السبت، 6 نوفمبر 2010

لمركز الإعلامي لإنتخابات الشعب 2010

دشنت جماعة الإخوان المسلمين المركز الإعلامي لإنتخابات الشعب 2010 ، يمكنكم متابعة أخبار انتخابات مجلس الشعب 2010 ... لحظه بلحظة موثقة بالصور والفيديوهات من خلالها ، باللغتين العربية والانجليزية ..

http://www.nowabikhwan.com/


كما يمكنكم الاستماع لاذاعة صوت مصر .. إذاعة المركز الاعلامى للاخوان المسلمين على نفس الموقع أو ربطها بأى موقع أو صفحة فيس بوك على الرابط التالى

http://www.barlman.com/images/barlman_radio.gif

كما يمكنكم متابعة أخبار الانتخابات بالصور والفيديوهات ، عبر طريقة جديدة ومبتكرة (بالخرائط التفاعلية ) عبر موقع شاهد 2010 .. أحد خدمات المركز باللغتين العربية والانجليزية عبر موقع المركز أيضا او عبر الرابط التالى

http://www.shahid2010.com/

بالورقة والقلم كاملة

الخميس، 4 نوفمبر 2010

انتخابات 2010م

بدأ اليوم فتح باب الترشيح لانتخابات مجلس الشعب 2010م، وهي الانتخابات التي تمثل قيمة مهمة في رسم مستقبل مصر بشكلٍ كبير، إلا أن التجاوزات والتدخلات التي سيطرت على أجواء العملية الانتخابية منذ إعلان الإخوان المسلمين عن مشاركتهم فيها، تثير القلق حول نزاهة هذه الانتخابات.

وليست مصر وحدها التي تشهد سخونة سياسية على أرضها؛ حيث يشهد اليمن الشقيق تطورات خطيرة تهدد وحدته واستقراره، كما يشهد السودان توترًا متصاعدًا فيما يتعلق باستفتاء الجنوب، والأمر ليس مختلفًا عما يجري في لبنان أو فلسطين أو العراق، ورغم اختلاف الأحداث إلا أن الأهداف الخفية للمشروع الأمريكي الصهيوني واحدة وغير خافية على أحد، وفي مقدمتها تقسيم البلاد العربية، وتمزيقها وتشجيع الحركات الانفصالية، وخلق حالة من عدم الاستقرار في المنطقة كلها، وأمام هذا كله يوضح الإخوان المسلمون رأيهم في التالي:

أولاً: على الصعيد المحلي:
* يطالب الإخوان المسلمون اللجنة العليا للانتخابات بإتاحة الفرص المتساوية لكل الذين قرروا خوض انتخابات مجلس الشعب في القيام بدعايتهم الانتخابية، وأن تقوم اللجنة بدورها القانوني والدستوري في الإشراف الفعال على الانتخابات، وعدم تمكين الحزب الحاكم من القيام بتزوير الانتخابات وتغيير إرادة الشعب المصري.

* يدعو الإخوان المسلمون الهيئات والمنظمات والجمعيات والمراكز الحقوقية ووسائل الإعلام المحلية والدولية إلى مراقبة جادة للانتخابات، وفضح التجاوزات التي يمكن أن تشهدها الانتخابات البرلمانية المصرية، وأن تمارس دورها في رصد ونشر هذه التجاوزات.

* يرفض الإخوان المسلمون استغلال مرشحي النظام الحاكم لإمكانيات الدولة ومشروعاتها في الدعاية الانتخابية لصالحهم، باعتبارها إنجازات حكومتهم، ونؤكد أن الموارد التي تمت بها هذه المشروعات الضعيفة من الأساس هي ملك للشعب المصري كله، والحكومة مؤتمنة عليها، وليس من حقها ولا من حق الحزب الحاكم نسبتها لنفسه، واعتبارها إنجازات خاصة به يقدمها للشعب المصري، في دعاية انتخابية مفضوحة.

ثانيًا: على الصعيد الإقليمي والدولي:
* يؤكد الإخوان المسلمون إدانتهم للجريمة البشعة التي وقعت في بغداد، بالاعتداء على كنيسة "سيدة النجاة"، والتي وقع فيها أكثر من 60 ضحيةً غير الجرحى، ونؤكد أن هذه الجريمة لا تقرُّها الشريعة الإسلامية، ولا الخلق الإنساني القويم ولا القيم التي تعارفت عليها البشرية، ويرفض الإخوان أي تهديدات لدور العبادة المسيحية في مصر، وعلى الدولة القيام بواجبها المنوط بها لحمايتها.

