صوت اذاعة مصر (بث مباشر) المركز الإعلامى للإخوان المسلمين
موضوعات المدونة
- آراء حرة (64)
- أخبار الإخوان (2)
- استطلاع رأى (3)
- اعلانات (5)
- الأقباط (2)
- الإنتخابات (1)
- البيت السعيد (17)
- الدعوة الفردية (1)
- المؤامرة على العالم الإسلامى (8)
- المصطلحات السياسية (6)
- أمن قومى (13)
- انتخابات (39)
- انطباعاتي (4)
- تحقيقات (1)
- تراث الإخوان (1)
- تركيا (2)
- تطوير الذات (7)
- تهنئة (2)
- حريات (4)
- حوار الأستاذ المرشد (6)
- دول عربية (1)
- رأى الإخوان (7)
- رسالة الأستاذ المرشد (10)
- زاد الداعية (30)
- شباب وأبناء (14)
- شعر (9)
- شهادات مصرية (4)
- عالم عربى (1)
- عزاء واجب (6)
- فكر الإخوان المسلمين (29)
- فلسطين (59)
- قدوات على الطريق (1)
- قراءة في المشهد العام (2)
- قرأت لك (2)
- قصص وعبر (1)
- مصر (25)
- مكتبات (1)
- ملف الفساد (2)
- من القلب (7)
تدبر القرآن الكريم
أنت زائرنا رقم
إجمالي مرات مشاهدة الصفحة
قائمة المدونات الإلكترونية
-
-
تسريب سيناءقبل 8 أعوام
-
-
أسرار الدولة في حوار الوزيرقبل 11 عامًا
-
-
مشاركتي علي قناة 25 في برنامج ولاد البلقبل 13 عامًا
-
-
-
أنا الهانم يا رويعى الغنمقبل 14 عامًا
-
-
-
-
-
المتابعين
السبت، 16 يوليو 2011
الخميس، 14 يوليو 2011
الخميس، 23 يونيو 2011
الثلاثاء، 14 يونيو 2011
الأربعاء، 1 يونيو 2011
الجمعة، 20 مايو 2011
قصــــــة الســــــــفينة
نحن جماعة من البشر نسير سويا و نتفق فيما بيننا علي أسلوب و طريقة لهذا السير - هياكل و أنظمة و لوائح- ... و نحن بشر لكل منا عقل و رؤية و ثقافة و توجهات و مقاييس و أعراف و موازين و نظرات و أحكام .. صحيح أن الدعوة تقرب بين عقولنا و قلوبنا و رؤانا و لكن تظل الفروق الفردية و الشخصية موجودة و مؤثرة.. إذن فهذا أمر فطري طبيعي لا يزعجنا و لا يخيفنا بل المفترض أنه علي العكس يفرحنا و يقوينا لأنه يثري الأفكار و يعدد الاختيارات و قد تندمج و تتلاقح فتنتج أفكارا جديدة مبتكرة متطورة قوية و لكن هذا مشروطا بأن نتبع أسلوبا سليما كي نصل إلي هذه النتيجة .. فما هو هذا الأسلوب ؟؟
قلنا أننا بشر من الناس و طبيعة البشر الاختلاف كثيرا .. و قلنا أن هذا الاختلاف لا يزعجنا أبدا بل يزيدنا قوة و نؤكد هنا علي ألا يكون هذا الاختلاف لمجرد الاختلاف و لكن ينبغي أن يكون من أجل المصلحة المعتبرة الحقيقية ..
يلي ذلك انه لابد من التشاور و التحاور و النقاش حتي نصل إلي حالة إقناع بعضنا لبعض أو نتوصل إلي حالة من التوافق و نلتقي وسط الطريق و هذا يتطلب منا جميعا أن نكون متجردين و بعيدين كل البعد عن أن يتعصب كل فرد لرأيه لمجرد أنه رأيه و لكن نذكر هنا أن يكون الحوار و التشاور داخل الدائرة المنوط بها اتخاذ القرار
و لكن لابد أن ندرك أن أعمالنا الدارجة في الدعوة لا نتحدث و لا نختلف فيها حول الصواب و الخطأ و لكن نختلف حول مدي صواب هذا الأمر أو مدي خطأه و نختلف حول نسبة الإيجابيات و نسبة السلبيات فيه .. و لابد أن نذكر أن الأمر الواحد و عكسه في كليهما نسبة من الإيجابيات و نسبة من السلبيات و نحن نتفاوت في تقدير هذه النسب مثل موضوع المشاركة في الانتخابات من عدمه مثلا و نسبة المشاركة و غيره من مثل هذه الأمور
لابد أن نؤكد ثانية أن نمارس هذا الاختلاف و النقاش في الدائرة الخاصة به و قد تتسع هذه الدائرة أحيانا لتشمل الصف كله و لا يصح أن ننشر هذا الخلاف خارج هذه الدائرة بلا داعي لأننا بذلك نتسبب في حالة من الارتباك و البلبلة التي لا داعي لها إلا إذا كان الأمر مطروحا للنقاش العام أو علي مسويات متعددة أو علي كل المستويات فلا بأس حتي نعرف خلاصة توجه هذه المستويات و عموم الصف ثم يتم بلورة الأمر أمام القيادة
إذن فنحن في غالب الأحيان إن لم يكن كلها نختار أمرا صائبا من عدة أمور أو اختيارات صائبة تختلف نسب الصواب فيها فهل في ذلك أي ضرر أو مشكلة ؟؟
و لكن يقول القائل أنا أختار الأكثر صوابا .. فنقول له هذا من وجهة نظرك و لك عقلك و اختيارك و لا تنس أن الآخرين أيضا لهم نظر و عقل مثل عقلك و قد يكون أفضل من عقلك فهنا ننظر إلي الملاحظات التالية...
