صوت اذاعة مصر (بث مباشر) المركز الإعلامى للإخوان المسلمين
موضوعات المدونة
- آراء حرة (64)
- أخبار الإخوان (2)
- استطلاع رأى (3)
- اعلانات (5)
- الأقباط (2)
- الإنتخابات (1)
- البيت السعيد (17)
- الدعوة الفردية (1)
- المؤامرة على العالم الإسلامى (8)
- المصطلحات السياسية (6)
- أمن قومى (13)
- انتخابات (39)
- انطباعاتي (4)
- تحقيقات (1)
- تراث الإخوان (1)
- تركيا (2)
- تطوير الذات (7)
- تهنئة (2)
- حريات (4)
- حوار الأستاذ المرشد (6)
- دول عربية (1)
- رأى الإخوان (7)
- رسالة الأستاذ المرشد (10)
- زاد الداعية (30)
- شباب وأبناء (14)
- شعر (9)
- شهادات مصرية (4)
- عالم عربى (1)
- عزاء واجب (6)
- فكر الإخوان المسلمين (29)
- فلسطين (59)
- قدوات على الطريق (1)
- قراءة في المشهد العام (2)
- قرأت لك (2)
- قصص وعبر (1)
- مصر (25)
- مكتبات (1)
- ملف الفساد (2)
- من القلب (7)
تدبر القرآن الكريم
أنت زائرنا رقم
إجمالي مرات مشاهدة الصفحة
قائمة المدونات الإلكترونية
-
-
تسريب سيناءقبل 8 أعوام
-
-
أسرار الدولة في حوار الوزيرقبل 11 عامًا
-
-
مشاركتي علي قناة 25 في برنامج ولاد البلقبل 13 عامًا
-
-
-
أنا الهانم يا رويعى الغنمقبل 14 عامًا
-
-
-
-
-
المتابعين
السبت، 24 يوليو 2010
الجمعة، 23 يوليو 2010
المرشد العام للإخوان المسلمين: استلهام السيرة النبوية طريقنا لتحرير فلسطين

دعا فضيلة الأستاذ الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، الأمة الإسلامية إلى أن تتعلم الدرس من السيرة النبوية المباركة، وألا تتلكأ في العمل الجاد لتحرير فلسطين، وأن تدرك أن الصهاينة لا يعرفون غير الحيل والألاعيب وفنون المكر المختلفة في التعامل مع غيرهم.
وشدد في رسالته الأسبوعية تحت عنوان "تحويل القبلة.. ودور الأمة نحو الأقصى" على أهمية التعريف بقضية فلسطين وجذورها التاريخية، وبيان حقيقة الصراع مع الصهاينة، وتأكيد أن لكل فرد من الأمة دوره في هذا المضمار، وليس لأحد حُجَّة في التخلف والتخاذل والتراخي.
وطالب بمواجهة الإحباط واليأس الذي قد يتسرب إلى قلوب الجماهير، وبث الأمل في النفوس، وتأكيد الثقة بالله سبحانه وتعالى، وإعادة الثقة بالنفس فرديًّا وجماعيًّا، وبقدرة الأمة على المواجهة الإيجابية، والدعوة إلى تحويل المشاعر والعواطف تجاه ما يحدث في فلسطين إلى أفعال إيجابية ومؤثرة، وإشاعة روح الجهاد في الأمة، وتأكيد أهمية التربية للفرد وللمجتمع، وتأكيد أن هناك حسابات ومعايير أخرى للنصر، إضافةً إلى الحسابات والمعايير المادية الظاهرية.
وأضاف: "حَرِيٌّ بالأمة اليوم أن تحسن قراءة حادثة تحويل القبلة، وأن تتعلم منها كيف تواجه أعداءَها وخصومها، وتبطل- بإذن الله- كيدَهم، حتى لا تكون فتنة، ويكون الدين كله الله"، مشيرًا إلى أن حَدَث تحويل القبلة من المسجد الأقصى المبارك إلى الكعبة المشرفة، يذكِّرنا بالقدس تلك المدينة المباركة التي يدور حولها هذا الحدَث العظيم، والتي تستصرخ ضمائرَ المسلمين وضمائرَ الأحرار في هذا العالم؛ لاستنقاذها من أيدي الصهاينة، الذين يغيّرون معالمها، ويطردون أصحابها، ويحاولون تزويرَ تاريخها، وطمس هويتها العربية الإسلامية، ولن يبلغوا مرادهم- إن شاء الله- ما دام المجاهدون في فلسطين يقبضون على سلاحهم، وما دامت الأمة من ورائهم داعمةً ومؤيدةً للحق الأصيل.
وأشار المرشد العام إلى أن توجيه المسلمين في البداية إلى بيت المقدس كان له حكمةٌ تربويةٌ بالغةٌ، فلم يكن سهلاً على العرب الذين ارتضوا حب البيت الحرام، وعدُّوه شعار مجدهم؛ أن يتجهوا بسهولة إلى قبلة أخرى غير الكعبة، لكنهم انقادوا لأمر الله، وأنه لما امتحن اللهُ قلوبَهم للتقوى واستسلامَهم لأمر الله صرف الله رسوله صلى الله عليه وسلم والمسلمين إلى الكعبة، ليعود بالدعوة إلى أصلها.
وأضاف: "لقد كان تحويلُ القبلة سببًا في تمييز المواقف، وافتضاح أمر الأعداء، وبخاصة اليهود وإخوانهم من المنافقين، الذين لم يألوا جهدًا في الشغب على الإسلام والمسلمين؛ فإنهم كانوا يتخذون من توجُّه النبي صلى الله عليه وسلم إلى بيت المقدس في الصلاة ذريعةً للاستكبار عن الدخول في الإسلام، والادِّعاء بأنهم هم الأصل، فلما نزل الأمرُ بالتحوّل إلى البيت الحرام عزَّ عليهم ذلك، ودفعهم الحسدُ إلى الانطلاق لمحاولة بث الفتنة، فأطلقوا أبواقَهم من المنافقين لإلقاء بذور الشك بين المسلمين في قيادتهم المعصومة، وفي أساس عقيدتهم الرشيدة السديدة، والادعاء بأن محمدًا صلى الله عليه وسلم لا يتلقى الوحيَ من الله، وإنما يأتي بالدِّين من تلقاء نفسه"!.
ودلل المرشد العام على موقفهم بخُبْث مقاصدهم، وكشف أن الحقد والهوى والتعصب للباطل يحملهم على أن يقولوا ويفعلوا غير ما يستوجبه الحق المعلوم، وأن موقفهم من الإسلام ونبيه ليس مُؤَسَّسًا على جهلهم بحقائقه أو عدم اقتناعهم بطرق عرضه، كما يتصور بعضُ المسلمين، فهم لا ينقصهم الدليل، إنما ينقصهم الإخلاصُ والتجرُّدُ من الهوى، والاستعدادُ لقبول الحق متى ظهر.
