السبت، 16 أكتوبر 2010

أسئلة الانتخابات المغلوطة


بقلم: خالد إبراهيم

- تساءل الدكتور محمد البرادعي في صفحته على (تويتر): "الجميع يتفق على أن الانتخابات ستكون مزورةً في غياب مطالب التغيير، والسؤال المطروح وبقوة: هل نقاطع التزوير أم نكون جزءًا منه؟!".

إن المناضلين عبر الإنترنت والصحف والمجلات والبيانات والميكرفونات والشاشات سيسارعون باختيار الإجابة المريحة ألا وهي المقاطعة، فلا أحد يملك ذرةً وطنيةً يرضى بأن يشارك في تزوير إرادة الأمة.

ولكن لو جاءت بقية سؤال الدكتور البرادعي على النحو التالي: "هل نقاطع التزوير أم نقاومه؟" لتوقف الجميع، وفكروا مرات قبل الإجابة؛ وذلك لأن مقاومة التزوير تحتاج إلى نزول الشارع والالتحام بالجماهير وبذل الجهد والوقت والمال ويعرِّض صاحبه لزوَّار الفجر وظلمات السجن، وهذا ما لن يقدم عليه إلا رجال أفعال لا أقوال.

- تساءل البعض بل وغمز ولمز في صحة نسبة موافقة 98% من أعضاء مجلس الشورى العام للإخوان المسلمين على المشاركة في الانتخابات.

ونسي المتسائلون أن المحن والشدائد والآلام والآمال قد صهرت الإخوان في بوتقة واحدة؛ فتقاربت أفهامهم ونظرتهم للأمور، وبخاصةٍ المصيرية التي يترتب عليها تضحيات جسام، وإن الناس ليعجبون من قوة الروابط التي تربط بين قلوب الإخوان جميعًا؛ حتى قال قائلهم: لو عطس أحد الإخوان في الإسكندرية لشمَّته الذين في أسوان.

ولهؤلاء المشككين نقول: لو أجرينا استفتاءً للشعب المصري: هل نصدر الغاز للكيان الصهيوني؟.. فجاءت نسبة الرفض 99% فهل ستتعجبون منها وتشككون فيها، كما تعجبتم من نسبة الإخوان الموافقين على المشاركة في الانتخابات، أم ستقولون هذه نسبة طبيعية نتيجة لموقف المصريين من عدوهم الصهيوني الذي يدنس مقدساتهم؟!

- تساءل البعض عن وجود صفقة بين الإخوان والحكومة؟

وقبل أن يتحدث أحد عن صفقات، نرجو منهم أن يقوموا بعمل إحصاء دقيق ومقارنة تحليلية للإخوان المعتقلين والمصادرة أموالهم وشركاتهم، والمضارين في وظائفهم، والمنقولين تعسفيًّا، تزامنًا مع كل انتخابات أجريت في ظلِّ هذا النظام، ثم يخبرونا: هل تقبل عقول المنصفين أن تتفق هذه الأعمال القمعية مع وجود "صفقة" يتحدث عنها البعض في كل مرة يخوض فيها الإخوان الانتخابات؟!

- تساءل البعض: أيهما أفضل للحكومة.. أن يقاطع الإخوان الانتخابات أم يشاركوا؟!

وبدلاً من الجدل البيزنطي العقيم أظن أنه من الأفضل أن نبحث عن إجابة عن السؤال التالي: أيهما أفضل للوطن: أن يقاطع الإخوان الانتخابات أم يشاركوا؟! وقد أُجيبَ عن هذا السؤال في مقال بعنوان: "الانتخابات ومصلحة الوطن".

- تساءل البعض: لماذا لا يفعل إخوان مصر مثلما فعل إخوان الأردن؟

ونحن نسأل: هل الواقع المصري كالواقع الأردني؟!.. حينما قرَّر إخوان الأردن مقاطعة الانتخابات التقى رئيس الوزراء الأردني سمير الرفاعي أربعة من قياداتهم؛ لحثِّهم على المشاركة في الانتخابات النيابية، فهل سيفعل أحمد نظيف رئيس الحكومة المصرية الشيء نفسه مع إخوان مصر إذا قرروا المقاطعة؟!