هو صواب مختار من عدة اختيارات صائبة يقابله صواب اختاره عدد أكبر من الأفراد فهنا نحن أمام عدة مواقف الأول أن أتعصب و أصمم علي رأيي و لا أتنازل عنه فإما أن يؤخذ برأيي و إلا ... هذا فراق بيني و بينك ! و الثاني أن أظل علي الحياد أي أنني لا أناصر رأي المجموع وفي نفس الوقت لا أعارضه ! و الثالث أن أناصر رأي المجموع و لكن يظل في نفسي شيء من عدم الرضا و الرابع و يظل هو الأروع و الأورع أن أتبني رأي المجموع و أناصره و أدافع عنه بلا حرج و لا تردد و بلا شيء في نفسي .. فكيف نحقق هذا النموذج الراقي ؟؟
بداية نعلم أن الله تعالي هو مجري الأقدار و مقرر الأمور و لا يختار الإنسان لنفسه قرارا بل الله يقدر له و يهديه لهذا الأمر أو ذاك مع العلم بأن الإنسان هو الذي يختار و يقرر و لكن هذا هو تقدير الله له من قبل .. و الله تعالي أراد للفئة المؤمنة أن تتخذ قراراتها بطريق الشوري (و أمرهم شوري بينهم) و الشوري تعني المشاورة و تقليب الآراء و التناصح و الاختيار من متعدد ثم أخذ الرأي ذو الكفة الراجحة أي بالأغلبية .. أي أن الله تعالي أراد أن تجري أقداره بهذه الطريقة و أن الله تعالي يهدي الأغلبية لوجهة معينة إذن فاختيار الأغلبية هو تقدير الله عز و جل للجماعة .. لذا فعلي العاقل أن يطمئن و يرضي و يسلم و يقنع بطيب خاطر إذا اختارت الشوري أمرا حتي و لو كان علي غير هواه و رؤيته فهو يقول لنفسه هذا هو اختيار و تقدير الله سبحانه و تعالي لنا
نقف الآن مع من يعارض رأي الأغلبية و يرفضه – طبعا بعد مرحلة النقاش و المراجعة و إبداء الرأي و الحيثيات و ما إلي ذلك و داخل دائرة المنوط بها اتخاذ القرار- و مع ذلك يصر علي رأيه و علي المخالفة و يخرج عن الإجماع .. هو طبعا يضعف الجماعة إذ فقدت عضوا من أعضائها و نقص عدد مناصريها و لو نظريا علي الأقل .. يضاف إلي ذلك أنه قد يتأثر برأيه أفراد آخرون خاصة صغار السن و الخبرة من محبيه و أصدقاؤه فيؤدي ذلك إلي بعض الخلخلة و الضعف لا شك !! و هذا – و ياللعجب – عكس ما كان يريده و يصبو إليه إذ كان بموقفه الذي أصر عليه يريد المصلحة الأكبر للجماعة فإذا به يؤدي إلي خلل و ضعف فهل هذا عقل أو منطق ؟!! .. و الأدهي و الأمر من ذلك أنه قد يترك السفينة و يغادرها و ينزل منها !! فإلي أين ؟؟ إلي الماء فيصارع الأمواج و الرياح و النتيجة دائما معلومة حتي لو قاوم وحده قليلا فلن يستطيع الاستمرار أمام الأمواج العاتية و سوف تجرفه لا محالة إلي أعماق المجهول و الأمثلة أمامنا كثيرة و لا مجال للسرد و التاريخ خير حاكي و من يتأثر به و يذهب معه سيلاقي نفس المصير المؤلم ... فهل يعقل العقلاء ؟؟