وتساءل: "هل ترى أي فرق بين ما صنعه أولئك اليهود وإخوانهم المنافقون وما يصنعه الصهاينة اليوم- ومن ورائهم الطابور الخامس في قلب أمتنا الإسلامية- في فلسطين وعلى امتداد العالم، من شقٍّ للصفوف، وتزوير للحقائق والتشكيك في الثوابت، وسعي لإلباس الحق ثوب الباطل، ونصب للفخاخ في طريق الوحدة الإسلامية، وزرع للأشواك على طريق التعاون العربي والإسلامي، وإرهاب إعلامي لكل المناصرين للحق والداعمين للمقاومة من مختلف شعوب الأرض، واستغلال للإمكانيات الهائلة لقوى الضغط العالمية، لتمرير مشروعهم الزائف على الرأي العام العالمي".
وقال: إن أحداث سيرة سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم لا تزال أنوارُها على الأيام تزداد تلألؤًا، وتفيض حياةً وبركةً، كلما أعاد الناسُ النظرَ في أحداثها ازدادوا إيمانًا ويقينًا، وكلما أرجع العاقل فيها البصر رجع مستضيئًا مستنيرًا".
الحوار من أجل مصر
عبَّرت القوى السياسية والوطنية المصرية خلال تلبيتها لدعوة المرشد العام للإخوان المسلمين لـ "حوار من أجل مصر" عن حالة الإجماع السياسي على ضرورة التوحد حول مشروع واحد يستهدف تخليص الوطن والمواطنين من أسر الاستبداد والفساد الجاثم على صدره.
كما شهدت مصر خلال هذا الأسبوع زيارات من المبعوث الأمريكي للسلام المزعوم ورئيس السلطة الفلسطينية المنتهية ولايته ورئيس وزراء الكيان الصهيوني، وكلها جاءت بهدف نقل وَهْم التفاوض من غير المباشر إلى المباشر في الوقت الذي ما زالت فيه جرافات العدو الصهيوني تُهوِّد القدس وما حولها، وتُشرِّد أصحاب الأرض، وتُحاصِر أهل غزة، وتقتل الأطفال، وتعتدي على النساء.
وأمام هذه التداعيات وغيرها يوضح الإخوان المسلمون رأيهم على النحو التالي:
أولاً: على الصعيد الداخلي:
1- يرى الإخوان المسلمون أن النظام الحاكم في مصر يجب أن يؤدي دوره المنوط به من حفظٍ للوطن وحقوقه وكرامة مواطنيه وآدميتهم، وملاحقة الفاسدين والمفسدين ولصوص البنوك ومهدري دم أبنائه وسالبي أراضي الدولة وبائعيها بأبخس الأثمان- من داخله- بدلاً من اختلاق تهم ممجوجة افتراءً على شرفاء المعارضة ورموز الإصلاح واستخدام الادعاءات الباطلة التي لم يعد لها مصداقية إلا في رءوس سدنة هذا النظام الفاسد والمفسد والمنتفعين منه.
2- يؤكد الإخوان المسلمون على أن توحد قوى الإصلاح المصرية أحزابًا وحركات ومنظمات وهيئات صار فريضة الوقت لصياغة مشروع إنقاذ مصري خالص يحمي الوطن من الاختطاف لعقود جديدة، ويرد عنه مخططات القوى الاستعمارية والصهيونية للدخول به في نفق الفوضى السياسية والاقتصادية والأمنية والاجتماعية.
3- يرفض الإخوان المسلمون أية محاولات للنيل من نبل وجهود الجماعة الوطنية المصرية بكافة أطيافها ومحاولة تشتيت الجهود المبذولة للتوحد حول مشروع توافقي إصلاحي والسعي لإدخالها في نفق التراشق الكلامي الذي يصبُّ بالدرجة الأولى في صالح الاستبداد وأذنابه.
4- كما يدعو الإخوان المسلمون النظام أن يعود إلى رشده، ويتخلى عن استكبارٍ يحرم الوطن من جهود أبناء مخلصين، ويجردهم من أبسط حقوقهم الإنسانية بالإفراج عن المحبوسين ظلمًا بأحكام عسكرية، وبتنفيذ حكم محكمة القضاء الإداري ببطلان انتخابات التجديد النصفي لمجلس الشورى 2010م في الدائرة السادسة بالإسكندرية، وإعادة الانتخابات بها بعد الحكم بإدراج اسم مرشح الإخوان فيها.
5- لا تزال حملة التوقيع على المطالب السبعة للإصلاح تتصاعد يومًا بعد يوم مُضاعِفةً عدد الموقعين، وهو ما يؤكد أن وعي الشعب يرتفع كلما ارتفعت همم الداعين للإصلاح والمسوقين للحملة، وهو واجب كل الأطياف الإصلاحية في الشارع المصري، وفي القلب منهم الإخوان المسلمون.
ثانيًا: على الصعيد الإقليمي والدولي:
1- يؤكد الإخوان المسلمون أن دور مصر أكبر بكثيرٍ من مجرد لعب دور المحلل في عملية التفاوض التي تمثل في تاريخ القضية الفلسطينية سرابًا يلهث خلفه المفرطون، وأثبتت التجارب أنه لا طائلَ من وراءه.
2- يرفض الإخوان المسلمون حصر القضية الفلسطينية في مفاوضات عبثية في ظل إصرارِ العدو الصهيوني على مواصلة تهويد الأراضي الفلسطينية، وحرمان أهل القدس والضفة من أراضيهم ودورهم ومحاصرة أهل غزة، ورفض تحديد مصير اللاجئين أو الحدود، وأن أي حديثٍ عن التفاوض في ظل الوضع الراهن يمثل خداعًا من قِبل دعاته، ويعدُّ تفريطًا من قِبل المشاركين فيه أو الداعمين له من دول الجوار والمؤسسات والمنظمات الدولية.
3- يطالب الإخوان المسلمون الدول الإسلامية والعربية وكافة المنظمات والمؤسسات بأن يواصلوا جهودهم لكسر الحصار اللا إنساني على قطاع غزة عبر قوافل بحرية وبرية تؤكد للعالم وحشية العدو الصهيوني، كما لا ينبغي نسيان التركيز على الجانب السياسي بجوار الجانب الإنساني والإغاثي.
4- يرى الإخوان المسلمون أن الحالة الراهنة في أفغانستان تؤكد الفشل الذريع للمشروع الاستعماري العدواني الأمريكي الذي لم تحصد أفغانستان من ورائه إلا شلال دماء بريئة تراق يوميًّا، وبحرًا من فساد يُغرِق البلاد، وبالتالي فإن ما أسموه بمؤتمر المانحين يجب أن يعوض الأفغان عما لحق بهم من دمار وخراب وهلاك بفعل الأمريكان ومشروعهم على أن يكون هذا مصاحبًا لرحيل المحتل... وهو ذات الأمر الذي ينطبق على النموذج العراقي، وكلاهما يعبران تعبيرًا دقيقًا عن المشروع الأمريكي التحرري، والذي يحمل عنوان "الفوضى الخلاقة".
5- يطالب الإخوان المسلمون حكومة بنجلادش بسرعة الإفراج عن جميع المعتقلين من زعماء الجماعة الإسلامية ببنجلادش.
اللهم بلغنا رمضان
![]() |
|
بقلم: د. محمد كمال
يوشك أن يقرع أبوابنا ضيف كريم، ضيفٌ جاء ليكرِّمنا على عكس الحال المعتاد، فإن الضيف ينتظر أن يكرمه أهل الدار، إلا أنّ هذا الضيف لا ينتظر منّا كرمًا؛ ولكن يجعله الله سببًا في الإكرام والغفران والعِتْق من النيران.
