الخميس، 7 أكتوبر 2010

شعر الشهيد سليمان خاطر


سليمان خاطر ...أحد عناصر قوات الأمن المركزي المصري كان يؤدي مدة تجنيده على الحدود المصرية مع إسرائيل عندما اصاب سبعة إسرائيليين فأرداهم قتلى في الخامس من أكتوبر عام 1985م .... 

وهذامقطع من رسالة هربها الشهيد سليمان خاطر من زنزانته قبل إستشهاده
 

أضمك وجرحي
بينزف قُبل
برغم اللي خانوا
ورغم اللي هانوا
ورغم اللي كانوا
" في غاية الخجل" *

أضمك وحتما يدور العجل
بكل الأراضي
اللي خُضرة وحبل
مادام لسى بغزل
حروف الغزل
وبنقش غرامي قصيدة
و كلامي بينقش أسامي
بحجم الدبل

ح اضُمّك
وبحلم بحضنك وبيت
أنا اللي بليلك و"طَميِك" ** حييت
وضيعت عمري
وما كنت أدري
ولو كنت أدري مكنتش بقيت
على أي صهيوني أول ما جيت

فصيلك نبينا في يوم الحساب ***
إذا ما التقيتي بهذا الكتاب
ولم تصدقي
ولم تعشقي
ولم تلحقي
حتى لو بالحجارة
ويركب قفاهم بشارع وحارة
ما بين الآثار
وجوى الديار
بأرض المطار
أو بمبنى السفارة

و آخر كتابي
أيا مهجتي
أمانة ما يمشي
ورا جثتي
سوى المتهومين بالوطن-
تهمتي
فداكي بدمايا اللي شاغلة الخواطر
بطول الزمان
__________________

* بعد ساعات من "الحادثة", صبيحة السادس عشر من تشرين أول 85, صرح حسني مبارك, أنه "في غاية الخجل" بسبب قيام أحد جنوده بفتح النار على مجموعة من الاسرائيليين اخترقوا الحدود المصرية مما أدى إلى مقتل سبعة منهم.

0 التعليقات:

الحقوق محفوظة لـ - مدونة المرايا المستوية | الإخوان المسلمون