السبت، 9 أكتوبر 2010

المرشد العام يعلن مشاركة الإخوان في الانتخابات البرلمانية


أعلن فضيلة الأستاذ الدكتور محمد بديع المرشد العام للإخوان المسلمين مشاركة الإخوان المسلمين في الانتخابات البرلمانية المقبلة، بعد استطلاع آراء مجالس شورى الإخوان بالمحافظات، ومكاتبها الإدارية التي وافقت جميعها على المشاركة، وكذلك ذوي الرأي والفكر، وعرض الأمر على مجلس الشورى العام الذي اتخذ قرارًا بالمشاركة في انتخابات مجلس الشعب القادم 2010م في حدود 30% من المقاعد الكلية لمجلس الشعب.
وأوضح في المؤتمر الصحفي للإعلان عن موقف الجماعة من انتخابات مجلس الشعب 2010م، ظهر اليوم، تحت عنوان "مشاركة لا مغالبة" أن الإخوان بكل محافظة سيقومون بإعلان تفاصيل المرشحين وأعدادهم، والدوائر التي سيدخلون الانتخابات بها، وفقًا لظروفهم المحلية، وتماشيًا مع قرار مجلس الشورى العام.


وأشار إلى أنه سوف يتم الإعلان عن الرقم النهائي للمرشحين، بعد مرحلة الطعون؛ بما يحقق المصلحة العامة، وبعد التنسيق مع الأحزاب والقوى السياسية والمستقلين، مؤكدًا أن قرار المشاركة في هذه الانتخابات إعلاء لقيمة الإيجابية في المجتمع، وضرورة ممارسة الشعب لحقوقه الدستورية والقانونية، والتصدي للفاسدين والمفسدين، وعدم ترك الساحة السياسية مجالاً خصبًا لهم بدون حسيب ولا رقيب، وتعظيمًا للإرادة الشعبية للأمة، وترسيخًا لسنة التدافع.


وشكر فضيلة المرشد نواب الإخوان على أدائهم المتميز في الدورة السابقة، وعلى ما قاموا به من جهود مخلصة لخدمة الوطن والمواطنين، مطالبًا جموع الإخوان في كل المحافظات بجعل يوم الانتخابات يومًا لفخر حقيقي للحرية بكل مشتملاتها، ونقطةً فارقةً في تاريخ مصر.

الخميس، 7 أكتوبر 2010

من لا يعرف سليمان خاطر

شعر الشهيد سليمان خاطر


سليمان خاطر ...أحد عناصر قوات الأمن المركزي المصري كان يؤدي مدة تجنيده على الحدود المصرية مع إسرائيل عندما اصاب سبعة إسرائيليين فأرداهم قتلى في الخامس من أكتوبر عام 1985م .... 

وهذامقطع من رسالة هربها الشهيد سليمان خاطر من زنزانته قبل إستشهاده
 

أضمك وجرحي
بينزف قُبل
برغم اللي خانوا
ورغم اللي هانوا
ورغم اللي كانوا
" في غاية الخجل" *

أضمك وحتما يدور العجل
بكل الأراضي
اللي خُضرة وحبل
مادام لسى بغزل
حروف الغزل
وبنقش غرامي قصيدة
و كلامي بينقش أسامي
بحجم الدبل

ح اضُمّك
وبحلم بحضنك وبيت
أنا اللي بليلك و"طَميِك" ** حييت
وضيعت عمري
وما كنت أدري
ولو كنت أدري مكنتش بقيت
على أي صهيوني أول ما جيت

فصيلك نبينا في يوم الحساب ***
إذا ما التقيتي بهذا الكتاب
ولم تصدقي
ولم تعشقي
ولم تلحقي
حتى لو بالحجارة
ويركب قفاهم بشارع وحارة
ما بين الآثار
وجوى الديار
بأرض المطار
أو بمبنى السفارة

و آخر كتابي
أيا مهجتي
أمانة ما يمشي
ورا جثتي
سوى المتهومين بالوطن-
تهمتي
فداكي بدمايا اللي شاغلة الخواطر
بطول الزمان
__________________

* بعد ساعات من "الحادثة", صبيحة السادس عشر من تشرين أول 85, صرح حسني مبارك, أنه "في غاية الخجل" بسبب قيام أحد جنوده بفتح النار على مجموعة من الاسرائيليين اخترقوا الحدود المصرية مما أدى إلى مقتل سبعة منهم.