* ويؤكد الإخوان المسلمون أن سبب هذه الجرائم البشعة التي يتساقط فيها العشرات والمئات، بل الآلاف من العراقيين، مسلمين (سنةً وشيعةً) ومسيحيين؛ هو الاحتلال الأمريكي، الذي لا يزال جاثمًا على أرض العراق، والذي كشفت الوثائق الأخيرة ما كان خافيًا على العامة من جرائمه وضحاياه التي تقدَّر بالملايين.

* يحذِّر الإخوان المسلمون من المخططات التي تُحاك لليمن الشقيق، ويؤكدون أن هناك أيادي خبيثة تعبث في الأمن القومي العربي، وتريد تطويع المنطقة لصالح المخططات الأمريكية والصهيونية، وهو ما يجب أن تتصدى له الأمتان العربية والإسلامية أنظمة وحكومات وشعوبًا، مع استمرار التصدي لما يحدث الآن في العراق، وما تجر إليه السودان.

* يجدِّد الإخوان المسلمون تحذيرهم مما يجري في السودان الشقيق، والرغبة الغربية الواضحة في فصل جنوب السودان عن شماله؛ مما يفتح الباب لتكرار الموضوع مع غرب السودان وشرقه، ثم تصدير المخطط لمصر واليمن والمملكة العربية السعودية، من خلال إثارة الفتن وإشعال الطائفية والقبلية، حتى يتم تفتيت ما تبقى من قوة عربية؛ وهو ما يتطلب تكاتف الأنظمة والحكومات والهيئات العربية والإسلامية المعنية مع الشعب السوداني لتجاوز محنته، والحفاظ على وحدة أرضه.

* يدعو الإخوان المسلمون المنظمات الإسلامية والدولية المعنية بالقضية الفلسطينية إلى فضح المخططات الصهيونية الرامية لتهويد القدس الشريف، في الذكرى "93" لوعد بلفور المشئوم، والذي على أساسه تم زرع الكيان الصهيوني على أرض فلسطين، كما يجددون الدعوة لكل الفرقاء الفلسطينيين إلى التوحد على كلمة واحدة، وهي حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن أرضه، واستعادة مقدساته وتحرير ترابه، وإقامة دولته الفلسطينية على كامل أرض فلسطين أرض العروبة والإسلام، والتخلي عن كل الخيارات التي تدعو إلى الاستسلام، وتدعم الاحتلال الصهيوني، كما نطالبهم وكل النظم والشعوب العربية والإسلامية الاستمرار في دعم المقاومة؛ لأنها هي السبيل لعودة الحق لأصحابه على أرض فلسطين، خاصةً أن الإدارة الأمريكية تخضع للابتزاز الصهيوني وتدعم الصهاينة بكل الوسائل والسبل.

الأربعاء، 3 نوفمبر 2010

تم قبول أوراق الترشح

بفضم الله ومنته،
تم قبول أوراق الترشح لكل من:
الدكتور حازم فاروق منصور،
والدكتور محمد البلتاجي،
والحاج جمال شحاتة 
اليوم الأربعاء 3 نوفمبر 2010 بأوراق الترشح لإنتخابات مجلس الشعب ،
لتستمر مسيرة العطاء،
ويظل الإسلام هو الحل
شعارنا فى الدنيا قربة لله والآخرة،
وشريعة تحكم الحياة قبل الممات.