هذا الضيف هو شهر رمضان الفضيل، شهر رمضان المبارك، فهلموا عباد الله لاغتنام هذا الموسم الرابح؛ للتعرض لتلك النفحات الإلهية الطيبة، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ لِرَبِّكُمْ فِي أَيَّامِ دَهْرِكُمْ نَفَحَات، فَتَعَرَّضُوا لَهَا لَعَلَّ أَحَدكُمْ أَنْ يُصِيبه مِنها نَفْحَة لا يَشْقَى بَعْدَهَا" (رواه الطبراني في الأوسط).
فرمضان هو الشهر الذي يهيِّئ الله فيه جو العبادة، فصح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إِذَا كَانَ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ صُفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ، وَمَرَدَةُ الْجِنِّ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ فَلَمْ يُفْتَحْ مِنْهَا بَابٌ، وَفُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ فَلَمْ يُغْلَقْ مِنْهَا بَابٌ وَيُنَادِي مُنَادٍ: يَا بَاغِيَ الْخَيْرِ أَقْبِلْ، وَيَا بَاغِيَ الشَّرِّ أَقْصِرْ، وَلِلَّهِ عُتَقَاءُ مِنَ النَّارِ، وَذَلِكَ كُلَّ لَيْلَةٍ" (رواه الترمذي وابن خزيمة والحاكم في المستدرك).
كيف نستعد لرمضان؟!
* بالدعاء.. تدعو الله أن يبلغك هذا الشهر الكريم وأنت في صحة وعافية, حتى تنشط في عبادة الله تعالى, من صيام وقيام وذكر، وقد كان السلف يدعون الله ستة أشهر أن يبلغهم رمضان ثم يدعونه ستة أشهر حتى يتقبل منهم.
وقال يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِير: "كان من دعائهم: اللهم سلِّمني إلى رمضان، وسلِّم لي رمضان، وتسلَّمه مني متقبلاً"... ندعو الله أن يعيننا على أن نحسن استقبال الشهر، وأن نحسن العمل فيه، وأن يتقبل الله منا الأعمال في ذلك الشهر الكريم.
* بسلامة الصدر مع المسلمين.. وألا تكون بينك وبين أي مسلم شحناء، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يطلع الله إلى جميع خلقه ليلة النصف من شعبان، فيغفر لجميع خلقه إلا مشرك أو مشاحن" (صحيح الترغيب والترهيب 1016).
* بالصيام.. كما هي السنة لحديث أسامة بن زيد رضي الله عنهما أنه قال: "قلت يا رسول الله، لم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم من شعبان؟ قال: "ذاك شهر تغفل الناس فيه عنه، بين رجب ورمضان، وهو شهر تُرفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، وأحب أن يُرفع عملي وأنا صائم" (صحيح الترغيب والترهيب 101).
ولعل اتباع هدي النبي صلى الله عليه وسلم بالإكثار من الصيام في شهر شعبان يُيَسِّر على المسلم مهمة الصيام في شهر رمضان، ولا يشعر بعناء في تلك العبادة العظيمة، وذلك لأن شعبان شهر يتناسب في المناخ وطول النهار وقصره مع شهر رمضان؛ لأنه الشهر الذي يسبقه مباشرة، فالتعود على الصوم فيه يُيَسِّر على المسلم ذلك.
* بالاهتمام بالواجبات مثل صلاة الجماعة في الفجر وغيرها؛ حتى لا يفوتك أدنى أجر في رمضان، ولا تكتسب ما استطعت من الأوزار التي تعيق مسيرة الأجر.
* تلاوة القرآن الكريم ومدارسته، ومحاولة ختم المصحف في شهر شعبان؛ وذلك لتيسير قراءته وختمه في شهر رمضان، فقراءة القرآن عبادة نيرة، تعِين المسلم على باقي العبادات في شهر رمضان وغيره، فلا ينبغي للمسلم أن يتركها ولا يقصرها على رمضان، إلا أنه يزيد منها فيه لاستغلال هذه الدفعة الإيمانية والنفحة الربانية.
* صلاة القيام أيضًا من الأمور التي ينبغي للمسلم أن يُعَوِّد نفسه عليها حتى يعتاد على تراويح رمضان بغير عناء وشقاء، وقيام الليل ليست عبادة خاصة بشهر رمضان وحده، إلا أنها تشرع في رمضان في جماعة ويُعان فيها المسلم على الخير، وتكون لها كيفية خاصة.
* ولا ننسى أن نذكِّر بأهم ما يُعين على ذلك كله ألا وهو ذكر الله عزَّ وجلَّ، وقد ورد الحث على الذكر في كتاب الله وسنة النبي صلى الله عليه وسلم، فمن القرآن قوله تعالى:
﴿فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلاَ تَكْفُرُونِ﴾ (البقرة: من الآية 152)، وقوله سبحانه:
﴿وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا﴾ (الأحزاب: من الآية 35)، ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم نصيحة عامة: "لاَ يَزَالُ لِسَانُكَ رَطْبًا مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ" (رواه أحمد والترمذي وابن ماجه).
* العلم والفقه بأحكام رمضان, فيجب على المؤمن أن يعبد الله على علم, ولا يعذر بجهل الفرائض التي فرضها الله على العباد، ومن ذلك صوم رمضان؛ فينبغي للمسلم أن يتعلم مسائل الصوم وأحكامه قبل مجيئه؛ ليكون صومه صحيحًا مقبولاً عند الله تعالى: ﴿فَاسْأَلوا أهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ﴾ (الأنبياء: من الآية 7).
![]() |
* دعوة الناس إلى الخير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في رمضان بكافة الوسائل، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لئن يهدي الله بك رجلاً واحدًا خير لك من الدنيا وما فيها"، وفي رواية: "خير لك من حمر النعم" (رواه البخاري ومسلم)، والنفوس لها من القابلية للتقبل في رمضان ما ليس لها في غيره، ومن الوسائل الكلمة الطيبة في المساجد أو المخصصة لفرد أو أكثر، والهدية من كتيب أو شريط نافع وإقامة حلق الذكر وقراءة القرآن في المساجد والبيوت، وجمع فتاوى الصيام ونشرها، والتشجيع على فعل الخير عمومًا وغير ذلك.
* الاستعداد السلوكي بالأخلاق الحميدة جميعها، والبعد عن الأخلاق الذميمة جميعها، والعزم الصادق على ترك الآثام والسيئات والتوبة الصادقة من جميع الذنوب، والإقلاع عنها وعدم العودة إليها, فهو شهر التوبة فمن لم يتب فيه فمتى يتوب، قال الله تعالى: ﴿وَتوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ (النور: من الآية 31).
* عقد العزم على اغتنامه وعمارة أوقاته بالأعمال الصالحة, فمن صدق الله صدقه وأعانه على الطاعة ويسَّر له سبل الخير, قال الله عز وجل: ﴿فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لكَانَ خَيْرًا لَهُمْ﴾ (محمد: من الآية 21).
* الاستعداد لاستغلال الأوقات في رمضان بعمل جدول لرمضان للقراءة والزيارات في الله وصلة الأرحام.. وغير ذلك.