لهذه الأسباب لا يمكن للإخوان أن يقاطعوا الانتخابات


"ليس هناك أى ضمانات لنزاهة الانتخابات"
لو سلمنا بهذه الفكرة نكون قد انسحبنا من كل الحياة السياسية و..وهذا خلاف مايعتقده الإخوان من ان قاطرة الإصلاح يجرها الإصلاح السياسي ..ولو سلمنا بهذه الفكرة فكيف دخل الإخوان كل الإنتخابات التي سبقت 2005؟؟
" النظام لا يحتاج الى من يفضحه ولكن يحتاج لمن يصدمه بثورة شعبية ليس لها حدود"
ليست الثورة من وسائل الإخوان في التغيير .. كما أن الإخوان لا يعتمدون بحال التغيير بالعنف
"من الحكمة ألا ننفق وقتا وجهدا وتضحيات بلا فائدة"
من قال أن بذلا أيا كان بلافائدة؟؟ وإذا كنا نقدم لله شيئا فهل ننتظر له مقابلا من الناس أو تقدما أو تأخرا أو وجاهة أو....؟؟ يأتي النبي وليس معه أحد فهل ضاع جهده بلافائدة ؟؟
"تحتاج الجماعة الى وقت للنظر فى الجانب التربوى و اصلاح اللائحة الداخلية وترتيب أوضاعها الداخلية والتغلب على المشاكل المستعصية لديها وهذا ما يتطلب وقتا وجهدا وحراكا فكريا يستلزم عدم الدخول فى معارك أخرى"
قرار مشاركة الحماعة أخذته الجماعة وشارك في اتخاذه كل قواعد الاخوان ..فكيف نسلم بأن على الحماعة الانسحاب لمصلحة الجماعة؟؟فهل يعقل شطب رأي كل الإخوان بالمشاركة بحجة اللائحة أو أي شيء آخر؟؟وشأن اللائحة والتربوي إنما يقرره الإخوان وقد عزموا بالفعل على المشاركة في الحياة السياسية المصرية بفاعلية ..وهم أنفسهم أصحاب القرار.."لا بد من الاتجاه فى المرحلة الحالية للعمل الدعوى وتوسيع النشاط الاجتماعى لاعادة التوازن لشعبيتها التى تأثرت فى الفترة الماضية
 "شعبية الجماعة في ازدياد والجماعة مؤسسة لا يتخذ فيها فرد قرار انفرادي والمؤسسة الإخوانية التي اتخذت قرار المشاركة هي فقط المعنية بأمر المشاركة السياسية والدعوية وفي صميم فكرة الإخوان أن السياسة من الدين ولا تعارض بين الدعوي عندنا والسياسة"
الأهداف التى ترفعها الجماعة لتبرر خوضها للانتخابات يمكن تحقيقها بوسائل أخرى:لا يسع جماعة الإخوان ان تتخلى عن شعبها وعن مجتمعها والجماعة على استعداد لدفع أي ثمن لتحرير المجتمع المصري من سطوة الطغاة ولن نضع رؤوسنا في الرمال وننتظر التغيير والإصلاح يتنزل علينا من السماء
"المشاركة فى الانتخابات شق للصف الوطنى وللجبهة الوطنية الناشئة التى تتمتع باحترام كل المصريين"
الجبهة الشعبية شريك حقيقي في التغيير ولم يشق الإخوان الصف الوطني بل شقه أقطاب للمعارضة هي الوفد والتجمع وغيرها ولقد كان المرشد صريحا وواضحا منذ البداية انه لو حدث اجماع من المعارضة على المقاطعة فسيقاطع الإخوان أما إذا لم يحدث فعلى كل فصيل الرجوع لقواعده لأخذ الرأي وقد كان ..وإذا انسحب الإخوان من الانتخابات فالسيناريو المنتظر هو أن تحسن الحكومة وجهها القبيح بعمل انتخابات نزيهة لأن بعبع الحكومة مش داخل الحلبة ..والثانية أن المجلس المنتظر الوطني 100% سيكون واقعا في حياة المصريين وأنا اتوقع في هذه الحالة أسوا دورة برلمانية في تاريخ برلمان مصر..والثالثة أن من يظن أن مشاركة الإخوان في البرلمان كعدمها فهو كليل النظر فهناك فارق ضخم بين مشاريع القوانين التي كانت الحكومة تأمل في تمريرها وبين ماتمت صياغته بالفعل بعد مناقشة الإخوان..والأخيرة أن مكاتب الإخوان على مستوى القطر كانت بؤرا دعوية تفوق في عطائها مالم يكن يتصوره الإخوان أنفسهم ..وأبجديات ما علمتنا إياه المؤسسة الإخوانية أن ننزل على رأي الشورى بل ونتبناه كأنه رأينا في الاساس حتى لوخالف رأينا الاصلي ..وما تفعله أخ صلاح الآن من تداول قضية المشاركة من عدمها الآن وبالتحديد الآن خطأ يجب ان تراجع فيه نفسك.
وقرار المقاطعة إن لم ينبع من كل قوى الشعب فلا جدوى منه ..فما العمل لو قاطع الإخوان وذهب الناس للانتخابات ؟؟
وهل يظن عاقل أن الشعب كله = الإخوان ؟؟
وهل الإخوان أو غيرهم له حق الوصاية على الشعب بمعنى أنه عندما يقرر الإخوان المقاطعة فلابد أن يقاطع الناس؟؟
وما جدوى المقاطعة أمام نظام يغير الدستور ويحيل الناس بمحاكم عسكرية تخالف الدستور والقانون تحت سمع وبصر ما يسمى بالشرعية الدولية ..أعتقد أنه في حال المقاطعة قد يكون الاقبال الشعبي على الانتخابات قليلا وهذا في أحسن الظروف وسترصد عدسات المقاطعين ذلك ثم تصرخ به على الفيس أو اليوتيوب ثم يحتوي النظام صرخات هؤلاء ويتشكل أسوأ برلمان مصري على مر التاريخ مؤهل لبيع مصر ببلاش..وباعتقادي أن الناس في مصر غير مؤهلة لفكرة المقاطعة ..أما بخصوص ما طرحه أخي علاء الرميحي من أن تجربة مجلس الشورى فالموضوع مختلف تماما في حالة مجلس الشعب حتى من ناحية الناس فالناس تولي اهتماما خاصا بالشعب لا توليه للشورى ..كما أن مكاسب الإخوان في خوض انتخابات الشورى لم تكن بالقليلة ومعلوم أن الإخوان يضعون النجاح والفوز بالمقعد الهدف رقم عشرة أو خامس عشر..وأخيرا أعتقد أن الشعب الذي أولى الإخوان ثقته في 2005 له على الإخوان حقوق تحتم على الإخوان ألا تتركه فريسة سهلة لنظام غاشم مهما كلف ذلك الإخوان من تضحيات فالشعب المصري يستحق التضحية من أجله وانتخابات هذه المرة تميزت بزيادة عدد المرشحين ولدى أي ناخب الف سبب للذهاب للجنة الانتخاب فهذا قريب له وهذا صاحب الشركة التي يعمل فيها وقد يذهب الناس قسرا للانتخابات ..وبفرض الناس قاطعت فهل سيعدم الحزب الوطني سيارات تنقل الآلاف من أذناب الحزب وأصحاب المصالح للجان عدة مرات وتصويرهم ؟؟
وبعدها تتولى اليوم السابع والجرائد القومية نشر الصور المزيفة التي تدل على عملية انتخابية نظيفة ..أما مشاركة الإخوان فستذهب بكل حكمة النظام وقد بدأ ذلك بالفعل بإقالة ابراهيم عيسى وإلغاء القاهرة اليوم فهم يقدرون بالفعل حجم المعترك وسوء موقفهم إذا ما واجهوا مرشحين شرفاء لهم عند الناس القبول والرضى..