و هناك موقف أقل من الخطورة .. أنه يظل علي السفينة و لا يغادرها و لكنه في حال من السكون و الجمود لا إلي هؤلاء و لا إلي هؤلاء أي أنه لا يلتزم و لا يناصر رأي الأغلبية و لا يصر علي رأيه و يظهر منه هذا الموقف الرافض أمام المجموع فهذا يكون مآله لأحد حالين: الأول أن تكشف الأيام أن رأي الجماعة كان أصوب فيكون موقفه موقف الخزي و الانكسار , أما الثاني أن تكشف الأيام أن موقفه هو كان أصوب فيكون موقفه موقف الخزي أيضا لأنه أولا كان غير مقنعا للآخرين حتي يأخذوا برأيه و ثانيا لأنه ربما لو كان قد دعم و أيد رأي المجموع – الذي هو أقل صوابا – لربما زاده قوة و دعما فكان ذلك سببا في أن تكون نتيجته أفضل فالاجتماع علي نصف الحق و دعمه يؤدي إلي نتيجة إيجابية أفضل بكثير من التفرق علي الحق كله .. إذن هو في الحالين في خسران و يؤدي إلي نتيجة عكس ما كال يصبو لجماعته إذا كان يريد لها الخير و المصلحة
قضية أخري هامة نريد أن نتحاور حولها و هي إذا كانت دائرة من دوائر اتخاذ القرار تناقش أمرا و وصلت فيه لقرار عن طريق الأغلبية و كان من الطبيعي أن يكون هناك رأي معارض لم يؤخذ به فهل من المنطقي أن يخرج أحد أصحاب هذا الرأي المعارض ليعلنوا تفاصيل هذا النقاش و الخلاف علي دوائر أخري أو علي الملأ و يحكي أنني قلت لهم كذا و كذا و لكنهم لم يأخذوا برأيي ؟ فلمثل هذا الفرد نسأله ماذا تريد و إلام تصبو ؟ هل تريد المصلحة أم تريد مجدا شخصيا أم تريد البلبلة و زرع الخلل و الخلاف ؟؟ بالطبع الكل يريد المصلحة إذن فلنعرف و لنوقن أن المصلحة الأكبر دائما و أبدا في جمع الكلمة و وحدة الصف بلا أدني شك لأنه كما ذكرنا من قبل أن الاجتماع و لو علي نصف الصواب يقويه و يؤدي إلي نتيجة جيدة أما التفرق علي الصواب كله تكون نتيجته ضعيفة و سلبية
و كلمة أخيرة ...فإن المؤسسات و الهيئات في أماكن متفرقة من العالم تشتري بالمال و بالماديات منظّّرين لها كي يتبنوا وجهة نظرها و يعلنوها و يقنعوا الآخرين بها و ينظّّروا لها في مواجهة الآخرين و هي وجهات نظر فيها ما فيها .. فما بال البعض منا و هم قطعة منا و نحن قطعة منهم لا يتبنوا مواقف جماعتهم و آراءها – و هي كما قلنا في مجال الصواب و الأصوب و ليست في مجال الخطأ و الصواب ؟ - تحت مسميات و استدلالات في غير موضعها من قبيل حرية الرأي و في الأمر سعة و التعددية و الحرية مع عدم معارضتنا لهذه المعاني و لكن في مكانها و إطارها الصحيح
فهل نحافظ علي سفينتنا و ندفع كلنا في اتجاه واحد فالتحديات كثيرة و الأمواج و الرياح الخارجية قوية و عاتية و لكننا لها و قادرون علي ترويضها إذا اجتمعنا كلنا علي كلمة واحدة فالاتحاد قوة و نصر و عزة.
بقلم د. جمال يوسف
الاثنين، 16 مايو 2011
الأحد، 15 مايو 2011
لمصري نبيل العربي امينا عاما جديدا للجامعة خلفا لعمرو موسى
اعلن في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة عن اختيار وزير الخارجية المصري نبيل العربي امينا عاما جديدا للجامعة خلفا لعمرو موسى. وكانت مصر، في تطور مفاجئ، قررت ترشيح العربي لمنصب الأمين العام وسحب مرشحها السابق الدكتور مصطفى الفقي.
قرار ترشيح نبيل العربي جاء في غمار المشاورات التي أجريت اليوم في اجتماع استثنائي لمجلس الجامعة العربية لاختيار خليفة للأمين الحالي عمرو موسى الذي انتهت مدة أمانته للجامعة وأعلن عزمه عدم الترشح لمدة جديدة لحاجته للتفرغ لخوض سباق رئاسة الجمهورية في مصر.