ومرة أخرى نؤكد أهمية الإعداد والاستعداد لهذا الشهر الفضيل، وأن ترك هذا الإعداد يُعد من النفاق العملي، فمن أراد أن يغتنم هذا الشهر الفضيل أحسن الاستعداد له، ولقد ذَمَّ الله أقوامًا زعموا أنهم أرادوا أمرًا ولكنهم ما أعدوا له، فقال تعالى: ﴿وَلَوْ أَرَادُوا الخُرُوجَ لأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَكِن كَرِهَ اللَّهُ انبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ القَاعِدِينَ﴾ (التوبة: من الآية 46).
نعوذ بالله أن نكون من هؤلاء، ورزقنا الله حسن الاستعداد لاستقبال رمضان، وكل عام وأنتم بخير.
هكذا يستقبل المسلم رمضان استقبال الأرض العطشى للمطر، واستقبال المريض للطبيب المداوي، واستقبال الحبيب للغائب المنتظر.. فاللهم بلغنا رمضان وتقبله منا إنك أنت السميع العليم.
الأربعاء، 21 يوليو 2010
هيا نصوم الايام البيض(13-14-15 ) من شهر شعبان
اللهم بلغنا رمضان
رمضان اقترب جداً هل قمت بالاستعداد له؟
يلا نفك العضلات الايمانية حتى لا نصاب
بشد عضل و احنا في رمضان
عاوزين نبدأ بوضع خطة لك في رمضان عن الاعمال بحيث
عند بداية رمضان نكون عارفين اليه اللي عاوزين نعمله
* نذكركم أيها الأفاضل بصيام الأيام البيض وهي كما يلي:
اليوم | هجري | ميلادي |
الاحد | 13 / شعبان/ 1431 | 25/ 7 / 2010 |
الاثنين | 14 /شعبان/ 1431 | 26/ 7 / 2010 |
الثلاثاء | 15 /شعبان/ 1431 | 27/ 7 / 2010 |
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : أوصاني خليلي بثلاث: بصيام ثلاثة أيام من كل شهر، و ركعتي الضحى، وأن أوتر قبل أن أنام
صحيح البخاري
عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "صوم ثلاثة أيام من كل شهر .. صوم الدهر كله"
متفق عليه
عن أبي ذر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا صمت من الشهر ثلاثا فصم ثلاث عشرة، و أربع عشرة، و خمس عشرة"
رواه الترمذي
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما من عبد يصوم يوما في سبيل الله إلا باعد الله بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفا "
رواه مسلم
فصم أخي الحبيب يوماً شديد الحر لتتق يوماً أحر منه .. ولتعد نفسك ليوم قد لا تجد فيه طعاماً ولا شراباً
ضاعف أجرك بتذكير صحبك
حملة التوقيعات تتخطى حاجز الـ"100 ألف"

|
كتب- حسن محمود:
تخطى عدد الموقعين على مطالب الإصلاح السبعة 100 ألف مصري, خلال 14 يومًا فقط من تدشين فضيلة المرشد العام للإخوان المسلمين حملةً لجمع التوقيعات التي تبنتها القوى السياسية من خلال موقع (توقيعات أون لاين).
وجذبت الحملة اهتمامات الصحف العالمية ووكالات الأنباء، وأحدثت تفاعلاً كبيرًا في الشارع المصري؛ حيث تنادي المطالب السبعة للتغيير بإلغاء حالة الطوارئ، وتمكين القضاء المصري من الإشراف الكامل على العملية الانتخابية برمتها، وضرورة الرقابة على الانتخابات من قِبل منظمات المجتمع المدني المحلي والدولي، وتوفير فرص متكافئة في وسائل الإعلام لجميع المرشحين، وخاصةً في الانتخابات الرئاسية.
كما تدعو إلى تمكين المصريين في الخارج من ممارسة حقهم في التصويت بالسفارات والقنصليات المصرية، وكفالة حق الترشح في الانتخابات الرئاسية دون قيود تعسفية؛ اتساقًا مع التزامات مصر طبقًا للاتفاقية الدولية للحقوق السياسية والمدنية، وقصر حق الترشح للرئاسة على فترتين، وأن تكون الانتخابات عن طريق الرقم القومي، وتحقيق بعض تلك الإجراءات والضمانات بتعديل المواد 76 و77 و88 من الدستور في أقرب وقت ممكن.
الثلاثاء، 20 يوليو 2010
الدكتور أكرم الشاعر : لوعرضت جلسات البرلمان بالتلفزيون لاندلعت ثورة في مصر

قال الدكتورأكرم الشاعر نائب بورسعيد(عضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين بمجلس الشعب) لو قامت قناة النيل بنقل ما يحدث داخل مجلس الشعب على الهواء مباشرة لحدثت ثورة في مصر. وقال أثناء مشاركته في برنامج " سهرة خاصة " على قناة الناس أن التاريخ يثبت لنواب الأخوان والمعارضة أنه لم يسجل على واحد منهم سرقة أو نهب أراضي أو قتل أو استغلال حصانة في تحقيق مصالح شخصية
وأكد الشاعر على أن كتلة الأخوان المسلمين بمجلس الشعب تقدمت بأكثر من 17 ألف طلب إحاطة وسؤال و120 استجواب و 4 آلاف اقتراح برغبة و320 بيان عاجل في قضايا تهم المواطن المصري مثل قضايا الفساد والغذاء الفاسد وغرق العبارة والتلوث والغذاء وانهيار الخدمات الصحية والتعليم.
وأضاف أن الأغلبية الميكانيكية للحزب الوطني داخل المجلس عطلت كثيرا من فرص محاسبة الفاسدين بدليل أن نواب الحزب تقدموا بطلب للانتقال إلى جدول الأعمال لعدم مناقشة إهدار الحكومة 7 مليارات جنية على مشروع توشكي . يذكر أن جلسات مجلس الشعب كانت تنقل في عقد التسعينيات عبر التلفزيون المصري - بالقناة الأولى - وعلى الهواء مباشرة في الكثير من الأحيان ، إلا أنه ومع دخول نواب الإخوان إلى مجلس الشعب في العام 2000 تحول التلفزيون إلى نقل مقتطفات مسجلة من الجلسات ، ثم توقف نهائيا عن بث الجلسات دون إبداء أي أسباب.
المرايا المستوية على الفيس بوك
الأخوة الأحباب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كل عام وأنتم بخير
يسعدنا أن تتابعوا مدونتنا على الفيس بوك
المرايا المستوية على الفيس بوك :
http://www.face book.com/group.p hp? gid= 144232878922662
كما يسعدنا مشاركاتكم
وكل عام وأنتم بخير
تحياتى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كل عام وأنتم بخير
يسعدنا أن تتابعوا مدونتنا على الفيس بوك
المرايا المستوية على الفيس بوك :
http://www.face
كما يسعدنا مشاركاتكم
وكل عام وأنتم بخير
تحياتى
الاثنين، 19 يوليو 2010
قبسات من التربية عند الإمام البنا
![]() |
|
تأمَّل الإمام البنا كتاب ربنا وتدبر آياته، درس سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم والسلف الصالح دراسة المتفقه في دينه، ومر بمراحل من التفكير والتصورات، بدأت بسيطة في فترة شبابه ودراسته، ثم نضجت الفكرة فبدأ يدعو إليها وسخَّر جميع إمكاناته العقلية والنفسية والبدنية والمادية لتحقيقها، ووقف طويلاً سائلاً نفسه لماذا خُلقنا؟ وكيف نحقِّق رسالتنا في الوجود؟
فوجد الإجابة في كتاب لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه يقول: ﴿وَمَا خَلَقْتُ الجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ﴾ (الذاريات: ٥٦ ).