الأربعاء، 6 أكتوبر 2010

الدكتور حازم فاروق و5سنوات وسط اهالى دائرة الساحل.wmv

ماذا قدَّم نواب الإخوان؟!

محمد السروجي
بقلم: محمد السروجي
كتبتُ منذ شهور بالتزامن مع صدور القرار الجمهوري بإنهاء الفصل التشريعي التاسع "2005- 2010م" تحت عنوان "كشف حساب نواب الإخوان" عرضتُ فيه وصفًًا عامًا لأداء النواب بالإيجاب والسلب، ثم واصلت الكتابة حول نفس المضمون، لكن بعيدًا بعض الشيء عن قبة البرلمان حين طرحتُ ما قدمته الجماعة عمومًا على المستوى الإستراتيجي والإجرائي، لكن من الواضح أن هذا السؤال: ماذا قدم الإخوان؟! له أبعاد وخلفيات أخرى غير الحصول على الإجابة أو بعض المعلومات عنها؟ عندما يتحول طرح السؤال لفرض مناخ أو المشاركة في فرض مناخ من اليأس والإحباط، ثم الانتقال من هذا المربع إلى مربعات التخويف والترويع، بل والتسليم إلى أكذوبة تروِّجها منظومة الحكم بجناحيها الحزبي والحكومي، أنهما فاعلان بالانتخابات المقبلة ما يحلو لهما من التزوير والتحكم في شكل ومضمون الخريطة السياسية تحت قبة البرلمان المصري! وبدلاً من شحذ الهمم ودعم المزاحمين ومناصرة المنافسين لهذا النظام المستبد كانت الدعوة لمقاطعة الانتخابات، وهذا حق لأصحاب الدعوة، لكن أن يتحول هذا الحق لفزاعة ضد المشاركين، والنيل من تاريخهم ونضالهم وجهدهم، أو تهوين ما قدَّموا إلى أبناء دوائرهم من خدمات في مختلف المجالات، فضلاً عن المعاناة اليومية التي عاشوها تحت قبة المجلس، وفي اللجان الفرعية يدافعون عن حقوق المصريين في حياة حرة وكريمة.. فهذا شأن آخر، نعم قد لا يكون المتحقق من الإنجازات كافيًا لاحتياجات وطموحات وآمال المصريين، لكنهم لم يألوا جهدًا.

نجاحات ومكتسبات
- التأكيد على النضال الدستوري والقانوني لمقاومة الاستبداد ومحاصرة الفساد في مرحلة يُمَارس فيها التشويه الإعلامي والتزييف المعلوماتي ضد التيار الإسلامي بصفة عامة والإخوان بصفة خاصة.

- تصحيح الصورة الذهنية لدى عموم المصريين والنخبة بصفة خاصة عن التيار الإسلامي الذي يتبنَّي الفكر الوسطي، بعيدًا عن الغلو السلمي بعيدًا عن العنف، المتدرج بعيدًا عن الفورية والانقلاب.

- تقديم كم هائل من الخدمات إلى الملايين من أبناء الشعب المصري في المجالات الاجتماعية والصحية والتعليمية، فضلاً عن المشروعات الخدمية الكبيرة التي تعاون فيها النواب مع المؤسسات التنفيذية بالدولة.

- تمييز الأداء البرلماني بالمسئولية والمبدئية والبُعْد عن الانتهازية، بل تجاوز النواب بعض النقاط الشائكة والحرجة حفاظًًا على نجاح الممارسة السياسية، وتحقيق مصالح الجماهير.

- محاصرة الحكومة بكمٍّ كبير من الأدوات الرقابية بلغت 20 ألف أداة- تمثِّل أكثر من 50% من الأدوات المستخدمة بالمجلس ولجانه النوعية- في العديد من المجالات، وكانت الاهتمامات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في المقدمة منها: مكافحة الاحتكار والفساد، وضبط الخصخصة والنظم الضريبية، والوقوف ضد تمديد حالة الطوارئ، والعبث بالدستور، ودعم الحريات وحقوق الإنسان.

- التأثير بشكل مباشر وغير مباشر على كل القوانين التي عُرضت على المجلس وأصبحت الحكومة تحاول قدر الإمكان تجنب العيوب القانونية والشرعية قبل تقديم القوانين للمجلس؛ ما حصَّنه- ولدرجة كبيرة- من عدم الدستورية.

- الدعم الفني والإثراء العلمي للكثير من القوانين كان آخرها تعديل قانون العقوبات، وتجريم جرائم الحرب والإبادة الجماعية، ومنح القضاء المصري اختصاصًا عالميًّا في مثل هذا النوع من الجرائم.

وأخيرًا.. استطاع نواب الإخوان البالغ عددهم 88 نائبًا في حوالي 4000 مكتب لخدمة الجماهير أن يقدموا خدمات مباشرة إلى 3.5 ملايين مواطن مصري خلال السنوات الخمس الماضية.. هذا رغم العقبة الكئود في طريق الإصلاح وتقديم الخدمات، وهي الأغلبية البرلمانية للحزب الوطني الحاكم.
-------
محمد السروجي

الثلاثاء، 5 أكتوبر 2010

حوار خاص مع د. نصر فريد واصل

undefined
 



أكد فضيلة الدكتور نصر فريد واصل مفتي الديار المصرية السابق أن تزوير نتيجة الانتخابات والعبث بإرادة الأمة من الكبائر التي حرَّمها الإسلام. 
وطالب فضيلته في حديثٍ الشعب المصري بالتصدي لأي تزوير في الانتخابات المقبلة، مستشهدًا بحديث الرسول صلي الله عليه وسلم: "الساكت على الحق شيطان أخرس".
 وكشف أن الحزب الوطني بأسيوط عرض عليه تولي منصب أمانة اللجنة ٍالدينية للحزب بالمحافظة إلا أنه رفض؛ خوفًا من أن يتم استخدامه بوقًا دعائيًّا للحزب، مؤكدًا أن له العديد من التحفظات على العمل الحزبي في مصر؛ لذا يرفض الانضمام لأي حزب.
وأبدى د. واصل استعداده لخوض الانتخابات البرلمانية، إذا توافرت فيها الشروط التي تضمن نزاهة العملية الانتخابية، وتناول الحديث شئون الأزهر، وقضية التطبيع والمقاومة، فإلى تفاصيل الحوار.
 
