير د. محسن صالح، بالاستفادة من حلقة نقاش عقدها المركز في مقره في بيروت، بمشاركة عدد من الخبراء والمتخصصين.
الجمعة، 1 أبريل 2011
دكتاتورية الأقلية ؟!
بقلم : البدوى عبدالعظيم البدوى
هالتني تلك التصريحات المنسوبة للسيد طلعت القواس، عضو الحزب الوطني، وأحد أعضاء لجنة تسيير الأعمال المشكلة لإدارة "الوطني"، من أن الحزب قد تلقى، خلال الفترة الماضية ، عدداً من الاتصالات، وأجرى لقاءات مع شخصيات عامة، تمثل قوى أحزاب المعارضة - رفض ذكرها - وشخصيات من داخل الحزب، مثل الدكتور عبد الأحد جمال الدين والدكتور مصطفى الفقى، المستقيل من الحزب والتي نشرت في جريدة اليوم السابع في عددها المنشور بتاريخ الاثنين الموافق 28 /3/ 2011 ، وسبب تلك الصدمة التي أصابتني هو أن ورقة الإقصاء لا زالت مستمرة ، وإذا كان الحزب الوطني قد حيل بينه وبين ممارسة هذا الدور فأن النخبة قد تلقفت من بين يديه تلك الورقة وصارعت في الاحتفاظ بها بل واللعب بها ضد الإخوان المسلمين مرة أخرى ليعانوا منها بعد أن ظلوا طوال عقود يعانون منها جراء سياسات النظام السابق التي دمرت البلاد وأفسدتها ؟؟!!!
نفس تصريحات الرئيس السابق
ولم تأت هذه التصريحات بمعزل عن ما يدور على الساحة السياسية والإعلامية المصرية منذ أن تم إعلان نتيجة الاستفتاء وحتى الآن ، حتى أن عددا غير قليل من النخبة السياسية المصرية والإعلامية والتي عانت أحيانا من الإقصاء إبان النظام السابق والتي من المفترض أنها تبنت تلك الثورة وعايشتها والتي تبنت رأيا مغايرا للرأي الذي تبنته الغالبية العظمى من الشعب المصري والتي كانوا يسمونها ( الأغلبية الصامتة ) شنت ولا زالت تشن حملة شعواء ضد كل من قالوا نعم وهم ببساطة 77.8 من المصريين الذين أدلوا بأصواتهم في صناديق الاستفتاء الأخير وأصبحوا يقولونها تصريحا لا تلميحا إن الشعب المصرى لا يعرف مصلحته ونحن نعرفها أكثر منه !!! فهل قال حسنى مبارك غير ذلك ؟!!
والأدهى من ذلك أن يتخلوا عن تخوفاتهم من وفلول جهاز امن الدولة المنحل والحزب الوطني البائد ويتخلوا عن التخوفات من سرقة مقدرات هذه الأمة وثروتها من قبل رجال الأعمال الغير شرفاء ويجاهروا بخوفهم من الإخوان المسلمين الذين هم شركاؤهم في الوطن والنضال السياسي السلمي ، و اكبر فصائل المعارضة المصرية طوال العقود الماضية ليصبحوا هم العدو الحقيقي للشعب المصري وثورته والعدو الحقيقي للتجربة الديمقراطية الناشئة في مصر أليس هذا فشلا وتضييعا للثورة وما قامت عليه من مبادئ وما أريق في سبيلها من دماء .
وان كانت لتلك النخبة من تخوفات من ممارسات وتصريحات لبعض الارأء الإسلامية الأخرى الوليدة والتي لم تتمرس في العمل السياسي مثل الإخوان فكان من الأولى أن لا يهاجموا الإخوان أنفسهم أو يناصبونهم العداء بل أن يعتبروهم صمام الأمان والمعنيين بترشيد تلك الآراء التي خرجت للساحة السياسية دون أن تتمرس أو تحصل على الخبرة الكافية والتي ستنضج بمضي الوقت ومن المفترض أن يساعدهم الإخوان في ترشيد تلك التصريحات والرؤى المتباينة للخروج بخطاب سياسي اسلامى واضح وموحد لا يقصى الأخر ويعترف به وبحقه في الممارسة السياسية ، وهو ما لم يحدث
في حقيقة الأمر لم يكن احد في حاجة إلى مثل تلك التصريحات ليشعر بتلك الصدمة التي انتابتني عند قرأه تلك التصريحات لان مجرد متابعة الفضائيات ومشاهدة رموز وصالونات وبرامج إعلامية كبيرة تشعرك أنت وكل من قالوا رأيهم ( والذى يخالف رأى مقدم البرنامج أو مدير الصالون وغالبا ضيوفه ) انك لا تفهم وانك ببساطة ونك قاصر تحتاج الى ولى وبالطبع هم اولى بها لانهم بالطبع بيفهموا احسن من باقى الشعب المصرى او على الاقل احسن من 77.8 ممن ادلوا بأصواتهم فى الاستفتاء .
أن هذا الصنف من النخبة السياسية أو هؤلاء الإعلاميين لا يفهمون ابسط قواعد الديمقراطية التي يدعون أنهم المنظرين لها وأنهم اكبر دعاتها وهى احترامم إرادة الناخبين وما يزيد الطين بله أن هؤلاء العصابة لا ينتمون إلى فصيل فكرى واحد بل أنهم من مدارس فكرية متباينة فهل هذا هو فهمهم الديمقراطية .
وكان أولى بهم أن يتعلموا الدرس من تلك الدول التي ابتكرت اللعبة الديمقراطية واستوردوها منها ليروا كيف تحترم النخبة السياسية في تلك الدول خيارات الشعوب بل وتنحني أمامها .
إن ما نراه هذه الأيام يمكن أن نطلق عليه تجاوزا دكتاتورية الأقلية ؟!! تخيلوا أن تكون الأقلية في بلد ما هي من يمارس الديكتاتورية ، ويبدوا أن تلك البدعة أو المصطلح الجديد هو بدعه مصرية أصيله فمصر هي البلد الوحيد الذي تمارس فيه الأقلية ديكتاتوريتها على الأغلبية .
اوباما والإخوان المسلمون
اعجبنى تشبيه المرشد العام للأخوان المسلمين الدكتور محمد بديع عندما كان يشبة ما ينبغى ان تكون عليه البيئة المصرية الحالية من تحرك موحد بين جميع اطياف المجتمع في اتجاه واحد لصالح مصر بألوان الطيف التى اذا تحركت كلها معا في اتجاه واحد تعطى اللون الأبيض واذا تحرك بعضها فقط يعطى اللون الأسود.
رغم سقوط نظام الرئيس مبارك وسقوط الوصاية الرئاسية على الشعب فإن وصاية ما نصفهم بالنخبة العلمانية واليسارية لا تزال تفرض الصور النمطية التى كان يروجها نظام الرئيس المخلوع حسنى مبارك ضد الإخوان. وظهر ذلك جليا في الحرب الشرسة التى خاضتها تلك النخبة ضد الإخوان بسبب موقفهم المؤيد للتعديلات الدستورية. والحقيقة ليست المشكلة في الإختلاف في الرؤى ما دام الهدف واحد ولكن المشكلة عندى في محاولة تلك النخبة في اثارة حالة من الفزع والترهيب والتخويف من الإخوان وليس لإقناع الناس بوجاهة القول بـ "لا". وللأسف فالحملة لا تزال مستمرة بعد الإستفتاء في ترهيب الناس بما قد يسهم ليس فقط في تمزيق الصف المصرى الذى انصهر وتوحد واظهر اعظم ما في الإنسان المصرى من مخزون حضارى بل قد يؤدى الى تمزيق الوحدة الوطنية بإثارة مخاوف الأقباط الذين يحتاجون رسائل تطمين بأنهم مواطنون لهم مالنا وعليهم ما علينا وان الإسلام هو اكبر ضمانة لهذه الحقوق لأنها مرتبطة ارتباطا وثيقا برضا الله تبارك وتعالى وليس فقط لقوانين لا يمكن ان تحمى احدا اذا ما تمت تعبئة النفوس.
الحقيقة ان لى رسالة للإخوان المسلمين وهى ان لا يلتفتوا لمثل هذه الحملات على بشاعتها وان لا يدخلوا في حرب المهاترات مع النخبة التى تريد فرض وصياتها على هذا الشعب ونعتته بعدم الوعى والأمية وعدم استحقاقه للديمواقراطية مادامت لن تأتى بالعلمانية () وان يستمروا في التحدث الى الشعب وخدمته فقد اصبحوا اصحاب القرار الحقيقى ومانحى الشرعية وان لا يدخروا جهدا في جمع كل فرد وكل جمعية وكل حزب بريد ان يعمل عملا جماعيا لصالح هذا البلد ومستقبل شعبه.
لقد تعرض الرئيس اوباما عندما تقدم لمعركة الرئاسة في الولايات المتحدة لكل اصناف الإتهامات بالتعريض والتلميح والتصريح بسبب خلفيته الإسلامية والعرقية. وفي الوقت الذي كان خصوم اوباما مشغولون بمهاجمة شخص اوباما والبحث في نواياه وضميره كان الرجل مشغولا في الحديث الى شعبه يحدثهم عن ضرورة وحتمية التغير ويقنعهم بما يستطيع ان يقدمه لهم من رؤى وبرامج.
