الأربعاء، 18 أغسطس 2010

الـ"بي بي سي" ترصد سر نجاح "الإخوان المسلمين"

كتب- سامر إسماعيل:
أكدت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أن سرَّ ازدهار جماعة الإخوان المسلمين وبقائها المتجدد على الساحة- رغم ما تتعرَّض له من تضييقات أمنية ومحاكمات عسكرية- يرجع إلى تماسك صفِّها التنظيمي وابتعادها عن القضايا الجزئية التي تقسم الصف الداخلي.

وقالت الإذاعة- في تحقيق صوتي أجراه مجدي عبد الهادي- إن الإخوان يبدو وكأنهم منتشرون في كل مكان في العالم وليست مصر وحدها، فتراهم في الشرق الأوسط وأوروبا والولايات المتحدة، فضلاً عن مقرِّها الرئيسي في مصر.

وأشارت إلى أن أحد أسباب بقاء وانتشار جماعة الإخوان المسلمين لأكثر من 80 عامًا منذ تأسيسها عام 1928م على يد الإمام الشهيد حسن البنا؛ يعود إلى كونها تدعو إلى شمولية الإسلام، وعدم قصره فقط على الصلاة والصيام فحسب، وإنما جعله منهجًا للحياة كلها.

وأوضحت أن البنا قام بتأسيس الجماعة مع مجموعة صغيرة من المؤيدين لفكرته؛ بهدف تخليص مصر من الاحتلال البريطاني والنفوذ الأجنبي، بعد أن سلب الاستعمار مصر من هويتها الإسلامية، قبل أن يتمكن من إنشاء فروع للجماعة بكل أنحاء مصر ولتضم جماعته بعد 10 سنوات فقط مليون مصري.

واعتبرت أن الدكتور فريد عبد الخالق الذي حصل على الدكتوراه مؤخرًا في "الحسبة" رغم بلوغه 95 عامًا؛ يعدُّ مثالاً حيًّا للمثابرة والولاء لجماعة الإخوان المسلمين منذ أن التقى بالبنا عام 1940م.

ونقلت عن الدكتور عصام العريان "المتحدث الإعلامي باسم الجماعة وعضو مكتب الإرشاد" أن أهم أسباب تماسك الجماعة هو شعور كل فرد فيها بأنه شريكٌ في شركة كبيرة؛ ما يدفع كل فرد فيها إلى التضحية عن طيب خاطر؛ كما أن الجماعة تتولَّى كل أسرة يتم اعتقال عائلها.

وتقول إن أهم أسباب بقاء الجماعة وازدهارها هو الحكم العسكري المستمر في مصر منذ 60 عامًا؛ الذي قضى على الحياة السياسية في الوقت الذي ظلت فيه الجماعة محتفظةً بأخلاقياتها ومبادئها وخدمتها للفقراء وبنائها للمستشفيات وغيرها.

ونقلت عن الدكتور عمرو الشوبكي "الخبير بالإسلام السياسي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية" أن شعار "الإسلام هو الحل" يمثل حلمًا للعدالة.

وتشير إلى أن جماعة الإخوان لها رؤية تختلف عن غيرها من الجماعات؛ فهي جماعة تسعى للحاق بركاب الغرب المتقدم، لكن دون أن يؤثر ذلك في هويتها الإسلامية.

وتضيف أن مصر ترى في جماعة الإخوان المسلمين البديل للخلاص من الفساد المستشري والبطالة ومشكلات البنية التحتية والاكتظاظ السكاني ومشكلات أخرى لا تحصى.