شرطنة الحياة

الشرطة ليست في خدمة الشعب، الشرطة ليست في خدمة القانون، الشرطة في خدمة الفساد والإفساد، الشرطة في خدمة مراكز القوى، الشرطة في خدمة أصحاب المال والنفوذ الشرطة في خدمة تزوير إرادة الأمة هكذا بدا لي الحال هذه الأيام لم تعد الشعارات القديمة للشرطة موضع اهتمام السادة ضباط الشرطة أو أمنائها أو عساكرها لم يعد المتهم برىء حتى تثبت إدانتة وإنما المواطن مدان حتى يثبت هو برائته.
 والحقيقة أن الأنظمة القوية في الممالك القوية إنما تعتبر أن العدل أساس الملك والعدل لا يتأتى إلا بمراقبة السلطات بعضها لبعض فهناك السلطة القضائية التي يلتجأ إليها في طلب العدل بصرف النظر عن كونية المتقاضيين وتبعيتهم إنما العدل وحدة وهناك السلطة التشريعية التي يلتجأ إليها في سن القوانين المنظمة للحياة دون النظر لفائدة فئة معينة على حساب أخرى وهناك السلطة التنفيذية التي يناط بها تطبيق القانون بالعدل فمن المفترض أن الناس سواسية ولو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطع محمدا يدها.
ولكي تضمن الأنظمة عدم تجاوز سلطة من هذه السلطات لمقتضيات سلطاتها هناك الأجهزة الرقابية التي تراقب  وتحكم سلوكيات هذه السلطات ومن الملفت للنظر في هذا الزمان أن تجد تسرطن في سلطة الشرطة حتى أنها ملأت جميع السلطات وشغلتها بعد تفريغها ولم يتأتى ذلك إلا بتخطيط دقيق وخبيث ممن يريدون لهذا البلد الوقوع في الصوملة ( الصومال) والعرقنة (العراق) لينفرط عقد الدولة وتضيع هيبتها بضياع هيبة القضاء والتشريعات والأجهزة الرقابية والسيطرة على الحياة بجبروت السلطة المال وقوة السلاح.
والناظر للحياة في مصر في هذه العقود الغبراء يجد أنة لابد أن تدفع لتلتحق بالشرطة وهنا مكمن الخطر في ضياع العدالة في تطبيق القانون فمن دفع لن يفقد طرقة لإستراد ما دفعة. ثم تدفع لتستقيل من الشرطة ثم تدفع لتلتحق بالنيابة ثم تكون قاضيا بالله علينا جميعا من أين يتأتى العدل في الحكم مع من بدأ حياته بالدفع ونهاها بالدفع.
ومن العجب العجاب أنك تجد في هذه العقود أن المجلس التشريعي يغص بالسادة الشرطيين من كل محافظات الجمهورية ومراكزها حتى أنه في الانتخابات المنتظرة قريبا لم نسلم من ترشيحات سيادة المقدم أو العقيد فلانه الفلانية على مقعد المرأة فأصبحت الشرطة تسيطر على الحياة التشريعية وكذلك على الحياة القضائية إلى جانب الحياة التنفيذية والعجب أنها تسيطر على الأجهزة الرقابية وجزء معتبر من السادة المحافظين والوزراء ورؤساء المدن والمحليات والحقيقة أنهم غير مؤهلين للقيام بهذه الأعباء مما تسبب في فساد جميع السلطات لجفاف منبعهم من التقوى ولوحدة مصدرهم ووحدة هدفهم وسيطرة فكرهم النفعي الخاص على مقتضيات عملهم العام ثم الخواطر والمحاباة وأنهم جميعا ليسوا فوق مستوى الشبهات فمن ليس أمينا على نفسه ودفع ليكون شرطيا لن ينفذ كما ينبغى ومن دفع ليكون قاضيا لن يحكم بالعدل ومن زور إرادة شعبا ليكون ممثلا تشريعيا لن يكون بالأحرى أمينا على هذا الشعب المسكين في سن القوانين ولا حول ولا قوة إلا بالله.
فنحن الآن نعيش في بلد يحكم شرطيا وتزور فيه إرادة الشعب شرطيا وتسن له القوانين شرطيا ويتقاضى شرطيا وينفذ فيه القانون شرطيا وهكذا شرطنة الحياة أو قل سرطنة الحياة. هي ليست مبالغة ولا خطئا هجائيا فشرطنة الحياة هي في الحق الحقيق سرطان ينمو بصورة مطردة ويتكاثر ويسيطر وينخر في جسد مصر كما السوس والقرضاء ولابد من علاج، يامن تشعرون بالخطر على هذا البلد ليست هذه مصر ولا مكانة مصر ولا تاريخ مصر ولا عظمة شعب مصر، مصر تستحق من شعبها أن ينهض ليصحح المسار، مصر تستحق أن تتبوأ أفضل المواقع, لابد أن يستشعر شعب مصر عبقرية المكان والزمان لهذا البلد المرموق تاريخيا كما استشعرها جمال حمدان، مصر لا تستحق الصفر أبدا.