ودرس ومحَّص فوجد أن العبادة معنى شامل لمناحي الحياة الإيمانية، والاجتماعية والسياسية، والاقتصادية، والتعليمية وجميع أنشطته في الحياة ﴿قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (162) لا شَرِيكَ لَهُ..﴾ (الأنعام)، ولا تقبل هذه العبادة إلا بصحة الاعتقاد وصدق الاتباع.
وهذه العبادة تكسب المسلم مكارم الأخلاق؛ فيصبح من عباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونًا، وهذه الصفات الأخلاقية لا تتحقق إلا بالتربية وليس بالقراءة التحصيلية فحسب، ولا بالتعلم المجرد فحسب، ولكن بالإضافة إلى ذلك لا بد من تزكية النفس ومجاهدتها ﴿وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّـهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ (٦٩)﴾ (العنكبوت).
وهذه المجاهدة تبدأ من داخل نفسك بين وازع الدين ووازع الهوى، وأنت الذي تحسم هذه المعركة بتوفيق من الله ومجاهدة نفسك ﴿وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (٧) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (٨) قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا (٩) وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا (١٠)﴾ (الشمس)، ﴿قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلاَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ (١٥)﴾ (الزمر).
إن رسالة الإسلام رسالة تربية قبل أن تكون رسالة تشريع وتنظيم ورسالة عقائد ومبادئ، قبل أن تكون رسالة قتال وجهاد ورسالة قيم وأخلاق، قبل أن تكون رسالة اتساع وانتشار، ومجالها: النفس والقلب والعقل.
نفس نسويها.. وعقل نرتبه ترتيبًا إسلاميًّا.. وقلب نطهره ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (٢)﴾ (الأنفال).
من هنا كانت أهم مهمة في رسالة رسول الله صلى الله عليه وسلم هي: التزكية، حتى إن سيدنا إبراهيم عليه السلام حين دعا ربه، وقال: ﴿رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (١٢٩)﴾ (البقرة)، وأخَّر التزكية وهي التربية في دعائه.
واستجاب المولى لدعائه لكنه رتَّب الآية ترتيبًا ربانيًّا، فقدَّم التزكية على التعلم لأهميتها فقال: ﴿هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولاَ مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ (٢﴾ (الجمعة).
إن المتأمل في ترتيب نزول القرآن يجد أول آية نزلت هي "اقرأ".. لم يقف المولى عند حد القراءة، ولكن قال: ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1)﴾ (العلق)، إنها القراءة التكوينية التي تربيك وتؤدبك وتطهر قلبك وتوجه عقلك، ومع هذه القراءة كان لا بد من زادٍ تتزود به يعينك على لأواء الطريق فكان هذا الزاد: ﴿قُمِ اللَّيْلَ إِلاَّ قَلِيلاً (٢)﴾ (المزمل)، ثم جاءت الحركة المنضبطة بعد ذلك ﴿قُمْ فَأَنذِرْ (٢) وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ (٣) وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ (٤)﴾ (المدثر)، فتصبح الحركة بعد التربية منضبطة تمنحك صفات ﴿وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا﴾ (الفرقان: من الآية 63).
فحق للإمام البنا أن يقول: كونوا عبادًا قبل أن تكونوا قوادًا تصل بكم العبادة إلى أحسن قيادة، فإذا بنا بهذا القرب إلى الله إخوانًا متحابين ألَّف الله بين قلوبنا، ووحَّد صفنا، وتحققت أخوتنا مصداقًا لقول ربنا: ﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا (96)﴾ (مريم).
يقول الإمام البنا: إن سرَّ قوتكم في أخوتكم؛ ولذلك كان الهدف الأساسي هو بناء الفرد، ليستعيد الشخصية الإسلامية الأخلاقية التي اقتدناها، يقول الإمام البنا: إذا وجد الرجل الصالح تهيَّأت له كل أسباب النجاح؛ ذلك لأن أداة التغيير في المجتمع هو الفرد المصلح، ومن صحَّت بدايته صحَّت نهايته.
ولذلك يقول الإمام البنا: إن غاية الإخوان المسلمين: تكوين جيل رباني يصطبغ بصبغة الإسلام ﴿وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً﴾ (البقرة: 138)، ثم يؤثر في مجتمعه بهذه الصبغة ولتحقيق ذلك: لا بد من تغيير العرف العام، وتربية أنصار لهذه الدعوة، فالعبرة عند الإمام البنا هو الكيف وليس الكم، التجميع دون التربية والتنظيم.
وكان يؤكد دائمًا أن تحقيق الأهداف الكبرى إنما بتقدم الصفوف ليكون القدوة، ويتميزون دون غيرهم فهم:
1- يؤمنون بالفكرة حتى تكون واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار.
2- يدعون إليها لكسب النصير.
3- يتحملون الإيذاء في سبيلها "فالمسلم الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير من المسلم الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم".
4- يضحون بكل غالٍ وثمين لا يبالون بسخط الناس، ولكن همهم تحقيق معية الله والوصول إلى رضاه.
فيصدقون في بيعتهم لأن ﴿اللَّـهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (١١١)﴾ (التوبة).
وهذا كله نتاج تربية طويلة وشاقة نتجت رجالاهم ﴿التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الْآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّـهِ﴾ (التوبة: من الآية 112) فحق لهم أن يبشرهم الله بالنصر لأنهم أصبحوا أهلاً له ﴿وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ﴾ (التوبة: من الآية 112).
إن النصر يجريه الله على أيدي مثل هؤلاء الرجال الذين تحلو بهذه الأخلاق، فالقرى تسود بالأخلاق وتهلك بسوئها، وصدق الله القائل: ﴿وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ عَتَتْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهَا وَرُسُلِهِ فَحَاسَبْنَاهَا حِسَابًا شَدِيدًا وَعَذَّبْنَاهَا عَذَابًا نُكْرًا (8) فَذَاقَتْ وَبَالَ أَمْرِهَا وَكَانَ عَاقِبَةُ أَمْرِهَا خُسْرًا (9) أَعَدَّ اللهُ لَهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا فَاتَّقُوا اللهَ يَا أُولِي الأَلْبَابِ الَّذِينَ آمَنُوا قَدْ أَنزَلَ اللهُ إِلَيْكُمْ ذِكْرًا (10) رَسُولاً يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِ اللهِ مُبَيِّنَاتٍ لِيُخْرِجَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللهِ وَيَعْمَلْ صَالِحًا يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا قَدْ أَحْسَنَ اللهُ لَهُ رِزْقًا (11) اللهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنْ الأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا (12)﴾ (الطلاق).