الثلاثاء، 17 أغسطس 2010

أروِ أغصانك بإكسير الحب

                                                                                                  
عاد الأب متأخرا من عمله كالعادة، وقد أصابه الإرهاق والتعب، وجد ابنه الصغير ينتظره عند الباب سائلا إياه: كم تكسب من المال في الساعة يا أبي؟ فرد الأب غاضبا: هذا ليس من شانك، ما الذي يجعلك تسأل هذه الأسئلة السخيفة؟ فرد الابن: فقط أريد أن اعرف، أرجوك أخبرني، فرد الأب وقد ضاق ذرعا به: خمسين جنيها في الساعة، فأطرق الابن وقال: هلا أقرضتني عشرة جنيهات من فضلك؟
فثار الأب وقال لابنه: إذا كنت تريد أن تعرف كم أكسب لكي أعطيك عشرة جنيهات تنفقها على الدمى السخيفة والحلوى اذهب إلى غرفتك ونم، فأنا أعمل طوال اليوم ولا وقت لدي لتفاهاتك هذه.
لم ينطق الصبي وذهب بهدوء إلى غرفته، جلس الأب غاضبا محدثا نفسه: كيف يستجوبني بهذا الأسلوب الابتزازي للحصول على بعض المال؟ وبعد أن هدأ بدأ يفكر فيما حدث، وشعر بأنه كان قاسيا مع طفله، فذهب إلى غرفة ولده وفتح الباب قائلا: هل أنت نائما يا عزيزي؟ فرد الابن: لا.. مازلت مستيقظا، فقال الأب: لقد كنت قاسيا معك، فقد كان اليوم طويلا وشاقا في العمل، تفضل هذه العشرة جنيهات، تهلل وجه الصبي فرحا وقال: شكرا يا أبى، وفوجئ الأب بالصغير يضم الجنيهات إلى أخرى تحت وسادته، فاستشاط الأب غيظا لأن الصغير طلب المال ومعه غيره، وسأله غاضبا: لماذا طلبت المال وكل ذلك معك؟ فرد الطفل ببراءة: لم يكن لدي ما يكفي، الآن أصبح لدي خمسين جنيها، وأريد أن اشتري ساعة من وقتك يا أبي نقضيها معا.
فأبناؤك نعمة كبرى فلا تجعلهم نقمة بإهمالك لهم وسوء تربيتهم والانشغال عنهم بأي شيء، فهم بحاجة ماسة إلى من يفتح لهم صدورهم وآذانهم فيصغي لمشاكلهم وطلباتهم ويناقشهم باحترام فيعطيهم الفرصة للتحدث والتعبير، يحتاجون للتعاطف مما يعطيهم الإحساس بالأمان والطمأنينة.
ففي ظل الضغوط الحياتية التي لا تنتهي أبدًا يعجز الكثير من الآباء عن توفير الوقت الكافي للبقاء مع أبنائهم؛ وذلك رغم ما يدركه الكثير منهم  من أهمية أن يكون هناك وقت مخصص لأبنائه ليعايشهم فيه ويتابعهم ويغرس فيهم المفاهيم الصحيحة والقيم النبيلة والأخلاق الرفيعة.
وفي السطور التالية نقترح بعض الأفكار التي تساعد الآباء المشغولين على تخطي هذه العقبة:
1.    اقض بعض الوقت مع أولادك كل منهم على حدة، سواء أن تتناول مع أحدهم وجبة الغذاء خارج البيت أو تمارس رياضة المشي مع آخر، أو مجرد الخروج معهم كل على حدة، المهم أن تشعرهم بأنك تقدِّر كل واحد فيهم، بينك وبينه، دون تدخل من إخوته الآخرين، أو جمعهم في كلمة واحدة حيث يتنافس كل واحد فيهم أمامك على الفوز باللقب، ويظل دائما هناك من يتخلف وينطوي دون أن تشعر به.
2.    اِبن داخلهم ثقتهم بأنفسهم بتشجيعك لهم وتقديرك لمجهوداتهم التي يبذلونها وليس فقط تقدير النتائج كما يفعل معظمنا.