الانتخابات والإخوان * نستعد لاستقبال الانتخابات البرلمانية وما تشهده غالبًا من تزوير أو مجاملات بغير حقٍّ، فما رأيكم في ذلك؟ ** التزوير في الانتخابات كبيرة من أشد الكبائر في الدين، فضلاً عن كونه جريمة سياسية، كما أن مجاملة المرشح وإعطاءه صوتًا لا يستحقه، أحد صور الغش والخداع والكذب، ولما سُئل الرسول صلى الله عليه وسلم فيما معناه أن يكون المسلم به صفات غير حميدة من زنا أو سرقة أو غيرها قال: "نعم" ولكن سُئل: هل يكذب المسلم؟ قال: "لا" فالمسلم الحقيقي لا يكذب ولا يزِّور، ويجب كشف هذا التزوير بشكل أو بآخر؛ لأن الساكت على ذلك آثم، بنص الحديث: "الساكت على الحقِّ شيطان أخرس".
 
* وكيف ترون مشاركة بعض الحركات الإسلامية في العملية السياسية، وتحديدًا الإخوان المسلمين؟ ** الحقيقة أن جماعة الإخوان كيان كبير ولهم دورهم وتأثيرهم في المجتمع، وأنا أطالب النظام بإعطائهم الشرعية بشكلٍ أو بآخر، سواء من خلال جمعية أو حزب أو غيره؛ لأنه لا بد من إدراجهم ضمن العمل السياسي العام، والاستفادة من قدراتهم السياسية والتنظيمية؛ لأن هذا أفضل للبلد كله.
ثم أليس الإخوان من أفراد الشعب المصري وبالتالي ما يسري على هذا الشعب يسري عليهم، سواء في تأسيس الأحزاب أو الجمعيات وخلافه؟! لأن هذا حقٌّ أصيل لكل مصري بنص الدستور.
 
* ألم تفكرون يومًا في الانضمام لأي حزب من الأحزاب؟ ** لم يحدث هذا مطلقًا ولم أفكر أبدًا في الانضمام للحزب الوطني أو غيره؛ لأنني لدي تحفظ على النظام الحزبي في مصر، فهو قائم على التنافس على المناصب دون مراعاة الاختلاف الطبيعي والمصلحة، بمعنى أن هناك كثيرين يرون أن الغاية تبرر الوسيلة، ولكن في الإسلام الوضع مختلف، فالاختلاف للمصلحة العامة ولصالح الأمة، وهذا يتحقق من خلال ما أقره الإسلام في مبدأ الشورى والعمل بمبدأ أهل الحل والعقد.
 
* وهل عرض عليكم أحد منصبًا في الحزب الوطني من قبل؟
** بالفعل حدث هذا وتلقيتُ عرضًا من مسئولين تولي أمانة اللجنة الدينية بالحزب الوطني في محافظة أسيوط، عندما كنت بجامعة الأزهر فرع أسيوط، ولكن رفضت لأنني وجدت أن ذلك سيكون بمثابة دعاية للحزب الوطني، ولن تزيد عن أن يكون المرء بوقًا دعائيًّا لحزب ما، وأنا أرفض ذلك وأتحفظ على النظام الحزبي بشكلٍ عام كما ذكرت لك.
 
* وعن خوض الانتخابات هل فكرتم بخوضها سواء الشورى أو الشعب؟
** الحقيقة طلب مني البعض الترشح مستقلاً عن دائرتي بمحافظة الغربية، ولكن رفضت.
 
* ولماذا رفضتم؟ ** الحقيقة ليس هناك أي ضمانات لانتخابات نزيهة وتتمتع بالشفافية، فكيف تشارك في انتخابات يمارس فيها التزوير وأنت تلعن هذا السلوك.
 
* معنى ذلك أنه لو توفرت هذه الضمانات من الممكن أن ترشح نفسك؟ ** نعم من الممكن أن أفكر في ذلك ولم لا.. فهذا مكان من الممكن أن يقدِّم فيه الإنسان خدمة للإسلام والمسلمين.
 
* وكيف ترون استغلال المؤسسات الدينية الرسمية في الدعاية لأحزاب سياسية بعينها؟ ** هذا لا يجوز بالطبع، فالمؤسسات الدينية لا تخضع لشخص ولكن هي مؤسسة دورها هو توجيه الناس نحو الاختيار الصحيح للأفراد الذين يستحقون ذلك ويقدِّمون خدمة حقيقية للمجتمع؛ وذلك دون مجاملة لأحد أو لحزب؛ لأنها رسالة يسأل عنها الإنسان أمام ربه.
 
الأزهر
 
* بمناسبة الحديث عن الانتخابات هل من الممكن اختيار شيخ الأزهر بالانتخاب وعودة هيئة كبار العلماء؟ ** أنا أرفض نظام التكليف الحالي؛ لأن ذلك من شأنه أن يسيء للأزهر؛ حيث سيتم التعامل مع المنصب باعتباره منصبًا سياسيًّا، ويكون هناك أكثر من شخص يتنافس عليه وبالتالي لا نضمن الوسائل المتبعة في الوصول للمنصب، وهذا يمكنه الإساءة للأزهر الرمز والدور والتاريخ، ولكن ما يجب فعله هو حسن الاختيار من العلماء بناء على حسن الأداء دون التجريح في أحد.
 