- تساءل البعض: لماذا يصرُّ الإخوان على خوض الانتخابات تحت شعار "الإسلام هو الحل"؟

وهؤلاء نسألهم: هل هناك حل غير الإسلام؟!.. لقد اكتوى الناس في العالم بنيران الشيوعية والاشتراكية والعنصرية والفاشية والرأسمالية، ومن حقهم أن يجرِّبوا الإسلام ليكون حلاًّ لمشكلاتهم ومعاناتهم، أليس واجبًا على فئة من المسلمين أن تنهض وترفع راية هذا الحل ليلتف حولها الناس؟!

- تساءل البعض: لقد حصلتم في انتخابات 2005م على ٨٨ مقعدًا، فماذا فعلتم؟! ولهم نقول: إذا أردتم الإنصاف، وقبل أن تسألوا هذا السؤال نرجو منكم أن تقرءوا كتاب "أضواء على أداء الإخوان بمجلس الشعب 2005-2010م".

- تساءل البعض: هل تتصورون أن الحكومة ستسمح لكم بالنجاح في الانتخابات؟!

ويكفي الإخوان نجاحًا وشرفًا الالتفاف الجماهيري حول مرشحيهم، والذي ظهر في انتخابات 2005م، ونسبة التصويت التي بلغت 40% من الكتلة التصويتية لصالحهم، رغم التزوير والقمع والمنع، حتى رأينا الفلاحات المصريات يتسلَّقْن الأسوار على السلالم الخشبية لدخول اللجان تأييدًا لمرشحي الإخوان.

- تساءل البعض: كيف تشتركون في أعظم زفَّة للكذب والنفاق؟! وكيف تنساقون للاشتراك في أسوأ ما تورَّطت فيه الديمقراطية، وهو الانتخابات على أساس الدوائر الانتخابية؟!

ونحن نسأل: وما البديل العملي الذي ثبت نجاحه للتغيير غير هذا الطريق؟

- تساءل البعض: لماذا لا ينشغل الإخوان بإقامة المدارس وتأسيس المستشفيات وتوفير الأعمال للعاطلين بدلاً من تضييع الجهد في الانتخابات؟!

ونقول لهم: ألم تسمعوا عن استيلاء الأجهزة الأمنية ووزارة التضامن بمحافظة أسيوط على فروع الجمعية الطبية الإسلامية بمختلف مراكز المحافظة و6 مستوصفات تخدم الآلاف من المرضى، وهدم مبنى المستشفى الخيري المركزي في مدينة نصر، والاستيلاء على المدارس الإسلامية الخاصة، ونهب المكتبات الإسلامية وتشميعها واعتقال أصحابها والعاملين بها، ومصادرة الأموال والشركات في المحاكمات العسكرية الجائرة؟!!

- تساءل البعض: لماذا يخرج الإخوان عن إجماع الأمة ويشاركون في الانتخابات؟ أليست هذه خيانة وانتهازية؟!

وهؤلاء قد تناسوا أن الإخوان قد أعلنوا منذ ظهور الدعوة لمقاطعة الانتخابات، أنه لو تمَّ اتفاق بين القوى السياسية على المقاطعة فسوف يقاطعون هم أيضًا، ثم إن معظم الأحزاب الرئيسة، كالوفد والتجمع والناصري.. وغيرها، قد أعلنت المشاركة، فكانت الجماعة آخر من أعلن المشاركة، فلماذا لا يوجه اللوم لمن سبقوا الإخوان لا للإخوان الذين أصبحت مقاطعتهم- لو فعلوها- عبثية لا طائل من ورائها؟! ولماذا لا تذكرون مقاطعة الإخوان لانتخابات 95م وتقيمون نتائجها؟!

- وهنا يحق لنا أن نسأل سؤالاً: لماذا كل هذه الحملة على مشاركة الإخوان من الأصدقاء قبل الخصوم؟!

لا ننتظر إجابةً من الخصوم فأسبابهم معروفة، أما الأصدقاء فقد يقول قائلهم: لأننا نحب الإخوان فهم فصيل وطني له شعبية كبيرة وتاريخ طويل من النضال، وهذا يتطلَّب من هؤلاء الأصدقاء أن يُقدِّروا اجتهاد هذا الفصيل المناضل من أجل الحق والعدل والحرية، ويدفع ضريبة اجتهاده من قوته وقوت عياله وراحته وحريته، وعليهم أن يشدُّوا من أزره في مواجهة المفسدين، فتتجه سهامهم للمزورين لا لمقاوميهم.