الثلاثاء، 2 نوفمبر 2010

الشباب يسأل ...... والدكتور حازم يجيب (2)

قلت: عندى تسائل: ممكن اعرف تصور حضرتك لانتخابات 2010 كمواطن من أبناء هذا الشعب المصرى؟ وهل ستؤدى بأمانة التصويت؟

فقال: تصورى انا؟

قلت: نعم تصورك أنت ، نعم نحتاج ليكون للشعب كله تصوره عن المرحلة القادمة لما لها من بعدها، لابد أن يشعر كل مواطن مصرى بأهمية أن يكون له تصوره فى إصلاح بلده، نعم هى بلدنا نحن وليست بلد الحزب الوطنى، وهذا أول الطريق.

فقال: اولا: لا بد ان اربط انتخابات 2005 ب انتخابات 2010 انا عايشت انتخابات 2005 والفرق كبير بينها وبين 2010 الانتخابات السنه دى مش انتخابات ممكن نسميها حاجه تانيه لا داعى لذكرها وبالرغم من التزوير فى 2005 بس كانت افضل من السنه دى
ثانيا: اللى المفروض نعمله للاسف هى هتكون محاولات مش اكتر لانى واثق ان الانتخابات 2010 هتكون مهزله بجد فالبتالى هيكون الشغل كله محاولات ولكن ماينفعش نقول مفيش فايدة لازم يكون فى امل وعمل والعمل دة لا يقتصر على انى سا دلى بصوتى بامانه لا ولا بد من توعيه الناس باهميه دة وبث روح الامل ثالثا: ما بعد الانتخابات بجد ربنا يستر علشان المرحله الجايه خطيرة جدا واللى بيقرا ما بين السطور والماضى ويربط ما بينهم هيعرف ان الوضع مش ولا بد
والمهم مصلحه البلد بجد مش فئه معينه وبجد ربنا يسترها على البلد واقصد بالبلد مصر وشعبها الغلبان ومقدراتها .


فقلت:  جزاكم الله خيرا كثيراً،
احيانا يقول لى بعض الناس أنكم تنفخون فى قربة مقطوعة،
وأقول لهم: حركوا الماء الراكد تسقون من عذوبته،
حركوا الأمل فى الصدور تتحرك الأجساد قبل العقول،
ادخلوا وشاركوا الشباب همومهم وآمالهم وستجدون ما لا تتصورون.
...
أرفع لك كلمات الحب والتقدير التى تستحقها لأن كلماتك هى نبراسى فى هذا النفق المظلم الذى يمر به الوطن الآن، لأن كلماتك هى دليلى لكل من يحط من أملى فى هذا الشعب الأصيل الحضارى.
أتفق معك فيما قلت ولكن يبقى لى كلمة: أن ما قلته هى رسالة النظام للشعب المصرى وليست للإخوان المسلمين فقط، منذ النجاح الذى تحقق فى 2005 ، والتى مفادها: أنه لا فائدة ولا محاولة جديدة فى تغيير المشهد العام لوجه مصر،
نعم هذا ما أراده النظام وهذه هى الرسالة الواضحة بل والثابتة له عبر خمس سنوات كاملة،

لكن ليس هذا ما يريده الشعب المصرى وهذا ما لا يريده الإخوان المسلمين كذلك،
وهذا من قبل ومن بعد ما لا يريده الله سبحانه وتعالى من فوق سبع سماوات.

يبقى أن يفعل كل منا فعله ليفعل الله فعله وعندها تتحقق كلمة الله:

"إن الله لا يغيير ما بقوم حتى يغييروا ما بأنفسهم" صدق الله العظيم.

د. حازم فاروق

الاثنين، 1 نوفمبر 2010

الشباب يسأل .......... والدكتور حازم فاروق يجيب

بسم الله الرحم الرحيم
وبه نستعين
لقد جاء على صفحتى فى الفيس بوك هذا التسائل فأجبت عليه وأحببت أن انشر السؤال والإجابه على هذه المدونة.

السؤال: بصفه حضرتك نائب حالى ومطلع على الامور ممكن اعرف تصور حضرتك لانتخابات 2010 فى ظل الواقع الحالى من تضييقات على كل المستويات.

الإجابة: هذاالتسائل بالرغم من أنه منطقى فى ظل ما يحدث الآن على مسرح الأحداث المصرية من غلق للقنوات الفضائية، واعلان السيد حسنى مبارك للترشح لفترة قادمة فى 2011، وبداية حملة الاعتقالات لأنصار جماعة الإخوان المسلمين، وتراجع حضارى فى كل نواحى الحياة فيما يشبه حالة القحط الحضارى، وتراجع لدور مصر على كل الاصعدة الداخلية والاقليمية والدولية ................الخ،

أقول لك أستاذى الفاضل وكما قيل: ان الذين ينتظرون قد يحظون باشياء طيبه ولكن لا يحصلون الا على ما تبقى من اولئك الذين سبقوا.



