أصدرت المحاكم الصهيونية الإسرائيلية مؤخرا حكما بالحبس لمدة ستة اشهر على الشيخ المجاهد شيخ المسجد الأقصى والمدافع عن مدينة القدس الشريف الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في أراضى الثمانية والأربعين وأعقب ذلك انطلاق حملة للتضامن مع الشيخ البطل ، ورغم اننى لم اشرف بلقاء الرجل ولو مرة واحدة ولكن يصدق فيه قول القائل:
(فعل رجل في ألف رجل خير من قول ألف رجل لرجل)
فالرجل كله رمز للحركة والعمل والجهاد والتضحية والربانية فتحس حين تراه يتحدث في التلفاز حاملا قضية بيت المقدس والمسجد الأقصى ، وتحس فيه بالربانية بكل ما تحمله كلمة ربانية من معاني جميله سامية ولا تشتاق إليها فحسب بل تعرف طريق الوصول إليها .
، تشعر حين تسمعه مدافعا عن المسجد الأقصى المبارك منذرا ومحذرا لما يقوم به الصهاينة من حفريات تحت جدرانه تهدد كيان المسجد أن الرجل يدافع عن حياته التي ارتبطت بجدران الحرم القدسي الشريف أو انه يدافع عن احد أولاده ، وعلى الرغم من بساطة ملبسه - والتي تنبئك عن زهد الرجل – إلا انك لا تملك حين تراه إلا أن يمتلئ قلبك بحبه ومهابته وتشعر انك أمام احد اكبر العباد والزهاد في التاريخ الاسلامى وتشعر بقيمة الرجل الذي يئست منه الصهيونية الإسرائيلية فحكمت علية مؤخرا بالحبس لمدة ستة اشهر جراء وقوفه ودفاعه عن المسجد الأقصى وحين يسأل الرجل عن الحكم الذي صدر في حقه فيستعلى عليه قائلا (......انه حكم تافه جدا وانه لا يلقى له بالا وان قرار الحركة استئناف هذا الحكم ليس للتخفيف منه ولكن التصدي للمؤامرة التي حاكتها المخابرات الإسرائيلية ضده كرمزيه للقدس) ، وحين سئل الرجل عن المناقشات التي تجرى في الكنيست الاسرائيلى حول إلزام كل من يعيشون في أراضى 48 بالقسم على يهودية الدولة فرد الشيخ في ثقة متناهية ( اقسم بالله العظيم ، اقسم بالله العظيم ، اقسم بالله العظيم أننا لن نعترف أبدا بما يحاول الصهاينه ان يمرروه من القسم بيهودية الدولة ) .
، إن الرجل يستحق منا أكثر من مجرد التضامن معه عبر الحملة التي انطلقت عبر الانترنت – وان كان يستحقها – فهو لا يأبه بالحبس أو السجن ، إن لسان حال الرجل يريد منا أن نتفاعل مع القضية التي وهب حياته من اجلها ( قضية القدس والمسجد الأقصى المبارك) أكثر من تفاعلنا مع قضيته هو منكرا ذاته أمام قضيته الأساسية ويمكننا أن نتفاعل مع قضية القدس الشريف والمسجد الأقصى المبارك في شخص هذا الشيخ الجليل الذي حظي بنصيب وافر من صفات اسمه فهو بالفعل ( رائد) وهو بالفعل (صلاح ) والذي ربط نفسه بالقدس حتى انحنى احسب انه لا يمكن التأريخ لمدينة القدس دون أن يذكر الشيخ رائد صلاح والذي يذكرنا بحديث الرسول صلى الله علية وسلم عن أقوام لا يضرهم من خذلهم وحين سئل عن مكانها أجاب ( ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس ) صدق رسول الله صلى الله علية وسلم بقى أن اسأل نفسي وأسألك هل أنا ممن خذلوا بيت المقدس أم ممن نصروها وناصروها ؟
0 التعليقات:
إرسال تعليق