صوت اذاعة مصر (بث مباشر) المركز الإعلامى للإخوان المسلمين
موضوعات المدونة
- آراء حرة (64)
- أخبار الإخوان (2)
- استطلاع رأى (3)
- اعلانات (5)
- الأقباط (2)
- الإنتخابات (1)
- البيت السعيد (17)
- الدعوة الفردية (1)
- المؤامرة على العالم الإسلامى (8)
- المصطلحات السياسية (6)
- أمن قومى (13)
- انتخابات (39)
- انطباعاتي (4)
- تحقيقات (1)
- تراث الإخوان (1)
- تركيا (2)
- تطوير الذات (7)
- تهنئة (2)
- حريات (4)
- حوار الأستاذ المرشد (6)
- دول عربية (1)
- رأى الإخوان (7)
- رسالة الأستاذ المرشد (10)
- زاد الداعية (30)
- شباب وأبناء (14)
- شعر (9)
- شهادات مصرية (4)
- عالم عربى (1)
- عزاء واجب (6)
- فكر الإخوان المسلمين (29)
- فلسطين (59)
- قدوات على الطريق (1)
- قراءة في المشهد العام (2)
- قرأت لك (2)
- قصص وعبر (1)
- مصر (25)
- مكتبات (1)
- ملف الفساد (2)
- من القلب (7)
تدبر القرآن الكريم
أنت زائرنا رقم
إجمالي مرات مشاهدة الصفحة
قائمة المدونات الإلكترونية
-
-
تسريب سيناءقبل 8 أعوام
-
-
أسرار الدولة في حوار الوزيرقبل 11 عامًا
-
-
مشاركتي علي قناة 25 في برنامج ولاد البلقبل 13 عامًا
-
-
-
أنا الهانم يا رويعى الغنمقبل 14 عامًا
-
-
-
-
-
المتابعين
الجمعة، 6 أغسطس 2010
أبو عبيدة: إذا أطلقنا أي صواريخ نعلن عنها.. وفلسطين منطلق عمليتنا وهدفها
1. غزة: أكدت "كتائب القسام" الذراع العسكري لحركة حماس أنها لن تخش من تبني أي عملية أو إطلاق صواريخ نفذتها أي كانت طبيعتها، موضحة انه ليس من إستراتيجيتها الانطلاق من أي مناطق خارج الأراضي الفلسطينية.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتياهو اتهم "كتائب القسام" تحديدا بالوقوف وراء إطلاق الصواريخ الأخيرة على إيلات والعقبة، وكذلك قبل أربعة اشهر.
وقال "أبو عبيدة" الناطق باسم الكتائب تعقيبا على هذه التصريحات لـ "قدس برس": "هذا الادعاء من قبل العدو الصهيوني ومن قبل رئيس وزراءه هو من اجل تسويق مواقف، ولا يعبر عن معلومات استخباراتية دقيقة، وهي ادعاءات ذات هدف سياسي من اجل المزيد من الضغط على قطاع غزة ومن اجل التحريض للمزيد من الحصار على غزة".
وأضاف: "إن كتائب القسام لا تخشى من الإعلان عن عملياتها أي كان نوعها وطبيعتها، وإذا قمنا بتنفيذ أي عملية فدائية سواء إطلاق صواريخ أو غيره فإننا نعلن عنها بشكل واضح وصريح، كما أننا لدينا أمر مبدئي وواضح وهو أننا لا نستخدم أي أراض عربية كقاعدة لإطلاق صواريخنا أو حتى لتنفيذ عملياتنا".
وأشار إلى انه وعلى الرغم من حالة الحصار المشدد المفروض على الضفة الغربية وقطاع غزة إلا انه لم يسجل عليهم في أي يوم من الأيام أنهم استخدموا أي ارض عربية كقاعدة لانطلاق عملياتهم.
وقال: "نحن من مبادئنا أننا نعمل داخل ارض فلسطين المحتلة، وفلسطين التاريخية هي منطلق عملياتنا ضد العدو الصهيوني، ونحن نسعى لعلاقات جيدة مع كافة الأطراف العربية ولسنا معنيين بتوتير العلاقة مع أي دولة عربية".
وحول قراءته للأحداث الأخيرة من الغارات التي استهدفت غزة ومن ثم قصف ايلات العقبة والاشتباكات في جنوب لبنان قال المتحدث باسم القسام: "كل ما حدث في الأيام الأخيرة من أحداث متتالية سواء القصف في غزة أو صواريخ ايلات أو العدوان على لبنان؛ كل هذه العمليات المترابطة تدلل على أن من يخطط للتصعيد هو العدو الصهيوني وليس نحن، ولا أي طرف آخر، والذي يخطط للتصعيد هو الاحتلال الصهيوني وهو معني بالتصعيد وتوتير الأجواء وهو لا يعيش إلا على هذه الأجواء."
وحذر من أن الحديث الإسرائيلي بأنهم استخدموا سيناء لإطلاق الصواريخ، وأنهم يطلقون الصواريخ من الأراضي المصرية وتساوق بعض الروايات العربية مع هذا المنطق الإسرائيلي؛ قد يكون مقدمة لعدوان إسرائيلي تحت غطاء يستخدمه الاحتلال من اجل العدوان على قطاع غزة خاصة من الجهة الجنوبية.
وقال أبو عبيدة: "نحن نحذر من أن هذه الادعاءات الصهيونية هي تأتي مقدمة لعدوان سيتحمل العدو الصهيوني كافة نتائجه إن حصل لا سمح الله".
قدس برس، 5/8/2010
أبو عبيدة: إذا أطلقنا أي صواريخ نعلن عنها.. وفلسطين منطلق عمليتنا وهدفها
1. غزة: أكدت "كتائب القسام" الذراع العسكري لحركة حماس أنها لن تخش من تبني أي عملية أو إطلاق صواريخ نفذتها أي كانت طبيعتها، موضحة انه ليس من إستراتيجيتها الانطلاق من أي مناطق خارج الأراضي الفلسطينية.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتياهو اتهم "كتائب القسام" تحديدا بالوقوف وراء إطلاق الصواريخ الأخيرة على إيلات والعقبة، وكذلك قبل أربعة اشهر.
وقال "أبو عبيدة" الناطق باسم الكتائب تعقيبا على هذه التصريحات لـ "قدس برس": "هذا الادعاء من قبل العدو الصهيوني ومن قبل رئيس وزراءه هو من اجل تسويق مواقف، ولا يعبر عن معلومات استخباراتية دقيقة، وهي ادعاءات ذات هدف سياسي من اجل المزيد من الضغط على قطاع غزة ومن اجل التحريض للمزيد من الحصار على غزة".
وأضاف: "إن كتائب القسام لا تخشى من الإعلان عن عملياتها أي كان نوعها وطبيعتها، وإذا قمنا بتنفيذ أي عملية فدائية سواء إطلاق صواريخ أو غيره فإننا نعلن عنها بشكل واضح وصريح، كما أننا لدينا أمر مبدئي وواضح وهو أننا لا نستخدم أي أراض عربية كقاعدة لإطلاق صواريخنا أو حتى لتنفيذ عملياتنا".
وأشار إلى انه وعلى الرغم من حالة الحصار المشدد المفروض على الضفة الغربية وقطاع غزة إلا انه لم يسجل عليهم في أي يوم من الأيام أنهم استخدموا أي ارض عربية كقاعدة لانطلاق عملياتهم.
وقال: "نحن من مبادئنا أننا نعمل داخل ارض فلسطين المحتلة، وفلسطين التاريخية هي منطلق عملياتنا ضد العدو الصهيوني، ونحن نسعى لعلاقات جيدة مع كافة الأطراف العربية ولسنا معنيين بتوتير العلاقة مع أي دولة عربية".
وحول قراءته للأحداث الأخيرة من الغارات التي استهدفت غزة ومن ثم قصف ايلات العقبة والاشتباكات في جنوب لبنان قال المتحدث باسم القسام: "كل ما حدث في الأيام الأخيرة من أحداث متتالية سواء القصف في غزة أو صواريخ ايلات أو العدوان على لبنان؛ كل هذه العمليات المترابطة تدلل على أن من يخطط للتصعيد هو العدو الصهيوني وليس نحن، ولا أي طرف آخر، والذي يخطط للتصعيد هو الاحتلال الصهيوني وهو معني بالتصعيد وتوتير الأجواء وهو لا يعيش إلا على هذه الأجواء."
وحذر من أن الحديث الإسرائيلي بأنهم استخدموا سيناء لإطلاق الصواريخ، وأنهم يطلقون الصواريخ من الأراضي المصرية وتساوق بعض الروايات العربية مع هذا المنطق الإسرائيلي؛ قد يكون مقدمة لعدوان إسرائيلي تحت غطاء يستخدمه الاحتلال من اجل العدوان على قطاع غزة خاصة من الجهة الجنوبية.
وقال أبو عبيدة: "نحن نحذر من أن هذه الادعاءات الصهيونية هي تأتي مقدمة لعدوان سيتحمل العدو الصهيوني كافة نتائجه إن حصل لا سمح الله".
قدس برس، 5/8/2010
رمضان.. منطلق البناء والتغيير
![]() |
|
رسالة من أ. د. محمد بديع- المرشد العام للإخوان المسلمين
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد..
فإن الأمة الإسلامية عامةً والمنطقة العربية بصفة خاصة تمرُّ بمرحلة عصيبة، لم تمر بها من قَبْل؛ حيث تتألَّب عليها قوى الشر والباطل، وتلقي بكلِّ ثقلها؛ من أجل تثبيت نبتة خبيثة في أرض طيبة مباركة، وبارك من حولها، ولكونها طيبة مباركة فهي تنفي خبثها وتجتثه من جذوره.
وفي تلك الفترة من التاريخ تمَّ غزو أفغانستان، واحتُلَّت العراق، وتُنهب الثروات، وتُشرد الشعوب، ويُقتل مئات الآلاف من الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ، وتُغتصب النساء ويُعْتَدَى على المقدسات، ناهيك عن ما يقع في باكستان وكشمير والصومال واليمن بإيعاز من قوى الشر العالمية، والممثلة في الصهيوأمريكية، ومن يحالفهم من العملاء، ويمنحهم صك التدخل والعدوان..
وكان من ثمار ذلك:
- أزمة اقتصادية عالمية تأتي على الأخضر واليابس، ولا تبقي ولا تذر.. واصطلت البشرية بِنَارِها.. وماذا بعد أن تصير ديون أمريكا بأرقام فلكية.. وتشهر دول إفلاسها، وتعلن المئات من البنوك إفلاسها كذلك.