تحية الى نواب الاخوان

تحية الى نواب الاخوان الذين كانوا خير سفراء لمواطينهم فحققوا معهم انجازات لن يستطيع احد انكارها حتى أن نواب الحزب الوطنى دائبوا ان يسرقوا هذه الانجازات وينسبوها الى انفسهم حتى يجملوا صورهم أمام ناخبيهم ولكن هيهات فلقد علم المواطن من يخدمه بحق ، ومن يكون معه فى مبتلاه وفرحه ، من يشاركه همومه ويبحث معه عن حل لها ، فهم النواب الذين التحموا باهالى دوائرهم وكانوا معهم فى كل حين فليس لديهم صفقات يحاولون إجرائها من خلال مناصبهم وليس لديهم ما يخشون عليه حتى لا يجهروا بقول الحق، فكانوا منارات للحق علامات فى تاريخ البرلمان، علمونا معنى ان تكون نائب عن الشعب وكيف انها تكليف لا تشريف فاستحقوا ان يلتف الناس حولهم .
واسمحوا لى ان ابدي احترامي وتقديري الخاص بهذا النائب الفذ الذى اشعل مجلس الشعب بحماسه المنطلق يدافع عن قضايا الامه والوطن وهو فى نفس الوقت بين اهالى دائرته يجالسهم ويسمع منهم ويحل معهم مشاكلهم ، هذا النائب الذى عرفته يلقاك ببشر كلما رآك ، متواضعا فى إسلوبه، دمث فى خلقه أخى الدكتور محمد البلتاجى .
وقد حان الوقت لنثبت لهم اننا رجال نتحمل معهم الشدائد ونرد لهم الجميل ونحارب معهم التزوير بكافة اشكاله وانواعه ونرد على المشككين اننا لا نبغى سوا مثل هؤلاء الشرفاء فنقف معهم ونجدد معهم بيعة الانتخابات والثقه فكما كانوا بجوارنا طيلة هذه الفتره وجب علينا ان نكون معهم فى هذه الانتخابات التى يجمع الجميع على ان الحزب الوطنى ينوى تزويرها بشتى الطرق ولن يسمح بدخول هؤلاء النواب مرة اخرى حتى لا يظهروه على حقيقته امام الشعب والامه . فهل نقف مكتوفى الايدي أم نتكاتف جميعا لمنع التزوير ونعبر عن رأينا ونقف مع نوابنا ونحملهم مرة اخرى ليكونوا نوابا عنا ليواصلوا حمل هم الامه والوطن .
اخى انى ادعوك الى وقفة جاده نبذل فيها ما استطعنا لمنع تزوير إرادتنا لصالح نواب القمار واكياس الدم الملوثه وسرقة الاراضى وغيرها ، فنحن نستحق ان يمثلنا اناسا نثق فىهم ونحترمهم ، فكما استطعنا ان نغير ارادة التزوير فى الانتخابات الماضيه 2005 فانا على ثقة اننا نستطيع ان نغيرها ايضا فى انتخابات 2010 ، فالى العمل واعلموا ان الله لن يتركم اعمالكم .
محمد سلامه

الخميس، 14 أكتوبر 2010

كأنك مفيش

كأنك مفيش ..
برغم إن صورك فـ كل الدواير
وكل المداخل وكل المحاور
ومليا الشوارع على كل حيط ..
مطنش علينا وعامل عبيط ..
كأنك مفيش ..

***
يا فرحة قلوبنا رئيسنا ظريف ..
فُكهي ..
إبن نكته ودمه خفيف
فـ عهدك سيادتك فَرَشنا الرصيف
وآخر مُنانا الغُموس والرغيف
وكل أمَّا تُخنُق ندوَّر ..
مفيش !!

***
مسيِّب علينا عصابة حبايبك
فضايح وسرقة ونهب بسبايبك
مابين حزب نجلك .. وهانم جلالتك
وجيش الغوازي إللَّي داير يجاملك
وناملك وقاملك .. وحارسك وأمنك
شبعنا مهانه .. شبعنا لطيش ..!
وأنت .. مفيش !!

***
باعونا فـ حضورك ..
ببركة عِبـيدك وغالي وسرورك
باعوا الأراضي .. وكل المصانع
وباعوا البنوك ..
وقدَّام عِنيك .. صوتنا إتـنبح ..
ننادي عليك ..
إلحق يا ريس : ده باعوا الحديد !!
وأنت منشِّف دماغك عنيد !!

..
كأنك مفيش !!