لذا فى ظل هذا التيه الذى يعيش فيه الوطن ينطلق هذا التسائل البديهى والمنطقى فى لحظة فارقة فى ليس فى تاريخ مصر وحدها ولكن فى تاريخ المنطقة كلها، نعم ينطلق من قلوب حائرة لما وصل إليه حال الوطن، قلوب شفوقة عطوفة علي الوطن الذى ترعرع فيه الجميع، لذا يظل الدور الشخصى لكل فرد من أبناء هذا الوطن أن يمد يده بقليل من الماء ليطفئ هذا الحريق الذى كاد أن ينهى على الأخضر واليابس فى وطننا الحبيب.


لذا كان دورى أن اتقدم الخطى بهذا العمل مهما كانت التضحيات والتعنت والمصائب التى قد تصيبنى وأهلى وأحبابى.


ومن قبل أ. حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين والذى أنشئها لهذا الذى تسأل عنه لعلمه أن جهود الأفراد قد تفتر او تتوقف او .....الخ، لذا دعى إلى العمل الجماعى الذى أمر الله به: "واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا"


التصور أننا سندفع الظلم عنا وعن أهلنا وعن وطننا بل ما استطعنا من قوة، لأنه ليس المطلوب أن نعيش دور الضحية فى الوقت الذى يلعب فيه الحاكم وحزبه الوطنى دور الجلاد.
 
د. حازم فاروق

هل هي مشكلة شعار انتخابي؟!




بقلم: د. عصام العريان


حملة تحريضية واسعة تدبجها أقلام كتاب "لجنة السياسات" و"الفكر الجديد" في مختلف الصحف: القومية (الحكومية) والخاصة، وفي برامج الحوارات الليلية ضد شعار "الإسلام هو الحل".


ولا تحترم تلك الحملة عقول المواطنين ولا حتى مشاعرهم الدينية؛ فهي تريد في النهاية تحويل الانتخابات البرلمانية العامة إلى ما يشبه الانتخابات الطلابية، تقوم فيها لجنة الانتخابات العليا بشطب المرشحين المنافسين الأقوياء ضد الحزب الوطني تحت أية ذريعة ولأي سبب، وهم في ذلك لا يفهمون حتى القانون الذي يتحدثون عنه، فالقرار بالشطب هو قرار محكمة إدارية عليا، وليس مجرد طلب أو قرار من "اللجنة العليا للانتخابات" التي يطالبونها ليل نهار بشطب المرشحين من الإخوان المسلمين حتى قبل بدء الانتخابات، وبدء مرحلة الدعاية، والمحكمة وقضاؤها لا بد أن يستندا إلى أمرين قبل أن يحسم القضاة أمرهم، ويحكموا ضمائرهم:


الأول: إسناد الفعل إلى المرشح نفسه أو أحد أنصاره وليس إلى أية جهة أخرى تريد أن تقوم بشطبه لمصلحتها، كالحزب الوطني مثلاً، وهذا أمرٌ يصعب إثباته، وقد طلبت أمانة الحزب الوطني في انتخابات الشورى الأخيرة للتجديد النصفي شطب المرشح أشرف بدر الدين، نائب أشمون، رغم أنه لم يستخدم شعارات دينية، وكان الوحيد الذي طلبوا شطبه، ولم تستطع أمانة الحزب الوطني إثبات استخدامه للشعار أو عدم كيدية الطلب، بل رفضت اللجنة العليا في عام 2007م رفْع الأمر إلى المحكمة الإدارية العليا أصلاً؛ لعدم جديَّة الطلب وصعوبة الإثبات.


الثاني: تجريم الفعل نفسه، وهو ما يستحيل إثباته أيضًا ليس فقط لمجرد أن الدستور ينص على أن دين الدولة الرسمي هو الإسلام، وأن مبادئ الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع، كما يدَّعي بعض المنتسبين زورًا إلى الفكر والكتابة، بل لأن الأصل هو حرية التعبير وتكافؤ الفرص، وحقوق المواطنة التي يصدِّعون بها أدمغة الناس، وهذه تقتضي بالضرورة حق كل مواطن في طرح أفكاره على الجمهور؛ لإقناعهم بها، وشرح برنامجه الانتخابي على الناس، وفق المرجعية التي يؤمن بها، وهذا لا بد فيه من تمايز بين المرشحين وكتلهم الانتخابية.