- يأس قاتل لا يُرَى معه بارقة أمل في الإصلاح.. ألقى بظلاله على الحكام، فجعلهم يستسلمون لكل ما يملى عليهم، ويَقْبَلُون بالذلِّ والعار، ولا ينهضون لمقاومة الغاصب المحتل.. وَلَيْتَهَم حين يستسلمون يتركون لشعوبهم حق الحياة والحرية والمقاومة، بل يضربون على أيديهم بعصا غليظة من حديد؛ لتمنعهم حقهم في المقاومة المشروعة بل وتسلب حريتهم.
- انحدار أخلاقي، وضياع للقيم الفاضلة والمثل العليا.
- ضياع الأمن والأمان في ربوع العالم.
- شقاء ونكد لا يعلم القوم له سببًا، لكن الله أعلمنا ذلك في قوله تعالى: ﴿وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (124) قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا (125) قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آَيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى (126)﴾ (طـه).
والواقع خير شاهد على أن هذه القوى العالمية التي تريد أن تسيطر على العالم فاسدة في كلِّ توجهاتها، وهابطة في كلِّ قيمها، وكل مشاريعها منهزمة عسكريًّا وسياسيًّا واقتصاديًّا وأخلاقيًّا، والهزيمة تلاحقهم في كلِّ أرض نزلوا بها، وسوف يخرجون من فلسطين وأفغانستان والعراق تمزق أكبادهم الحسرات على ما أنفقوا من أموال، وتكون عليهم الحسرة مع ما ينتظرهم من عذاب أشد وأبقى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ (36)﴾ (الأنفال).
أيها المسلمون في كلِّ مكان... أيها الناس أجمعون! هذا جانب ضئيل لبعض ما آل إليه حال العالم من ضيق وضنك، والجميع يبحث عن منقذ ينتشله من الردى، ومنفذ يخرجه من الظلمة.. وغاب عنهم أن المنقذ بين أيديهم، وأن علاجهم من بين جنباتهم.
إنه الإسلام دين الرحمة والعدالة والمساواة والحرية.. والقيم العليا والفضائل المثلى.
إنه القرآن الكريم رسالة الله الخالدة: ﴿لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ (42)﴾ (فصلت).
إنه الرسول الخاتم، الرحمة المهداة، والنعمة المسداة، والسراج المنير: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ (الأنبياء: من الآية 107).
شهر رمضان منطلق التغيير:
إن طريق الإصلاح يبدأ من النفس، والإصلاح الذي ننشده ليس بعسير، وليس عنَّا ببعيد، إنه يتحقق بإصلاح أنفسنا التي نحملها بين جنوبنا، نصلحها بأن نأخذ بزمامها إلى ما يرضي الله، فيغير الله كل شيء حولنا، وصدق الله: (إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ)(الرعد: من الآية 11)، فواجب كل مسلم ومسلمة أن يعرف ربه، وأن يُصْلِح نفسه، وأن يدعو غيره لهذا الخير.
وشهر رمضان الذي بدأت نسماته تطل علينا من بعيد، تحمل في طياتها كل معاني التغيير، وكل مقومات بناء النفس بداية من تطهيرها من ذنوبها وآثامها، ويصل بها إلى أعلى درجات التزكية ﴿وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (8) قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا (9) وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا (10)﴾ (الشمس).
إنه شهر الصوم، وشهر القرآن، وشهر القيام، وشهر الصبر.. كما أنه من أعظم مواسم الطاعات، فيه صنوف من العبادة تختص به، ويختص بها، وهي جمال لأوقاته، وزينة لساعاته، وحلية لأيامه ولياليه، والطاعة مذاقها حلو في كلِّ وقت، وهي في هذا الشهر أحلى، وثوابها عند الله أعظم وأجزل.
شهر رمضان شهر تربية وطهارة ونصر:
- فالصوم تحرير من سطوة الغرائز: لقد فرض الله الصيام، ليتحرر الإنسان من سلطان غرائزه، وينطلق من سجن جسده، ويتغلب على نزعات شهواته، ويتحكم في مظاهر حيوانيته، ويتشبه بالملائكة، فليس عجيبًا أن ترتقي روح الصائم، ويقترب من الملأ الأعلى، ويقرع الصائم أبواب السماء بدعائه فتفتح، ويدعو ربه فيستجيب له، ويناديه فيقول: لبيك عبدي لبيك.
ولعل ذلك يفسِّر لنا أن آية الدعاء تتخلل آيات الصيام: ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ (186)﴾(البقرة).
الصوم مُطَهِّر من الذنوب: وكيف لا يستجاب للمسلم والصوم يطهره تطهيرًا.. فعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ- رضي الله عنه- عَنِ النَّبِيِّ- صلى الله عليه وسلم- قَالَ: "مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ، وَمَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ".
في الصوم ارتقاء بالأخلاق: والصوم يزكّي النفس المسلمة، ويسمو بأخلاقها؛ حيث يدعوه إلى الترفع عن الصخب والرفث، وألا يَرُدّ الشتم والمقاتلة بمثلها، بل بالتذكير بقيمة الصوم، فعن أبي هريرة قال: قال رسول الله: "وَإِذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ، فَلاَ يَرْفُثْ وَلاَ يَصْخَبْ، فَإِنْ سَابَّهُ أَحَدٌ، أَوْ قَاتَلَهُ فَلْيَقُلْ إِنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ..".
كما يدعوه إلى الترفع عن قول الزور والعمل به (ومنه تزوير الانتخابات)، وعدم مساعدة الظلم أو دعم الباطل حتى يُجْنِي ثمار صيامه، وبَيَّن أنه كم من صائم ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش، فعن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالْعَمَلَ بِهِ فَلَيْسَ لِلهِ حَاجَةٌ فِي أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ".
وفي ذلك يقول الشاعر:
إذا لم يكن في السمع مني تصامم وفي مقلتي غض وفي منطقي صمت
فحظي إذن من صومي الجوع والظما وإن قلت إني صمت يومًا ما فما صمت
ورمضان شهر القرآن الكريم: وفي رمضان نزل القرآن الكريم؛ ليُخْرِج الناس من الظلمات إلى النور؛ وليهديهم إلى الصراط المستقيم، ويضع بين أيديهم المنهج الكامل، والدستور الدائم لكلِّ جوانب الحياة، وفي رمضان يُقْبِل الناس على المساجد والبيوت، على تلاوة القرآن الكريم وترتيله، وكذلك مدارسته وتعليمه وترجمة ذلك إلى عمل، وفي ذلك صقل للنفوس، وتهذيب للأخلاق، وتحلي بالقرآن، وقد كان هذا هو خلق رسول الله، فعَنْ أَبِي الدَّرْدَاء، قَالَ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ عَنْ خُلُقِ رَسُولِ اللَّهِ "فَقَالَتْ: "كَانَ خَلْقُهُ الْقُرْآنَ، يَغْضَبُ لِغَضَبِهِ، وَيَرْضَى لِرِضَاهُ".
إن العالم الإسلامي في رمضان المبارك يتحوَّل إلى ما يُشبه المسجد، ويا له من مسجد عظيم تعج كل زاوية من زواياه، بل كل ركن من أركانه، بملايين الحفّاظ للقرآن الكريم. يرتلون ذلك الخطاب السماوي على مسامع الأراضين، ويَظْهَرون بصورة رائعة براقة، مصداق الآية الكريمة: ﴿شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآَنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ﴾ (البقرة: من الآية 185).
وفي رمضان قيام الليل: ولقيام الليل فضل عظيم لا يفوقه سوى فضل الصلوات المكتوبة فحسب، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ- رضي الله عنه- يَرْفَعُهُ قَالَ: سُئِلَ أَيُّ الصَّلاَةِ أَفْضَلُ بَعْدَ الْمَكْتُوبَةِ؟ وَأَيُّ الصِّيَامِ أَفْضَلُ بَعْدَ شَهْرِ رَمَضَانَ؟ فَقَالَ: "أَفْضَلُ الصَّلاَةِ بَعْدَ الصَّلاَةِ الْمَكْتُوبَةِ الصَّلاَةُ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ، وَأَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ شَهْرِ رَمَضَانَ صِيَامُ شَهْرِ اللَّهِ الْمُحَرَّمِ"، وعَنْ أَبِى مَالِكٍ الأَشْعَرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ فِي الْجَنَّةِ غُرْفَةً، يُرَى ظَاهِرُهَا مِنْ بَاطِنِهَا، وَبَاطِنُهَا مِنْ ظَاهِرِهَا، أَعَدَّهَا اللَّهُ لِمَنْ أَطْعَمَ الطَّعَامَ، وَأَلاَنَ الْكَلاَمَ، وَتَابَعَ الصِّيَامَ، وَصَلَّى وَالنَّاسُ نِيَامٌ".
وقيام رمضان طهارة من الذنوب، فعن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ- صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ فِي رَمَضَانَ: "مَنْ قَامَهُ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ".
وكان في سالف الأزمان يصعد المؤذن المنارة، وينشد:
يا رجال الليل جدوا رب صوت لا يردُّ
ما يقوم الليل إلا من له عزم وجدُّ
شهر رمضان شهر الجهاد:
ويبقى شهر رمضان؛ ليمنح المسلمين القوة، ويذكرهم ببدر، وإن أعداء الله ليخشون المواجهة مع المسلمين في رمضان؛ لأنهم على يقين من أن رمضان يمدُّ المسلمين بقوة لا تكون لهم في غير رمضان، ولقد كان الروس يتطيرون من رمضان؛ لأنه جرَّ عليهم في السابق ضربات موجعة، ويخشون من أن يهل عليهم شهر الجهاد وهم لا يزالون في مواجهة مع المسلمين فتنزل بهم الهزيمة.
إن رمضان ليس شهر استسلام وخمول، بل هو شهر صبر يمنح المسلم زاد الجهاد، فأول عدة للجهاد هي الصبر والإرادة القوية، فإن من لم يجاهد نفسه هيهات أن يجاهد عدوًا، ومن لم ينتصر على نفسه وشهواتها، هيهات أن ينتصر على عدوه، ومن لم يصبر على جوع يوم، هيهات أن يصبر على فراق أهل ووطن من أجل هدف كبير، والصوم بما فيه من الصبر، وفطام للنفوس من أبرز وسائل الإسلام في إعداد المؤمن الصابر المرابط المجاهد، الذي يتحمل الشظف والجوع والحرمان، ويرحب بالشدة والخشونة وقسوة العيش، ما دام ذلك في سبيل الله.. والتاريخ شاهد أن جُلَّ المعارك الكبرى كانت في هذا الشهر المبارك، بدر الكبرى، وفتح مكة، وموقعة بلاط الشهداء سنة 114هـ - 732م في بواتييه بفرنسا، ومعركة عين جالوت سنة 658هـ - 1260م في فلسطين.