***
دوشتوا دماغنا " بجمال " طلعتك
ومن يومها وإحنا عَبـيد حضرتك
ما تزعلش إني مواطن أبيح
ورافض كلابك فـ شعبك تطيح
فسادهم يا ريِّس واضح .. صريح
قوم بينا صلّح وفتَّش .. وثور
ح نكتب تاريخك ياريِّس بنور
مش تبقى عايش كأنـَّك مفيش !!

***
ورحمة أبوك .. مادام أنت قاعد
عيب لمَّا عُصبة نَـوََر يسحبُوك
م تُقبض عليهم .. م تقطع إيديهم ..
م تعمل عليهم يا ريِّس شاويش
بدل م انت ساكت وقاعد مفيش

***

موقع إخوان بوك يدشن جروب للمتابعة المركزية لبرلمانيات2010

على خلفية الإنتخابات: موقع إخوان بوك يدشن جروب للمتابعة المركزية لبرلمانيات2010
قام موقع إخوان بوك الموقع
المنافس للفيس بوك الامريكى بتدشين جروب جديد يسمى " وحدة المتابعة
المركزية ا برلمان 2010 " وقد قرروا فيه حسب ما كتبوا على صفحته:

...هنراقب .. ونتابع .. هنشوف .. ونصور .. هنسجل .. ونبعت كل حاجة عشان نوري الناسفين الحق وفين الباطل
مين الصالح ومين الفاسدوهنضح النظاام الفاااسد
وطالب منشئيه بضرورة التواصل الانتخابى المباشر أولا بأول على الجروب لتحقيق الهدف منه.
يذكر أن هذه ليست الحملة الاولى التى يتبناها الموقع فى بداية نشأته الجديدة فقد كان من حملاته:أيها العالم هذا هو حسن البنا للتعريف بالامام الشهيد.
وبناتنا خط أحمر للتصدى لما حدث للطالبة سمية شرف.
و Freedom for khairat Al-Shater للمطالبة بالافراج عن المهندس خيرت الشاطر والتضامن معه.وأخرها حملة وحدة المتابعة المركزية ا برلمان 2010 .. لمتابعتها على هذا الرابط:
http://www.ikhwanbook.com/group/1608-1581-1583-1577-1575-1604-1605-1578-1575-1576-1593-1577-1575-1604-1605


الأربعاء، 13 أكتوبر 2010

قراء (المرايا المستوية) يؤيدون دخول الإخوان المسلمين انتخابات مجلس الشعب 2010م بنسبة 76%


اظهرت نتائج الاستطلاع الذى تم على مدونتنا (المرايا المستوية) أن 76% يؤيدون دخول الإخوان المسلمين انتخابات مجلس الشعب 2010م وذلك وفق النسب التالية، فى حين كان نسبة المطالبين الإخوان بالمقاطعة 24%.
كان هذا الاستطلاع قد طرح على مدونتنا اثر اعلان الجمعية الوطنية للتغيير مقاطعة افنتخابات القادمة، فكان هذا الاستطلاع اسيفاء لعهدنا مع قرائنا بالشفافية التى املت علينا تسمية المدونة بالمرايا المستوية ،
الشفافية فى النظرة لأنفسنا ..
الشفافية فى النظرة لمجتمعنا..
الشفافية فى النظرة للآخر..
فالمرايا المستوية تعكس الحقيقة .. والحقيقة وحدها من غير تضخيم كما تفعل المرايا المقعرة .. ومن غير تهوين كما تفعل المرايا المحدبة.
فعن أبي هريرة _رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المؤمن مرآة أخيه".
فكانت النتائج التالية:

يشارك الإخوان بعدد 300 مرشح فاكثر  (59%)

يشارك الإخوان بعدد 200 مرشح  (12%)

يشارك الإخوان بعدد 100 مرشح فأقل   (4%)

لا يشارك الإخوان فى الانتخابات  (24%)
علماً بأن المشاركين فى الاستطلاع وصل إلى 49 من قراءنا الكرام
فإلى العمل أيها الإخوان، فنحن قوم عمليون كما قال الإمام الشهيد حسن البنا.