ولأن الإسلام عقيدة وشريعة، دين ودنيا، أخلاق وعبادات، وهو مرجعية الأمة كلها، ومصدر عزِّها وفخرها، وأصل حضارتها التي تستند إليها منذ أربعة عشر قرنًا من الزمان؛ فلا يمكن حظر الدعوة إليه أو المطالبة بتطبيق أحكامه، وتنفيذ تعاليمه، وإحياء شعائره، وحقائقه في حياة الناس.


لذلك ينطلق المزوِّرون مباشرةً إلى هدفهم الحقيقي، وهو إقصاء الإسلام عن حياة المصريين، بينما هو الضمانة الحقيقية لأمنهم واستقرارهم؛ لأن الإسلام يحترم كل ما سبق من أديان، ويحفظ لكل الناس حقوقهم المتساوية أمام القانون والشريعة، وهو الحصن الأخير الذي يلجأ إليه غير المسلمين عندما يشعرون بالظلم والاضطهاد، وهم الذين شاركوا في صنع حضارته العظيمة.


يقول هؤلاء المزوِّرون إننا يجب أن نبعد السياسة عن الدين، ونبعد الدين عن السياسة، ويعيدون قولةً قديمةً انتهت إلى بوار "لا سياسة في الدين ولا دين في السياسة"، بينما أصبحت عقيدة المصريين جميعًا مسلمين ومسيحيين أن الدين لا يمكن أن ينفصل عن السياسة، وحتى المسيحيين الذين يقول إنجيلهم: "دع ما لقيصر لقيصر، ودع ما الله لله"؛ أصبحت الكنيسة ورأسها وقساوستها هم الذين يتصدَّون للسياسة، ويشجِّعهم على ذلك ضعف الدولة أمامهم، وتخاذلها في تطبيق القانون، سواء لصالحهم أو لصالح غيرهم.


فأي بهتان ذلك؟ أحلالٌ لغير المسلمين ما لا يحله لهم دينهم وعقيدتهم، وحرامٌ على المسلمين أن يتمسكوا بعقيدتهم وشريعتهم؟! ما لكم كيف تحكمون؟! أفلا تعقلون؟!
هؤلاء يريدون عودة عقارب الساعة إلى الوراء، بينما الدين يحكم حياة الناس، حتى في البلاد العلمانية، والدين يوجه سياسة الحكام في بلاد مثل أمريكا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا، التي يتشدقون بنظمها وطريقة حكمها، والدين محلُّ تقدير واعتبار حتى في الهند التي لا تعرف دينًا سماويًّا ويحكمها الهندوس.


وينسى هؤلاء أنهم في هذا التوقيت يسمعون طبول اليهود تدقُّ من حولهم، تطالب العرب والمسلمين بالاعتراف بيهودية الدولة الصهيونية التي لا شرعية لها، وقامت على الاغتصاب والظلم والعدوان.


دولة استقرت منذ أربعة عشر قرنًا من الزمان على إسلامها وعقيدتها التي حفظت وجودها وتماسكها، يريدون سلخها من تلك العقيدة والهويَّة، وحولهم وبجوارهم دولة لقيطة لا أساس لها إلا أوهام في عقول أصحابها؛ لا نسمع منهم إلا همس اعتراض عليها، بل نسمع الثناء الحارَّ على قادتها مجرمي الحرب ومصَّاصي الدماء.


الإخوان المسلمون ليسوا تجار شعارات، ولو كانوا طلاب مغانم ومحترفي انتخابات لسارعوا في مرضاة الحكام، ولسعوا إلى الاتفاق معهم على حصص المقاعد، كما فعل آخرون من تجار الساسة الذين يغيرون مبادئهم وفق اتجاه الريح، ويتشدقون بشعارات لا تسمن ولا تغني من جوع، وبارت في أسواق المصريين الذين لا يحرِّك مشاعرهم إلا دينهم وعقيدتهم، ولا يحفِّزهم للعمل والإنتاج والبذل والتضحية إلا إيمانهم العميق بالله تعالى وباليوم الآخر.