نجح اوباما ورسب خصومه وسينجح الإخوان وسيرسب ويعزل كل من يحاول ان يمزق وحدة هذا الشعب الذى صنع ثورة التحرير العالمية.
د. خالد حسان
رغم سقوط نظام الرئيس مبارك وسقوط الوصاية الرئاسية على الشعب فإن وصاية ما نصفهم بالنخبة العلمانية واليسارية لا تزال تفرض الصور النمطية التى كان يروجها نظام الرئيس المخلوع حسنى مبارك ضد الإخوان. وظهر ذلك جليا في الحرب الشرسة التى خاضتها تلك النخبة ضد الإخوان بسبب موقفهم المؤيد للتعديلات الدستورية. والحقيقة ليست المشكلة في الإختلاف في الرؤى ما دام الهدف واحد ولكن المشكلة عندى في محاولة تلك النخبة في اثارة حالة من الفزع والترهيب والتخويف من الإخوان وليس لإقناع الناس بوجاهة القول بـ "لا". وللأسف فالحملة لا تزال مستمرة بعد الإستفتاء في ترهيب الناس بما قد يسهم ليس فقط في تمزيق الصف المصرى الذى انصهر وتوحد واظهر اعظم ما في الإنسان المصرى من مخزون حضارى بل قد يؤدى الى تمزيق الوحدة الوطنية بإثارة مخاوف الأقباط الذين يحتاجون رسائل تطمين بأنهم مواطنون لهم مالنا وعليهم ما علينا وان الإسلام هو اكبر ضمانة لهذه الحقوق لأنها مرتبطة ارتباطا وثيقا برضا الله تبارك وتعالى وليس فقط لقوانين لا يمكن ان تحمى احدا اذا ما تمت تعبئة النفوس.
الحقيقة ان لى رسالة للإخوان المسلمين وهى ان لا يلتفتوا لمثل هذه الحملات على بشاعتها وان لا يدخلوا في حرب المهاترات مع النخبة التى تريد فرض وصياتها على هذا الشعب ونعتته بعدم الوعى والأمية وعدم استحقاقه للديمواقراطية مادامت لن تأتى بالعلمانية () وان يستمروا في التحدث الى الشعب وخدمته فقد اصبحوا اصحاب القرار الحقيقى ومانحى الشرعية وان لا يدخروا جهدا في جمع كل فرد وكل جمعية وكل حزب بريد ان يعمل عملا جماعيا لصالح هذا البلد ومستقبل شعبه.
لقد تعرض الرئيس اوباما عندما تقدم لمعركة الرئاسة في الولايات المتحدة لكل اصناف الإتهامات بالتعريض والتلميح والتصريح بسبب خلفيته الإسلامية والعرقية. وفي الوقت الذي كان خصوم اوباما مشغولون بمهاجمة شخص اوباما والبحث في نواياه وضميره كان الرجل مشغولا في الحديث الى شعبه يحدثهم عن ضرورة وحتمية التغير ويقنعهم بما يستطيع ان يقدمه لهم من رؤى وبرامج.
نجح اوباما ورسب خصومه وسينجح الإخوان وسيرسب ويعزل كل من يحاول ان يمزق وحدة هذا الشعب الذى صنع ثورة التحرير العالمية.
د. خالد حسان
الدين و السياسة و الإخوان
خرجت الثورة المصرية تهتف بمطلب و هدف أساسي و هو الحرية للشعب
كانت و لا تزال و ستظل تريد الحرية لجميع أطياف الشعب وبدون استبعاد أو إقصاء لأي فكر أو فصيل سواء علي أساس طائفي أو فكري أو سياسي أو عنصري أو ديني أو مهني أو جنسي أو جغرافي.
لقد تعب الناس من كثرة تجريم البعض للبعض ..
في عصر الرئيس جمال عبد الناصر كان اعتناق أي فكر جريمة عدا الاشتراكية و نذكر أغنية عبد الحليم حافظ الشهيرة التي تصف كل مخالف للاشتراكية بأنه خائن (يا خاين الاشتراكية يا عميل الصهيونية)
وفي عصر الرئيس السادات كان الفكر اليساري الشيوعي جريمة تستوجب السجن و الاعتقال
و في عصر الرئيس مبارك كان الفكر الإخواني و الإسلامي عموما تطرف و إرهاب و تهديد للسلام الاجتماعي
ثم انطلقت الثورة ...و كان شعارها الحرية للجميع ..الحرية في التعبير و الرأي و الاختيار
فهل نعود للوراء ؟؟
لماذا يرفض البعض دخول الدين في السياسة ؟
في حقيقة الإسلام لا فصل بين الدين و السياسة لأن السياسة جزء من الإسلام فالإسلام دين شامل يضم كل شئون الحياة فمن يقرأ القرآن و السنة النبوية يجد العقيدة و العبادة و الأخلاق و الاقتصاد و السياسة و الفنون و الثقافة و التربية و القانون و كل جوانب الحياة فكما قال القرآن: وأقيموا الصلاة (عبادة) قال أيضا: إذا تداينتم بدين (اقتصاد) و قال: و أن احكم بينهم بما أنزل الله (سياسة و قانون)
ثم هل يقبل أحد أن نمنع الفكر اليساري لأن دولته الاتحاد السوفياتي قد سقطت و قد ثبت فشله علي أرضه و لا معني للإبقاء عليه بيننا و يجب إلغاؤه ؟
و هل يقبل أحد أن نمنع الفكر الليبرالي بحجة أنه قد يأتي بالشذوذ و عبدة الشيطان و الأفكار الشاذة الغريبة عن مجتمعنا باسم التحرر ؟
كما أننا نستدل دائما بالغرب المتقدم في كل المجالات فهم في الفكر السياسي عندهم الحزب المسيحي الألماني و الإيطالي و الأحزاب اليهودية في إسرائيل وننظر بإعجاب أيضا إلي تطور الأحزاب الإسلامية في تركيا من أربكان و صولا إلي جول و أردوغان
و هنا نصل إلي الإخوان المسلمين المتهمين باسغلال الدين للوصول لأغراضهم في الحكم و السيطرة علي مقاليد الأمور و أسوق الملاحظات التالية:
أولا الإخوان لم يقولوا مطلقا أنهم هم الوحيدون الممثلون للإسلام و المتحدثون باسمه فقط و لم يحتكروه بل بالعكس يريدون من كل الناس – إن أمكن – تبني الفكرة الإسلامية
ثانيا يقرون دائما و أبدا أنهم جماعة من المسلمين و ليسوا جماعة المسلمين
ثالثا يقرون أنهم مجتهدون في تطبيق الإسلام علي أرض الواقع و أن عملهم هو جهد بشري محض و ليس هم الإسلام نفسه و أن أعمالهم كلها يتحرون فيها الصواب قدر الإمكان و لكن في النهاية تحتمل الصواب و الخطأ كأي جهد بشري فهم ليسوا ملائكة و ليسوا معصومين
رابعا لم يقولوا لأحد أبدا انتخبنا تدخل الجنة و لا يعطوا لأحد صكوك غفران
خامسا يعرضون دائما أفكارهم و أعمالهم علي الناس و يتركون لهم حق القبول أو الرفض بدون إكراه أو إجبار
سادسا لا يخدعون أحدا و لو وجد الناس حل مشاكلهم و وجدوا الثقة في الفكر الوفدي مثلا أو الاشتراكي أو الرأسمالي لاختاروه وأيدوه و لو قال لهم الإخوان مليون مرة الإسلام هو الحل لأن الناس تريد أفعال و أعمال واقعية علي الأرض و لا تنخدع بالشعارات الجوفاء حتي و لو كانت باسم الدين
سابعا لا يستخدمون العنف و لا التكفير ضد مخالفيهم في المواقف و الآراء بل الكل بشر يؤخذ من كلامه و يترك
ثامنا يرفعون دائما مبدأ مشاركة لا مغالبة في أي انتخابات أو أعمال عامة و لا يحبون دائما الانفراد و التصدر و يمدون دائما أيديهم للجميع و التاريخ يشهد علي ذلك في انتخابات النقابات و الانتخابات النيابية السابقة
تاسعا لم يتم تجربة الإخوان حتي الآن في أي مواقع مسئولية و كانوا دائما جماعة محظورة فكيف يحكم عليهم البعض الآن – قبل تجربتهم – بأنهم يخدعون الناس بالشعارات الدينية الفارغة من المضمون و أنهم غير صادقين ؟؟
عاشرا فالإخوان يدعون لحزب مدني ذو مرجعية إسلامية حزب مفتوح لكل المصريين و في نفس الوقت لا يمانعون في وجود حزب مدني ذو مرجعية مسيحية مفتوح لكل المصريين فينتج ثراء في الأفكار و الرؤي و تكسب مصرنا و شعبنا مجموع هذه الجهود
و أخيرا فالحرية و العدل أن نترك للجميع بدون استثناء اعتناق ما يراه و يقتنع به و نترك للشعب حرية المفاضلة و الاختيار و التجربة و الشعب و الأغلبية هي الفيصل في القرار بدون وصاية أو حذف أو إقصاء أو إرهاب و بدون ديكتاتورية الاستبعاد .