وقال الدكتور مصطفى الفقي إن قرار مصر بسحب ترشيحه للأمانة العامة لجامعة الدول العربية جاء بعد أن أبدت قطر اعتراضها الرسمى على شخصه، وقال إنه تم التوافق بين مصر وقطر على أن تعيد القاهرة شخصية مصرية أخرى على أن تسحب قطر مرشحها عبد الرحمن العطية، وهو ما تم بترشيح مصر للدكتور نبيل العربى وزير الخارجية.
وذكرت عزة محيي الدين مراسلة بي بي سي في القاهرة أن قطر سحبت مرشحها عبد الرحمن العطية لصالح المرشح المصري الجديد الدكتور نبيل العربي الذي أصبح أقوى المرشحين لتولي المنصب.
ويبلغ نبيل العربي من العمر ستة وسبعين عاما وهو دبلوماسي محنك تلقى تعليمه في الولايات المتحدة وشغل مناصب دبلوماسية عدة أهمها مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة.
وكان قد شارك حين توليه رئاسة الإدارة القانونية بوزارة الخارجية المصرية في مفاوضات كامب ديفيد في العام 1978, التي افضت الى ابرام معاهدة السلام المصرية-الاسرائيلية في مارس/آذار 1979.
عمل أيضا قاضيا في محكمة العدل الدولية في لاهاي بين العامين 2001 و2006.
ونظرا لخبرته الواسعة في مجال القانون الدولي تسابقت هيئات التحكيم الدولية للحصول على خدماته، و تولى أخيرا منصب المدير الإقليمي لمكتب التحكيم التجاري الدولي في القاهرة.
وهو من الشخصيات التي تحظى بالتقدير في مصر بشكل عام، وكان اسم العربي ضمن قائمة الشخصيات التي اقترح "ائتلاف شباب 25 يناير" ضمها إلى حكومة عصام شرف.
وجرت العادة على توافق عربي على شاغل المنصب وكان مصريا طول الوقت باستثناء الفترة التي نقل فيها مقر الجامعة العربية الى تونس احتجاجا على اقامة السلام بين مصر واسرائيلالسبت، 14 مايو 2011
الخميس، 21 أبريل 2011
الأربعاء، 20 أبريل 2011
السبت، 16 أبريل 2011
تسلسل زمني للاحداث في مصر منذ اندلاع الانتفاضة ضد الرئيس المصري حسني مبارك
فيما يلي تسلسل زمني للاحداث في مصر منذ اندلاع الانتفاضة ضد الرئيس المصري حسني مبارك:25 يناير كانون الثاني - تظاهر محتجون معارضون للحكومة في انحاء مصر للاعراب عن
غضبهم وشكواهم من الفقر والقمع في "يوم غضب".27 يناير - وصول داعية الاصلاح والمدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة محمد البرادعي الى القاهرة.
28 يناير - احتجاجات حاشدة تخرج في القاهرة ومدن اخرى ومبارك يأمر قوات الجيش والدبابات بعد دخول الليل بالانتشار في المدن لحفظ الامن في انحاء البلاد.
-- رحب الالاف بأنباء تدخل الجيش الذي ينظر اليه على انه محايد خلافا للشرطة التي تنتشر عادة لقمع الاحتجاجات.
-- قالت الامم المتحدة في وقت لاحق ان نحو 380 شخصا قتلوا في الاحتجاجات.
31 يناير - حكومة جديدة تؤدي اليمين. ويقول عمر سليمان النائب الجديد للرئيس ان مبارك كلفه ببدء حوار مع كل القوى السياسية.
أول فبراير شباط - احتج نحو مليون مصري في انحاء البلاد لمطالبة مبارك بالتنحي.
4 فبراير - تجمع الاف المصريين في ميدان التحرير بوسط القاهرة للضغط مرة اخرى لانهاء حكم مبارك الممتد منذ 30 عاما في "جمعة الرحيل".
6 فبراير - أجرت جماعات المعارضة وبينها جماعة الاخوان المسلمين المحظورة محادثات مع الحكومة. ورأس المحادثات نائب الرئيس.
10 فبراير - قال مبارك ان الحوار الوطني مستمر ونقل سلطاته الى نائب الرئيس لكنه رفض ترك منصبه على الفور كما طالب المحتجون.
11 فبراير - قال عمر سليمان على التلفزيون الرسمي ان مبارك تخلى عن منصبه وتولى المجلس الاعلى للقوات المسلحة ادارة شؤون البلاد.
12 فبراير - تقول مصر انها تحقق في اتهامات ضد رئيس الوزراء ووزير الداخلية ووزير الاعلام السابقين في تعبير عن القطيعة مع الحرس القديم.