هذا الحزب الفاسد المفسد الذي خرَّب الحياة في مصر كلها، سياسيًّا واقتصاديًّا وفكريًّا ونفسيًّا لا يقوى على المنافسة الحقيقية، ولا يملك لغة يخاطب بها الناس، ويتقدم بها إلى الشعب، وتقلّبت بين عدّة شعارات تنذَّر عليها الناس.


ولو أنه قادر على المنافسة لقدَّم شعارًا حقيقيًّا مقابل شعار حقيقي، وبرنامجًا مقابل برنامج، ومرشحين أمام مرشحين، ولقبل بوجود إعلام قوي يكشف الحقائق للناس، ولما سعى إلى إطفاء الأنوار ليستطيع التزوير بعيدًا عن العيون الفاضحة، ولترك المراقبين من أي مكان- وبخاصة من مصر- يباشرون حق مراقبة اللجان وكل مراحل الانتخابات، ولترك للقضاء حق الإشراف الحقيقي على التصويت والفرز وإعلان النتائج.


وهذه اللجنة العليا للانتخابات التي لم نعد نسمع عنها إلا عندما يطالبونها بشطب المرشحين المنافسين الأقوياء؛ لو أنها لجنة حقيقية لكان أول مطالبها استلام العملية الانتخابية كلها، بدءًا من كشوف الناخبين إلى استلام أوراق المرشحين، إلى إعداد مقار التصويت من الإدارة العامة للانتخابات في وزارة الداخلية التى تقوم بكل مهامِّ الانتخابات في كل مراحلها، ولو أن النظام جادٌّ في إجراء انتخابات نزيهة أو حتى شبه نزيهة لقام بإلغاء تلك الإدارة، وتسليم العملية الانتخابية كلها إلى اللجنة العليا للانتخابات بعد تفويضها وتمتعها بكل الصلاحيات، بينما يقول المستشار رئيس اللجنة الشيء ونقيضه في حواره مع جريدة (الشروق).


إن تلك الأصوات النشاز التي تعلو الآن ضد الإخوان المسلمين وضد هويَّة الأمة، وضد شعار "الإسلام هو الحل" لا تدرك عمق المأزق التي تقود إليه البلاد عندما تحول الانتخابات العامة إلى انتخابات طلابية أو حتى انتخابات محلية، بلا معنى ولا طعم ولا منافسة حقيقية، وأنها بذلك ستجعل مجلس الشعب كله بالتعيين والتزكية، كمجالس الاتحادات الطلابية والنقابات العمالية والمجالس المحلية.


إن السير في ذلك الطريق يعني إلغاء مؤسسة البرلمان تمامًا بعد أن كان هناك أمل في إصلاحها، وبالتالي قطع السبيل أمام أي إصلاح سياسي جاد عن طريق المؤسسات الدستورية بعد تفريغها من حقيقتها، وهنا تكون الطامة الكبرى عندما ييأس الناس والشباب من التغيير والإصلاح بالطرق الدستورية السلمية.


هؤلاء لا يريدون منع الشعار، أو إقصاء تيار إسلامي، بل يريدون منع أية منافسة جادة وحقيقية في ملعب حددوا أبعاده، ووضعوا قواعده، ولو كانوا جادين حقًّا لسألوا أنفسهم: من قتل الحياة الحزبية في مصر؟ ومن أعلن موت السياسة؟ ومن الذي أضعف الدولة وصنع قوانين يفصِّلها كي لا يحترمها؟ ويهدر أحكام القضاء ولا ينفذها، وجمَّد النقابات المهنية، وأمَّم النقابات العمالية والمجالس المحلية، ومنع الانتخابات الطلابية.


لا يمكن شطب تيار عريض من المصريين يؤمن بالإسلام عقيدةً وشريعةً حضارةً وثقافةً، ويطالب- عبر المؤسسات الدستورية- بتطبيق أحكامه في الحياة، ويقدّم البرامج التفصيلية لذلك، لا يمكن إلغاء مثل ذلك التيار من الحياة السياسية، ولا من الحياة العامة، ولا من الوجود، فقد حاول ذلك زعماء وحكومات واستعمار واحتلال، وفشلوا جميعًا.. ﴿وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَىٰ أَمْرِهِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ﴾ (يوسف: من الآية 21).. ويا قوم: ﴿اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنَّا عَامِلُونَ (121) وَانْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ (122)﴾ (هود).

الحقوق محفوظة لـ - مدونة المرايا المستوية | الإخوان المسلمون