- بقلم د. جمال يوسف
الجمعة، 11 مارس 2011
الخميس، 10 مارس 2011
الأحد، 6 مارس 2011
السبت، 5 مارس 2011
الجمعة، 4 مارس 2011
الخميس، 3 مارس 2011
الطابور الخامس
أثار الأستاذ فهمي هويدى في ختام مقاله ( ماذا يديرون للثورة في الخفاء ) عدد من الأسئلة المنطقية حول طبيعة الأصداء التي أحدثتها ثورة 25 يناير داخل إسرائيل، وحول مصير التجهيزات والركائز التي أعدتها بالتعاون مع الولايات المتحدة داخل مصر لمواجهة احتمالات تغيير "دراماتيكي" ، خصوصا حين وقع من حيث لا يحتسبون، وحين جاء بمن لا يتمنون ، وهو في ذلك يسلط الضوء على الدور الذي تلعبه إسرائيل والولايات المتحدة في بلادنا باعتراف وزير الأمن الداخلي الاسرائيلى من خلال المحاضرة التي ألقاها الأخير أمام الدارسين في معهد أبحاث الأمن القومي بتل أبيب في سبتمبر من عام 2008 والتي طرح فيها رؤية إسرائيل والولايات المتحدة لسيناريوهات واحتمالات تغيير دراماتيكي في مصر وكيفية مراقبتها ورصدها ثم أسلوب التعامل معها والتصدي لها .
ومما لا شك فيه أن الدور الذي تلعبه إسرائيل والولايات المتحدة كان له الدور الأكبر في تدعيم سيطرة الأنظمة الحاكمة في كافة البلدان العربية – وليس في مصر فقط – وإبقائها تحت السيطرة ، هذا الدور لم يكن في كل الأحوال عن طريق تدخلها بصورة مباشرة بل كان في ألأغلب يتم بصورة غير مباشرة عن طريق وكلاء لهم من بني جلدتنا يعيشون بين ظهرانينا وهم بمثابة ( طابور خامس ) يمثلون المجموعة التي ارتبطت مصالحهم الشخصية والمباشرة بمصالح إسرائيل والغرب في الإبقاء على الشعب المصري تحت السيطرة طوال الوقت .
و لم يعد تشكيل ذلك الطابور خفيا على احد بعد أن فضحهم الوزير الاسرائيلى ويكاد يكون بالأسماء بداية بالمجموعة التي كانت تحيط بالرئيس المخلوع وأسرته وشلة المنتفعين من رجال الأعمال ، ومرورا بوزارة الداخلية ومباحث امن الدولة تحديدا وأخيرا وليس أخرا جهاز المخابرات العامة و.....البقية تأتى .
ولم ينكشف أمر هذا اللوبي أو الطابور بمجرد إعلان الوزير المذكور عنهم بل زادت الصورة وضوحا بعد أن قام كل من أركان هذا اللوبي بأداء الدور المرسوم له تحديدا وبمنتهى التفاني والذاتية والإخلاص ، ولا يزالون حتى الآن يمارسون هذا الدور وكأن الشعب لم ينتفض أو يثور.
، فنجده قبل الانتفاضة الشعبية وفى بدايتها لم ينقطع دوره وتمثل في وزارة الداخلية بكل أفرعها في محاولة التصدي و إجهاض حركة الشعب والتأكيد على أن الشارع خطا احمر لا يجب تجاوزه ، ونجده أثناء الانتفاضة الشعبية متمثلا في نواب الحزب الوطني بالتعاون مع بعض رجال الأعمال وقيادات مباحث امن الدولة يعملون يوميا بداية من موقعة (البغال ) والتي نفذها ومولها وأدارها نواب الحزب الوطني في مناطق مثل العمرانية والهرم وشبرا الخيمة والذين نقلوا بلطجيتهم بعد تسليحهم من تلك المناطق إلى ميدان التحرير ليقوموا بتفريق المتظاهرين بالميدان أو قتلهم إذا لزم الأمر .
، ثم بعد ذلك دورهم في إثارة الرأي العام في كل قطاعات ومحافظات الدولة وإثارة العمال والموظفين بل وحتى عناصر الشرطة للمطالبة بمطالب فئوية مشروعه ولكن ليس فى وقتها المناسب حتى يتم تشتيت الانتباه عن تحقيق المطالب التي قامت من اجلها الثورة والتي تحظى بالإجماع الوطني ، بل والعمل على تصدير القلاقل إلى داخل صفوف المعارضة الحقيقية .
تلك المؤامرات التي يدبرها الطابور الخامس يجب أن لا تنطلي على احد بعد كل تلك السنوات الطويلة التي لعب فيها أركان هذا الطابور في افتعال الفتن داخل البلاد و خارجها فقط بهدف تثبيت أركان النظام السابق وليظهر دائما بأنة صمام الأمان ومحور الاستقرار للجميع ، من خلال افتعال أحداث ظهر الدليل من الوثائق التي سربت من مباحث امن الدولة بمحافظة البحيرة والتي تحتاج إلى وقفات لتحليلها تعرية لنظام مبارك .
وذلك الطابور نفسه هو الذي نفذ عمليات اغتال الشهداء بقناصته – أيا كان الزى الذين يرتدونه – من على أسطح العمارات ومن فوق وزارة الداخلية ، وأركان هذا الطابور هم الذين قادوا السيارات الدبلوماسية ومن قبلها سيارات الشرطة المصفحة واستعملوها كأدوات لقتل للمتظاهرين المسالمين مما يقتضى محاكمتهم عن تهم القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد وبلا أى رحمة أو تخفيف للعقاب مما يعنى إعدامهم وفى ميدان التحرير ذاته ليكونوا عبره لمن خلفهم ، وذلك الطابور نفسه هو الذي يحاول اصطناع الفتنة فى داخل صفوف الإخوان المسلمين في محاولة يائسة للعرقلة ولإشغال الشباب عن قضيتهم الرئيسية واختراق الاصطفاف الوطني الذي يركز على تحقيق المطالب الوطنية المجمع عليها والتي قامت من اجلها الثورة .
الطريق الصحيح للبناء
جميعنا يعلم أن الأرض حتى تصح ويمكن زراعتها بنبتة جديدة يراد لها أن تنمو قوية صحيحة سليمة خالية من ألأمراض ، فيجب أن يتم حرث الأرض وتقليب التربة حتى يخرج ما في باطن الأرض إلى النور فتتطهر الأرض وتتعقم من كل خبيث وعفن وتظهر جذور النباتات القديمة أو الميتة التي كانت تمتص خيرات الأرض وتمنع النبتة الوليدة من النمو فينتزع الفلاح الخبير تلك الجذور والحشائش القديمة من أرضه، وعندها فقط يمكن زراعة الأرض من جديد .
وهو الأمر نفسه الذي تحتاج إلية بلادنا في المرحلة الراهنة فيجب أن يتم نزع كل رموز وعناصر ذلك الطابور القديم من بنية الدولة والمجتمع بكافة مكوناته السياسية والاقتصادية والاجتماعية والحزبية والنيابية والثقافية حتى يتم فضح وتعرية الفساد وفضح كل ملفات الفساد وأيا كان منفذها أو المتستر عليها ومحاكمتهم عليها .
عندها فقط نستطيع القول أن الطابور الخامس الذي خرب مفاصل بلادنا قد انتهى وولى زمانه ، عند ذلك وعند ذلك فقط يمكن أن يبدأ عصر جديد تثمر فيه البلاد خير وبركة وقيادة وريادة ليس فقط لمصر ولأبنائها بل للعالم اجمع ولتستعيد دورها الحضاري والريادي والذي طال انتظاره وهى ذاتها مطالب ثورة الشعب .
البدوي عبد العظيم البدوي
مستشار قانوني
الأربعاء، 2 مارس 2011
الثلاثاء، 1 مارس 2011
الأحد، 27 فبراير 2011
الجمعة، 25 فبراير 2011
الخميس، 24 فبراير 2011
الأربعاء، 23 فبراير 2011
الاثنين، 21 فبراير 2011
الأحد، 20 فبراير 2011
السبت، 19 فبراير 2011
الأربعاء، 16 فبراير 2011
الثلاثاء، 15 فبراير 2011
الاثنين، 14 فبراير 2011
السبت، 12 فبراير 2011
شباب الإخوان فى ثورة 25 يناير 2011
شباب من الإخوان المسلمين شارك فى ثورة 25 يناير وخرج منها بدروس وعبر وآمال وطموحات للمستقبل، مستقبل الجماعة فى اعادة وصياغة رسم مستقبل مصر، واراد أن يتم الحوار حول رؤية للمستقبل تكون الجماعة فيها اكثر فاعلية فى بناء الوطن والأمة.
شارك برأيك عبر هذا الرابط:
http://www.google.com/moderator/?hl=ar#15/e=592ef&t=592ef.40
شارك برأيك عبر هذا الرابط:
http://www.google.com/moderator/?hl=ar#15/e=592ef&t=592ef.40
الأربعاء، 9 فبراير 2011
الخميس، 3 فبراير 2011
الإخوان المسلمون..لن نتفاوض مع النظام الحالي
جدد الأستاذ الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين التأكيد علي أن الإخوان المسلمين يرفضون التفاوض مع أي من رموز أو قيادات النظام الحاكم الحالي، إلتزاما بالإرادة الشعبية العارمة التي أعلنت عدم شرعية هذا النظام بكل رموزه ومستوياته.
