1.
رام الله ـ أحمد رمضان: كشفت مصادر متعددة مقربة من حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى، لـ"المستقبل" ان الحركة انتهت من صياغة "استراتيجية" لبناء مرجعية سياسية جديدة، ستطلق عليها إسم "جبهة الإنقاذ الوطني" تكون بديلا من منظمة التحرير.
وكان رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل، دعا العام الماضي الى مثل هذه الجبهة. وتقول المصادر: "بيد ان سحب مشروع مشعل، كان تراجعاً تكتيكياً"، ومؤقتاً بانتظار لحظة وظروف اكثر ملائمة لاعادة طرحه من جديد وبهدوء ودون ضجيج اعلامي، وقد توفرت له عناصر النجاح على ما يظن صاحب المشروع وحركته.
وبحسب هذه المصادر، فإن حركة "حماس" عرضت على بعض الفصائل الفلسطينية وشخصيات مستقلة مقربة منها عناصر استرتيجيتها وآليات تحقيقها طلباً لموافقة هذه الجماعات على المشروع، ومشاركتها فيه عند اعلانه.
وقالت المصادر، "ان هذا المشروع ينهض على اقامة في المرحلة الاولى ما يسمى جبهة الانقاذ الوطني حتى لا تتكرر تجربة مشروع المرجعية سالف الذكر، على ان تتحول هذه الجبهة لاحقاً وبعد توفير شروط الدعم والتأييد لها واقامة البنية التحتية من مؤسسات ومصادر تمويل وغيرها الى مرجعية بديلة عن منظمة التحرير الفلسطينية".
واوضحت المصادر ذاتها، ان "حماس وضعت آلية لتحقيق استراتيجيتها تقوم على: تشكيل لجنة تحضيرية واسعة لعقد مؤتمر عام يلحظ اعتبارات الجغرافيا والدين والتوجهات السياسية لضمان مشاركة واسعة ومتنوعة لاطياف الشعب الفلسطيني، وتشكيل لجنة خبراء ومستشارين عرب ومسلمين ومتعاطفين اجانب لدعم اللجنة التحضيرية . واعتبار كل اصحاب الفكر والرأي الفلسطينيين المعروفين اعضاء في المؤتمر".
كما تدعو هذه الالية، كما تقول المصادر، "الى ترتيب اجتماعات واسعة في كل اماكن تواجد الشعب الفلسطيني لاختيار مندوبيهم للمؤتمر المزمع عقده في احدى العواصم العربية بعد فترة كافية لضمان حسن الاعداد وتوفير عوامل النجاح. كما ان اللجنة التحضيرية للمؤتمر ستقوم بإعداد الاستراتيجية (المعروضة في هذا التقرير) التي سيقرها المؤتمرالعام، وكذا اعداد نظام داخلي للقيادة البديلة ووضع آلية مناسبة لانتخابها. وسيتم اقرار هذا النظام في المؤتمر الذي سينهي اعماله بانتخاب قيادة الانشقاق".
وقد أشارت المصادر الى ان "حركة حماس بدأت بالفعل بالاتصال بشخصيات وتنظيمات فلسطينية سواء المقيمة في دمشق او في الشتات، وتطمح ان تستقطب موافقة نحو 500 شخصية لعقد مؤتمر للجبهة المذكورة معادل للمجلس الوطني الفلسطيني، والذي سيقوم بدوره بانتخاب هيئة قيادية ستكون بدورها معادلة للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية".
واشارت الى ان "خالد مشعل اجرى خلال زياراته لبعض العواصم العربية التي تربطها بها علاقات وطيدة مشاورات معمقة حول الخطوة التي تعتزم حماس القيام بها، ولقي تشجيعاً منها وبخاصة من سوريا وقطر وليبيا والسودان والجزائر بالاضافة الى ايران".
المستقبل، 13/1/2010
2 التعليقات:
قف دون رأيك فى الحياة مجاهداً
إن الحياة عقيدة وجهاد
نعم لا بد أن ندافع عن مقدساتنا وعقيدتنا.
إرسال تعليق