-- القي القبض على وزير الداخلية السابق حبيب العادلي يوم 17 فبراير.
15 فبراير - اصدر المشير محمد حسين طنطاوي القائد الاعلى للقوات المسلحة قرارا بتشكيل لجنة لاجراء تعديلات دستورية على ان تنهي عملها في غضون 10 ايام.
22 فبراير - حكومة جديدة تؤدي اليمين الدستورية امام طنطاوي لكنها تتعرض لانتقادات من جماعة الاخوان المسلمين واخرين ارادوا تطهيرها من وزراء عينهم مبارك.
3 مارس اذار - رئيس الوزراء احمد شفيق يستقيل والمجلس الاعلي للقوات المسلحة يكلف وزير النقل الاسبق عصام شرف بتشكيل حكومة جديدة والتي اراد النشطاء المؤيدون للديمقراطية ان تتخلص من المجموعة القديمة التي عينها مبارك.
5 مارس - قال شرف امام الاف المتظاهرين في ميدان التحرير بوسط القاهرة انه ملتزم بتحقيق اهداف ثورتهم.
19 مارس - وافقت اغلبية كبيرة من المصريين على التعديلات الدستورية في استفتاء. وصيغت التعديلات لتفسح المجال لاجراء انتخابات برلمانية بحلول سبتمبر ايلول واجراء انتخابات رئاسية بعد ذلك.
23 مارس - اقرت مصر قانونا جديدا للاحزاب خفف من القيود التي كبلت الحياة السياسية في عهد مبارك وفتح الباب امام احزاب جديدة ستنافس في انتخابات هذا العام.
-- من المتوقع ان يؤدي القانون الى تشكيل عدد كبير من الاحزاب الجديدة ومن بينها حزب ستؤسسه جماعة الاخوان المسلمين المحظورة سابقا.
8 ابريل نيسان - الاف يحتجون في ميدان التحرير ضد تأخر محاكمة مبارك.
12 ابريل - مبارك يدخل المستشفى بعد استجوابه من قبل النيابة العامة.
-- جنود يفضون اعتصاما استمر خمسة ايام في ميدان التحرير.
13 ابريل - صدور اوامر بحبس مبارك 15 يوما على ذمة التحقيقات بشأن اتهامات بسوء استغلال السلطة خلال عهده الذي استمر 30 عاما والاستيلاء على المال العام ومقتل محتجين.
-- ذكر التلفزيون الرسمي ان مبارك ونجليه علاء وجمال سيمثلون امام محكمة في القاهرة يوم 19 ابريل.
14 ابريل - الحالة الصحية لمبارك مستقرة لكنها لم تتحسن وقال الجيش انه لا توجد خطط لنقله من شرم الشيخ.
الخميس، 14 أبريل 2011
أثر التغيرات في البلاد العربية على القضية الفلسطينية
تقدير استراتيجي رقم (28) - نيسان/ أبريل 2011.
ملخص التقدير: تمثّل التغيرات في المنطقة العربية أحد أكبر التحولات في التاريخ العربي الحديث والمعاصر. وهي تعبّر بشكل قوي عن إصرار الشعوب على نيل حريتها، وإقامة أنظمة سياسية تعبّر عن إرادتها وتطلعاتها. إذا حققت هذه التغيرات أهدافها واستكملت غاياتها، فإن التطورات التي ستحدث في المنطقة سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وثقافياً وعسكرياً، ستنعكس بشكل إيجابي على القضية الفلسطينية، وستسهم مع الزمن في تقديم فضاءات استراتيجية داعمة للقضية، وقد تؤدي إلى اختلال موازين القوى السائدة حالياً في المنطقة، وهو ما قد يَعدّه الإسرائيليون خطراً وجودياً على المدى المتوسط والبعيد. أما في المدى القريب فقد يشهد الوضع مزيداً من التصلب العربي تجاه مسار التسوية، وتخفيفاً أو فكاً للحصار عن قطاع غزة، وبروداً في تطبيق اتفاقيتي كامب ديفيد ووادي عربة، وتراجعاً في عملية التطبيع مع "إسرائيل".
غير أنه من المهم الإشارة إلى أن الإسرائيليين والأمريكيين وحلفاءهم لن يبقوا مكتوفي الأيدي، وسيسعون للحفاظ على أمنهم ومصالحهم في المنطقة. لذا فإن عملية التغيير قد تشهد سيناريوهات تؤدي إلى النجاح الكامل أو النجاح الجزئي، وربما الفشل، كما سيحاول الأعداء استغلال الوضع المضطرب لتحقيق مزيد من التفتيت العرقي والطائفي في المنطقة.