وأضاف فضيلة المرشد في تصريح له أنه لا يوجد أي ممثل للإخوان في أي مكان أو لدي أي جهة من الجهات تتفاوض مع هذا النظام، موضحا أن المرشد العام للإخوان المسلمين وأعضاء مكتب الإرشاد هم وحدهم المعنيون في جماعة الإخوان المسلمين بهذا الموضوع وليس أحد غيرهم.
3 من يناير 2011م
الأربعاء، 2 فبراير 2011
عمر سليمان.. رجل أميركا بمصر
تتهم منظمات حقوقية اللواء عمر سليمان نائب الرئيس المصري حسني مبارك والمدير السابق لجهاز المخابرات بالتورط في "استجواب وحشي" لمعتقلين متهمين في قضايا إرهاب ضمن برنامج سري لوكالة المخابرات الأميركية (سي آي. أي).
ويوضح دور سليمان في "الحرب على الإرهاب" العلاقات التي تربط الولايات المتحدة الأميركية والنظام المصري الذي يتعرض منذ سبعة أيام لاحتجاجات شعبية ومظاهرات عارمة تطالب بإسقاطه.
وفي محاولة لاحتواء الأزمة، عين سليمان نائبا للرئيس المصري قبل يومين وكلف بإجراء اتصالات مع قوى المعارضة.
ونال سليمان الإشادة والثناء من قبل واشنطن بعد قيادته الناجحة لمفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين وبين الفرقاء الفلسطينيين أنفسهم. ويمثل بالنسبة للمخابرات الأميركية شريكا موثوقا به لجهوده في مواجهة خطر الجماعات الإسلامية الجهادية دون تردد.
تدريبات
وثمرة للشراكة الأميركية المصرية، خضع سليمان لتدريبات خلال ثمانينيات القرن الماضي بمعهد ومركز جون كينيدي الخاص للحروب في فورت براغ بنورث كارولينا.
وبصفته مديرا للمخابرات، تبنى سليمان برنامج السي آي أي لتسليم معتقلي ما يسمى الإرهاب الذين كانوا ينقلون إلى مصر وبلدان أخرى حيث يستجوبون سرا دون إجراءات قانونية. ويقول جاين ماير صاحب كتاب "الجانب المظلم" إن سليمان كان "رجل سي آي أي بمصر في هذا البرنامج".
ومباشرة بعد توليه رئاسة المخابرات، أشرف سليمان على اتفاق مع الولايات المتحدة عام 1995 يسمح بنقل المشتبه فيهم سرا إلى مصر للاستجواب، حسب كتاب "الطائرة الشبح" للصحفي ستيفن غراي.
انتهاك
وتقول منظمات حقوق الإنسان إن المعتقلين كانوا يتعرضون للتعذيب وسوء المعاملة في مصر وغيرها، متهمة الحكومة الأميركية بانتهاك التزاماتها عبر تسليم المعتقلين لأنظمة معروفة بمثل هذه التجاوزات.
وحتى بعد الغزو الأميركي للعراق عام 2003 اعتمدت السي آي أي، على سليمان لاستقبال معتقلين منهم ابن الشيخ الليبي الذي يعتقد الأميركيون أنه قد يثبت ارتباط الرئيس العراقي الراحل صدام حسين وتنظيم القاعدة.
وفي شهادة له يصف سناتور أميركي عام 2006 كيف يوثق المعتقل في قفص ويضرب لمدة ساعات من قبل جلادي مصر بهدف دفعه لتأكيد علاقات مزعومة بين القاعدة وصدام.
واعترف الليبي في نهاية المطاف بأن النظام العراقي كان يستعد لتزويد القاعدة بأسلحة بيولوجية وكيميائية، وهي اعترافات تراجع عنها لاحقا لكن وزير الخارجية الأميركي وقتها كولن باول اعتمدها في حشد الدعم الأممي لغزو العراق.
المصدر : الجزيرة نت
أيهما يبقى أبو القاسم أم مبارك ؟
يبدو أن أبو القاسم الشابى وبعد أن اطمئن على أحوال بلاده قرر أن يزور بلد النيل لتدب فيها الحياة من جديد ولتتنسم عبير الحرية ويرى الشعب فجرا جديدا وتنكسر قيوده كل قيوده التي طالما كبلته وأقعدته عن الحركة حتى ظن البعض ممن لا يعرفون هذا الشعب انه قد مات .
ويبدوا أن قرار أبو قاسم الشابى للسفر إلى مصر كان سريعا بل حتى أسرع من كل التوقعات وأسرع مما تخيل الجميع .
هل فهمت ؟
لم يستوعب النظام المصري مطالبات الشباب الذين نزلوا إلى الشوارع منادين بطلبات محدده تماما كما حدث مع النظام التونسي البائد الذي لم يفهم ما يريده الشعب إلا بعد أيام طويلة وبعد فوات الأوان خرج عليهم بن على ليقول ( الآن فهمت...... ألان فهمتكم ) فكم من الوقت مطلوب منا أن ننتظر حتى نرى مبارك يخرج علينا وقد فهم ما يريده الشعب المصري الذي تعب طويلا وحاول إفهامه بكل الطرق دون جدوى .
إن الاتهامات التي تكال اليوم للإخوان المسلمين بأنهم المتسببون في تحريك تلك الجماهير وإنهم المخربون والسارقون لن تجدي نفعا في إخافة الغرب ليتدخل لحماية النظام المصري من الانهيار فالجميع يعلم أن ما يجرى حتى الآن فوق طاقة أو قدرة الإخوان المسلمين على الرغم من أنهم القوى المعارضة الأكبر في الساحة السياسية المصرية.
والكل يعلم أن الإخوان ليسوا هم من سرق ثروات البلاد على مدار عقود ثلاث مضت
والكل يعلم أن الإخوان ليسوا هم من صدر الغاز لإسرائيل بأرخص الأسعار والناس لا يجدون الغاز للطهي في منازلهم
والكل يعلم أن الإخوان ليسوا هم من باع الدور القومي للبلاد بالقطعة حسب الطلب والسعر
والكل يعلم أن الإخوان ليسوا هم من حمى الفساد حتى عشش وباض
لقد أن أوان الرحيل
، لاشك أن الأحداث كانت سريعة ومتلاحقة وان الجميع قد أخطا في الحسابات والتوقعات حتى الشعب ذاته الذي لم يكن يعرف إمكاناته أو ما يستطيع هو أن يصنع فكان أول المتفاجئين فضلا عن الغرب والشرق الذي جلس يراقب دون أن يأخذ فترة ليستطيع أن يفهم الأمور والى أين تسير .
إن استمرار النظام بتوجيه الاتهامات يمينا ويسارا في محاولة محمومة ليجد شماعه يعلق عليها فشلة الذريع في إدارة البلاد وليلتمس حماية الغرب له من اقتراب المعارضة من استلام ذمام الأمور في البلاد سوف يفشل إمام الشعب أمام الشارع المصري بكاملة وتحت أقدام شبابه الأبطال .
وأخيرا لم يبقى أمام النظام إلا أن يفهم الرسالة التي يريد الشعب أن يوصلها له والتي أصر الشعب أن يرددها من الإسكندرية إلى أسوان ومن مطروح حتى رفح وبأعلى صوته عسى أن يصل صوته إلى مبارك تلك الرسالة التي مفادها وبمنتهى البساطة لقد أن أوان الرحيل
فان لم يفهم مبارك تلك الرسالة البسيطة الواضحة واستمر في البحث عن شماعة فأقترح عليه أن يلقى القبض على أبو القاسم الشابى مع توجيه تهمة محاولة قلب نظام الحكم له قبل أن يترك مصر ويرحل .
فإما أن يرحل أبو القاسم الشابى أو ترحل أنت
فارحل انت
ويبدوا أن قرار أبو قاسم الشابى للسفر إلى مصر كان سريعا بل حتى أسرع من كل التوقعات وأسرع مما تخيل الجميع .
هل فهمت ؟
لم يستوعب النظام المصري مطالبات الشباب الذين نزلوا إلى الشوارع منادين بطلبات محدده تماما كما حدث مع النظام التونسي البائد الذي لم يفهم ما يريده الشعب إلا بعد أيام طويلة وبعد فوات الأوان خرج عليهم بن على ليقول ( الآن فهمت...... ألان فهمتكم ) فكم من الوقت مطلوب منا أن ننتظر حتى نرى مبارك يخرج علينا وقد فهم ما يريده الشعب المصري الذي تعب طويلا وحاول إفهامه بكل الطرق دون جدوى .
إن الاتهامات التي تكال اليوم للإخوان المسلمين بأنهم المتسببون في تحريك تلك الجماهير وإنهم المخربون والسارقون لن تجدي نفعا في إخافة الغرب ليتدخل لحماية النظام المصري من الانهيار فالجميع يعلم أن ما يجرى حتى الآن فوق طاقة أو قدرة الإخوان المسلمين على الرغم من أنهم القوى المعارضة الأكبر في الساحة السياسية المصرية.
والكل يعلم أن الإخوان ليسوا هم من سرق ثروات البلاد على مدار عقود ثلاث مضت
والكل يعلم أن الإخوان ليسوا هم من صدر الغاز لإسرائيل بأرخص الأسعار والناس لا يجدون الغاز للطهي في منازلهم
والكل يعلم أن الإخوان ليسوا هم من باع الدور القومي للبلاد بالقطعة حسب الطلب والسعر
والكل يعلم أن الإخوان ليسوا هم من حمى الفساد حتى عشش وباض
لقد أن أوان الرحيل
، لاشك أن الأحداث كانت سريعة ومتلاحقة وان الجميع قد أخطا في الحسابات والتوقعات حتى الشعب ذاته الذي لم يكن يعرف إمكاناته أو ما يستطيع هو أن يصنع فكان أول المتفاجئين فضلا عن الغرب والشرق الذي جلس يراقب دون أن يأخذ فترة ليستطيع أن يفهم الأمور والى أين تسير .