ولقد أدرك هذه الحقيقة أعداؤنا فيعلل المستشرق «نيكلسون» سر انتصار المسلمين في بدر على قِلَّتهم تعليلاً جزئيًّا بقوله: "لقد كان انتصار محمد على قريش الوثنيين أمرًا طبيعيا بدهيًّا؛ لأن الرسول كان يُعَلِّم أتباعه النظام العسكري والجندية الكاملة خمس مرات في المسجد، ولا شك أن الفكرة العسكرية ملحوظة في الصلاة.. ولا شك أن لها آثارها ونتائجها، ولكنْ هناك روح خفيَّة أخرى يرجع إليها هذا الانتصار الباهر، ألا وهي روح الإرادة التي أشعلها في نفوس المسلمين شهر رمضان الذي وقعت خلاله هذه المعركة الإنسانية الكبرى، وأن الأرواح التي حاربت في صفِّها الملائكة لا بد أن تكون قد بلغت من الصفاء والإيمان والتجرد والإخلاص حدًّا ما كان ليستنزل جند السماء من السماء إلا لملائكة البشر الذين ربَّاهم رسول الله في مدرسة الوحي، وفي معهد القرآن، وبين جدران المسجد، وذلك يشع من قوله تعالى: ﴿لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (123)﴾ (آل عمران: 123).
ذلكم هو الصوم في الإسلام، لم يشرعه الله تعذيبًا للبشر، وكيف هذا وقد جاء في آيات الصوم قول الله عزَّ وجلَّ: ﴿وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُون﴾ (البقرة: من الآية185).
وإنما شرعه الله إيقاظًا للروح، وتصحيحًا للجسد، وتقوية للإرادة، وتعويدًا على الصبر، وتعريفًا بالنعمة، وتربيةً لمشاعر الرحمة، وتدريبًا على كمال التسليم لله رب العالمين.
تقبَّل الله منَّا ومنكم صالح الأعمال، وجعلنا جميعًا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه.. وكل عام وأنتم في طاعة.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
المرشد العام للعربية: قرار الانتخابات سيتحدد قريبًا
![]() |
|
كتب- إسلام توفيق:
أكد فضيلة الأستاذ الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين أن المرحلة التي تمر بها مصر الآن تستوجب العمل المتواصل من أجل تحقيق آليات وضوابط تسمح للناخب المصري اختيار مرشحه دون ضغط أو تزوير.
وقال خلال حواره مع برنامج "أستوديو القاهرة" على قناة (العربية) الفضائية مساء اليوم، أن قرار الإخوان بشأن خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة من عدمه سيتحدد في القريب العاجل بعد استطلاع آراء كافة القوى السياسية الوطنية في مصر، وبحث مجلس شورى الجماعة كل السيناريوهات المتوقعة.
وأشار إلى أن مطالب الإصلاح السبعة التي نادت بها القوى الوطنية والتي وصلت حملة التوقيعات عليها ما يقرب من نصف مليون موقع تهدف إلى إيجاد ضمانات حتى لا تتكرر مهزلة الشورى مرة أخرى، والتي لا تنبأ بخير في حال تكرارها خلال انتخابات مجلس الشعب.
وأوضح المرشد العام أن مبدأ الجماعة هو المشاركة في جميع الانتخابات باعتبارها تنشيطًا للحراك الموجود ووقفًا للانسداد السياسي الذي قد يحدث، مشيرًا إلى أن المنادين لمقاطعة الانتخابات أصحاب رؤية تحترم، ولكنه شدد على أنه ليس معنى دخول الإخوان انتخابات تخليهم عن قضايا أخرى كالأعمال الخيرية أو القضية الفلسطينية.
ونفى د. بديع أن يكون للإخوان مرشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة، أو أن الجماعة سوف تعلن دعمها لأحد من الذين ترددت أسماؤهم في الفترة الأخيرة لخوض المعركة الرئاسية في 2011، مشيرًا إلى أن معركتهم الحالية هي إيجاد وتوفير الضمانات التي تسمح للمواطن المصري اختيار من يريده بحرية وديمقراطية.
وفيما يتعلق بدعم د. محمد البرادعي قال المرشد العام: "د. البرادعي لم يعلن بعد نيته الترشح للانتخابات الرئاسية، والإخوان لم يدعوا لمطالبه، بل جاء البرادعي ووجد الإخوان يطالبون بأكثر مما طالب به، حيث تجاوزت مطالبنا في الجبهة الوطنية برئاسة المرحوم عزيز صدقي أكثر من 20 مطلبًا، ولكن عندما وجدنا أن القوى السياسية اتفقت على 7 مطالب فقط، أيدناهم وسرنا معهم من أجل مصلحة مصر".
وفي رده على سؤال حول ترشيح جمال مبارك في الانتخابات المقبلة، قال المرشد العام إن جماعة الإخوان لن تقبل به كمرشح سياسي إلا إذا كان خارج دائرة دعم والده له، ودعم المؤسسات والجهات التشريعية التنفيذية التي طالما ما تتحيز له وتقف بجانبه، وكأن الشعب المصري ليس له خيار إلا هو، مشيرًا إلى أن جمال مبارك لم يقدم لمصر من خلال موقعه التغيير المنتظر، بل انحدرت مصر إلى الأسوأ بفضل لجنة سياساته.
![]() |
وجدد فضيلته رفض الجماعة لترشح المرأة والقبطي للولاية العامة كرئاسة الجمهورية، واعتبرها أمورًا شرعيةً لا تجوز، مشيرًا إلى أن قرار الجماعة جاء بعد استطلاع آراء علماء وشيوخ الأزهر الذين أفتوا أنه لا يجوز للمرأة أو القبطي أن يتولوا ولاية عامة كرئيس الجمهورية، مؤكدًا في الوقت نفسه أن هذا خيار الإخوان ولا يفرضونه على أحد.
وشدد فضيلته على أن الإخوان مع الدولة المدنية ذات المرجعية الإسلامية التي يقرها الدستور المصري والذي نص على الشريعة الإسلامية هي المصدر الأول والأساسي للتشريع، مشيرًا إلى أن الإسلام الذي يعرفونه هو الدين الشامل الذي لا يعرف أقسامًا، فهو دين شامل كامل لمنهاج الحياة لا يمكن فصل شيء منها عن الآخر.
وعن وصفه بالزعيم السياسي، قال د. بديع: "أنا خادم الإخوان المسلمين على مقعد المرشد، وليس لي رأي بعد رأي الجماعة التي تتخذ من الشورى والمؤسسية آلية لاتخاذ قراراتها، بحيث يصبح في النهاية الرأي النهائي ملزمًا لكل الأفراد".
وجدد فضيلته شكره للسلطات المصرية والسعودية على تسهيل سفره للأراضي السعودية مع أسرته لأداء العمرة، متمنيًا أن تكون هذه مبادرة طيبة للنظام للتعامل مع كافة القوى السياسية من أجل الإصلاح، لاسيما في ظل الوضع الراهن الذي يتم فيه حبس الشرفاء أمثال المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام وإخوانه في قضية عسكرية ظالمة وعدم الإفراج عنهم رغم تخطيهم نصف مدة العقوبة، في الوقت الذي يفرج فيه عن المجرمين الذين ارتكبوا أفظع الجرائم في حق الوطن.
الخميس، 5 أغسطس 2010
مسلسل الجماعة وفيلم 11 سبتمبر
![]() |
|
بقلم: د. محمد جمال حشمت
لا شك أن هناك في الولايات المتحدة الأمريكية اليوم اتجاهًا قويًّا يُحمِّل الكيان الصهيوني في فلسطين المسئولية الكاملة عن تشويه صورة أمريكا أمام شعوب العالم، خاصةً العالم العربي والإسلامي بسبب مواقفها المستفزة والمتطرفة حيال الشعب الفلسطيني وحصاره واستمرار القتل والاعتقالات في صفوفه، ومن المناسب جدًّا أن يدرك العرب هذه الفرصة لإشعار أمريكا بالخسارة الحتمية في ظلِّ الدعم الإستراتيجي الدائم لهذا الكيان الاستيطاني الخبيث في جسد الأمة!
وأيضًا لا شك أن أمريكا وباحثيها ومفكريها قد أدركوا أن ما حدث لهم في الحادي عشر من سبتمبر 2001م كان سببه الرئيسي هو الدعم الأمريكي الذي تقدمه لحكام العرب الظالمين وأنظمة حكمهم الفاسدة المستبدة! وأنه لو كانت هناك حريات ومناخ ديمقراطي يسمح بتداول سلمي للسلطة بين أبناء الشعب الواحد عبر انتخابات نزيهة ما دفعت أمريكا ولا الغرب ثمن هذا الاستبداد في بلاد العرب والمسلمين!!
ولأن المتهمين في الهجوم على أمريكا في 11 سبتمبر كانوا من الإسلاميين، فقد انشغل العالم كله، وخاصةً الأمريكان بالإسلام أصوله وعقيدته وأركانه وتاريخه!
وكان المتوقع أن يغضب الأمريكان ويتفقوا على معاداة كل ما هو مسلم وإسلامي بغض النظر عن حقائق هذا الدين! لكنَّ الله أراد أمرًا آخر سبحانه وتعالى؛ فقد أقبل العديد من أهل الغرب على الإسلام عبر المراكز الإسلامية التي أحسنت استقبال السائلين ووفَّرت لهم إجاباتٍ على كل أسئلتهم، وكان رد الفعل العجيب الذي لا يتمشَّى مع الفعل والمقدمات هو دخول آلاف الأجانب في دين الإسلام أفواجًا بعد دراسة ومراجعة وعقل وروية، فالحمد لله الذي لا يُحمد على مكروهٍ سواه!
ولعل هذا ما قدَّره الله سبحانه وتعالى حين نظر الكارهون للتيار الإسلامي، وفي القلب منهم الإخوان المسلمون، أولئك الذين لا يهضمون وجود الإسلام في الشارع وانتشار الإخوان وسط الشعب، فقرروا أن ينتجوا مسلسلاً يتحدث عن الجماعة منذ نشأتها وحتى يومنا هذا! وهو أمرٌ لا يستطيع أن يتحمله فردٌ مهما كانت قدراته لأنه جزءٌ من تاريخ مصر وليس من المقبول أن يتصدر لكتابته أحد الكارهين لهم والمجاهرين بذلك في كثيرٍ من الندوات التي كنتُ طرفًا فيها! ولعل هذا ما فعله الرئيس السادات حين أصرَّ على كتابة تاريخ مصر وشكَّل لها لجنةً على أعلى مستوى ووضع على رأسها نائبه في ذلك الوقت حسني مبارك!.