* وكيف تقيمون دور الأزهر في السنوات الأخيرة؟ ** الحقيقة أن الأزهر تراجع كثيرًا، قياسًا إلى دوره في السنوات الماضية، فكلنا يعرف ما هو قدر الأزهر في العالم الإسلامي، وما هي نظرة المسلمين له في الدول الإسلامية، فهو مؤسسة دينية وتربوية عريقة، وبالتالي الحفاظ عليها مسئولية كبيرة.
  والتراجع الذي نشهده حاليًّا بدأ من التعليم الأزهري، حيث المناهج الدينية التي تعرضت كثيرًا للعبث بها فتم تقليص المواد الدينية بشكل فجٍّ، وأصبح خريج الأزهر لا يدري الكثير من أمور دينه وثقافته ووعيه الديني محدود للغاية.
وللأسف فإن البداية الحقيقية لهذا التراجع بدأت تقوى حركتها منذ الثمانينيات وليس الآن فقط، وأصبحت واضحة جدًّا الآن.
 
* وهل كان لذلك التراجع مساهمة في فوضى الفتاوى التي نشهدها حاليًّا؟ ** هذا السيل الذي أشرت إليه من الفتاوى ليس في صالح الإسلام والمسلمين؛ لأنه يترك المسلم في حيرة من أمره ولا يعرف مِنْ مَنْ يأخذ بفتوى، فلا يوجد تنسيق بين مَن يصدرون الفتاوى والمناط بهم الفتوى، وهذه مشكلة كبيرة.
  الشيء الآخر يجب أن يعرف الجميع أن الفتوى هي نقل الحكم عن الله، وبالتالي تكون المسألة خطيرة للغاية ومسئولية كبرى، ومن هنا لا بد لمَن يتصدى لها أن يكون أهل علم ويحق له الاجتهاد.
  ولا بد أن يعرف الجميع أن تولي المنصب وحده ليس كافيًا لإصدار الفتوى، ولكن لا بدّ من توافر شروط فيمن يتصدى للفتوى، وأنا هنا أقصد المتخصصين في العلوم التي تؤهِّل للفتوى كالفقه والشريعة، وألا يكون التخصص بعيدًا عن مجال الفتوى.
  وبالنسبة لمن يحملون درجة الدكتوراه، فالشهادة العلمية وحدها لا تكفي للإفتاء ولكن يجب الاطلاع والبحث قبل التجرؤ عليها.
 
* أعلن الأزهر مؤخرًا عن تخصيص فصل في بعض المعاهد لدراسة الفقه الإسلامي بشموله، فهل ترون في ذلك خطوةً لتصحيح مسار الأزهر بعد تولي الإمام أحمد الطيب؟ ** بالتأكيد هي محاولة جادة إلا أنها محدودة، ولكنها تحاول العودة إلى الأصول الأزهرية الحقيقية، خاصة أن الفكرة تقوم على تخصيص فصل واحد بعدد من المعاهد وليس كل المعاهد، ويتم وضع معايير وشروط معينة لاختيار طلاب هذا الفصل، وسوف يدرس الطلاب- من خلاله- التراث الإسلامي؛ للحفاظ على تراث الأزهر التعليمي.
  وهذا النظام كان معمولاً به من قبل وبعد تولي د. أحمد الطيب بدأ يتخذ خطوات في الاتجاه الصحيح وهذا الإجراء يأتي في هذا السياق.
 
* فكيف إذن يستعيد الأزهر سيرته الأولى في رأيكم؟ ** هذا يحتاج إلى مزيد من الجهود والإخلاص وصدق النوايا وتوحيد العمل والرؤية؛ لأن الخلافات هي السبب الرئيسي فيما يحدث، بمعنى أن هناك قضايا صدرت فيها قرارات دون أن تحوز رضا عدد كبير من أبنائه، وهو ما أدَّى إلى إنشاء جبهة علماء الأزهر، وبالتالي وجود مزيد من التعاون وتبادل الآراء ووجهات النظر قبل صدور القرار، ونتمنى أن يحدث هذا في عهد د. أحمد الطيب وهناك مؤشرات تبشر بالخير.
 
* وما تقييمكم لمواقف الأزهر في مختلف الشئون خاصة السياسية؟ ** بالنسبة لهذا الجانب فهناك العديد من المواقف التي صدرت عن الأزهر ولم يرض عنها الغالبية، مثل الموقف من مشكلة الحجاب في فرنسا وبعض الدول الأوربية.
  وكذلك إجازة استقبال الحاخامات اليهود؛ فلا يمكن التعامل مع هؤلاء القتلة بهذا الترحاب، وبناءً على ما سبق يجب التمعُّن والتريث في القرارات التي تصدر عن الأزهر؛ لأن هذه المؤسسة لها تاريخها وبريقها ومكانتها في نفوس المسلمين.
  وعندما كنت في منصب المفتي رفضت مؤتمر الحاخامات وكان هذا المؤتمر بدعوة من شيخ الأزهر السابق محمد طنطاوي، وكان الرفض نوعًا من الاحتجاج على الممارسات الصهيونية بالأراضي الفلسطينية والمستمرة حتى الآن ضد أهلنا في فلسطين.
 
التطبيع والمقاومة  
* بذكر مسألة الحاخامات، فأنتم أصحاب فتوى شهيرة تحرِّم التطبيع كليًّا. ** نعم فأنا أرفض التطبيع تمامًا مع الكيان الصهيوني، وأرى أن أي تعامل معه من شأنه أن يقويه ويفيده، ولأنه عدو فإن أي تعامل يقوي المحتل ويضعف المسلمين من قبيل التطبيع التجاري والاقتصادي أو في أي مجال آخر فهو تعامل حرام شرعًا.
  كما أنه يعد عدم اكتراث بالشرع وبمصلحة الأمة كلها، فهذا العدو لا يزال يحتل بلاد المسلمين ويعامل أهلها معاملة أقل ما يقال فيها أنها غير إنسانية.
 لذا فقد أفتيت بضرورة مقاطعة الشركات التي تتعاون مع الكيان الصهيوني أو التي لها علاقة به من قريب أو بعيد باستثناء الشركات التي نشأت برأسمال وبإشراف وطني ولا تربطها علاقة بهذا الكيان وتعمل تحت أسماء معينة للاستفادة من الاسم التجاري، والمعروف للجميع أن التعاون الاقتصادي مع هذا الكيان البغيض شر كله، وأن ما يقال حول أن هناك مصلحة اقتصادية للوطن غير صحيح.
 