ملامح عامة:
تمثل الثورات والتحولات التي تشهدها المنطقة العربية أحد أبرز الأحداث التاريخية في التاريخ الحديث والمعاصر. فلم تكن هذه التحركات مجرد فورات احتجاجية مؤقتة، يقوم النظام الحاكم باستيعابها في النهاية؛ كما لم تقتصر على بلد واحد. فالمظاهرات اتخذت حجماً شعبياً هائلاً أولاً، بمشاركة واسعة من فئة الشباب، ومن الجهات غير المسيسة ثانياً، وتميزت بأنها سلمية و منظمة تنظيماً جيداً ثالثاً، وتجاوزت الأمور المطلبية الفئوية إلى القضايا السياسية الكبرى رابعاً، وتمكنت من جهة خامسة من تحقيق نتائج باهرة في فترات قياسية، فغيرت نظامي الحكم في تونس ومصر، وأحدثت حتى الآن تغيرات كبيرة في اليمن وليبيا (وإن كانت أخذت منحى عسكرياً ثورياً في ليبيا بسبب طبيعة النظام)، كما اضطرت العديد من الأنظمة لرفع سقف الحريات وتقديم تنازلات سياسية... كما في الأردن وسورية والبحرين وعُمان والمغرب والجزائر، فضلاً عن تقديم بلدان أخرى إصلاحاتٍ وإغراءات ذات طبيعة خدمية وإدارية كما في السعودية والكويت. ومن جهة سادسة فإن الجماهير تمكنت من استعمال أساليب إعلامية ووسائل تواصل حديثة (الإنترنت، بما في ذلك الفيسبوك وتويتر... وغيرها)، تجاوزت من خلالها وسائل الأنظمة التقليدية، كما استفادت من التغطية الإعلامية الفاعلة والمؤثرة للقنوات الفضائية وخصوصاً قناة الجزيرة.
لقد تمكن المواطن العربي من كسر حاجز الخوف، ومن إخراج رجل الأمن المغروس في قلبه، وعبر عن مطالبه بشكل حضاري منظم، بينما كشفت العديد من الأنظمة عن وجهها القبيح، من خلال ممارسات وحشية ومتخلفة زادت من سعير الثورات والاحتجاجات وانتشارها.
يأتي هذا التقدير، وما زلنا في وسط العاصفة، وما زالت التغيرات وتداعياتها تتفاعل بأشكال مختلفة، تجعل من الصعب الوصول إلى استنتاجات قطعية. غير أنه من الواضح أن تداعيات كبيرة تمس القضية الفلسطينية في طريقها للحدوث، إذا ما استكملت هذه التغيرات شكلها الإيجابي، وهو ما يسبب حالة قلق وارتباك إسرائيلي كبير.
السلوك العربي:
من المعروف أن "إسرائيل" تستمد جانباً كبيراً من قوتها وتأثيرها، بسبب حالة العجز والضعف والانقسام والتخلف العربي والإسلامي، خصوصاً في المنطقة المحيطة بها. إذ إن تبني الأنظمة الرسمية العربية لمشروع التسوية، وإغلاق ملف المواجهة العسكرية مع "إسرائيل" لم يكن في جوهره إيماناً بحق "إسرائيل" في الوجود على 78% من أرض فلسطين، ولكن بسبب الشعور بعدم القدرة على هزيمة "إسرائيل" والمشروع الصهيوني ضمن موازين القوى الحالية. لذلك، فإن ضعف المنطقة وتفككها وتخلفها كان يمثل في حدِّ ذاته ضمانة لاستقرار واستمرار الاحتلال والعنجهية الإسرائيلية. كما أن عدم وجود أنظمة ديموقراطية تعكس إرادة شعوبها، كان يجعل من هذه الأنظمة المستبدة الفاسدة أداة قمع لشعوبها، بينما كانت تتأثر في الوقت نفسه بشكل كبير في صناعة قرارها وفي استقرارها على عوامل خارجية، ليس أقلُّها الرضى والتعاون الأمريكي والغربي.
تفتح حركات التغيير في العالم العربي إذا ما وصلت إلى غاياتها (وخصوصاً في مصر) المجال لعدد من التأثيرات المهمة على الصعيد الفلسطيني؛ غير أن أبرزها لن يتحقق إلا على المديين المتوسط والبعيد. إذ إن الأنظمة العربية التي أصابها أو سيصيبها التغيير، ستهتم أولاً بترتيب بيوتها الداخلية، وستعكف على استنهاض مقومات بنائها وتقدُّمها وقوتها، وستتجنب قدر الإمكان الدخول في مواجهات عسكرية أو في عداوات مع القوى الخارجية، بما في ذلك "إسرائيل" وحلفاؤها. وقد يستغرق ذلك بضع سنين. لكن ذلك لا يعني أن هذه الأنظمة، إذا ما أصبحت تُعبر بشكل حقيقي عن إرادة شعوبها، لن تعبر عن عزة و كرامة أمتها؛ وبعبارة أخرى فإن ذلك قد يعني تبدلاً في المواقف السياسية، مع تجنب الدخول في مواجهات سابقة لأوانها.