وقد قابلت اللجنة كثيرين من رموز الوطن لتُسجِّل ما حدث وتجمع الوثائق ثم فجأةً انقطع خبر اللجنة ولم نرَ لها منتجًا! ثم فاجأنا السينارست وحيد حامد بإصراره على كتابة مسلسلٍ يحكي قصة الجماعة من وجه نظره دون أن يطلب معلوماتٍ من أهله أو إخوانه أو تلامذته، ولم يخبر أحدٌ بمصادره! بل لم يسمح لأحدٍ بالاطلاع على السيناريو رغم مطالبة الأستاذ سيف الإسلام ابن الإمام حسن البنا الوحيد بحقِّ الأسرة في الاطلاع على ما سيُقال عنه بشكلٍ درامي مؤثر في وجدان المشاهدين في كل أنحاء مصر والعالم!
وهنا نستطيع أن نتوقَّع كيف ستكون الصورة، خاصةً أن موسم الهجوم والتعدي على الإخوان قد بدأ كمقدمةٍ لانتخابات البرلمان باعتبار أن حالة الحوار السابقة التي جمعت كل الكارهين لم تنجح في تشويه صورة الإخوان ولم تسمح لأحدٍ بالدفاع عنهم! وهنا كان لا بد للجنة السياسات أن تحولها إلى حالة دراما كما نصحهم محترفوا التسويق الإعلامي عسى أن يفقد الإخوان رصيدًا كبيرًا لهم في الشارع بعد عرض المسلسل الذي تعمدوا أن يكون من ثلاثين حلقةً للضغط على أعصاب المشاهدين وتكرار معانٍ بعينها لتترسخ في عقولهم باعتبار أن التكرار والإلحاح سينجز لهم مبتغاهم لإقصاء الإخوان من المنافسة.. كأنَّ الحزب الوطني ولجنة سياساته تهتم باتجاهات الرأي العام وتودُّ إجراء انتخاباتٍ حرة نزيهة فتسعى إلى تشويه صورة المنافس من أجل أن تفوز في الانتخابات، وهذا أمر غير حقيقي، وهو ما يفتح باب التساؤلات لماذا هذا المسلسل؟ وما تأثيره المحتمل على صورة الإخوان في مصر والعالم العربي؟
أما عن التأثير المحتمل فلا أقل مما حدث في 11 سبتمبر التي فتحت شهية الغربيين للبحث عن الحقيقة في الإسلام! فلسوف تزداد أسئلة كثيرين من المشاهدين لمعرفة الحقيقة! لأن وجود الإخوان وسط الناس يُكذِّب كثيرًا من الأفكار التي سيسعى المسلسل لتأكيدها والتركيز عليها!
ولسوف تدار مناقشات كثيرة عن دوافع الإخوان وأهداف الإخوان وسياسات الإخوان وتاريخ الإخوان ورموز الإخوان.. فهل استعدَّ الإخوان للإجابة على هذه الأسئلة؟ وأعدوا أنفسهم للانتشار وسط الناس لشرح فكرتهم ورد شبهات الدراما المنحازة التي تعرَّض تاريخ جماعة من أكبر الجماعات في العالم برؤية منحازة مصبوغة بالشك والكره! أعتقد إن شاء الله أن هذا المسلسل سيكون فتحًا للإخوان لمزيدٍ من الانتشار والشعبية وتصحيح المفاهيم حول دور الجماعة في الحفاظ على وسطية الإسلام وحماية شباب مصر من غول التطرف ومزلق العنف الذي تؤدي إليه نمط الحياة في مصر اليوم نتيجة الفساد والظلم والاستبداد الذي يترعرع في ظلِّ دراما وحيد حامد ولجنة السياسات!
ولن تُفلح حالة الدراما التي لا تهدف للحق أو تسعى للحقيقة كما لم تُفلح حالة الحوار التي تلبست بالغباء والتلفيق وقلة الأدب، فهنيئًا للإخوان بالعمل الجاد في الوقت الصعب، والله على ما أقول شهيد.
والمرايا المستوية تدعوا أبناء الحركة الإسلامية إلى أن يقروا كتاب الإمام الشهيد حسن البنا "مذكرات الدعوة والداعية " ليكونوا على بينة من أباطيل هؤلاء .. لتحميل الكتاب يرجى الدخول على الرابط:
http://www.ikhwanonline.com/Data/2009/7/19/daawa.pdf
http://www.ikhwanonline.com/Data/2009/7/19/daawa.pdf
هل أُوَقِّع أَمْ لا؟

|
بقلم: خالد إبراهيم
منذ انطلاق حملة جمع التوقيعات على بيان التغيير، وأنا في صراع مع نفسي: هل أُوَقِّع أَمْ لا؟
- في يوم تقول لي نفسي: لا فائدة.. ما جدوى تلك التوقيعات؟ إنها لن تغيِّر شيئًا، وأظل أفكِّر حتى يكاد رأسي أن ينفجر، فأردُّ عليها في اليوم التالي: شيء أفضل من لا شيء، علينا أن نسعى، وليس علينا إدراك النجاح، وماذا في أيدينا حتى الآن غير هذه الفكرة التي ربما يُكتب لها النجاح..؟! يكفي أن ينكسر حاجز الخوف لدى الناس، ويجهرون بالمطالبة بالإصلاح والتغيير؛ هي خطوة من المؤكد أنها ستتبعها خطوات يجب أن نمشيها.
- أهمُّ بالتوقيع فلا تتركني نفسي بل تقول لي: وظيفتك.. ترقياتك.. مستقبلك سيضيع، وأظل أفكر من جديد، ثم أردُّ عليها: أي ضياع وهوان أكثر مما نحن فيه..؟! نعيش في تخلُّف وفساد وفقر وجهل ومرض وقمامة، ولماذا لا أسعى لمستقبل أفضل لأولادي حتى لا يلعنوا جبني وضعفي..؟! هل أتركهم 40 عامًا أخرى يعانون مثل ما عانيت؟!.
- في اليوم التالي تقول لي نفسي: ألا تخشى أن يسجنوك..؟! أفكر طويلاً، ثم أقول: ألسنا جميعًا في سجن كبير..؟! هل يجرؤ واحد منَّا أن يقول حتى لرئيسه في العمل: لا..؟! هل يجرؤ واحد منَّا أن يعترض بلطجيًّا يصعد ليسرق الناس جهارًا نهارًا في الأتوبيس؟!، العيش في السجن أرحم من الغابة التي نحيا فيها.
- نفسي: كل "عيش".. وإلا سيقتلونك، قلت لها: وأين هذا "العيش"..؟! سيقتلونني إذا وقفت في "طابور العيش"، وإذا تبرعت بالدم في "أكياس" سيقتلونني، وإذا دخلت إلى "النت كافيه" سيقتلونني، وإذا ركبت "قطار الصعيد" سيقتلونني، وإذا هاجرت بعيدًا وركبت "العبارة" سيقتلونني، وإذا سرت على كوبري 6 أكتوبر سيقتلني مسطول ابن فاسد، سيقتلونني.. الفساد سيقتلني في كل مكان..
- نفسي: ماذا حدث لك..؟! اطرد هذه الأفكار الغريبة، قلت والأسى يملأ قلبي: ألا تشعرين بالغيرة من شعوب العالم الحرة التي تختار من تريد، وتعزله وقتما تريد، فيخدمها كما تريد..؟! ألا تشعرين بالغيرة من الصهاينة الذين كانوا يحاكمون رئيس وزرائهم السابق "أولمرت" - وهو في الحكم- على مجموعة من الهدايا التافهة..؟! ألا تشعرين بالغيرة من شعب جنوب إفريقيا الذي تحرر من الاستبداد وفاز بتنظيم كأس العالم، بينما حصلنا نحن على الصفر الشهير..؟! ألا تشعرين بالغيرة من "بلاد تركب الأفيال" التي صارت بالديمقراطية صاحبة أكبر تكنولوجيا صناعة الكمبيوتر، وصنعت القنبلة الذرية، ووصلت الفضاء، وصنعت أرخص سيارة للفقراء في العالم، واكتفت ذاتيًّا من الطعام؛ على الرغم من تعداد سكانها الذي تجاوز المليار؟!.
- نفسي: لا فائدة من الحديث معك.. اصنع ما بدا لك.. لقد حذرتك، وستندم على فعلتك.
عند ذلك، ولأول مرة في حياتي، نظرت إلى نفسي في المرآة، وقلت لها برجولة لم أعهدها فيَّ من قبل: اخرسي أيتها الحقيرة الجبانة الضعيفة، كفى ذلاّ..ً، كفى هوانًا..، هل تريدين أن أكون بقرةً تُباع وتُشترى وتُورَّث..؟!، الأحرار الكرام يموتون من أجل القضايا العادلة حتى ولو لم تمسهم شخصيًّا، أما رأيتِ الأتراك الخمسين يصابون، والتسعة يستشهدون في أسطول الحرية من أجل كسر الحصار عن أهل غزة؟!، أما سمعت عن الأمريكية "راشيل كوري" التي تركت الحياة الناعمة في بلادها، ووقفت في وجه جرَّافات الاحتلال الصهيوني في فلسطين حتى قُتلت تحتها؟!، أما سمعت عن حارس إسبانيا إيكر كاسياس حامل كأس العالم الذي سيبحر إلى غزة في "أسطول الحرية 2"؟!، أما رأيت الشباب المصري الجديد يحمل الأوراق ويدور بها على البيوت والمقاهي والشواطئ، داعيًا الناس إلى التوقيع على بيان التغيير، "وأنتِ قاعدة" لا تفعلين شيئًا..؟! هل تريدين مني أن أسهم في قتل حلم هؤلاء الشباب..؟! هل تريدين مني أن أردهم خائبين عندما يطرقون بابي..؟! كيف أرفع عيني في عين أبنائي بعد أن أخذل من ينادون بحقهم في حياة كريمة؟!.
- وقبل أن أخرج من غرفتي العفنة فوق سطح المنزل الآيل للسقوط، ألقيت حجرًا حطمت به مرآتي، وانطلقت لأغيِّر حياتي وحياة أبنائي.. سرت في الشارع أنظر في الوجوه المهمومة العابسة.. ماذا أنتظر..؟! لقد مللت من طول الانتظار "30 عامًا".. يكفي هذا.
وعلى الرغم من أنني تأكدت من وجود اثنين من (إياهم) أمامه، إلا أنني لم أعد أخشى شيئًا.. ودخلت "النت كافيه".. وبحثت حتى وجدته.. وأخيرًا.. وَقَّعْتُ!!.
غدًا الجمعة .. المرشد العام للإخوان المسلمين ضيف قناة (العربية)
![]() |
|
تستضيف قناة (العربية) الفضائية، من خلال برنامجها "أستوديو القاهرة"، فضيلة الأستاذ الدكتور محمد بديع، المرشد العام للإخوان المسلمين، غدًا الجمعة في الثامنة مساءً بتوقيت القاهرة.