3.    احتفل بإنجازات اليوم، فمثلا أقم مأدبة غداء خاصة لأن ابنك فلان فقد سنته اليوم، أو لأن آخر اشترك في فريق كرة القدم بالمدرسة، أو لأن الثالث حصل على درجة جيدة في الامتحان، وذلك حتى يشعر كل منهم أنك مهتم به وبأحداث حياته، ولا تفعل ذلك مع واحد منهم فقط حتى لو كان الآخر لا يمر بأحداث خاصة ابحث في حياته وبالتأكيد سوف تجد أي شيء، وتذكر أن ما تفعله شيء رمزي، وتصرف على هذا الأساس حتى لا تثير الغيرة بين أبنائك فيتنافسوا عليك ثم تصبح بينهم العداوة بدلا من أن يتحابوا ويشارك بعضهم البعض.
4.    علِّم أولادك التفكير الإيجابي بأن تكون إيجابيا، فمثلا بدل من أن تعاتب ابنك لأنه رجع من مدرسته وجلس على مائدة الغداء وهو متسخ وغير مهندم؛ قل له "يبدو أنك قضيت وقتا ممتعا في المدرسة اليوم".
5.    اخرج ألبوم صور أولادك وهم صغار واحكي لهم قصصا عن هذه الفترة التي لا يتذكرونها.
6.    ذكرهم بشيء قد تعلمته منهم.
7.    عبِّر لهم عن شعورك الرائع بأنك والدهم وأنك تفخر بذلك، وكيف أنك تحب الطريقة التي يشبّون بها.
8.    اجعل أطفالك يختارون بأنفسهم ما يلبسونه، فأنت بذلك تريهم كيف أنك تحترم قراراتهم.
9.    اندمج مع أطفالك في اللعب مثلا كأن تتسخ يديك مثلهم من ألوان الماء أو الصلصال وما إلى ذلك.
10.   اعرف جدول أولادك ومدرسيهم وأصدقاءهم حتى لا تسألهم عندما يعودون من الدراسة بشكل عام "ماذا فعلتم اليوم" ولكن تسأل ماذا فعل فلان وماذا فعلت المدرِّسة فلانة، فيشعر أنك متابع لتفاصيل حياته وأنك تهتم بها.
11.   عندما يطلب منك ابنك أن يتحدث معك لا تكلمه وأنت مشغول في شيء آخر كالأم عندما تحدث طفلها وهي تطبخ أو وهي تنظر إلى التلفيزيون أو ما إلى ذلك، ولكن اعطِ تركيزك كله له، وانظر في عينيه وهو يحدثك.
12.   شاركهم في وجبة الغداء ولو مرة واحدة في الأسبوع، وعندئذ تبادل أنت وأولادك التحدث عن أحداث الأسبوع، وأكرر: لا تسمعهم فقط، بل احكِ لهم أيضا ما حدث لك.
13.   اكتب لهم في ورقة صغيرة كلمة حب أو تشجيع أو نكتة وضعها جانبهم في السرير إذا كنت ستخرج وهم نائمون، أو في حقيبة مدرستهم حتى يشعرون أنك تفكر فيهم حتى وأنت غير موجود معهم.
14.   أسمع طفلك بشكل غير مباشر وهو غير موجود (كأن ترفع نبرة صوتك وهو في حجرته) حبك له وإعجابك بشخصيته.
15.   عندما يرسم أطفالك رسومات صغيرة ضعها لهم في مكان خاص في البيت وأشعرهم أنك تفتخر بها.
16.   لا تتصرف مع أطفالك بالطريقة التي كان يتصرف بها والديك معك دون تفكير فإن ذلك قد يوقعك في أخطاء مدمرة لنفسية ابنك.
17.   بدلا من أن تقول لابنك أنت فعلت ذلك بطريقة خطأ؛ قل له: لم لا تفعل ذلك بالطريقة الآتية؟ وعلمه الصواب.
18.   اختلق كلمة سر أو علامة تبرز حبك لابنك ولا يعلمها أحد غيركم.
19.   حاول أن تبدأ يوما جديدا كلما طلعت الشمس تنسى فيه كل أخطاء الماضي، فكل يوم جديد يحمل معه فرصة جديدة يمكن أن توقعك في حب ابنك أكثر من ذي قبل، وتساعدك على اكتشاف مواهبه.
20.   احضن أولادك وقبِّلهم وقل لهم إنك تحبهم كل يوم، فمهما كثر ذلك هم في احتياج له دون اعتبار لأنهم صغار كانوا أو بالغين أو حتى متزوجين ولديك منهم أحفاد.
د. ماجد رمضان

الأحد، 15 أغسطس 2010

ماذا حدث للمصريين الرد على مسلسل الجماعة

الحقوق محفوظة لـ - مدونة المرايا المستوية | الإخوان المسلمون