* هناك البعض يحاول من آن لآخر الربط بين المقاومة والإرهاب، فكيف ترى ذلك؟ ** المقاومة واجب ديني ووطني؛ لأنها حقٌّ من حقوق الدفاع عن النفس ورد كيد المعتدي وتحرير الأرض والحفاظ على النفس والشرف، وأنا هنا أطالب العالم العربي والإسلامي بدعم المقاومة في كل قطر إسلامي؛ حتى يتم تحرير الأرض وطرد المحتل، ولن يقوى العالم الإسلامي على فعل ذلك إلا بوحدة الصف، وإظهار القوة الحقيقية للمسلمين؛ لأن استمرار الحال على ما هو عليه سوف يؤدي إلى تآكل العالم الإسلامي
.

كيف يتحول الفأر إلى نمر



صور: حكاية « فـأر » تحوّل إلى « نـمر »



* بلد مساحته تعادل مساحة «320 ألف كيلو متر مربع » ... وعدد سكانه 27 مليون نسمة ، أي ثلث عدد سكان المحروسة مصر ... كانوا حتى عام 1981 يعيشون في الغابات ، ويعملون في زراعة المطاط ، والموز ، والأناناس ، وصيد الأسماك ... وكان متوسط دخل الفرد أقل من آلف دولار سنوياً ... والصراعات الدينية « 18 ديانة » هي الحاكم ... حتى أكرمهم الله برجل أسمه «mahadir bin mohamat‏» ، حسب ما هو مكتوب في السجلات الماليزية .. أو « مهاتير محمد » كما نسميه نحن .. فهو الأبن الأصغر لتسعة أشقاء ...
- والدهم مدرس ابتدائي راتبه لا يكفي لتحقيق حلم ابنه « مهاتير » بشراء عجلة يذهب بها إلى المدرسة الثانوية .. فيعمل « مهاتير » بائع « موز » بالشارع حتى حقق حلمه ، ودخل كلية الطب في سنغافورة المجاورة ... ويصبح رئيساً لإتحاد الطلاب المسلمين بالجامعة قبل تخرجه عام 1953 ... ليعمل طبيباً في الحكومة الإنكليزية المحتلة لبلاده حتى استقلت « ماليزيـا » في عام 1957، ويفتح عيادته الخاصة كـ « جراح » ويخصص نصف وقته للكشف المجاني على الفقراء ... ويفوز بعضوية مجلس الشعب عام 1964 ، ويخسر مقعده بعد خمس سنوات ، فيتفرغ لتأليف كتاب عن « مستقبل ماليزيا الاقتصادي » في عام 1970 ...
ويعاد انتخابه «سيناتور» في عام 1974 ... ويتم اختياره وزيراً للتعليم في عام 1975 ، ثم مساعداً لرئيس الوزراء في عام 1978 ، ثم رئيساً للوزراء في عام 1981 ، أكرر في عام 1981 ، لتبدأ النهضة الشاملة التي قال عنها في كلمته بمكتبة الإسكندرية إنه استوحاها من أفكار النهضة المصرية على يد محمد علي ..
 
صور: حكاية « فـأر » تحوّل إلى « نـمر »
 
* فماذا فعل « الجراح الماليزي » ؟
أولاً: رسم خريطة لمستقبل ماليزيا حدد فيها الأولويات والأهداف والنتائج ، التي يجب الوصول إليها خلال 10 سنوات .. وبعد 20 سنة .. حتى عام 2020 !!!
 
ثانياً: قرر أن يكون التعليم والبحث العلمي هما الأولوية الأولى على رأس الأجندة ، وبالتالي خصص أكبر قسم في ميزانية الدولة ليضخ في التدريب والتأهيل للحرفيين .. والتربية والتعليم .. ومحو الأمية .. وتعليم الإنكليزية .. وفي البحوث العلمية .. كما أرسل عشرات الآلاف كبعثات للدراسة في أفضل الجامعات الأجنبية ..
- فلماذا « الجيش » له الأولوية وهم ليسوا في حالة حرب أو تهديد ؟ ولماذا الإسراف على القصور ودواوين الحكومة والفشخرة والتهاني والتعازي والمجاملات والهدايا .. طالما أن ما يحتاجه البيت يحرم على الجامع ؟
 
ثالثاً: أعلن للشعب بكل شفافية خطته واستراتيجيته ، وأطلعهم على النظام المحاسبي الذي يحكمه مبدأ الثواب والعقاب للوصول إلى « النهضة الشاملة » ، فصدقه الناس ومشوا خلفه ليبدأوا « بقطاع الزراعة » .. فغرسوا مليون شتلة « نخيل زيت » في أول عامين لتصبح ماليزيا أولى دول العالم في إنتاج وتصدير « زيت النخيل » !!!
 
صور: حكاية « فـأر » تحوّل إلى « نـمر »
 
ففي قطاع السياحة .. قرر أن يكون المستهدف في عشر سنوات هو 20 مليار دولار بدلاً من 900 مليون دولار عام 1981 ، لتصل الآن إلى 33 مليار دولار سنوياً .. وليحدث ذلك ، فحوّل المعسكرات اليابانية التي كانت موجودة من أيام الحرب العالمية الثانية إلى مناطق سياحية تشمل جميع أنواع الأنشطة الترفيهية والمدن الرياضية والمراكز الثقافية والفنية .. لتصبح ماليزيا « مركزاً عالمياً » للسباقات الدولية في السيارات ، والخيول ، والألعاب المائية ، والعلاج الطبيعي ، و... و... و....
 