وكان الإعلامي الكبير حافظ الميرازي مقدِّم البرنامج قد أجرى لقاءً مطولاً مع فضيلة المرشد سيتمُّ إذاعته في الحلقة، تناول فيه الأوضاع الراهنة ورؤية جماعة الإخوان المسلمين فيها.
![]() |
|
كتب- خالد عفيفي:
و الدكتور عصام العريان "عضو مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين والمتحدث الإعلامي باسم الجماعة يؤكد " أن الإخوان شاركوا في الجمعية الوطنية للتغيير من أجل التغيير فقط، وليس التنسيق حول الانتخابات.
وأضاف أن القوى المشاركة في الجمعية الوطنية للتغيير أجمعت على أن الجمعية إطارٌ توافقيٌّ لا يُلزَم أعضاؤه بقرار ما لم يتوافقوا عليه جميعًا؛ حيث إن القرارات لا تُتَّخَذ فيها بالتصويت، وإنما بالتوافق، مشددًا على ضرورة اكتفاء الجمعية بالدعوة إلى المقاطعة وعدم الدخول في عمليات تنسيقية حول الانتخابات.
وأوضح- خلال اجتماع الجمعية مساء أمس بحزب الجبهة- أن ما يجري في الجمعية الوطنية للتغيير والأحزاب السياسية سيكون محلَّ اعتبار لدى مجلس شورى الإخوان عند اتخاذ قرارهم بشأن المشاركة في الانتخابات وحجم تلك المشاركة، مشيرًا إلى أن ما سيتمُّ الاتفاق عليه داخل الجمعية لا بد أن يلتزم به الجميع.
وأكد د. العريان أن دعوة حزب الوفد للجمعية الوطنية وللإخوان المسلمين لحضور مؤتمر "ضمانات النزاهة الانتخابية" يوم الأحد المقبل، تقتصر على حضورهم كمستمعين وليس مشاركين في الفعاليات؛ على اعتبار أنه مؤتمرٌ خاصٌّ بحزب الوفد وليس مؤتمرًا مشتركًا.
واتفق المشاركون في الاجتماع على تولِّي اللجنة الفنية بالجمعية عملية البحث عن آليات تنشيط جديدة خلال شهر رمضان؛ استثمارًا لما أظهره الشعب المصري من رغبة في التغيير من خلال حملة التوقيعات التي تجاوزت نصف المليون توقيع، فضلاً عن تنشيط حملات طرق الأبواب لجمع مزيد من التوقيعات.
واستعرض الاجتماع الذي استمر نحو ساعتين ونصف تقييم نشاط الجمعية وسلسلة الفعاليات والمؤتمرات التي عُقدت خلال الفترة الماضية، فيما أشاد المشاركون بجهود الإخوان في إنجاح تلك الفعاليات.
وتمَّ الاتفاق على الاستمرار في الفعاليات خلال شهر رمضان، من خلال حفلات الإفطار والسهرات الرمضانية؛ لدعوة المواطنين إلى مزيد من التفاعل مع حملة التوقيعات على مطالب الإصلاح السبعة.
الأربعاء، 4 أغسطس 2010
شهر الصيام موسم للطاعات
تعتبر الحالة النفسية والمزاجية التى عليها المدعو أحد أهم العوامل التى يتوقف عليها نجاح وصول الدعوة إليه ، والداعية الناجح هو الذى يتحين الوقت والظرف المناسب لتبليغ دعوة الله فهو مطالب بالأخذ بجميع الأسباب التى تعينه على النجاح فى توصيلها لتأخد طريقها إلى حيز التنفيذ والتطبيق، وهناك ثلاثة عوامل يحتاجها الداعية بشدة للنجاح فى خطته للدعوة إلى الله:
اولاً: الوقت (رمضان) فلم يعد هناك أزمة عند المدعو فى الوقت ، خاصة شرائح الطلاب فى فترة الصيف، وكذلك أولياء أمورهم الذين خف عنهم عبئ متابعة أولادهم فى الدراسة كذلك.
ثانياً: الارتياح الذهنى لشرائح للطلاب خاصة وللناس عامة خلال شهر رمضان بروحانياته وايمانياته.
ثالثاً: اتساع الشرائح المستهدفة بالدعوة، فجميع شرائح المجتمع جميعهم قد استعدوا لاستقبال رمضان وهذا يزيد من استعدادهم للخطاب الدعوى، هذا مما يساعد على انتعاش الدعوة ويحقق أهدافها من خلال الخطة الموضوعة لعام 2010.
هذه العوامل مجتمعة تجعل من شهر رمضان وقفة كبيرة فى تحقيق أهدافنا من خلال هذه الفترة الذهبية والتى تأخد مدى زمنى شهراً كاملاً، لذا كانت هذه الوقفة .. نراجع فيها خطتنا : أهداف ومستهدفات ، وسائل وأنشطة ، مشروعات ومسارات ، نقاط حرجة واستراتيجيات.
نستعرض سويا الأهداف التى يمكن تفعيلها وتحقيقها بنسبة عالية مستفيدين من هذه المحطة الهامة (رمضان) بتوظيفها بكامل الطاقة ، والله من وراء القصد وهو يهدى السبيل.
تربوياً: أن يتحقق في افراد الصف صفات صاحب الرسالة ( مهموما بدعوته – يقدمها في اختياراته – يعمل لها على مسار حياته ).
تحقيق مظاهر البيت المسلم القدوة كما حددها الإمام البنا والاستيعاب الجيد لأبناء وبنات الاخوان كما وكيفاً.
مجتمعياً: أن تسود القيم والمظاهر الإسلامية في( الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر- قيم الأسرة- التكافل - مقاومة الظلم والظالمين والدفاع عن الحق
التفاف المجتمع حول رموزنا الدعوية والفقهية والمهنية والاجتماعية .. في كل الشرائح بما يحقق الريادة .
تفعيل المنافذ والكيانات الدعوية والمجتمعية وإحياء دور المسجد والاستفادة من مؤسسات المجتمع.
سياسياً: دعم وابراز عمل النواب
مساندة قضية فلسطين بالمال
ادارياً: تحقيق المناخ المناسب ( الشوري - المؤسسية -المسئولية الجماعية - ) داخل جميع وحدات الجماعة
التوظيف الأمثل للصف وحسن التعاون مع غيرنا والاستفادة من الموارد المتاحة
الثلاثاء، 3 أغسطس 2010
توبة قبل رمضان .. برنامج عمل
|
ما أحسب أحدًا ممن في قلبه ذرة من إيمان أنه يكره التوبة، حتى لو بدا الفساد من أفعاله، والشر في وجهه، فنداء التوبة يغلب على كل مسلم، يناديه أن يرجع إلى فطرته الأولى قبل أن يغيرها بيده، أو بحكم البيئة والعشرة، أو التعليم وغيرها من عوامل التأثير في الإنسان، ويظل الإنسان يصارع، فإن صدق النية، وفقه الله تعالى لتوبة نصوح، وإن عاند وتجبر، تركه الله لنفسه هذه المرة، وإن فتح له أبواب التوب مرات عديدة.
ولكن كيف يتوب الإنسان؟ فكثير ممن يود التوبة، يريد أن يأخذ أحد بيديه للتوبة الصادقة، ولكنه لا يعرف أين السبيل؟اقترح لك عددًا من الخطوات العملية مثل:
1 - اجلس مع نفسك، قد يكون ذلك في حجرة، على أن تكون وحدك، دون أن يكون معك أحد، أغلق عليك باب حجرتك.
أو اجلس في مسجد من المساجد، بعيدًا عن جو الدنيا.
أو اجلس في حديقة عامة، حيث الخضرة والهواء الطلق، والهدوء بعيدًا عن زحمة العمل أو البيت.
2 - اختر المكان المناسب لك، واجعل معك قلمًا وورقًا، وسطر بيديك ذنوبك، قسمها كبائر وصغائر، وأحصها جيدًا.
فالإحصاء جيد لمعرفة كم الذنوب التي يقترفها الإنسان.
3 - انشغل أولاً بالكبائر، عدها جيدًا، وانظر أخطرها وأعظمها أثرًا.
ابدأ بأكبر الكبائر، فالأصغر فالأصغر.
4 - انشغل بذنب واحد، وضع خطة للتخلص منه.
5 - انظر ما الذي يدفعك إلى فعل الذنب، فقد يكون الفراغ، أو شهوة النفس، أو أصدقاء السوء، أو غير ذلك، فمعرفة الدافع للفعل تساعد كثيرًا على التخلص منه، أو استثماره بشكل أفضل.
6 - تعقل ما الذي تستفيده من وقوعك في الذنب؟ انظر وسيلة مباحة تحقق بها ما تظن أنه فائدة، أو تركه في الله، فكل ما حرم الله فيه ضرر للإنسان.
7 - ضع جدولاً زمنيًّا، واجعل التغيير مرحليًّا، لا تتعجل وتجد في نفسك التخلص من كل الذنوب، فربما كان في الإسراع إنهاء لمشروع التوبة، لا تكن كمن يجري بسرعة، ويظل يجري، فإذا به يقع على الأرض، فلا ظهرًا أبقى، ولا أرضًا قطع.
8 - قسم التخلص من الذنوب على جدول زمني، انظر كم يومًا يمكن لك أن تتخلص فيه من الذنب، ربما يكون في شهر أو أكثر، وربما يكون في أقل.
9 - قسم الجدول الزمني إلى أسابيع وأيام.
10 - اجعل الجدول الزمني في حقيبتك، أو حافظتك، وتابع القدر اليومي للتخلص من الذنب.
11 - لا تنم حتى تنظر في جدولك، وضع علامة على تحقق القدر اليومي، فإن لم تكن حققته، فخذ هذا القدر مع القدر اليومي لليوم التالي.
12 - أعط نفسك درجات في تحقق القدر اليومي، وتابع بشدة.
13- ادعُ الله كل يوم أن يتوب عليك.
14- ابتعد عن كل ما يعوقك عن التوبة.
15- كافئ نفسك عن كل تقدم في التوبة إلى الله.
16 - استشعر نداء الله لك بالتوبة: "وتوبوا إلى الله جميعًا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون".
17 - استشعر فرحة الله تعالى بتوبتك، ألا يستحق خالقك أن تفرحه بالعودة إليه؟
18 - ابدأ في النظر إلى الذنب الثاني، وطبق جدول العلاج فيه أيضًا.
مثال تطبيقي:
مشاهدة المواقع الإباحية.
1 - اجلس مع نفسك، واسألها بكل صراحة: ما الذي يجعلك تشاهد المواقع الإباحية؟
هل لأنك تجد متعة في مشاهدة العري؟
هل تشاهد من باب الفضول؟
هل لأنها تثير شهوتك؟
2 - انظر: كم تقضي من الوقت؟ وما المردود العملي من هذا؟ لن تجد مردودًا سوى (ضياع دين/ ضياع وقت/ ضياع واجبات/ غضب الله/ البعد عن مواطن الخير/ موات النفس/... إلخ).