إن استمرار النظام بتوجيه الاتهامات يمينا ويسارا في محاولة محمومة ليجد شماعه يعلق عليها فشلة الذريع في إدارة البلاد وليلتمس حماية الغرب له من اقتراب المعارضة من استلام ذمام الأمور في البلاد سوف يفشل إمام الشعب أمام الشارع المصري بكاملة وتحت أقدام شبابه الأبطال .
وأخيرا لم يبقى أمام النظام إلا أن يفهم الرسالة التي يريد الشعب أن يوصلها له والتي أصر الشعب أن يرددها من الإسكندرية إلى أسوان ومن مطروح حتى رفح وبأعلى صوته عسى أن يصل صوته إلى مبارك تلك الرسالة التي مفادها وبمنتهى البساطة لقد أن أوان الرحيل
فان لم يفهم مبارك تلك الرسالة البسيطة الواضحة واستمر في البحث عن شماعة فأقترح عليه أن يلقى القبض على أبو القاسم الشابى مع توجيه تهمة محاولة قلب نظام الحكم له قبل أن يترك مصر ويرحل .
فإما أن يرحل أبو القاسم الشابى أو ترحل أنت
فارحل انت
البدوي عبد العظيم البدوي
مستشار قانوني
الاثنين، 17 يناير 2011
رؤساء دول هربوا من بلادهم بانتفاضة شعبية

* فرار الرئيس التونسي زين العابدين بن علي من بلاده إلى المملكة العربية السعودية يذكرنا بديكتاتور آخر حل في مدينة "جدة" بالسعودية ، وبقي فيها إلى أن لفظ أنفاسه ، هو الرئيس الأوغندي عيدي أمين دادا.

- زين العابدين بن علي وصل الجمعة اثر احتجاجات شعبية قمعها نظامه بالحديد والنار ليست سابقة من نوعها، فالتاريخ حافل بسوابق عديدة، في ما يلي بعضها:
التاريخ يعيد نفسه ... شاة إيران فر من بلاده اثر انتفاضات شعبية
* كانون الثاني/يناير 1979 - إيران: في 16 كانون الثاني/يناير 1979 دفعت تظاهرات شعبية بشاه إيران إلى الفرار إلى مصر لينتهي بذلك النظام الامبراطوري.
- فتح فرار الشاه رضا بهلوي الطريق أمام عودة مظفرة للخميني من فرنسا في الأول من شباط/فبراير 1979 وما هي إلا بضعة أيام حتى انتصرت الثورة الإسلامية اثر توقف الجيش عن دعم النظام في 10 شباط/فبراير.

* آب/اغسطس 2003 - ليبيريا: الرئيس الليبيري تشارلز تايلور، زعيم الحرب السابق المتهم بإغراق جزء من إفريقيا الغربية بنزاعات دموية فظيعة يضطر إلى التخلي عن السلطة ويختار العيش في المنفى في نيجيريا.
- وبرحيله، الذي حصل بضغوط من حركة تمرد والمجموعة الاقتصادية لدول إفريقيا الغربية والولايات المتحدة والأمم المتحدة، انتهت حرب أهلية استمرت 14 عاما وحصدت 270 ألف قتيل.
- في 2006 اعتقل في نيجيريا وطرد إلى ليبيريا ومن ثم إلى فريتاون ثم نقل إلى لاهاي حيث باشرت المحكمة الدولية الخاصة بسيراليون محاكمته.
* تشرين الأول/أكتوبر 2003 - بوليفيا: الرئيس البوليفي غونزاليس سانشيز دو لوزادا يستقيل ويغادر القصر الرئاسي تحت جنح الليل على متن مروحية متجها إلى الولايات المتحدة هربا من حركة احتجاج شعبية قوية ضد مشروع غازي وضد سياسته الليبرالية للغاية.
- لا يزال الرئيس السابق مطلوبا في بوليفيا بتهم قمع تظاهرات ما أسفر عن 65 قتيلا وأكثر من 500 جريح.
- واستقال خلفه كارلوس ميسا بعد عامين اثر تظاهرات تطالب بتأميم قطاع المحروقات.
* شباط/فبراير 2004 - هايتي: الرئيس جان برتران اريستيد الذي أعيد انتخابه في تشرين الثاني/نوفمبر 2000 لولاية ثانية من خمس سنوات (شباط/فبراير 2001-شباط/فبراير 2006) يستقيل ويغادر بلاده في 29 شباط/فبراير 2004 تحت ضغط الشارع والمجتمع الدولي.
- في النهاية يختار المنفى في جنوب أفريقيا، وقد أتت استقالته بعد شهر من اندلاع ثورة مسلحة حصدت حوالي مئة قتيل ومائة جريح.
* آذار/مارس 2005 - قرغيزستان: في 24 آذار/مارس ينهار نظام الرئيس عسكر اكاييف الحاكم منذ 15 عاما في غضون بضع ساعات لا غير تحت وطأة آلاف المتظاهرين الذين كانوا يحتجون على نتائج الانتخابات وفساد السلطة.
- الرئيس يفر من البلاد وروسيا تمنحه حق اللجوء، ويتولى السلطة بالوكالة أحد قادة هذه الثورة الخاطفة كرمان بك باكييف.
* نيسان/ابريل 2010 - قرغيزستان: الرئيس كرمان بك باكييف المتهم بالفساد والتسلط يسقط بدوره اثر انتفاضة شعبية حاولت قواته قمعها فحصدت 87 قتيلا.
- المعارضة تشكل حكومة برئاسة روزا اوتونباييفا التي تتولى اعتبارا من حزيران/يونيو مهام الرئاسة، أما باكييف فيختار العيش في المنفى في بيلاروسيا.
* كانون الاول/ديسمبر 1989 في رومانيا: القي القبض على الدكتاتور نيكولاي تشاوشيسكو وزوجته بينما كانا يحاولان الفرار من البلاد اثر أعمال شغب اندلعت في تيميسوارا وأشعلت حركة ثورية هدفت إلى الإطاحة بالنظام.
- في 17 كانون الاول/ديسمبر أطلقت قوات الأمن النار على آلاف المتظاهرين (أكثر من ألف قتيل).
- تشاوشيسكو وزوجته ايلينا فرا على متن مروحية إلا أنهما ما لبثا أن اعتقلا في داسيا قرب تبرغوفيست (شمال بوخارست)، واعدما في 25 كانون الاول/ديسمبر اثر محاكمة خاطفة.
* في تشرين الأول/أكتوبر 2000 في يوغوسلافيا: أطيح بالرئيس اليوغوسلافي سلوبودان ميلوسيفيتش اثر انتفاضة شعبية في بلغراد فقد اعتقل ووضع في الإقامة الجبرية قبل أن يسلم إلى محكمة الجزاء الدولية الخاصة بيوغوسلافيا السابقة في لاهاي حيث توفي في آذار/مارس 2006 في زنزانته.
* في أكتوبر 1971 في السودان: انتخب جعفر النميري رئيساً للسودان، واستمر في الحكم إلى أبريل 1985.
- بعد الانتفاضة الشعبية في أبريل 1985 لجأ سياسياً إلى مصر قادما إليها من الولايات المتحدة في الفترة من 1985 إلى 2000 حيث عاد إلى السودان في عام 2000.
- يذكر أن في فترة رئاسة النميري حدثت عدة انقلابات لم تنجح , وبعد انتفاضة الشعب في عام 1985 تدخل وزير الدفاع عبد الرحمن سوار الذهب وسيطر على الحكم لمدة سنة وسلمه بعد ذلك لقادة مدنيين , وكان بذلك أول عسكري في المنطقة يقود انقلاب ويسلم الحكم للمدنيين المنتخبين مثلما وعد.
- وفي 30 مارس 2009 توفي جعفر النميري في الخرطوم وكان عمره 79 سنه.
تونس معلومات وصور
تقع دولة "تونس" في شمال قارة "أفريقيا" ، يحدها من الشمال والشرق البحر الأبيض المتوسط ، ومن الغرب "الجزائر" ، ومن الجنوب الشرقي "ليبيا" ، عاصمتها مدينة "تونس" ، واسمها الرسمي الجمهورية التونسية.
- وتأتي تسمية البلاد من تسمية عاصمتها التي تمتلك نفس الاسم ، وتختلف الآراء عن تسمية هذه الدولة ، فالبعض يعتقد أن اسم تونس يعود إلى الحقبة الفينيقية حيث أن عادةً ما تسمى المدينة بآلهتها الرئيسية , وفي حالة تونس فهي تانيت ، أما بعض المدارس العربية رجحت أصل الكلمة إلى جذور عربية من خلال المدينة القديمة "ترشيش" ، كما أشار المؤرّخ التونسي "عبد الرحمن بن خلدون" إلى أصل كلمة "تونس" التي أطلقت على حاضرة شمال إفريقيّة حيث أرجع أصلها إلى ما عرف عن المدينة من ازدهار عمراني وحيوية اقتصادية وحركية ثقافية واجتماعية فقد أشار إلى أنّ اسم "تونس" اشتقّ من وصف سكانها والوافدين عليها لما عرفوا به من طيب المعاشرة وكرم الضيافة وحسن الوفادة.