كم من جماعاتٍ وتجمعاتٍ كثر عددها وأهملت التربية الإيمانية والأخلاقية كمنهج حياة لصناعة الرجال حتى خاضت الجهاد دون إعداد إيماني وتربوي فاندثرت وذابت وضاعت هويتها، وكم منهم من جماعات أسرعت للوصول إلى الحكم فتنازلت عن ثوابت عديدة، وأصبح الثابت عندها من المتغيرات تجتهد فيه، وتتنازل عن بعضه بحسن نية، ولكنه لم يصب المنهج الصحيح فتعثرت خطواته وزلت القدم بعد ثبوتها، فلا مناصَ من أن يسلك سبيل الدعوة والتربية، كما دعا إلى ذلك الإمام البنا حين قال موضحًا ذلك: إن تكوين الأمم وتربية الشعوب وتحقيق الآمال ومناصرة المبادئ تحتاج من الأمة التي تحاول هذا أو الفئة التي تدعو إليه- على الأقل- إلى قوة نفسية عظيمة تتمثل في عدة أمور:
- إرادة قوية لا يتطرق إليها ضعف.
- ووفاء ثابت لا يعدو عليه سكون ولا غدر.
- وتضحية عزيزة لا يحول دونها طمع ولا بخل.
- ومعرفة بالمبدأ وإيمان به.
- وتقدير له يعصم من الخطأ فيه، والانحراف عنه والمساومة عليه، والانخداع بغيره.
إنه السبيل الذي لا خيرةَ لنا فيه
---------------
*بقلم: جمعة أمين عبد العزيز نائب المرشد العام للإخوان المسلمين
الأحد، 18 يوليو 2010
أيها الأحباب.. استعدوا لمواسم الخير والنصر
![]() |
|
بقلم: الشيخ/ محمد عبد الله الخطيب
المؤمنون الصادقون الذين يحملون راية الإسلام في كل مكان ويعملون لرفعة شأنه وسيادته على ظهر الأرض يحتاجون دائمًا إلى خلوات يوثقون فيها علاقاتهم بربهم وبإسلامهم، ويحيون قلوبهم بالإيمان بالله، وينهضون ولا ينامون، أيديهم ممدودة إلى ربهم بالدعاء، وقلوبهم متعلقة بمن خلقها وطهرها وزكاها وأخرجهم من الظلمات إلى النور، وفتح عليهم وبهم.
إن عيونهم شاخصة تنظر إلى أمجاد الإسلام، وترصد كل حركة وسكنة قام بها سيد الخلق صلى الله عليه وسلم لصالح الإنسانية لا تغيب عنهم أبدًا ليالي أهل بدر، وتجرد أهل بدر، وصدق أهل بدر، وإيمان أهل بدر، لسان حالهم يقول ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّـهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَىٰ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (٢)﴾ (الأنفال)، لا ينسون أبدًا الجزيرة العربية؛ كيف كانت قبل الإسلام، ظلمات في ظلمات، وأحقاد وأضغان، ثم طهرها الإسلام ورفع من شأنها.
ونظرة أولى إلى تكوين هذا المجتمع العجيب؛ لترى أن العصبة المؤمنة التي التّفت حول نبي الإسلام ونصرته وآوته تحولت إلى ملائكة يمشون على الأرض كانت صورة معبرة لجميع الأمة في الجزيرة، فكان منهم الغني والفقير، كان منهم الرجل والمرأة، وكان منهم العبد والسيد، لكنهم كانوا جميعًا كالجسد الواحد، فضربوا الأمثال في الفداء والوقوف حول النبي صلى الله عليه وسلم.
يقول أحد التابعين لأحد الصحابة: يا عم هل صاحبتم رسول الله صلى الله عليه وسلم وعشتم معه؟ فيقول الصحابي نعم يا ابن أخي. فيقول له: كيف كان حالكم معه؟ فيقول الصحابي: والله يا ابن أخي كنا نجهد في اللحاق به وكان من أكثرنا تحملاً، وكان أقربنا إلى العدو وكنا نتقى به الخطر. فينظر التابعي إلى الصحابي ويقول له: يا عم، لو رأينا رسول الله صلى الله عليه وسلم كما رأيتموه، وصاحبناه كما صاحبتموه، لحملناه على رؤوسنا وأكتافنا وما تركناه يمشي على الأرض؛ اعترافًا بفضله وإقرارًا بحقه.
وهكذا تكون النظرة إلى القيادة الصادقة الأمينة نظرة حب تتناقلها الأجيال، وتعشقها القلوب وتقدرها حق قدرها.
فهؤلاء الأبرار الذين استقبلوا الوحي بصفاء ونقاء وصدق، عرفوا حق من حمله إليهم، وبلَّغهم به، والمصاحف بيننا الآن، وسيرة النبي صلى الله عليه وسلم تملأ المكتبات والبيوت وسنته صلى الله عليه وسلم تحصى أعماله بدقة، فما بالنا على ظهر الأرض وقد أصبحنا عدد الرمال لا نقوم بأي واجب علينا ولا ننهض بأى حق في رقابنا؛ ولا ننتقل من دائرة العواطف فقط إلى دوائر الانطلاق والتضحية والصبر والتحمل وحسن التربية؟
إن هذا الدين الذي شرفنا الله به، وشرف به البشرية جمعاء ولم تكن قبل شيئًا مذكورًا، يدل على أنه من أول أمره كان دينًا عالميًّا، وفي أيام مكة وأهوالها يعلن القرآن الكريم عن هذا الدين ﴿إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ (٨٧)﴾ (ص).
رب الكون ومالكه، ونواصي الجميع بيده، يعلن بكل هذه الصراحة: أن هذا الدين لا لمكة ولا للمدينة ولا للجزيرة ولا للفرس ولا للروم بل هو ذكر وحياة وإنقاذ للعالمين.
أيها الأحباب: ربوا الناس على ما رباهم الله عليه، وخذوهم بما أخذهم الله به، ولا تتحرجوا فلقد نهانا الحق تبارك وتعالى عن التحرج لأي سبب من الأسباب ولا لأي مانع من الموانع، فقال لرسوله صلى الله عله وسلم ولنا: ﴿كِتَابٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ فَلَا يَكُن فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِّنْهُ لِتُنذِرَ بِهِ وَذِكْرَىٰ لِلْمُؤْمِنِينَ (٢) اتَّبِعُوا مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ ۗ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ (٣)﴾ (الأعراف).
أيها الأخوة.. إن دعوة الإخوان المسلمين وإن الرسالة التي يحملونها ويصبرون ويصابرون على ما ينزل بهم من أجلها هي دعوة الإسلام بالكامل في كل جزئية من جزئياتها وفي كل حركة من حركاتها وأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم تعرضوا من أول يوم لمحن هائلة، وبلاء شديد، ومقاطعة من الذين لا يفهمون ولا يريدون أن يفهموا، ولم يعرفوا- كما لم يعرف غيرهم من الذين يعاندون- إنهم يعارضون الأقدار، ويقفون- عن جهل- أمام الواحد القهار الذي خلقهم وسوَّاهم وسيتوفاهم يومًا فيقفون بين يديه، ولو عرفوا أو حاولوا أن يعرفوا لسارعوا إلى الطريق، ولنجوا من عذاب الدنيا والآخرة.
أيها الأحباب.. نحن في رحلة إلى الله عز وجل لا تقطع بالسيارة ولا بالطائرة ولا بالصاروخ، لكنها تقطع في لمحة عين بالقلب السليم، ولذا قال أبو الأنبياء إبراهيم عليه السلام داعيًا يقول ﴿وَلَا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ (٨٧) يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ (٨٨) إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّـهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ (٨٩)﴾ (الشعراء).