قررت جماعة الإخوان المسلمين فى القليوبية المشاركة في الانتخابات البرلمانية القادمة على 10 مقاعد

قررت جماعة  الإخوان المسلمين فى القليوبية المشاركة في الانتخابات البرلمانية القادمة على 10 مقاعد فى الدوائر التالية :
  1.  بنها أ / محسن راضى
  2.  كفر شكر أ /  تيمور عبد الغنى
  3.  شبرا أول  د/ محمد البلتاجي
  4.  شبرا ثاني أ /  جمال شحاتة
  5.  قليوب د/ أحمد دياب
  6.  طوخ م/ محمد دسوقي
  7.  القناطر الخيرية أ/ ناصر الحافي
  8.  الخانكة الحاج / عبد الله عليوة
  9.  شبين القناطر د/ عبد الفتاح حسن
  10.  مقعد كوتة المرأة د/ هدى غنية
وقالت الجماعة أن قرار المشاركة يأتي استمراراً لإنجازات نواب الإخوان المسلمين بالمحافظة وترسيخاً لحقها الدستوري والقانوني في الإصلاح والتغيير لتحقيق مطالب الأمة .
وطالبت أبناء القليوبية للقيام بدور فعال في هذه المرحلة الحرجة لاختيار مرشحيهم بكل موضوعية وإخلاص من أجل مصلحة الأمة ، وأن يتصدوا لكافة محاولات التزوير والابتزاز والبلطجة لحماية إرادة واختيار الشعب .
ودعت الجماعة  كافة مؤسسات المجتمع المدني وكافة وسائل الإعلام أن تنهض بدورها المأمول في مراقبة كافة الإجراءات الانتخابية في جميع مراحلها حماية لحقوق الناخبين والمرشحين وحفاظاً على الأطر القانونية والدستورية وصيانةً للصوت الحر الذي يتطلع إلى برلمان قوى ينهض بمستقبل الوطن .

الاثنين، 11 أكتوبر 2010

الإخوان ومشاركتهم في العملية الديمقراطية


يجوز للدعوة أن تشارك في الحكم العلماني، وترشِّح بعض دعاتها كوزراء ووكلاء وزارة وأعضاء برلمان، يقول أ. محمد أحمد الراشد في كتابه (أصول الإفتاء والاجتهاد التطبيقي في نظريات فقه الدعوة الإسلامية- الجزء الرابع، ص 67): "وهذه قضية خلافية أورثت جدلاً طويلاً بين الدعاة، ثم استقرَّ الإفتاء في النهاية على جواز تولِّي الوزارة، واستند في ذلك على فتوى شيخ الإسلام ابن تيمية التي أجاز فيها للمستفتي أن يستمر في عمله مع سلطان ظالم من أجل تقليل الشر، وأوجب عليه ألا يتعفف عن ذلك؛ لأن السلطان سيولِّي غيره، ويكون البديل ظالمًا فيجتمع على الناس ظلم العامل وظلم السلطان معًا"، ثم يقول: "وإن كان أخي السلفي المتشدد فضيلة الشيخ الدكتور عمر الأشقر انتهى في بحثه المطبوع إلى القول بالجواز بشروط احتياطية، فهل يبقى بعد ذلك مجال للحرج؟!".

والقضية من الناحية الفقهية محسومة فيما أرى، وكبير فقهاء الدعوة فضيلة الشيخ القرضاوي قال بالجواز، وفي ثنايا شرح العلماء لقول يوسف عليه السلام @831;اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ@830; (يوسف: من الآية 55) يكمن منطق صائب يعضد القول بالجواز، مثل قول القرطبي، قال بعض أهل العلم أن في هذه الآية ما يبيح للرجل الفاضل أن يعمل للرجل الفاجر والسلطان الكافر بشرط أن يعلم أنه يفوِّض إليه في فعلاً لا يعارضه فيه، فيصلح منه ما شاء، وأما إذا كان عمله بحسب اختيار الفاجر وشهوته وفجوره فلا يجوز ذلك.

ثم يقول الأستاذ الراشد: "بل أكثر من ذلك: يجوز للداعية المسلم أن يمكث مع قوم كفار أو حزب علماني أو مجموعة غلب عليها الفجور، إذا كان وراء مكثه خدمة مصالح المسلمين بشكل من الأشكال التي يتفق عليها أمراء الدعوة"، ودليله ما أورده القرطبي عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم بدر: "إن أناسًا من بني هاشم وغيرهم قد أُخرجوا كرهًا لا حاجة لهم لقتالنا، فمن لقي منكم أحدًا من بني هاشم فلا يقتله، ومن لقي أبا البحتري فلا يقتله ومن لقي العباس فلا يقتله، فإنه إنما أُخرج مستكرهًا" وذكر الحديث أنه أسلم يوم بدر"، وكان يكتب لرسول الله صلى الله عليه وسلم بأخبار المشركين، وكان يحب أن يهاجر فكتب إليه الرسول صلى الله عليه وسلم: "أمكث بمكة فمقامك بها أنفع لنا" تفسير القرطبي/338.