3 - اسأل نفسك: هل مشاهدة التعري فعلاً متعة؟
ألا يوجد طريقة أخرى لإثارة شهوتك بالحلال؟
ما تأثير هذا الفعل على نفسك وقلبك؟
هل فعلاً تريد أن تتخلص من هذا الفعل؟
3 - امسك القلم والورق، واكتب:
ما الذي يدفعك لهذا العمل؟
الأصدقاء/ الفراغ/ البقاء وحدك/... إلخ.
4 - انظر كيف تعالج كل واحدة.
أ - إن كان البقاء وحدك يدفعك في هذا، فاعلم أن الله تعالى يراك.
ب - لا تجلس وحدك، نادِ أخاك، أو صديقك، أو أختك، أو زوجتك، أو أمك، أو أي أحد ممن تثق فيه.
ج - لا تفتح الإنترنت إلا في وجود أحد من الصالحين.
وإذا ظهرت نتيجة طيبة، فعوِّد نفسك على أن تفتحه في وقت لا يكون فيه أحد، بعد استشعار أن الله تعالى معك.
5 - حاول أن تستمع للقرآن وأنت جالس على جهاز الكمبيوتر.
6 - أنزل برنامج الذاكر على جهازك.
7 - تذكر أنك قد تموت وأنت على حالتك هذه، وأنك تبعث عند الله على رؤوس الخلائق، وأنت تشاهد العري.
8 - اخرج إلى الحدائق والأزهار، وشاهد الخلق، انظر إلى السماء كثيرًا، واستمتع بالنظر إلى السماء والأرض والأشجار والأزهار.
9 - سر على شاطئ البحر أو النهر، وتمتع بالمنظار الخلابة.
10 - شاهد من الفضائيات ما هو نافع لك، وأشغل نفسك بالبديل المباح عن الحرام.
11 - الإنترنت ليس كل شيء في حياتنا، حاول أن تشغل نفسك بأنشطة حية بعيدًا عن الإنترنت والكمبيوتر.
12 - إن كنت تشكو من شيء دفعك إلى هذا الفعل، فاسع إلى علاجه بشكل فعّال وحقيقي.
13 - استعن بالله، فما خاب من استعان به ودعاه.
14 - كافئ نفسك بنزهة، أو أكلة، أو شيء تحبه نفسك، ما دام مباحًا.
15 - اشكر الله تعالى أن وفقك، فمن شكر الله، زاده الله من نعمه، وليست هناك نعمة أفضل من التزام أوامر الله تعالى.
الدكتور حسين الدرج .. "رجل" من شبرا الخيمة
د.حمزة زوبع
فى منتصف ثمانينيات القرن الماضى تعرفت عليه فى واحد من أكبر مساجد شبرا الخيمة، كان يخطب الجمعة ثم يعقبها بحديث قصير يتحدث فيه عن مشكلات المنطقة الاجتماعية.
كانت عيادته الصغيرة اللصيقة بالمسجد دائما مكتظة بالمرضى وذويهم، وآخرون جاءوا إليه بحثا عن دواء لمشكلات غير طبية.
فى عيادته كان يستقبل مرضاه من كافة الطبقات الاجتماعية، من أغنياء المنطقة حتى أفقر فقرائها، رسم الكشف فى عيادته فى متناول الجميع وللفقراء سعر خاص جدا يتضمن الكشف المجانى أحيانا وتوفير بعض الدواء أو توصية الصيدليات الكبيرة بخفض سعر الدواء ما أمكن.
توطدت علاقتى به بحكم الزمالة فى المهنة رغم فارق السن والخبرة، فأنا خريج جديد وهو إخصائى له شهرته وداعية له مكانته واسمه يعرفه الجميع من رواد المساجد إلى رواد المقاهى، فى الأحياء القديمة والجديدة، فى العزب والكفور والمناطق العشوائية، فى بيجام ومنهور شبرا وشبرا المحطة وعزبة عثمان وأم بيومى ومنطى ومساكن حجازى و15 مايو، فى مدينتى التعاون والسعادة وشارع ناصر والمنشية الجديدة وبهتيم.
انتخب عضوا فى نقابة الأطباء وعمل لصالح أبناء المهنة، ساهم فى حفلات الأعراس وعقد قران المئات من الشباب، بسيطا كان وعميقا رغم بساطته، قوى البنية والعزيمة والشكيمة لكنه ضعيف أمام أرملة تأتيه طلبا للمساعدة، أو طالب لا يجد مصروفات دراسته أو شيخ هرم يريد أن يحظى بالحج أو العمرة قبل أن يقضى إليه أجله.
سبقت أخلاقه سمعته واسمه، كان حسن المعشر، قليل الاهتمام بزيه وشكله وكنت كلما نصحت له يقول: يا عم حمزة كله ده مش مهم، فيضحك وأضحك معه من القلب ضحكة تزيل غبار المعاناة وقسوة الواقع الاجتماعى من حولنا.
تعلمت منه كيف أكون فى خدمة الناس لأن لله عبادا اختصهم بقضاء حوائج الناس، لذا كان يخرج من الاعتكاف ليعالج مريضا أو يمشى فى قضاء حاجة من جاءه مستغيثا.
كنت ألتقيه بعد أنتهى من عيادتى فى منتصف الليل فيأخذنى لنزور مريضا فى بيت يوشك على الانهيار حتى أننا ذات مرة زرنا مريضا يسكن فى أعلى سطح بيت عبر سلم خشبى يكاد يسقط بنا، لحظتها شاهدت بأم عينى كيف كاد المريض العجوز أن يقفز فرحا برؤيته واهتمامه ودعوات أهل المريض لا تنقطع.
رغم علاقاته المتشعبة ورغم أنه كان بإمكانه الثراء المشروع من عيادته لو رفع سعر الكشف، كان يسير بسيارته البيجو 505 موديل السبعينيات حتى آخر التسعينيات وهى سيارة عرف بها كما عرفت به، لأنها تكاد تكون الوحيدة من نوعها فى المنطقة.
لم يدع إلى عنف قط والتزم سلوكا وسطيا قاوم به التشدد الدينى وتصدى لأنصاره وقياداته، رغم انتشار ذلك التيار آنذاك فى شبرا الخيمة، حتى أن البعض اتهمه فى دينه وشكك آخرون فى عقيدته لا لشىء إلا لأنه كان يرى أن الدعوة إلى الله لا تكون إلا بالحسنى بعيدا عن العنف والثورة والتكفير.
دخل الانتخابات وفاز فوزا ساحقا وحيل بينه وبين المقعد بعد أن أعلن فى الإذاعة المصرية أنه من الفائزين ورأت أجهزة الدولة غير رأى الناس فخرجت المظاهرات انتصارا له فأعادهم إلى بيوتهم متمنيا عليهم أن يلتزموا السلم والأمن، استجاب لطلب مدير الأمن الذى شعر بخطورة الموقف، التزم بالحفاظ على الأمن ولكن وبدلا من مكافأته لم يغفروا له أن الناس احتشدت من أجله فاعتقلوه وعسكريا حاكموه، قضى فى سجنه ثلاث سنوات وأفرج عنه قبل إتمام مدة العقوبة بأشهر قليلة نظرا لمرضه.
أصيب بفشل كبدى وقرر الأطباء له إجراء جراحة نقل كبد ولم يكن عنده ما يكفى لذلك فتطوع المحبون وسألته لماذا يرفض الجراحة قال: ولماذا أنا دون غيرى أجرى جراحة كلفتها نصف مليون جنيه بينما الملايين مثلى لا يجدون العلاج..!!
لم يمهله القدر، مات فى المستشفى وخرجت شبرا الخيمة عن بكرة أبيها تودعه حتى أن سيارات الميكروباص حولت مسيرتها لتحمل مشيعينه من شبرا الخيمة إلى بلدته فى الشرقية.
كان وداعا مهيبا، يشهد على قيمة الرجل وقامته، لم تشهد شبرا الخيمة أو غيرها فيما اعتقد جنازة بهذا الحجم لرجل بسيط ينتمى إلى شعبه ويحب وطنه ويعمل من أجل أبنائه.
كلما مررت بشوارع شبرا الخيمة أتذكر الدكتور حسين الدرج وأفتقده، فى هذا الشارع مشينا وفى هذا المستوصف الشعبى عملنا، فى هذا المسجد كان يخطب الجمعة، وهنا كان يلقى درس الأحد وفى هذه الساحة كان ينظم صلاة العيد التى جعلت من شارع (25) أشهر شوارع شبرا الخيمة على الإطلاق حتى أن البعض كان يربط المسجد والشارع والحى باسمه عليه رحمة الله.
ما زلت أفتقدك يا معلمى وفى ذكرى وفاتك لك منى الدعوات وطيب المقام فى جنات ونهر إن شاء الله.
آخر السطر
جسد الدكتور حسين الدرج نموذجًا فريدا للعطاء دون انتظار الأجر أو التقدير فنال الاثنين
فى منتصف ثمانينيات القرن الماضى تعرفت عليه فى واحد من أكبر مساجد شبرا الخيمة، كان يخطب الجمعة ثم يعقبها بحديث قصير يتحدث فيه عن مشكلات المنطقة الاجتماعية.
كانت عيادته الصغيرة اللصيقة بالمسجد دائما مكتظة بالمرضى وذويهم، وآخرون جاءوا إليه بحثا عن دواء لمشكلات غير طبية.
فى عيادته كان يستقبل مرضاه من كافة الطبقات الاجتماعية، من أغنياء المنطقة حتى أفقر فقرائها، رسم الكشف فى عيادته فى متناول الجميع وللفقراء سعر خاص جدا يتضمن الكشف المجانى أحيانا وتوفير بعض الدواء أو توصية الصيدليات الكبيرة بخفض سعر الدواء ما أمكن.
توطدت علاقتى به بحكم الزمالة فى المهنة رغم فارق السن والخبرة، فأنا خريج جديد وهو إخصائى له شهرته وداعية له مكانته واسمه يعرفه الجميع من رواد المساجد إلى رواد المقاهى، فى الأحياء القديمة والجديدة، فى العزب والكفور والمناطق العشوائية، فى بيجام ومنهور شبرا وشبرا المحطة وعزبة عثمان وأم بيومى ومنطى ومساكن حجازى و15 مايو، فى مدينتى التعاون والسعادة وشارع ناصر والمنشية الجديدة وبهتيم.
انتخب عضوا فى نقابة الأطباء وعمل لصالح أبناء المهنة، ساهم فى حفلات الأعراس وعقد قران المئات من الشباب، بسيطا كان وعميقا رغم بساطته، قوى البنية والعزيمة والشكيمة لكنه ضعيف أمام أرملة تأتيه طلبا للمساعدة، أو طالب لا يجد مصروفات دراسته أو شيخ هرم يريد أن يحظى بالحج أو العمرة قبل أن يقضى إليه أجله.