- وتبلغ مساحة "الجمهورية التونسية" حوالي 162.155 كم2، وتمتد الصحراء الكبرى على 30 % من الأراضي التونسية بينما تغطي باقي المساحة تربة خصبة محاذية للبحر.
- وقد لعبت "تونس" أدواراً هامة في التاريخ القديم منذ عهد "الأمازيغ" ، "الفينيقيين" و"القرطاجيين" ، وقد عرفت باسم مقاطعة أفريقيا إبان الحكم الروماني لها ، ثم فتحها المسلمون في القرن السابع الميلادي وأسسوا فيها مدينة القيروان سنة 50 هـ لتكون أول مدينة إسلامية في شمال أفريقيا.
- تنقسم الجمهورية التونسية إدارياً إلى ستة مناطق تنمية، تتوزع عليها أربعة وعشرون ولاية ، ففي الشمال الشرقي تقع ولاية بنزرت، ولاية تونس، ولاية أريانة، ولاية منوبة، ولاية بن عروس، ولاية زغوان، ولاية نابل، أما في الشمال الغربي تقع ولاية جندوبة، ولاية باجة، ولاية الكاف، ولاية سليانة ، وفي الوسط الشرقي تقع ولاية سوسة، ولاية المنستير، ولاية المهدية، ولاية صفاقس ، أما في الوسط الغربي تقع ولاية القيروان، ولاية القصرين، ولاية سيدي بوزيد ، والجنوب الشرقي تقع ولاية قابس، ولاية مدنين، ولاية تطاوين ، الجنوب الغربي: ولاية قفصة، ولاية توزر، ولاية قبلي.
- وعن المناخ في "تونس" ، فهناك ثلاث أصناف من المناخ هم مناخ متوسطي في الشمال تفوق كمية التساقطات 400 مم سنوياً ، مناخ شبه جاف في الوسط تتراوح فيه كميات الأمطار بين 200 و 400 مم سنوياً ، ومناخ جاف بالجنوب تقل فيه الأمطار عن 200 مم سنوياً.
- ويتميز الإعمار والتنمية في "تونس" بعدم التكافؤ على المستوين الاقتصادي والاجتماعي ، حيث يوجد تدرج بين داخل البلاد وسواحلها ، فالولايات الساحلية البالغ عددهم ثلاثة عشر ولاية من مجموع أربعة وعشرون ولاية ، تحتضن 65.3% من مجموع السكان بكثافة سكنية عالية ، حوالي مائة وأربعون ساكناً في الكم مربع مقارنةً ب 66.3 في كامل البلاد ، كما أنها تتميز بتنوع اقتصادي ، فهي تستحوذ على 85% من المؤسسة الصناعية في البلاد و 87.5% من اليد العاملة في هذا القطاع.
- وقد بلغت نسبة التحضر في "تونس" 66.3% عام 2008، وتتمركز الشبكة الحضرية على السواحل الشرقية بين مناطق "بنزرت" ، "ڨابس" ، مروراً بالعاصمة "تونس" والوطن القبلي والساحل و"صفاقس" ، حيث تتمركز أهم المنشآت الاقتصادية وكذلك 80% من السكان المتحضرين.
- أما عن الديانة في دولة "تونس" ، فإن حوالي99% من التونسيين يعتنقون الديانة الإسلامية ، 85% منهم سنة من أتباع المذهب المالكي و 15% على المذهب الحنفي وهناك أقلية عبادية ، كما أن هناك الصفريون ، مع وجود ألفي يهودي في جزيرة "جربة" التونسية الذين قدموا من المشرق العربي بعد حرق معبدهم من قبل نبوخذنصر قبل 2500 سنة ، أما يهود العاصمة "تونس" فقد قدموا من إسبانيا في أواخر القرن الخامس عشر للميلاد بعد اضطهادهم من قبل الأسبان.
- وعلي الرغم من عدم وجود أرقام رسمية تحصي عدد المسيحيين في تونس إلا أنه يقال أنه يوجد حوالي خمسين ألف مسيحي من فرنسيي تونس ، وكذلك تونسيون من أصول إيطالية وفرنسية ومالطية ، حوالي 80،% منهم كاثوليك ومن كبار السن ويقيمون ب"تونس" العاصمة ومدينة "صفاقس" وهناك عدد ضئيل من الأرثوذوكس ، وأقلية بروتستانية تقيم بجزيرة "جربة".
- أما عن اللغات واللهجات ، فيتحدث التونسيين اللهجة التونسية وهي لهجة مفرداتها عربية وتحوي على العديد من الكلمات كالتركية والإيطالية وبدرجة كبيرة الفرنسية ، وتعتبر العربية اللغة الرسمية ، أما اللغة الفرنسية فهي لغة الإدارة والأعمال بحكم الأمر الواقع ، كما أن الإيطالية لها حضور قوي في اللهجة التونسية من خلال مفردات يعود أصلها للمهاجرين القادمين من جزيرة "صقلية".
- أما أهم دمج حصل في تاريخ اللهجة التونسية عندما أضيفت كلمات أندلسية (الأسبانية حالياً) بعد طرد المورو من الأندلس بين القرنين 17 و 18، كما لازالت مناطق متعددة من "تونس" تتحدث الأمازيغية ، مثل "مطماطة" و "الدويرات".
- وتتميز "تونس" سياحياً بشواطئ جميلة وكنوز أثرية وتنوّع ثقافي، وهو ما يجلب إليها ما يقارب الخمسة ملايين سائح سنويا من مختلف أنحاء العالم ، وترتبط تونس بالعالم الخارجي عن طريق سبعة مطارات دولية وثمانية موانئ ، "تونس" العاصمة تقع على بعد ساعتين بالطائرة من العاصمة الفرنسية "باريس" والعاصمة الإنجليزية "لندن" و50 دقيقة فقط من العاصمة الإيطالية "روما" ، وهناك رحلات يومية تربط تونس بالبلدان الأوروبية والإفريقية وبلدان الشرق الأوسط والخليج العربي.
- وتمتلك "تونس" على طول سواحلها الممتدة على قرابة 1300 كلم عدّة مراكز سياحية بحرية معروفة عالمياً مثل الحمامات وسوسة وجربة وطبرقة ، كما تحتل ضاحية "سيدي بوسعيد" بشمال العاصمة موقعاً خلابا بجبلها الشامخ المشرف على البحر، وقبابها المتلألئة، وجدرانها البيضاء، وأبوابها وشرفاتها الزرقاء الناصعة.
- وبإمكان الزّوار من هواة الفروسية والغطس والصيد في مياه البحر العميقة أن يمارسوا رياضتهم المفضلة في العديد من المواقع السياحية الجميلة. كما توجد محطات سياحية أعدّت خصّيصا للراغبين في التداوي بالمياه المعدنية.
- كما يجذب الفنّ المعماري العربي الإسلامي أنظار الزائرين ، ومن المعالم الجديرة بالزيارة الجامع الكبير بالقيروان وجامع الزيتونة المعمور والمدينة العتيقة ب"تونس" العاصمة بالإضافة إلى غيرها من المعالم العربية والإسلامية الموجودة في كل أنحاء البلاد.
- وتزخر تونس بعدة مواقع تاريخية، بونيقية ورومانية، منها حمامات أنطونيوس في "قرطاج" والمعابد الرومانية في "دُقّة" ، "زغوان" و"سبيطلة" ، والمقبرة البونيقية في "أوتيك" والمساكن الرومانية في "بلاّريجا" والمسرح الروماني بمدينة "الجمّ"، وهو أهم مسرح من نوعه بعد مسرح روما.
- ويتيح الجنوب التونسي مشاهدة مناظر صحراوية رائعة وواحات عديدة ، وتجتذب هذه المنطقة عدداً متزايداً من كبار المخرجين السينمائيين الأجانب الذين يقصدونها لالتقاط مناظر وتصوير أفلام عالمية نخص بالذكر منها فلم "حرب النجوم" الشهير، وتوجد في الجنوب الشرقي للبلاد جزيرة "جربة" ، التي أصبحت قطباً سياحياً بارزاً في المنطقة ويتمتّع بسمعة عالمية.
- أما عن السياسة الداخلية لدولة "تونس"، فقد تم إعلان "تونس" جمهورية كما نُشر في الرائد الرسمي للجمهورية التونسية بتاريخ 26 يوليو 1957.
- ودولة "تونس" ذات نظام رئاسي، وينتخب رئيس الجمهورية لمدة خمس سنوات ويقوم باختيار رئيس الوزراء، الذي يسهم في تنفيذ سياسات الدولة ، كما يتم تعيين الحكام المحليون للولايات والممثلون المحليون من قبل الحكومة المركزية، في حين يتم انتخاب مجالس البلدية.
- ويوجد بدولة "تونس" هيئتان تشريعيتان هما مجلس النواب ومجلس المستشارين، مجلس النواب يتكون من 182 مقعداً ، وتحتل أحزاب المعارضة 9% من جملة مقاعده. كما جرت أول انتخابات رئاسية تعددية في أكتوبر 1999 وفاز بها بن علي بغالبية ساحقة بنسبة 99%.