والقلب لا يحيا إلا بالإيمان، ولا يتحرك إلا بالزاد الرباني ولا يخفق إلا حينما تزول عنه الحجب، وفي الحديث: "إن القلوب لتصدأ كما يصدأ الحديد، قالوا: وما جلاؤها يا رسول الله؟ قال: ذكر الله والاستغفار".
وقال صلى الله عليه وسلم: "إن الشيطان مادٌّ خرطومه إلى قلب ابن آدم فإن ذكر الله خنس الشيطان وهرب.. وإن نسى التقم الشيطان قلبه بخرطومه فصرفه كيف شاء". وقال صلى الله عليه وسلم: "في القلب لمّتان؛ لمّة الشيطان ولمّة الملك؛ فأما لمّة الشيطان فإيعاد بالشر وتكذيب بالحق، فمن وجد ذلك فليستعذ بالله من الشيطان الرجيم، وأما لمّة الملك فإيعاد بالخير وتصديق بالحق، فمن وجد ذلك فليحمد الله عز وجل". ثم تلا صلى الله عليه وسلم ﴿الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمْ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلاً وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (268)﴾ (البقرة). وجاء في الأثر "البر ما اطمأنت إليه النفس، والإثم ما حاك في الصدر وتردد وإن أفتاك الناس وأفتوك".
أيها المربون.. هذه مقاييس وضعها نبي الإسلام صلى الله عليه وسلم لكي يعرفنا أين نحن؟ وكيف نعيش؟ لا بأخبار أحد، لكن بحركتنا الذاتية بالقلب الذي هو سر الله في كل إنسان، وهذا مقياس نبوي لا يملكه أحد ولا يعرفه إلا من ربَّاه الله عز وجل، فلنأخذ بهذه المقاييس من خلال اليقظة ومن خلال ذكر الله ومن خلال طاعة الله والبعد عن الغفلة والانشغال بهذه الفانية التي قال فيها صلى الله عليه وسلم "لو كانت الدنيا تزن عند الله جناح بعوضة ما سقى الكافر منها جرعة ماء".
الدنيا كلها من أولها إلى آخرها لا تزن عند الله جناح بعوضة، فماذا في أيدينا من هذا الجناح؟ أي شيء له قيمة في أيدينا سراب وخيال، وهل يليق بمؤمن أن يحجبه عن الله عز وجل السراب والخيال والأماني التي تسمى بالدنيا؟ وليس معنى هذا أننا ندخل الدنيا ونعرض عنها، لكننا نعمل فيها ولا نعبدها وننسى الله، ولا نتقاتل أو نكذب أو نغش من أجلها.
المؤمن يرتفع فوق هذه الصغائر، فوق هذه التفاهات والأمور التي لا قيمة لها، وهو يعيش في الدنيا ويباشر أعماله فيها، لكن قلبه موصول برب الأرض والسماء لا يغفل عنه، ولا يشغل بغيره إن أراد الفوز.
سُئل الإمام على رضي الله عنه عن المسافة بين السماء والأرض فقال: دعوة مستجابة- ورفع النبي صلى الله عليه وسلم يده في بدر وقال "يا رب إن تهلك هذه العصابة فلن تعبد في الأرض" وأبو بكر من ورائه.
ثم انتبه صلى الله عليه وسلم فقال: "أبشر يا أبا بكر هذا جبريل يقود الملائكة".
وقد دعا الأنبياء جميعًا فاستُجيب دعاؤهم.. نوح عليه السلام دعا ﴿فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانتَصِرْ (١٠) فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ بِمَاءٍ مُّنْهَمِرٍ (١١) وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُونًا فَالْتَقَى الْمَاءُ عَلَىٰ أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ (١٢) وَحَمَلْنَاهُ عَلَىٰ ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ (١٣)﴾ (القمر).
وإبراهيم الخليل عليه السلام جمعوا له الحطب، وتصاعدت النيران، وربط بالحبال، في هذه اللحظة جاءه جبريل عليه السلام يقول: ألك حاجة؟ فقال: أما إليك فلا، وأما إلى الله فعلمه بحالي يغني عن سؤالي.
وهكذا القلوب الحية العامرة على جميع الأزمان، المسافة بينها وبين الله خفقة، ولا ينزل يديه حتى يستجاب له في لحظات وينجيه الله عز وجل مما هو فيه.
ألا نستطيع- أيها المسلمون.. على ظهر الأرض.. يا مئات الملايين- أن ندعو جميعًا في رمضان من أوله إلى آخره أن ينقذ الله إخواننا في فلسطين، وأن يرد عنهم كيد الكائدين، وفي باكستان وأفغانستان وفي كل مكان تواصوا في رمضان وفي غير رمضان بالدعاء المتواصل والتضرع والوقوف بباب الله، وإن شاء الله يغير الله من حالنا ويرفع من شأننا ويرد عنا كيد الأعداء ولؤم الذين يمكرون بنا.
أيها المربون.. بينوا في كل مكان ما هو القلب الذي يخفق فيستجاب له، هناك علامات، جاء في سورة الأنفال عن صفات المؤمنين ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّـهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَىٰ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (٢)﴾ (الأنفال).
لم يعرف بعض المسلمين من الصحابة ما معنى الوجل، فسألوا أم الدرداء رضي الله عنها عن معنى الوجل؟
فقالت أم الدرداء: "الوجل في القلب كاحتراق السعفة أما تجد له قشعريرة؟ قال: بلى، قالت: إذا وجدت ذلك فادع الله عند ذلك، فإن الدعاء يذهب ذلك".
إن الوجل هو ارتعاشة الوجدان وخفقان القلب واضطرابه ولا يسكن إلا عند الدعاء، وهذا مقياس أيضًا وضعه القرآن يدل على علامة القلب الوجِل الذي يخشع ويرتعش ويبكي ويحن إلى الله عز وجل.
اللهم ارزقنا مثل هذه القلوب.
إذن فليس القلب هو هذه القطعة التي تخفق في صدرك وتتجمع فيها الشهوات والمطامع، وليس هو القلب الذي لم يذق طعم الطاعة، ولم يعرف معنى اليقين، ولا يملك شيئًا من الشوق إلى عظائم الأمور، ومكارم الأخلاق ولا يحن إلى لقاء ربه، إن القلب بهذه الصورة ضيق مظلم لا يشرق فيه نور ولا ينشرح لحق ولا ينقبض لباطل، أما القلب الذي يريده الإسلام فهو الذي قال الله فيه ﴿فَمَن يُرِدِ اللَّـهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ للْإِسْلَامِ ۖ﴾ (الأنعام: من الآية 25)، وقال الله عز وجل ﴿اللَّـهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّـهِ ۚ ذَٰلِكَ هُدَى اللَّـهِ يَهْدِي بِهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَمَن يُضْلِلِ اللَّـهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ (٢٣) (الزمر).
أيها المربون.. افتحوا هذه النوافذ، وأحيوا القلوب بالإيمان، وأخرجوا منها الدنيا، وربوا الأجيال على أن يبصروا الحقائق، وأن يقرأوا القرآن بقلوبهم مع استحضار عظمة الله، وأميطوا عن القلب الغشاوات التي يجلبها الشيطان بذكر الله، وتذكر الآخرة، وكثرة الدعاء والاستغفار.