- وفي قطاع الصناعة .. حققوا في عام 1996 طفرة تجاوزت 46% عن العام السابق بفضل المنظومة الشاملة والقفزة الهائلة في الأجهزة الكهربائية ، والحاسبات الإلكترونية.
 
- وفي النشاط المالي .. فتح الباب على مصراعيه بضوابط شفافة أمام الاستثمارات المحلية والأجنبية لبناء أعلى برجين توأم في العالم .. بتروناس.. يضمان 65 مركزاً تجارياً في العاصمة كوالالمبور وحدها .. وأنشأ البورصة التي وصل حجم تعاملها اليومي إلى ألفي مليون دولار يومياً.
 
صور: حكاية « فـأر » تحوّل إلى « نـمر »
 
صور: حكاية « فـأر » تحوّل إلى « نـمر »
 
صور: حكاية « فـأر » تحوّل إلى « نـمر »
 
صور: حكاية « فـأر » تحوّل إلى « نـمر »
 
- وأنشأ أكبر جامعة إسلامية على وجه الأرض ، أصبحت ضمن أهم خمسمائة جامعة في العالم يقف أمامها شباب الخليج بالطوابير ، كما أنشأ عاصمة إدارية جديدة putrajaya‏ بجانب العاصمة التجارية «كوالالمبور» التي يقطنها الآن أقل من 2 مليون نسمة ، ولكنهم خططوا أن تستوعب 7 ملايين عام 2020 ، ولهذا بنوا مطارين وعشرات الطرق السريعة تسهيلاً للسائحين والمقيمين والمستثمرين الذين أتوا من الصين والهند والخليج ومن كل بقاع الأرض ، يبنون آلاف الفنادق بدءًا من الخمس نجوم حتى الموتيلات بعشرين دولار في الليلة !!!
 
وهذه بعض الصور من بوتراجايا
"putrajaya"
صور: حكاية « فـأر » تحوّل إلى « نـمر »
صور: حكاية « فـأر » تحوّل إلى « نـمر »
صور: حكاية « فـأر » تحوّل إلى « نـمر »
 
صور: حكاية « فـأر » تحوّل إلى « نـمر »
 
- باختصار .. استطاع الحاج «مهاتير» من عام 1981 إلى عام 2003 أن يحلق ببلده من أسفل سافلين لتتربع على قمة الدول الناهضة التي يشار إليها بالبنان ، بعد أن زاد دخل الفرد من 100 دولار سنوياً في عام 1981 عندما تسلم الحكم إلى 16 ألف دولار سنوياً .. وأن يصل الاحتياطي النقدي من 3 مليارات إلى 98 ملياراً ، وأن يصل حجم الصادرات إلى 200 مليار دولار ، فلم يتعلل بأنه تسلم الحكم في بلد به 18 ديانة ، ولم يعاير شعبه بأنه عندما تسلم الكرسي في عام 1981 كان عددهم 14 مليوناً والآن أصبحوا 28 مليوناً ، ولم يتمسك بالكرسي حتى آخر نفس أو يطمع في توريثه لأبنائه أو لأحد من أقاربه ...
 
في عام 2003 وبعد 21 سنة ، قرر بإرادته المنفردة أن يترك الجمل بما حمل ، رغم كل المناشدات ، ليستريح تاركاً لمن يخلفه « خريطة طريق » و« خطة عمل » اسمها « عشرين .. عشرين » .. أي شكل ماليزيا عام 2020 والتي ستصبح رابع قوة إقتصادية في آسيا بعد الصين ، واليابان ، والهند.
 
صور: حكاية « فـأر » تحوّل إلى « نـمر »
 
- لهذا سوف يسجل التأريخ .. « أن هذا المسلم » لم ترهبه إسرائيل التي لم يعترفوا بها حتى اليوم ، كما ظل ينتقد نظام العولمة الغربي بشكله الحالي الظالم للدول النامية ، ولم ينتظر معونات أمريكية أو مساعدات أوروبية ، ولكنه اعتمد على الله ، ثم على إرادته ، وعزيمته ، وصدقه ، وراهن على سواعد شعبه وعقول أبنائه ليضع بلده على « الخريطة العالمية » ، فيحترمه الناس ، ويرفعوا له القبعة !!!
 
صور: حكاية « فـأر » تحوّل إلى « نـمر »
 
- وهكذا تفوق « الطبيب الجراح » بمهارته وحبه الحقيقي لبلده واستطاع أن ينقل ماليزيا التي كانت « فأراً » إلى أن تصبح « نمراً » آسيوياً يعمل لها ألف حساب !!!.
 
* أما « الجراحون » عندنا ، وفى معظم بلادنا العربية ، فهم « كحلاقي القرية » الذين يمارسون مهنة الطب زوراً وبهتاناً .. فتجدهم ، إذا تدخلوا « بغبائهم » و « جهلهم » و « عنادهم »، - إلا من رحم ربي - قادرين بإمتياز على تحويل « الأسد » إلى « نملة » !!!.
 
سبحان الله ... إن لله في خلقه شؤون...!!!
 
عرفت الآن عزيزي القارئ ... كيف يتحول الفأر إلى نمر ؟!!
 
بقلم د. محمود عمارة
 

إطلاق سراح شوشة والشرقاوي وأشرف أبطال العسكرية


كتب- أحمد سبيع:
أطلقت الأجهزة الأمنية منذ دقائق سراح كل من المهندس أحمد شوشة والحاج صادق الشرقاوي والمهندس أحمد أشرف؛ بعد قضائهم ثلاثة أرباع المدة في العقوبة الجائرة التي حكمت بها المحكمة العسكرية في قضية المهندس خيرت الشاطر وإخوانه.

