الجمعة، 15 يناير 2010

البردويل: "حماس" جاهزة للتوقيع على الورقة المصرية وفق ضمانات تحافظ على الثوابت


قال الدكتور صلاح البردويل القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" والنائب في "المجلس التشريعي الفلسطيني"؛ إن حركته تؤمن بالمصالحة على قاعدة الثوابت الوطنية لا الهشة التي تحقق مصالح الغرب والاحتلال، مؤكدًا أن "حماس" جاهزة للتوقيع على الورقة المصرية وفق ضمانات تحافظ على الثوابت الوطنية.

وأوضح البردويل، خلال ندوةٍ عقدتها الخدمات الطبية في "مستشفى الكرامة" مساء اليوم الخميس (14-1)؛ أن المنطقة تشهد تغيرات سياسية مهمة تصب في مصلحة القضية الفلسطينية، مستدركًا أن "الولايات المتحدة وأوروبا ترى في "حماس" خطرًا؛ ليس لأنها حزب سياسيٌّ معارضٌ، ولكن لكونها حركة إسلامية تبنت خيار "الإسلام هو الحل" طريقًا في التعامل مع الغرب".

وأضاف أن "لأمريكا و"الاتحاد الأوروبي" أهدافًا إستراتيجيةً في بقاء الاحتلال قويًّا في المنطقة؛ لأنه يمثل مستعمرة متقدمة لهما فيها، ومنطلقًا لتنفيذ الكثير من السياسات التي تهدف إلى تهويد الوطن العربي".

وتابع النائب في "التشريعي": "(حماس) تعرَّضت لحرب تشهير كبيرة قادتها أكثر من جهة، ولكن أكثرها إيلامًا ما فعلته سلطة رام الله؛ حيث تحوَّلت السفارات الفلسطينية في الخارج إلى منابر للتحريض ضد "حماس" وحكومتها".

وقال البردويل: "إبان حكومة الوحدة وأثناء جولة أبو مازن لجلبِ اعترافٍ لها، سأل وزير الخارجية زياد أبو عمرو منسق الشؤون الخارجية في "الاتحاد الأوروبي" خافيير سولانا: \لماذا لا يُرفع الحصار عن الحكومة، فرد عليه: كيف نرفعه وعباس هو من يطالبنا بالتروي؛ لأن "حماس" أوشكت على السقوط؟!".

وبخصوص المدة الدستورية لـ"المجلس التشريعي"، أكد الدكتور صلاح البردويل أن مدة "التشريعي" تنتهي عندما يؤدي مجلس تشريعي جديد اليمين الدستورية، "وهذا لن يحدث إلا بالمصالحة التي نسعى إلى تحقيقها بوساطة الجانب المصري".

وتعليقًا على مواقف تركيا الأخير، أوضح البردويل أن هناك تحولاً عالميًّا تجاه القضية الفلسطينية؛ "لأن الوجه الحقيقي للاحتلال فُضح، وهو قتل الأطفال والنساء والمدنيين، والموقف التركي موقف شجاع يعبِّر عن أصالة الحكومة والشعب التركي".

0 التعليقات:

الحقوق محفوظة لـ - مدونة المرايا المستوية | الإخوان المسلمون