سبقت أخلاقه سمعته واسمه، كان حسن المعشر، قليل الاهتمام بزيه وشكله وكنت كلما نصحت له يقول: يا عم حمزة كله ده مش مهم، فيضحك وأضحك معه من القلب ضحكة تزيل غبار المعاناة وقسوة الواقع الاجتماعى من حولنا.
تعلمت منه كيف أكون فى خدمة الناس لأن لله عبادا اختصهم بقضاء حوائج الناس، لذا كان يخرج من الاعتكاف ليعالج مريضا أو يمشى فى قضاء حاجة من جاءه مستغيثا.
كنت ألتقيه بعد أنتهى من عيادتى فى منتصف الليل فيأخذنى لنزور مريضا فى بيت يوشك على الانهيار حتى أننا ذات مرة زرنا مريضا يسكن فى أعلى سطح بيت عبر سلم خشبى يكاد يسقط بنا، لحظتها شاهدت بأم عينى كيف كاد المريض العجوز أن يقفز فرحا برؤيته واهتمامه ودعوات أهل المريض لا تنقطع.
رغم علاقاته المتشعبة ورغم أنه كان بإمكانه الثراء المشروع من عيادته لو رفع سعر الكشف، كان يسير بسيارته البيجو 505 موديل السبعينيات حتى آخر التسعينيات وهى سيارة عرف بها كما عرفت به، لأنها تكاد تكون الوحيدة من نوعها فى المنطقة.
لم يدع إلى عنف قط والتزم سلوكا وسطيا قاوم به التشدد الدينى وتصدى لأنصاره وقياداته، رغم انتشار ذلك التيار آنذاك فى شبرا الخيمة، حتى أن البعض اتهمه فى دينه وشكك آخرون فى عقيدته لا لشىء إلا لأنه كان يرى أن الدعوة إلى الله لا تكون إلا بالحسنى بعيدا عن العنف والثورة والتكفير.
دخل الانتخابات وفاز فوزا ساحقا وحيل بينه وبين المقعد بعد أن أعلن فى الإذاعة المصرية أنه من الفائزين ورأت أجهزة الدولة غير رأى الناس فخرجت المظاهرات انتصارا له فأعادهم إلى بيوتهم متمنيا عليهم أن يلتزموا السلم والأمن، استجاب لطلب مدير الأمن الذى شعر بخطورة الموقف، التزم بالحفاظ على الأمن ولكن وبدلا من مكافأته لم يغفروا له أن الناس احتشدت من أجله فاعتقلوه وعسكريا حاكموه، قضى فى سجنه ثلاث سنوات وأفرج عنه قبل إتمام مدة العقوبة بأشهر قليلة نظرا لمرضه.
أصيب بفشل كبدى وقرر الأطباء له إجراء جراحة نقل كبد ولم يكن عنده ما يكفى لذلك فتطوع المحبون وسألته لماذا يرفض الجراحة قال: ولماذا أنا دون غيرى أجرى جراحة كلفتها نصف مليون جنيه بينما الملايين مثلى لا يجدون العلاج..!!
لم يمهله القدر، مات فى المستشفى وخرجت شبرا الخيمة عن بكرة أبيها تودعه حتى أن سيارات الميكروباص حولت مسيرتها لتحمل مشيعينه من شبرا الخيمة إلى بلدته فى الشرقية.
كان وداعا مهيبا، يشهد على قيمة الرجل وقامته، لم تشهد شبرا الخيمة أو غيرها فيما اعتقد جنازة بهذا الحجم لرجل بسيط ينتمى إلى شعبه ويحب وطنه ويعمل من أجل أبنائه.
كلما مررت بشوارع شبرا الخيمة أتذكر الدكتور حسين الدرج وأفتقده، فى هذا الشارع مشينا وفى هذا المستوصف الشعبى عملنا، فى هذا المسجد كان يخطب الجمعة، وهنا كان يلقى درس الأحد وفى هذه الساحة كان ينظم صلاة العيد التى جعلت من شارع (25) أشهر شوارع شبرا الخيمة على الإطلاق حتى أن البعض كان يربط المسجد والشارع والحى باسمه عليه رحمة الله.
ما زلت أفتقدك يا معلمى وفى ذكرى وفاتك لك منى الدعوات وطيب المقام فى جنات ونهر إن شاء الله.
آخر السطر
جسد الدكتور حسين الدرج نموذجًا فريدا للعطاء دون انتظار الأجر أو التقدير فنال الاثنين
الاثنين، 2 أغسطس 2010
انتبه!! فالضيف يؤكد الموعد

|
بقلم: محمود أبو زهرة
قال الله تعالى: ﴿شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآَنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ﴾ (البقرة: من الآية 185)، وعن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أتاكم رمضان شهر مبارك، فرض الله عز وجل عليكم صيامه، تفتح فيه أبواب السماء، وتغلق فيه أبواب الجحيم، وتغل فيه مردة الشياطين، لله فيه ليلة خير من ألف شهر، من حُرم خيرها فقد حرم" (صحيح).
من الذوق السليم والعرف القويم والبروتوكولات الحديثة في استقبال الضيف بعد تحديد الموعد؛ هو تأكيد الموعد، وينبني على التأكيد تجهيز البيت وإعداد مكان جلوس للضيف، وإن كانت الإقامة أكثر من يوم، فيستوجب الأمر إعداد مكان للنوم، وبطبيعة الحال الجلوس والنوم والإقامة يلزمها طعام وشراب بنية طلب الأجر واحتساب الثواب، وبنظرة دقيقة نلحظ قبل التجهيز للاستقبال من تنظيف للمكان وترتيب للأثاث، فرْض تأكيد الموعد مرة أخيرة يلحظه وينادي به الجميع.
وبعد تأكيد الموعد من طرف الضيف ترى جميع من بالبيت في حالة طوارئ وتأهب قصوى، فلا خروج ولا ارتجالية في الحركة، بل انضباط في السلوك لعدم تغيير وتبديل الترتيبات المعدة، وهكذا كل رجل مع ضيفه وكل امرأة مع ضيفتها، وكل شاب مع رفقائه، والأمة على موعد مع ضيف قد وعد وأكَّد الموعد له الله سبحانه الذي لا يخلف وعده، جلَّ جلاله وتقدست أسماؤه.
ومن المروءة وواجبات الضيافة أن أعرف مزاج زائري، ما الأكلات التي يرغبها والمشروبات التي يستسيغها، وهل يتكئ على الأريكة لأن ظهره يؤلمه، أم هو سليم قادر على الجلوس بالأرض، هل هو ملتزم لا يسلِّم على النساء، أم هوائي الأمور عنده سواسية.
اعرف ضيفك:
- رمضان يحبُّ تخلية القلب والجوارح حتى يحلِّيك بالقرآن والقيام والصِّيام.
- رمضان صيامه فريضة وقيامه نافلة والعبادة فيه مضاعفة والرزق وفير وفير.
- رمضان من فطَّر فيه صائمًا كان مغفرةً لذنوبه، وعتقًا لرقبته، وكان له مثل أجر الصائم دون أن ينقص من أجر الصائم شيء.
- رمضان تنادي فيه الحور العين على ربها قائلةً: "اللهم اجعل لنا من رمضان أزواجًا".
- رمضان تنادي فيه الجنة على ربها قائلةً: "اللهم اجعل لنا من رمضان سكانًا".
- رمضان تُسلسل فيه الشياطين فلا شيطانَ شارد أو وارد، فانتبه يا غافل.
- رمضان تُفتَّح فيه أبواب الجنة، فلا يُترك باب إلا وفتِّح على مصراعيه فأبشروا.
- رمضان تُغلَّق فيه أبواب النيران، فلا يُترك باب إلا وغلِّق، فأقبلوا يا خائفين.
- رمضان يُحبُّ المخلصين وينادي على المحسنين، فهنيئًا يا أهل الإخلاص.
- رمضان لا يحبُّ الغيبة والنميمة والرفث والفسوق والسب والخصام فالْتزِم.
- رمضان فيه لله عتقاء لا يعلم عددهم إلا هو، كذا رمضان شهر الانتصارات.
ماذا يحبُّ الضَّيف منكم آل البيت؟
- يقول الضيف إنه سيجلس معكم 30 يومًا، ثم سيرحل عنكم، وطول مدة الإضافة سيتحفكم بهداياه، لو أحسنتم استقباله فلا تضيعوا الفرصة.
- يحبُّ الضيف منكم اليقظة وطيِّ الفُرُش؛ لأن لياليه وأيامه ليست ككل الليالي، ولا كباقي الأيام فهي صيام وصلاة وتوبة وإقلاع عن الذنوب، ومودة ورحمة مع الزوجة.
- يحذِّركم رمضان من التدخين، فهو لا يحبُّ التدخين ويكره المدخنين فهل أنتم قابلون.
- يحب الضيف الكريم الغالي منكم كثرة التلاوة للقرآن الكريم، وبإتقان وبخشوع وبتدبُّر لمعانيه.
- الضيف يشتاق إليكم من الآن ويخبركم أنه يحبكم، فهل أنتم تتشتاقون إليه من الآن؟.
- النجوم في السماء والملائكة في الملأ الأعلى يتجهزون لنزول الضيف، فهل أنتم متجهِّزون لاستقبال الضيف؟.
- يحبُّ الضيف منكم التَّخطيط لبرنامج فترة إقامته، فهو لا يرضى بالارتجالية ولا بالعشوائية ولا بالأعمال المفاجئة، فهو ليس كمثله من باقي الشهور وحتى تستفيدوا منه.
- الضيف يحبكم ويحب منكم الجد والعمل، و"فلترة التلفاز" إن لم يكن غلقه حتى ولو كانت برامج إسلامية أو إخبارية أو مسلسلات هادفة، فهو يريد القرآن القرآن وفقط، وقد نزل على من هم خير منكم، فأحسنوا استقباله وجعلوه شهر قرآن فقط، فأعطاهم العتق من النيران، وسكنى أعالي الجنان.
- الضيف الكريم لا يريد ولا يحب مصافحة النساء الأجنبيات، ولا محادثتهن ولا التعرف عليهن، ويخبركم أن "الشات والإميل" والهاتف يدخل في الكراهية؛ لأنها كلها محرمة، وينصحكم بالانتباه واليقظة، وليكن من أجله بداية الإقلاع والتوبة عن كل هذه الأفعال.
- الضيف الكريم يريدكم من الآن أن تقرءوا عنه وعن نسبه وشرفه وأصله ومزاياه، وما الذي يحبه وما الذي يكرهه، حتى تحسنوا ضيافته، وتنالوا بركته، وتحصلوا على منحه وعطاياه.
