السبت، 20 فبراير 2010

دراسة: مصر وحماس: علاقة شائكة تزداد تفاقماً



إعداد: د. بشير نافع.

خلال جولة له في محافظة كفر الشيخ الشمالية (19 يناير/ كانون أول)، تحدث الرئيس مبارك في شؤون داخلية وخارجية متفرقة. إحدى القضايا التي برزت في حديثه، كانت ملف المصالحة الفلسطينية الداخلية، التي ترعاها القاهرة منذ عامين. وقد فاجأ الرئيس رجال الإعلام بقوله أن الادعاء بأن مصر أجرت تعديلات في وثيقة المصالحة على ما تم الاتفاق عليه سابقاً بين الأطراف الفلسطينية، هو "كذب في كذب". ولم تكن ثمة حاجة لكثير من الذكاء لإدراك أن الرئيس مبارك يوجه هذا الاتهام الغاضب إلى حركة حماس، التي كانت قد رفضت التوقيع على الوثيقة المصرية للاتفاق في نهايات العام الماضي، "بسبب أن المسؤولين المصريين في جهاز المخابرات، الذين يديرون مباحثات المصالحة، أجروا صياغات جديدة في أكثر من موضع من الوثيقة".
 وفي كلمته في الاحتفال بعيد الشرطة المصرية (24 يناير/ كانون الأول)، هاجم مبارك حركة حماس في شكل واضح، ورد على وصف رئيس حكومتها في قطاع غزة للتوتر على الحدود مع مصر بأنه ليس أكثر من سحابة صيف، قائلاً "ما أكثر سحابات الصيف في تعاملكم معنا، وما أكثر ما نلاقيه منكم من مراوغة ومماطلات وأقوال لا تصدقها الأفعال وتصريحات ومواقف متضاربة ترفع شعارات المقاومة وتعارض السلام". وبعد أن أشار الرئيس إلى استمرار بناء الجدار مع قطاع غزة، أكد على أن "أولويتنا ستظل لمصر أولاً، وقبل أي شيء وكل شيء آخر، في حدودها وسيادتها وأمنها ومصالحها ومقدرات شعبها."

http://www.alzaytouna.net/arabic/?c=201&a=109014

0 التعليقات:

الحقوق محفوظة لـ - مدونة المرايا المستوية | الإخوان المسلمون