حفظكم الله ورعاكم وبارك في أعمالكم وجمعكم على الخير.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
----------------
* من علماء الأزهر الشريف
70 ألف توقيع على مطالب الإصلاح في 11 يومًا
![]() |
|
كتب- أحمد حلمي:
وقع أكثر من 70 ألف مصري على مطالب الإصلاح السبعة التي اتفقت عليها القوى الوطنية في مصر، ضمن الحملة التي دشنها فضيلة المرشد العام للإخوان المسلمين من خلال موقع "توقيعات أون لاين"، كما بلغ عدد الموقعين على موقع "تغيير دوت نت" الخاص بالجمعية الوطنية للتغيير 78 ألف موقع؛ وبذلك يصل عدد الموقعين أكثر من 148 ألف مصري.
وتنادي المطالب السبعة للتغيير بإلغاء حالة الطوارئ، وتمكين القضاء المصري من الإشراف الكامل على العملية الانتخابية برمتها، وضرورة الرقابة على الانتخابات من قِبل منظمات المجتمع المدني المحلي والدولي، وتوفير فرص متكافئة في وسائل الإعلام لجميع المرشحين، وخاصة في الانتخابات الرئاسية، وتمكين المصريين في الخارج من ممارسة حقهم في التصويت بالسفارات والقنصليات المصرية، وكفالة حق الترشح في الانتخابات الرئاسية دون قيود تعسفية؛ اتساقًا مع التزامات مصر طبقًا للاتفاقية الدولية للحقوق السياسية والمدنية، وقصر حق الترشح للرئاسة على فترتين، أما سابع المطالب فهو أن تكون الانتخابات عن طريق الرقم القومي، ويستلزم تحقيق بعض تلك الإجراءات والضمانات تعديل المواد 76 و77 و88 من الدستور في أقرب وقت ممكن.
للمشاركة في الحملة من خلال هذا الرابط:
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)
المرايا المستوية
هى عنوان مدونتنا التى أخذنا لها هذا الأسم لتكون كذلك..
مدونة تتسم بالشفافية..
الشفافية فى النظرة لأنفسنا ..
الشفافية فى النظرة لمجتمعنا..
الشفافية فى النظرة للآخر..
فالمرايا المستوية تعكس الحقيقة .. والحقيقة وحدها من غير تضخيم كما تفعل المرايا المقعرة .. ومن غير تهوين كما تفعل المرايا المحدبة.
فعن أبي هريرة _رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المؤمن مرآة أخيه".
مدونة تتسم بالشفافية..
الشفافية فى النظرة لأنفسنا ..
الشفافية فى النظرة لمجتمعنا..
الشفافية فى النظرة للآخر..
فالمرايا المستوية تعكس الحقيقة .. والحقيقة وحدها من غير تضخيم كما تفعل المرايا المقعرة .. ومن غير تهوين كما تفعل المرايا المحدبة.
فعن أبي هريرة _رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المؤمن مرآة أخيه".
الوقت هو الحياة
المحررون
الأرشيف
-
◄
2011
(97)
- ◄ 07/10 - 07/17 (4)
- ◄ 06/19 - 06/26 (1)
- ◄ 06/12 - 06/19 (2)
- ◄ 05/29 - 06/05 (1)
- ◄ 05/15 - 05/22 (3)
- ◄ 05/08 - 05/15 (3)
- ◄ 04/17 - 04/24 (2)
- ◄ 04/10 - 04/17 (2)
- ◄ 03/27 - 04/03 (4)
- ◄ 03/06 - 03/13 (4)
- ◄ 02/27 - 03/06 (9)
- ◄ 02/20 - 02/27 (12)
- ◄ 02/13 - 02/20 (7)
- ◄ 02/06 - 02/13 (3)
- ◄ 01/30 - 02/06 (3)
- ◄ 01/16 - 01/23 (3)
- ◄ 01/09 - 01/16 (18)
- ◄ 01/02 - 01/09 (16)
-
▼
2010
(367)
- ◄ 12/26 - 01/02 (9)
- ◄ 12/19 - 12/26 (6)
- ◄ 11/28 - 12/05 (5)
- ◄ 11/21 - 11/28 (1)
- ◄ 11/14 - 11/21 (2)
- ◄ 11/07 - 11/14 (4)
- ◄ 10/31 - 11/07 (8)
- ◄ 10/24 - 10/31 (3)
- ◄ 10/17 - 10/24 (4)
- ◄ 10/10 - 10/17 (8)
- ◄ 10/03 - 10/10 (12)
- ◄ 09/26 - 10/03 (14)
- ◄ 09/19 - 09/26 (13)
- ◄ 09/12 - 09/19 (10)
- ◄ 09/05 - 09/12 (1)
- ◄ 08/29 - 09/05 (2)
- ◄ 08/22 - 08/29 (11)
- ◄ 08/15 - 08/22 (3)
- ◄ 08/08 - 08/15 (7)
- ◄ 08/01 - 08/08 (13)
- ◄ 07/25 - 08/01 (5)
-
▼
07/18 - 07/25
(11)
- المحطة (1) للاستعداد لرمضان .. تحويل القبلة الذاتية
- المرشد العام للإخوان المسلمين: استلهام السيرة النب...
- الحوار من أجل مصر
- اللهم بلغنا رمضان
- هيا نصوم الايام البيض(13-14-15 ) من شهر شعبان
- حملة التوقيعات تتخطى حاجز الـ"100 ألف"
- الدكتور أكرم الشاعر : لوعرضت جلسات البرلمان بالتلف...
- المرايا المستوية على الفيس بوك
- قبسات من التربية عند الإمام البنا
- أيها الأحباب.. استعدوا لمواسم الخير والنصر
- 70 ألف توقيع على مطالب الإصلاح في 11 يومًا
- ◄ 07/11 - 07/18 (11)
- ◄ 07/04 - 07/11 (8)
- ◄ 06/27 - 07/04 (16)
- ◄ 06/20 - 06/27 (8)
- ◄ 06/13 - 06/20 (4)
- ◄ 06/06 - 06/13 (11)
- ◄ 05/30 - 06/06 (11)
- ◄ 05/23 - 05/30 (8)
- ◄ 05/09 - 05/16 (1)
- ◄ 05/02 - 05/09 (3)
- ◄ 04/25 - 05/02 (9)
- ◄ 04/18 - 04/25 (4)
- ◄ 04/11 - 04/18 (1)
- ◄ 04/04 - 04/11 (6)
- ◄ 03/28 - 04/04 (9)
- ◄ 03/21 - 03/28 (8)
- ◄ 03/14 - 03/21 (13)
- ◄ 03/07 - 03/14 (9)
- ◄ 02/28 - 03/07 (18)
- ◄ 02/21 - 02/28 (3)
- ◄ 02/14 - 02/21 (7)
- ◄ 02/07 - 02/14 (7)
- ◄ 01/31 - 02/07 (1)
- ◄ 01/24 - 01/31 (4)
- ◄ 01/17 - 01/24 (10)
- ◄ 01/10 - 01/17 (12)
- ◄ 01/03 - 01/10 (13)
-
◄
2009
(6)
- ◄ 12/27 - 01/03 (6)