ولهذا فعلى المدى القريب قد نرى:
1. تخفيفاً للحصار عن قطاع غزة، وفتحاً لمعبر رفح، وسماحاً بدخول قوافل المساعدات، ووقفاً لبناء الجدار الفولاذي، وغضاً للطرف عن الأنفاق على الحدود المصرية.
2 . بروداً متزايداً في تطبيق اتفاقيات كامب ديفيد ووادي عربة، وتراجعاً في مجالات التطبيع مع الكيان الإسرائيلي سياسياً واقتصادياً وأمنياً وثقافياً، وقد يصل الأمر إلى التجميد العملي لهذه الاتفاقيات، دون ضرورة الإعلان الرسمي عن إلغائها.
3. طريقة مختلفة في التعامل مع ملف المصالحة الفلسطينية، يسمح بتفهّم أكبر لوجهة نظر تيارات المقاومة خصوصاً حماس، ويفتح أبواب دول "الاعتدال" كجزء مستحق من الشرعية الفلسطينية، ويدفع بشكل جاد في إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية وإصلاحها على أسس جديدة.
4. تصليب الموقف التفاوضي الفلسطيني في مسار التسوية السلمية، وكذلك تصليب الموقف التفاوضي العربي تجاه هذا المسار، وتجاه طرح المبادرة العربية، حتى لو أدى ذلك إلى تعطيل مسار التسوية. وتشجيع خيارات فلسطينية بديلة، بشكل مباشر أو غير مباشر، بما في ذلك الانتفاضة الشعبية والمقاومة المدنية والمسلحة، وحل السلطة الفلسطينية،... وغير ذلك.
5. إضعاف أو إنهاء التأثير الإسرائيلي والأمريكي في صناعة القرار العربي، بما يعني تقديم الأولويات الوطنية والقومية والإسلامية على اعتبارات الضغوط الخارجية التي تتعارض معها.
أما على المدى المتوسط والبعيد فقد نرى:
1. انفتاح الباب أمام المشروع النهضوي العربي الإسلامي، الذي قد يُحدث تحولات كبيرة سياسية واقتصادية واجتماعية، وحتى عسكرية، تغير موازين القوى في المنطقة، مما سينعكس بشكل كبير على مستقبل المشروع الصهيوني في المنطقة.
2. تشكيل فضاء استراتيجي رسمي وشعبي في المنطقة المحيطة بـ"إسرائيل" أكثر تأييداً واحتضاناً للمقاومة، وأكثر عداء للكيان الإسرائيلي.
3. تفعيل البعد العربي والإسلامي للقضية الفلسطينية، بحيث لا يقتصر الصراع على الدائرة الفلسطينية وحدها.
السلوك الفلسطيني:
إذا حققت عملية التغيير أثرها، وتصلب الموقف التفاوضي العربي وارتفع سقفه، فإن ذلك سوف يؤثر سلباً على القوى الفلسطينية التي تتبنى هذا المسار. كما ستضعف قدرة قيادة المنظمة والسلطة في رام الله على الاستفادة من الضغوط على حكومة إسماعيل هنية، الناتجة عن حصار قطاع غزة إذا ما جرى تخفيف الحصار أو فكّه. وستلقى فصائل المقاومة وخصوصاً حماس قبولاً أكبر، بحيث تحظى بدعم عربي شعبي أقوى وأوسع، وتصبح جزءاً من "الشرعية العربية". وسيوفر ذلك أفقاً أفضل لإعادة ترتيب البيت الفلسطيني بما في ذلك منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية، وكذلك تحديد أولويات المشروع الوطني الفلسطيني بعيداً عن الضغوط الإسرائيلية الأمريكية في صناعة القرار الفلسطيني. وسيستفيد الفلسطينيون من وجود حواضن عربية أكثر تأييداً ودعماً وتفاعلاً مع قضيتهم في إعادة النظر في اتفاقيات أوسلو، وفي تجربة السلطة الفلسطينية، وفي شكل وطبيعة العمل المقاوم؛ وفي الاستفادة من الإمكانات الاقتصادية والسياسية والشعبية، وربما العسكرية، المختلفة التي يتيحها هذا التغيير.