وقد فوجئ الثلاثة بصدور قرار بإطلاق سراحهم بعد ظهر اليوم لقضائهم ثلاثة أرباع مدة العقوبة المقررة عليهم وهي 5 سنوات؛ بالرغم أنهم تجاوزوا ثلاثة أرباع المدة منذ حوالي أسبوعين، وتم ترحيلهم لمقر أمن الدولة بلاظوغلي، حتى تم إطلاق سراحهم في حدود الساعة الحادية عشرة والنصف مساء أمس الإثنين 4/10/2010م.

وبهذا الإفراج لم يعد مسجونًا على ذمة القضية سوى كل من المهندس خيرت الشاطر، ورجل الأعمال حسن مالك المحكوم عليهما ظلمًا بالسجن 7 سنوات.

الاثنين، 4 أكتوبر 2010

البلتاجي : المقاطعة يجب ان تكون جادة والا ستكون للشعب وهذه محاور المقاطعة الايجابية



قال الدكتور محمد البلتاجى، أمين مساعد الكتلة البرلمانية للإخوان أن المقاطعة لم تعد فعالة، إذ يجب أن تتم وفق برنامج جاد لإجبار النظام على تنفيذ إصلاحات سياسية والامتثال لمطالب الشعب، وإلا فستكون مقاطعة للشعب وليس للنظام.
 وأشار البلتاجى في تصريحات له  إلى أنه إذا جرت مقاطعة فردية دون إجماع من القوى الوطنية، فإن النظام سيصدق نفسه حين يعلن نتائج الانتخابات ويصفها بأنها الأكثر ديمقراطية فى تاريخ مصر، وسيتم وقتها حشد الموظفين للإدلاء بأصواتهم لصالح مرشحى الحكومة لينجح الحزب الحاكم بنسبة تفوق الـ٨٠٪، وهو ما لن يحدث لعدم شرعية النظام.
 وقال الدكتور محمد البلتاجى، أمين عام الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين، عضو الأمانة العامة للجمعية الوطنية للتغيير، إن الجمعية ستبدأ مرحلة جديدة للترويج للمقاطعة تتضمن ٣ محاور:
 الأول إجراء حوارات حول تفعيل المقاطعة الإيجابية لانتخابات مجلس الشعب، والثانى الوقوف ضد تزوير الانتخابات، والثالث: الوقوف ضد التوريث.
 وأضاف أن الجمعية ستتخذ خطوات لحشد الرأى العام ضد التزوير واستمرار الفساد الذى يمثله الحزب الوطنى فى الماضى والمستقبل. وكشف عن بدأ سلسلة من المؤتمرات فى المحافظات لهذا الغرض.
 وأوضح البلتاجى أن جماعة الإخوان تستعد للمشاركة فى الانتخابات بقوة، لافتاً إلى أن هذا لا يعنى قرار الجماعة بالمشاركة فى الانتخابات نهائياً.
 وقال قد تطرأ مستجدات تؤدى إلى مقاطعة الانتخابات، رغم أن القرار الداخلى للجماعة تغلب عليه الرغبة فى المشاركة
Bookmark and Share

الأحد، 3 أكتوبر 2010

امي ملهاش في السياسه

نص تهنئة المهندس الشاطر لكريمته رضوى


بعث المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام للإخوان المسلمين المسجون ظلمًا 7 سنوات في القضية العسكرية الجائرة؛ برسالة تهنئة رقيقة لكريمته رضوى، الذي تمَّ عقد زواجها أول أمس الجمعة قال فيها:
"هذا أنا ولئن حبست فإنني.. تسبيح في ضوء قد تلألأ وانطلق.. ماضٍ إلى غايتي.. روح سرى في المدى.. زهر تناثر في الشفق.. عزيمتي أبدًا لن تلين.. نصري قادم قد لاح في الأفق.. ولئن حال سجن بيننا فلقد سعدت بأن الكون بفرحتي نطق.. فاليوم عرس أميرتي ونور بهائها قد تلألأ وانطلق.

ابنتي الحبيبة.. لا تحسبي أنني لست معكم بسبب سجني، فأنا كلي معكم لحظة بلحظة أحياها كما تحيونها وربما أكثر؛ لأن الخيال كثيرًا ما يضفي على المواقف واللحظات جمالاً وأكثر روعة بها.. وأبدًا أبدًا ما أحالت الأسوار بين القلوب والأرواح التي يربطها الحب والفرح والشعار.. فقلبي وروحي وعقلي معك في كل لحظة.

ابنتي الحبيبة الغالية.. وعروستنا الجميلة الرائعة.. يا أحلى وأجمل عروسة.. يا فرحتنا الأولى والكبرى.. يا امتداد وجودي.. يا من تعجز كل الكلمات والعبارات عن التعبير عن فرحتي اليوم وأنت تزفين إلى بيت الزوجية، لتبدئي مرحلةً جديدةً وسعيدةً إن شاء الله من حياتك، التي أدعو الله أن يجعلها كلها سعيدة لك ولزوجك الحبيب، وأن يجعلها كلها في طاعة، وأن تقيمي أسرةً جميلةً سعيدةً أمورةً، تكون خطوةً كبيرةً على طريق الإسلام المبارك، وأدعوه سبحانه وتعالى أن يكتب لكما التوفيق والذرية الصالحة، وأن يصب عليكما الخير صبًّا.

عروستنا الأمورة.. إن فرحتي اليوم كبيرة حتى إن قلبي لم يستطع تحملها، فازدادت ضرباته وخفقاته بشكل مستمر، وأغرقت دموع الفرقة عيني؛ فيا له من يوم جميل، ويا لها من فرحة كبيرة تملكتني، بل وأراها قد عمت الكون كله، ويا لها أيضًا من فرحة كبيرة قد أحسها وعبَّر عنها كل الموجودين هنا، فاليوم يوم فرح وسعادة تغمرني وتغمر الجميع.

ابنتي الحبيبة.. في يوم زفافك ألف ألف مليون مبروك، وربنا يتمم لكما بخير، ويرزقكما السعادة في الدنيا والآخرة".
أبوكِ خيرت

الحقوق محفوظة لـ - مدونة المرايا المستوية | الإخوان المسلمون