أما الثانية، فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول عن حلف الفضول- وكان حلفًا في الجاهلية لنصرة المظلومين-: "لقد شهدت في دار عبد الله بن جدعان حلفًا ما أحب أن لي به حمر النعم، ولو دعيت إليه في الإسلام لأجبت"، أترفض من يتحالف معك لنصرة الحق، وتتهمون الإخوان لأنهم تحالفوا مع الوفد أو العمل، ما الفرق بين هذا العمل وما تمنَّاه النبي صلى الله عليه وسلم، وقال "لو دعيت إليه في الإسلام لأجبت" إنه تعاون على الوقوف في وجه الظالمين، ثم ألم تدخل "خزاعة" وهم مشركون في حلف رسول الله صلى الله عليه وسلم في صلح الحديبية، ثم ألم يدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة بعد عودته من الطائف في جوار المطعم بن عدي وهو كافر؛ ليبلِّغ دعوة ربه، وكان ينادي في مواسم الحج هل من رجل يأويني ويحميني حتى أبلِّغ دعوة ربي.

نحن جماعة إصلاحية دعوية، وكل مؤسسات الوطن هي مؤسسات تقوم بأدوار لمصلحة الفرد والمواطن، تركها المفسدين يؤدِّي إلى تفاقم الفساد، ولكن لا بد من إصلاحها من الداخل، واستمع قول الله تعالى عن مؤمن سورة غافر الذي كان في مجلس شورى فرعون، ولما سمع المكائد لموسى عليه السلام وأتباعه لم يصمت، ولم يعتزل هذا المجلس لأنه "كفري" كما تقولون ولكن قال: وَقَالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آَلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءَكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ مِنْ رَبِّكُمْ وَإِنْ يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِنْ يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُمْ بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ (28) (غافر) فقد أمر بالمعروف ونهى عن المنكر، فدخول البرلمان ليس هو منهاجنا في التغيير، ولكن نقوم بالدعوة والتكوين وتربية النشء ورعاية مصالح الضعفاء من أرامل وأيتام، وإني أُحيلك إلى رسالة المؤتمر السادس للإمام حسن البنا، وهو يقول تحت عنوان "وسيلتنا" أما وسائلنا العامة فهي:


ولمن أراد أن يستمع لكلام ابن عثيمين- رحمه الله- في هذا الموضوع وهو يشرح كتاب السياسة الشرعية لابن تيمية 22، ما نصَّه الفصل الأول "استعمال الأصلح" يقول ابن تيمية: "لا يقدم الرجل لكونه طلب الولاية أو سبق في الطلب بل يكون ذلك سبب المنع"، يقول ابن عثيمين معناه إن طلب الولاية سبب في منع من طلب، أما الذين يطلبون الولاية في الانتخابات فإنهم لا يقصدون أن يتولوها أنفسهم، لكن يقصدون أن يتولى حزبهم؛ لأن هناك حزبًا مضادًا فلو تركت الأحزاب الأخرى، فإنه يحصل الفساد، وهذا كقول يوسف عليه السلام @831;اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ@830; (يوسف: من الآية55)، ويقول ابن عثيمين- رحمه الله- في موضع آخر من نفس الكتاب السابق ص 137 فصل "التوظيف لمنع المظالم أو تخفيفها أو خوف دخول المفسدين" يقول: إذا كان ولي الأمر ظالمًا فإن عملك معه في هذا المكان سيخفف من الضرر الواقع على المسلمين، فإن ذلك يعتبر من باب المعاونة على دفع الظلم، وتؤجر على ذلك، وإذا امتنعت تأثم.





إننا أمام أمرين إما حكم الفرد (الديكتاتورية) أو حكم الشعب (الديمقراطية)، والإسلام منهما براء، ولكن إذا أردت الإصلاح فأي الخيارين أفضل، قطعًا ستختار الديمقراطية لما فيها من حرية إبداء الرأي ووجود الرأي و الرأي الآخر، فهذا المناخ جيد لأصحاب الدعوات يستطيعون أن ينشروا فكرتهم ويربوا أفرادهم على الإسلام دون اعتراض من أحد، وفي دولنا الإسلامية إذا خُيِّر الشعب بين أن يُحكم بالإسلام أو أن يُحكم بالقوانين الوضعية، فسوف يكون خياره الإسلام، ورأينا ذلك في مواقف كثيرة، كالتفافه حول رموزنا في الانتخابات البرلمانية وفي النقابات.