- وأول رئيس جمهورية لدولة "تونس" هو الرئيس "الحبيب بورقيبة" الزعيم الوطني الذي ولد في الثالث من أغسطس لعام 1903بحي "الطرابلسية" بمدينة "المنستير" الساحلية.
- ينتمي "بورقيبه" لعائلة من الطبقة المتوسطة ، فقد كان والده ضابط متقاعد في حرس الباي ، وتلقـّى تعليمه الثـّانوي بالمعهد الصادقي ، ثم معهد "كارنو" ، حتى توجه إلى "باريس" عام 1924 بعد حصوله على البكالوريا وانضم إلي كلية الحقوق والعلوم السياسية وحصل على الإجازة في سنة 1927، وعاد إلى "تونس" ليشتغل بالمحاماة.
- انضم إلى حزب الحر الدستوري عام 1933 ، وأقيل منه في نفس العام ، ليؤسس في الثاني من مارس 1934 بقصر هلال حزب الحر الدستوري الجديد برفقه "محمود الماطري" ، "الطاهر صفر" و"البحري قيقة" ، ولكن تم اعتقاله في الثالث من سبتمبر عام 1934 لنشاطه النضالي وأبعد إلى أقصى جنوب تونس ، ولم يفرج عنه إلا في مايو 1936 ، فسافر إلى "فرنسا" التي أعتقل فيها عام 1938، بعد سقوط حكومة الجبهة الشعبية ، ونقل "بورقيبة" إلى "مرسيليا" وبقي فيها حتى العاشر من ديسمبر عام 1942، عندما نقل إلى سجن في "ليون" ثم إلى حصن "سان نيكولا" ، حيث اكتشفته القوات الألمانية التي غزت "فرنسا"، فنقلته إلى "نيس" ثم إلى العاصمة الايطالية "روما"، ومن هناك أعيد إلى "تونس" حراً طليقاً في السابع من أبريل عام 1943.
- سرعان ما حكم علي الزعيم التونسي بالنفي فسافر إلى المنفى الاختياري "القاهرة" عاصمة "جمهورية مصر العربية" في مارس 1945، وتنقل بين الولايات المتحدة ، فرنسا ، الهند ، اندونيسيا ، إيطاليا ، بريطانيا والمغرب قبل أن يعود إلى تونس عام 1952 معلناً انعدام ثقة التونسيين بفرنسا ولما اندلعت الثورة المسلحة التونسية ، اعتقل الزعيم "الحبيب بورقيبة" وزملاؤه في الحزب وتنقل بين السجون في تونس وفرنسا ثم شرعت "فرنسا" في التفاوض معه فعاد إلى "تونس" في عام 1955 ليستقبله الشعب استقبال الأبطال ويتمكن من تحريك الجماهير، لتوقع فرنسا في الثالث من يونيو عام 1955 المعاهدة التي تمنح تونس استقلالها الداخلي ، وفي العشرين من مارس عام 1956، تم توقيع وثيقة الاستقلال التام وألف "بورقيبة" أول حكومة بعد الاستقلال.
- وفي الخامس والعشرين من يوليو عام 1957 ، تم إلغاء الملكية وإعلان الجمهورية فخلع الملك "محمد الأمين باي" وتم اختيار "الحبيب بورقيبة" أول رئيس للجمهورية ، وتواصلت في العهد الجمهوري أعمال استكمال السيادة فتم جلاء آخر جندي فرنسي عن التراب التونسي في الخامس عشر من أكتوبر عام 1963 وتم جلاء المستعمرين عن الأراضي الزراعية، كما تم إقرار عديد الإجراءات لتحديث البلاد كإقرار مجانية التعليم وإجباريته وتوحيد القضاء.
- أظهر "الحبيب" شراسة شديدة في مواجهة خصومة السياسيين حتى لو كانوا رفاقه في الكفاح، فقد استغَل تأسيسه للدولة ليُجْهِزَ على المؤسسة الزيتونية الإسلامية التي كانت سنداَ لخصمه اللدود "صالح بن يوسف" المدعوم من الشرق العربي ، فطارد من عُرِفُوا باليوسفيين ، فقتل واعتقل العديد منهم، ولم يُغْلِق هذا الملف إلا بعد اغتيال زعيمهم الذي كان لاجئ بألمانيا.
- كما استغل محاولة الانقلاب التي استهدفته عام 1962 ليجمد الحزب الشيوعي، ويعطل كل الصحف المعارضة والمستقلة، ويلغي الحريات الأساسية، ويقيم نظام الحزب الواحد، ، حتى غاب المجتمع المدني، وهيمنت على البلاد أحادية في التسيير وفي التفكير وفي الإعلام وفي التنظيم.
- وعلى صعيد السياسة الخارجية، فقد تحالف "الحبيب" مع الغرب وكان من أوائل السياسيين العرب الذين رحبوا بالسياسة الأمريكية في المنطقة، ففي خطاب ألقاه في مايو عام 1968، قال "إننا نعتبر أن نفوذ الولايات المتحدة الأمريكية يشكل عنصر استقرار يحمي العالم من نوع من الأنظمة الاستبدادية". ، كما قال ذات مرة:"لو خيرت بين الجامعة العربية والحلف الأطلسي لاخترت هذا الأخير".
- ويعرف أنه في الثالث من يناير عام 1984 قامت "ثورة الخبز" التي سقط خلالها مئات الضحايا ، وشهدت صراعات دموية حادة بين المواطنين ورجال الأمن بسبب زيادة في سعر الخبز واستخدمت فيها القوة ضد المتظاهرين ولم تهدأ تلك الثورة إلا بعد تراجع الحكومة عن الزيادة بعد يوم واحد فقط من إقرارها.
- استدعي "زين العابدين بن علي" من "وارسو" ليشغل منصب مدير عام الأمن الوطني ، وفي السابع من نوفمبر عام 1987 وأمام الحالة الصحية المتردية للرئيس "بورقيبة"، قام "زين العابدين" الذي كان شغل منصب رئيس الوزراء في أكتوبر 1987 ، أي قبل شهر واحد بتغيره في انقلاب غير دموي ، وأعلن نفسه رئيساً جديداً للجمهورية فيما عرف باسم "تحول السابع من نوفمبر" ، وبعد هذا التغيير أقام الرئيس الأول لتونس "الحبيب بورقيبة" بمسقط رأسه بمدينة "المنستير" حتى وفاته في السادس من ابريل عام 2000.
- قفز "زين العابدين بن علي" الرئيس الثاني لجمهورية "تونس" للسلطة في السابع من نوفمبر لعام 1987، وقد ولد بمدينة حمام سوسة ، في الثالث من سبتمبر عام 1936.
- عندما كان "زين" طالباً في ثانوية سوسة ، انضم إلى صفوف المقاومة الوطنية ضد الحكم الفرنسي ، مما آل إلى طرده من المدرسة ودخوله السجن ، ثم نال "بن علي" الدبلوم من مدرسة عسكرية خاصة في "سان سير" ، وأكمل تعليمه بمدرسة مدفعية في "شالون سور مارن" بفرنسا، وأرسله حماه الجنرال "كافي" إلى المدرسة العسكرية العليا للاستخبارات والأمن في "بلتيمور" بالولايات المتحدة، ثم مدرسة المدفعية الميدانية بولاية "تكساس" الأمريكية ليستلم بعدها الأمن العسكري التونسي ، الذي تولى رئاسته لمدة عشر سنوات، ثم خدم لفترة قصيرة كملحق عسكري في "المغرب" و"اسبانيا" ، ثم عين مديراً عاما للأمن الوطني في عام 1977، في 28 ابريل 1986 ، عين وزيراً للداخلية ، وفي اكتوبر 1987 تم نعيينه رئيساً للوزراء في حكومة الرئيس "الحبيب بورقيبة".
- وعندما تولى مهامه كانت "تونس" تعاني من أزمة اقتصادية خانقة كادت تعصف بالبلاد ، ويعتبر "بن علي" من الرؤساء المنفتحين على الغرب، فقد غير من تونس كثيراً وجعلها من أكثر الدول العربية المنفتحة على أوروبا، في عهده منع الحجاب الذي يصفه بالزى الطائفي، كما يتهمه خصومه السياسيين بشن حرب على الإسلام السياسي ورموزه ،كما أنه قام بخطوات تجاه بعض التيارات الإسلامية حيث أعاد الصوفية إلى البلاد، وسمح للكنائس في تونس بالقيام بعباداتها.
- كما فتح الرئيس "بن علي" لأول مرة قصر "قرطاج" في وجه الأحزاب والمثقفين من غير المُـنتمين للحزب الدستوري الحاكم منذ استقلال البلاد عن فرنسا في مارس 1956، ولكن في أجواء حرب الخليج الثانية، اندلعت المواجهة بين السلطة وحركة النهضة، فكان ذلك إيذانا بنهاية سريعة لفُـسحة نادرة وبداية تغيير جوهري لأسلوب تعامُـل النظام مع المعارضة والمجتمع المدني.
- أقام "زين العابدين" أول انتخابات تعتبر قانونيا تعددية سنة 1999 ، أي بعد 12 سنة من استلامه للحكم وصفها البعض بأنها انتخابات تعددية مخلصة للأحادية ، حيث أن نتائجها كانت قد اعتبرت محسومة سلفا لصالحه ، خاصةً بعدما أجرى تعديل دستوري بالفصلين 39 و 40 من الدستور لإزالة الحد الأقصى لتقلد المنصب الرئاسي ومنحه الحق في الترشح لانتخابات.
- ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن ، فقد اندلعت أحداث دامية في تونس منذ قرابة شهر ونصف الشهر عندما أشعل الشاب "محمد بو عزيزي" من ولاية "سيدي بوزي" النار في جسده يوم الجمعة الموافق السابع عشر من ديسمبر عام 2010 م بجسده تعبيراً عن غضبه على بطالته.
- ثم توفي يوم الثلاثاء الموافق الرابع من يناير عام 2011 متأثراً بحروقه , مما أدى لاندلاع شرارة المظاهرات وخروج آلاف التونسيين الرافضين لما اعتبروه أوضاع البطالة وعدم وجود العدالة الاجتماعية وتفاقم الفساد داخل النظام الحاكم.
- ثم تحولت هذه المظاهرات إلى انتفاضة شعبية شملت عدة مدن في تونس وأدت إلى سقوط العديد من القتلى والجرحى من المتظاهرين نتيجة تصادمهم مع قوات الأمن، وأجبرت الرئيس التونسي زين العابدين بن علي على إقالة عدد من الوزراء بينهم وزير الداخلية وتقديم وعود لمعالجة المشاكل التي نادي بحلها المتظاهرون، كما أعلن عزمه على عدم الترشح لانتخابات الرئاسة عام 2014.
- فمن الشرارة اندلع اللهب ، فبعد مصادرة سلطات البلدية عربه الخضار اليدوية التي كان الشاب "محمد" حامل الشهادة الجامعية ، يجمع رزقه من خلالها في إحدى الشوارع التونسية ، فذهب ليشكو ويحاول استردادها فصفعه شرطي أمام الملأ ، فغادر البلدية وأشعل النار في نفسه ، دون أن يدري أن الشرارة الأولى التي أشعلها في نفسه ، ستكون سبب الإطاحة بالرئيس "زين العابدين بن علي" الذي حكم البلاد أكثر من ثلاثة وعشرون عاماً ، خاصة أن زيارة الرئيس التونسي ل"بوعزيزي" في المستشفى ، لم تفلح في إخماد نيران الاحتجاجات التي امتدت إلى كافة أرجاء المدن التونسية.
- وبعد أسبوعين من إشعال "بوعزيزي" النار في نفسه ، فارق الحياة مع بداية العام الجديد ، وذلك في الرابع من يناير عام 2011، مما أسفر بعد ذلك بأيام عن فرار الرئيس التونسي "زين العابدين بن علي" البلاد ، مع أسرته التي اشتهرت بالفساد بعدما كان يحكم البلاد بقبضةٍ حديدية ، متوجهاً إلى "المملكة العربية السعودية" وتسليم السلطة لرئيس الوزراء "محمد الغنوشي"، ولكن هذه المرة خلع "بن علي" بقوه الغضب الجماهيري وليس بقوة الجيش كما فعل هو.
- وبعد مغادرة "بن علي" البلاد يوم الجمعة الموافق الرابع عشر من يناير 2011 م ، تولى الوزير الأول "محمد الغنوشي" رئاسة الجمهورية بصفة مؤقتة إضافة إلى منصب الوزير الأول ، وأعلنت حالة الطوارئ مع حظر التجول التي تمنع أي تجمع يزيد على ثلاثة أشخاص, مع فرض حظر التجول بين الخامسة مساءً والسابعة صباحاً.
محمد الغنوشي
- وفي صبيحة اليوم الأول بعد فرار "بن علي" تولى فؤاد المبزع رئيس مجلس النواب رئاسة الحكومة مؤقتاً والذي أعلن عن تشكيل حكومة وحدة وطنية وتكليف محمد الغنوشي تشكيلها.
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)
المرايا المستوية
هى عنوان مدونتنا التى أخذنا لها هذا الأسم لتكون كذلك..
مدونة تتسم بالشفافية..
الشفافية فى النظرة لأنفسنا ..
الشفافية فى النظرة لمجتمعنا..
الشفافية فى النظرة للآخر..
فالمرايا المستوية تعكس الحقيقة .. والحقيقة وحدها من غير تضخيم كما تفعل المرايا المقعرة .. ومن غير تهوين كما تفعل المرايا المحدبة.
فعن أبي هريرة _رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المؤمن مرآة أخيه".
مدونة تتسم بالشفافية..
الشفافية فى النظرة لأنفسنا ..
الشفافية فى النظرة لمجتمعنا..
الشفافية فى النظرة للآخر..
فالمرايا المستوية تعكس الحقيقة .. والحقيقة وحدها من غير تضخيم كما تفعل المرايا المقعرة .. ومن غير تهوين كما تفعل المرايا المحدبة.
فعن أبي هريرة _رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المؤمن مرآة أخيه".
الوقت هو الحياة
المحررون
الأرشيف
-
▼
2011
(97)
- ▼ 07/10 - 07/17 (4)
- ◄ 05/15 - 05/22 (3)
- ◄ 05/08 - 05/15 (3)
- ◄ 04/10 - 04/17 (2)
- ◄ 03/27 - 04/03 (4)
- ◄ 03/06 - 03/13 (4)
-
◄
02/27 - 03/06
(9)
- مكتب وزير الداخلية بمبني أمن الدولة - مدينة نصر
- بالوثائق..أمن الدولة يحفظ شكوى استيلاء صهر" جمال" ...
- تعرف على المهندس عصام شرف رئيس الوزاء الحالى
- الطابور الخامس
- سامي يوسف يغني لشباب الثورة
- أقوى كليب لثورة مصر 25 يناير -Egypt Youth Revoluti...
- Interview from Tahrir square with Egyptian citizen
- الخوف المشروع على ثورة 25 يناير - عمرو حمزاوي - مق...
- إبراهيم عيسي في واحد من الناس
-
◄
02/20 - 02/27
(12)
- عيسى: وزير الداخلية فَقَدَ مؤيّديه بعد حواره الأخير
- Thawret Masr 2
- Egyptian revolution 1- ثورة مصر 2011
- New_90.mov
- الثورة والخارج - أمل الأمة
- شاهد فيديو نشرة موجز يوم الاربعاء 23-2-2011
- الاغنية التي اشعلت الثورة في مصر25 يناير2011
- هاربون من سجن وادي النطرون
- البلطجية يعترفون بتوريط الدخليه في إرهاب المواطنين
- شهداء ثورة الغضب
- اليوم السابع | خبير أمنى: إطلاق النار على المتظاهر...
- haikal
- ◄ 02/13 - 02/20 (7)
- ◄ 02/06 - 02/13 (3)
- ◄ 01/30 - 02/06 (3)
- ◄ 01/09 - 01/16 (18)
- ◄ 01/02 - 01/09 (16)
-
◄
2010
(367)
- ◄ 12/26 - 01/02 (9)
- ◄ 12/19 - 12/26 (6)
- ◄ 11/28 - 12/05 (5)
- ◄ 11/21 - 11/28 (1)
- ◄ 11/14 - 11/21 (2)
- ◄ 11/07 - 11/14 (4)
- ◄ 10/31 - 11/07 (8)
- ◄ 10/24 - 10/31 (3)
- ◄ 10/17 - 10/24 (4)
- ◄ 10/10 - 10/17 (8)
- ◄ 10/03 - 10/10 (12)
- ◄ 09/26 - 10/03 (14)
- ◄ 09/19 - 09/26 (13)
- ◄ 09/12 - 09/19 (10)
- ◄ 09/05 - 09/12 (1)
- ◄ 08/29 - 09/05 (2)
- ◄ 08/22 - 08/29 (11)
- ◄ 08/15 - 08/22 (3)
- ◄ 08/08 - 08/15 (7)
- ◄ 08/01 - 08/08 (13)
- ◄ 07/25 - 08/01 (5)
- ◄ 07/18 - 07/25 (11)
- ◄ 07/11 - 07/18 (11)
- ◄ 07/04 - 07/11 (8)
- ◄ 06/27 - 07/04 (16)
- ◄ 06/20 - 06/27 (8)
- ◄ 06/13 - 06/20 (4)
- ◄ 06/06 - 06/13 (11)
- ◄ 05/30 - 06/06 (11)
- ◄ 05/23 - 05/30 (8)
- ◄ 05/09 - 05/16 (1)
- ◄ 05/02 - 05/09 (3)
- ◄ 04/25 - 05/02 (9)
- ◄ 04/18 - 04/25 (4)
- ◄ 04/11 - 04/18 (1)
- ◄ 04/04 - 04/11 (6)
- ◄ 03/28 - 04/04 (9)
- ◄ 03/21 - 03/28 (8)
- ◄ 03/14 - 03/21 (13)
- ◄ 03/07 - 03/14 (9)
- ◄ 02/28 - 03/07 (18)
- ◄ 02/21 - 02/28 (3)
- ◄ 02/14 - 02/21 (7)
- ◄ 02/07 - 02/14 (7)
- ◄ 01/31 - 02/07 (1)
- ◄ 01/24 - 01/31 (4)
- ◄ 01/17 - 01/24 (10)
- ◄ 01/10 - 01/17 (12)
- ◄ 01/03 - 01/10 (13)
-
◄
2009
(6)
- ◄ 12/27 - 01/03 (6)