- يخبركم الضيف الكريم أن معه ليلة القدر هدية من هداياه والتي فيها القيام خير من ألف شهر، ﴿تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ (4) سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ (5)﴾ (القدر)..
- الضيف يشعر بتمزق الأمة الإسلامية وشرذمتها، لذا الضيف يأتي عليكم حزينًا حزينًا، ويقول لكم إذا أردتم فرحتي فكونوا عباد الله إخوانًا، ولا تنسوا بعضكم في الدعاء فإن لكم عندي دعوة عند الإفطار ما ترد، خاصةً الإخوة المجاهدين والمجاهدات في أرض الرباط فلسطين، وفي المنطقة المشتعلة (غزة) وعلى جميع المستويات ألحُّوا على الله في الدعاء فأنا أعلم منكم الله قريب قريب والدعاء مستجاب مستجاب فادعوا وأنتم موقنون بالإجابة يا أحبتي.
وفي النهاية ما أردت قوله من حديثي- أحبتي القراء- أن الشهر آت آت لا محالة، فسلوا الله أن يبارك لكم في شعبان وأن يبلغكم رمضان، منَّا من سيبلغه ومنَّا من كتب الله له الموت أو المرض دون رمضان، فلا تأمنون مكر الله وخذوا حذركم ﴿وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ (28)﴾ (آل عمران)..
والله إني لكم ناصح أمين، إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، فاستحضروا لرمضان- الضيف المنتظر- النوايا وعدِّدوها وجدِّدوها، فمن نوى الخير ولم يدركه كُتب كمن أدركه، ومن نوى الشر ولم يدركه كان كمن أدركه.
أحبتي إلى لقاء قريب، نتذاكر معًا نوايا من الواجب علينا استحضارها وتعدُّدها وتجديدها، فكلما عظمت النوايا كثرت العطايا، نية المرء خير من عمله، والعمل من غير نية عناء، والنية من غير عمل هباء، والإخلاص سر بين العبد وربه، لا يطلع عليه ملك موكل فيكتبه، ولا شيطان مريد فيفسده.
جعلني الله وإياكم من المخلصين والذاكرين والصائمين ومن أصحاب النوايا الطيبة الكثيرة الشاملة، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
الأحد، 1 أغسطس 2010
إنه يقترب فهلا اقتربت ؟!!
رمضان يقترب
وكلها أيام قليلة ويهل علينا الشهر الكريم
ولكن كيف حالك مع الله؟
هل اقتربت من الله؟
أما آن الآوان لأن تقترب من ربك
ربك الذى أعطاك كل النعم التى أنت فيها
أما تريد قربه؟
ولكن الطريق إلى الله لا تقطع بالأقدام و إنما تقطع بالقلوب
ولتقترب من الله فأنت تحتاج قلب
قلب ولكن ليس أى قلب
تريد قلبا سليما
ولكن كيف حالك مع الله؟
هل اقتربت من الله؟
أما آن الآوان لأن تقترب من ربك
ربك الذى أعطاك كل النعم التى أنت فيها
أما تريد قربه؟
ولكن الطريق إلى الله لا تقطع بالأقدام و إنما تقطع بالقلوب
ولتقترب من الله فأنت تحتاج قلب
قلب ولكن ليس أى قلب
تريد قلبا سليما

القلب السليم؟
يقول ابن القيم رحمه الله:::
القلب السليم هو الذي سلم من الشرك
والغل والحقد والحسد والشح والكبر وحب الدنيا والرئاسة
وكيف يسلم هذا القلب؟
وكيف يسلم هذا القلب؟
يقول ابن القيم رحمه الله:::
لا تتم له سلامته مطلقا حتى يسلم من خمسة أشياء ,
من شرك يناقض التوحيد وبدعة تخالف السنة
وشهوة تخالف الأمر وغفلة تناقض الذكر
وهوى يناقض التجريد والإخلاص

حين ولدتك أمكـ كان قلبك سليما طاهرا
ولكن ما الذى حدث لهذا القلب الآن؟
إنها الذنوب والمعاصى
تلك التى تحول بين العبدوبين ربه
إنها الذنوب والمعاصى
تلك التى تحول بين العبدوبين ربه
قال الله تعالى:::
< يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ
وَاعْلَمُواْ أَنَّاللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ >
الأنفال24
فاستجب لله كما دعاك لكى يحيى قلبك من جديد
و استجب لأمره و أمر نبيه صلى الله عليه و سلم
قبل أن تحشر إلى الله بهذا القلب الذى بين جنبيك الآن
فالقلب السليم هو سبيل النجاة
قبل أن تحشر إلى الله بهذا القلب الذى بين جنبيك الآن
فالقلب السليم هو سبيل النجاة
قال تعالى:::
" يَوْمَ لا يَنفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ إِلا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ"
الشعراء89

ابدأ بتوبة صادقة
وإياك والتسويف
وأتبعها باستغفار
فهو مطهر القلوب ومفرج الكروب و مزيل الهموم
ثم عمل صالح.. عسى أن تكون من المفلحين
وأتبعها باستغفار
فهو مطهر القلوب ومفرج الكروب و مزيل الهموم
ثم عمل صالح.. عسى أن تكون من المفلحين
قال تعالى:: "فَأَمَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَعَسَى أَن يَكُونَ مِنَ الْمُفْلِحِينَ "

الاشتراك في:
الرسائل (Atom)
المرايا المستوية
هى عنوان مدونتنا التى أخذنا لها هذا الأسم لتكون كذلك..
مدونة تتسم بالشفافية..
الشفافية فى النظرة لأنفسنا ..
الشفافية فى النظرة لمجتمعنا..
الشفافية فى النظرة للآخر..
فالمرايا المستوية تعكس الحقيقة .. والحقيقة وحدها من غير تضخيم كما تفعل المرايا المقعرة .. ومن غير تهوين كما تفعل المرايا المحدبة.
فعن أبي هريرة _رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المؤمن مرآة أخيه".
مدونة تتسم بالشفافية..
الشفافية فى النظرة لأنفسنا ..
الشفافية فى النظرة لمجتمعنا..
الشفافية فى النظرة للآخر..
فالمرايا المستوية تعكس الحقيقة .. والحقيقة وحدها من غير تضخيم كما تفعل المرايا المقعرة .. ومن غير تهوين كما تفعل المرايا المحدبة.
فعن أبي هريرة _رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المؤمن مرآة أخيه".
الوقت هو الحياة
المحررون
الأرشيف
-
◄
2011
(97)
- ◄ 07/10 - 07/17 (4)
- ◄ 06/19 - 06/26 (1)
- ◄ 06/12 - 06/19 (2)
- ◄ 05/29 - 06/05 (1)
- ◄ 05/15 - 05/22 (3)
- ◄ 05/08 - 05/15 (3)
- ◄ 04/17 - 04/24 (2)
- ◄ 04/10 - 04/17 (2)
- ◄ 03/27 - 04/03 (4)
- ◄ 03/06 - 03/13 (4)
- ◄ 02/27 - 03/06 (9)
- ◄ 02/20 - 02/27 (12)
- ◄ 02/13 - 02/20 (7)
- ◄ 02/06 - 02/13 (3)
- ◄ 01/30 - 02/06 (3)
- ◄ 01/16 - 01/23 (3)
- ◄ 01/09 - 01/16 (18)
- ◄ 01/02 - 01/09 (16)
-
▼
2010
(367)
- ◄ 12/26 - 01/02 (9)
- ◄ 12/19 - 12/26 (6)
- ◄ 11/28 - 12/05 (5)
- ◄ 11/21 - 11/28 (1)
- ◄ 11/14 - 11/21 (2)
- ◄ 11/07 - 11/14 (4)
- ◄ 10/31 - 11/07 (8)
- ◄ 10/24 - 10/31 (3)
- ◄ 10/17 - 10/24 (4)
- ◄ 10/10 - 10/17 (8)
- ◄ 10/03 - 10/10 (12)
- ◄ 09/26 - 10/03 (14)
- ◄ 09/19 - 09/26 (13)
- ◄ 09/12 - 09/19 (10)
- ◄ 09/05 - 09/12 (1)
- ◄ 08/29 - 09/05 (2)
- ◄ 08/22 - 08/29 (11)
- ◄ 08/15 - 08/22 (3)
- ◄ 08/08 - 08/15 (7)
-
▼
08/01 - 08/08
(13)
- أبو عبيدة: إذا أطلقنا أي صواريخ نعلن عنها.. وفلسطي...
- أبو عبيدة: إذا أطلقنا أي صواريخ نعلن عنها.. وفلسطي...
- رمضان.. منطلق البناء والتغيير
- المرشد العام للعربية: قرار الانتخابات سيتحدد قريبًا
- مسلسل الجماعة وفيلم 11 سبتمبر
- هل أُوَقِّع أَمْ لا؟
- غدًا الجمعة .. المرشد العام للإخوان المسلمين ضيف ق...
- شهر الصيام موسم للطاعات
- توبة قبل رمضان .. برنامج عمل
- الدكتور حسين الدرج .. "رجل" من شبرا الخيمة
- الطفلة التي ابكت الامة العربية و العالم اكمله
- انتبه!! فالضيف يؤكد الموعد
- إنه يقترب فهلا اقتربت ؟!!
- ◄ 07/25 - 08/01 (5)
- ◄ 07/18 - 07/25 (11)
- ◄ 07/11 - 07/18 (11)
- ◄ 07/04 - 07/11 (8)
- ◄ 06/27 - 07/04 (16)
- ◄ 06/20 - 06/27 (8)
- ◄ 06/13 - 06/20 (4)
- ◄ 06/06 - 06/13 (11)
- ◄ 05/30 - 06/06 (11)
- ◄ 05/23 - 05/30 (8)
- ◄ 05/09 - 05/16 (1)
- ◄ 05/02 - 05/09 (3)
- ◄ 04/25 - 05/02 (9)
- ◄ 04/18 - 04/25 (4)
- ◄ 04/11 - 04/18 (1)
- ◄ 04/04 - 04/11 (6)
- ◄ 03/28 - 04/04 (9)
- ◄ 03/21 - 03/28 (8)
- ◄ 03/14 - 03/21 (13)
- ◄ 03/07 - 03/14 (9)
- ◄ 02/28 - 03/07 (18)
- ◄ 02/21 - 02/28 (3)
- ◄ 02/14 - 02/21 (7)
- ◄ 02/07 - 02/14 (7)
- ◄ 01/31 - 02/07 (1)
- ◄ 01/24 - 01/31 (4)
- ◄ 01/17 - 01/24 (10)
- ◄ 01/10 - 01/17 (12)
- ◄ 01/03 - 01/10 (13)
-
◄
2009
(6)
- ◄ 12/27 - 01/03 (6)