والحقيقة أن هذا الكلام اتهام يردُّه الواقع، فإذا أخذنا التجربة التركية مثلاً وهي تجربة كثيرًا ما يضرب بها الأخ الفاضل الشيخ عبد المنعم المثل في حلقاته على موقع (صوت السلف)، نجد أن الديموقراطية كانت سببًا لتمكين حزب الرفاة ومن قبله لحزب السلامة، ولكن العلمانية وهي النظام المدني الذي ترفعه الدولة أطاح بالحزب وإصلاحاته؛ لأن العلمانية فوق الديموقراطية، ونحن في مصر ينص دستور الدولة على أن دين الدولة الإسلام، وأن الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسي للتشريع، فالإسلام فوق الديموقراطية، والإسلام أولاً.


وكان جوابه: نرى أنه يجوز الدخول في هذه الانتخابات، حتى لا يختص الأشرار والمبتدعة بتلك المناصب والولايات، فإنهم قد يفرضون قوَّتهم على أهل السنة وأهل الصلاح، ويكون في ذلك ضرر على أهل الخير، كما لا يجوز الخروج على الأئمة وولاة الأمور، فقد وردت أحاديث في ذم الخوارج الذين خرجوا على عثمان وعلي رضي الله عنهما، يطالبون ببعض حقوقهم، فورد أنهم: "كلاب النار"، وأنهم: "يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية"، ولكن مع ذلك يجوز للمحرومين المطالبة ببعض حقوقهم، ولو استدعى ذلك مظاهرات سلمية دون إحداث شغب أو نحو ذلك، وإن خيف الضرر على أهل الخير جاز الاستسلام والطواعية، وحرِّم الخروج والمظاهرات التي تضر بالمسلمين، قاله وأملاه: عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين في 21/12/1426هـ.


وكانت إجابة الشيخ بن جبرين: لا بأس بالدخول في هذه الانتخابات التي تختص بأمور التشريع؛ وذلك لأن أنظمة هذه البلاد ترشح الأكثر اختيارًا ويرشحونه ولو كان غير كفء، وحيث إن هناك كثيرًا من المبتدعة والفسقة يختارون من ليس صالحًا، حتى يمكنهم من إظهار شعائرهم ومحاربة من خالفهم، فنرى مضايقتهم والدخول في هذه الانتخابات سيما الدعاة المخلصين، فإنهم لا يختارون إلا مَن في ولايته صلاح للإسلام والمسلمين، وفي تولِّيه تقرير لأهل الخير ونصرة للحق وأهله، بحيث يُولَّى الصالحون الوظائف المهمة كالقضاء والتعليم والخطابة والإمامة، فنرى أن دخول الصالحين فيه مصلحة كبيرة، ونقول أيضًا لا بأس أن يشارك طالب العلم وينظِّم ويعمل في اللجان الخاصة بهذه الانتخابات، والتي تقوم الدولة بترشيحهم إلى العمل فيها، ولكن يشترط أن يكون قصده الإصلاح وإدخال التحسينات والاقتراحات المفيدة، وتقريب أهل السنة ورفع مكانة علماء المسلمين، وإبعاد المبتدعة والعصاة عن هذه الانتخابات، فلعله بذلك يحسن إلى الأمة، والله أعلم، قاله وأملاه عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين في 17/7/1423هـ.



دور مجلس الشعب رقابة الحكومة وسن التشريعات اللازمة، ووجود الإسلاميين داخل المجلس يضمن الرقابة الجادة، وكشف الفساد، وما حدث في الدورة الماضية شاهد على ذلك، أما بخصوص سن التشريعات اللازمة لملء الفراغ التشريعي الذي ينظِّم حياة الناس، ويضبط حركاتهم، فوجود الإسلاميين يضمن عدم مخالفة هذه القوانين شرع الله عزَّ وجلَّ، أما أن ندفن رءوسنا في الرمال، ونقاطع لزعمنا وجود مفاسد محتملة، ونترك المصالح المتيقنة من دخول الإخوان البرلمان، فهذا يخالف قاعدة الموازنة بين المصالح والمفاسد.


فلسفة اكتوبر


اتفق المؤرخون على أن الانطلاقات السياسية أو العسكرية لابد أن يكون ورائها فلسفة ( أيدلوجية ) معنوية أو أدبية أو تشريعية أو اجتماعية أو غيرها
أما إذا حرمت الانطلاقات العسكرية والوثبات السياسية من هذه الفلسفات فما أسرع أن تزول وينتهى أمرها ويمحى أثرها
فالتتار ملكوا العالم يوما ، ولكنهم ملكوه فى معارك وحشية بربرية سريعة وتخلص منهم العالم أيضا في معارك سريعة ، ولم يتركوا أثرا لأنه ماكان يسيرهم شىء
الثورة الفرنسية أو الشيوعية جاءت ومن ورائها نظريات وفلسفات وكتب لقادة الفكر الغربى ، فبقيت الثورة لبعض الوقت أو على الأقل كان لها بعض الامتداد
الدولة العثمانية التى قامت بالإسلام ، فصار الإسلام فلسفتها ومرجعها ، فدان لها الشرق والغرب ، فلما صار الأمر ملكا عاديا غابت واندثرت وانتهى بها الأمر إلى زوال
فما من شك فى ان اى نشاط إنسانى لابد له ان ينطلق من فكره مبدئية ، والفكرة التى يقوم عليها جهد ما يجب أن توافق سنة من السنن التى فطر الله عليها خلقه حتى تكون هذه الفكرة قابلة للتنفيذ فلا تصطدم بسنن الله فى كونه ، والعقيدة الإسلامية كانت دوما هى الفكرة الأصلية والفلسفة الصحيحة التي يتولد عنها التحرك نحو الأفضل وبها تتحقق المعجزات
وذلك لأن العقيدة الحقة رباط معنوى مقدس يربط المسلم بمثل أعلى فلا تحله أزمة ولاتؤثر فيه شدة ورجل العقيدة الحق لا يعيش لنفسه ، بل يعيش مع الحق وللحق ، ويموت فى سبيل مايؤمن به ويعتقد ولقد نحت العقيدة يوما وعزلت عن تربية الأمة، فلما قامت معركة الخامس من يونيو كان معنا سلاح كثير وإيمان قليل فلم يغن السلاح شيئا ، لأن هذه الأسلحة على حداثتها وضخامتها لم يقم عليها رجال أصحاب عقيدة وكما قال الشاعر :
وماتنفع الخيل الكرام ولا القنا إذا لم يكن فوق الكرام كرام
والكرام الذين نريدهم ، هم أصحاب العقيدة الحق ، هم الأبطال المغاوير ، والأبطال لايصنعهم إلا الإيمان والعقيدة الحق ، وقد ظهر ذلك جليا فى حرب السادس من أكتوبر ، حيث اجتمعت لها فلسفات دفعت إليها ووقفت ورائها ففجرت طاقات هذه الأمة وحفزت رجالها
وكانت هذه الفلسفات مابين معنوية وأدبية واجتماعية ودينية ، فكان ذلك هو سر خلود هذه الحرب ، يتغنى بها الصغير والكبير
واخشى أن تكون هذه الفلسفة قد بدات تتقلص شيئا فشيئا ، فلا فلسفة معنوية أو أدبية ترفع وتدفع معنويات رجالات هذه الأمة ، بعد اختراقها من قبل وسائل إعلام أعدائها التى باتت تقلل من شانها وتهون من قدراتها ، فلا عقيدة دينية ينتمى لها الوطن فتكون سر نهضته من كبوته وتعثره فتكون له الغلبة والظهور على عدوه
إن عدونا مازال يجند أبناءه على أساس دينى وفلسفة عقائدية ، ويقذف بهم فى قلب المعارك بأحلام دينية وفسفة عقائدية
وأخشى مانخشاه ان ينتهي بنا الحال والأمة الإسلامية التي صارت أمما متفرقة - بلا فلسفة ولا هوية - إلى ما انتهت إليه الأمم السابقة من المغول والتتار ، والإمبراطوريات الغابرة من الفرس والرومان ، نقاتل بلا فلسفة ونحارب بلا وعى
وصدق من قال :
فإذا الإيمان ضاع فلا أمان و لادنيا لمن لم يحى دينا
ومن رضي الحياة بغير دين فقد جعل الفناء له قرينا



د.ماجد رمضان

الحقوق محفوظة لـ - مدونة المرايا المستوية | الإخوان المسلمون