العدوى الإيجابية للتغيير من المرجح أن تنتقل للساحة الفلسطينية، ولعل جيلاً من الشباب سيضغط ليس فقط لإنهاء الانقسام، وإنما للمشاركة في صناعة القرار، وسيوفر الشباب وضعاً قوياً وضاغطاً ومغيراً على أولئك الذين يتلاعبون بالحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، أو يقدمون مصالحهم الفئوية والحزبية على المصالح العليا لهذا الشعب. ولعل ذلك سيفيد في هزّ (إن لم يكن تغيير) أية عناصر فاسدة أو مستخفة بإرادة الجماهير.
السلوك الإسلامي:
ربما ليس هناك تأثير مباشر للتغيرات العربية على الوضع في العالم الإسلامي. غير أن هذا الوضع الذي شهد تحولاً عميقاً في أنظمة كبرى، وتحديداً إيران وتركيا ومصر، وهي أنظمة كانت على علاقة بـ"إسرائيل"، (كإيران التي قطعت علاقتها بها سنة 1979، أو تركيا التي هي في الطريق للانفكاك عن هذه العلاقة، ومصر التي بدأت علاقاتها مع "إسرائيل" تشهد نوعاً من الفتور والتراجع) سيؤثر بشكل كبير على التوازنات الاستراتيجة في المنطقة. وقد يعيد توجيه سياسات العالم الإسلامي باتجاهات أكثر ديناميكية وفاعلية فيما يتعلق بالشأن الفلسطيني. وقد يشجع على هذا الاستنتاج أن الاتجاهات الإسلامية المؤيدة للحق الفلسطيني تزداد شعبية وقوة في بلدان مسلمة كبيرة أخرى كإندونيسيا وماليزيا وباكستان ونيجيريا... وغيرها.
السلوك الدولي:
ليس صحيحاً أن الانتفاضات العربية كانت "صناعة أمريكية" كما يزعم البعض. لقد عبرت هذه الانتفاضات عن أصالة هذه الأمة وشعوبها وشوقها للتحرر والكرامة، وللتعبير عن إنسانيتها من خلال مشروع نهضوي يزيل عوائق الظلم والاستبداد والفساد. ولا ينبغي أن تتملكنا عقدة النقص، بحيث نرى أن إرادة التغيير في بلادنا لا يمكن إلا أن تكون "صناعة أجنبية"!.
من الواضح أن الأمريكيين تعاملوا مع الانتفاضات بالكثير من الارتباك، وأنهم أصيبوا بالمفاجأة (كما أصيبت غيرهم من القوى الكبرى) بسبب حجم هذه الانتفاضات وقوتها واتساعها، وفرضها إيقاعات سريعة على عملية التغيير. غير أن الأمريكيين (وبعض القوى الكبرى بدرجة أقل) يملكون القدرة على محاولة توجيه الأحداث لصالحهم، حيث تتوفر لديهم:
1. ديناميكية عالية في التعامل مع الأحداث من خلال مؤسسات صناعة القرار ومراكز التفكير.
2. قدرة عالية على توظيف الإمكانات السياسية والاقتصادية والعسكرية والإعلامية الهائلة التي يملكونها.
غير أن الوعي الشعبي، وإنشاء أنظمة ديموقراطية حقيقية في المنطقة، قد يقطع الطريق على أي توظيف سلبي لمثل هذه الثورات.
بعد المستنقع الأمريكي في العراق وأفغانستان، لن يكون من السهل على أمريكا توريط نفسها في مصر وباقي دول المنطقة. ولعل أمريكا ستسعى لاستخدام "القوة الناعمة" لدعم حليفها الإسرائيلي، فضلاً عن توفير وسائل الدعم والتفوق العسكري لتحقيق الانتصار في أية مواجهة محتملة بين "إسرائيل" وأعدائها. وستحاول أمريكا الحيلولة دون سقوط أي من الأنظمة بأيدي الإسلاميين، وقد تدعم إصلاحات ديموقراطية وسياسية واقتصادية، شرط أن تسمح قدر الإمكان ببقاء قوى في الحكم تكون حليفة لأمريكا، أو غير معادية لها، أو غير راغبة في استعدائها أو في تصعيد العداء مع "إسرائيل". كما قد تحاول أمريكا تفعيل مسار التسوية السلمية والضغط على "إسرائيل" لتقديم مغريات لجرّ محمود عباس وقيادة المنظمة والسلطة في رام الله إلى مسار التسوية من جديد.
السلوك الإسرائيلي:
تسود حالة القلق والارتباك المشهد السياسي الإسرائيلي، إذ يرى القادة الإسرائيليون في عملية التغيير الجارية في المنطقة المحيطة بـ"إسرائيل" تهديداً استراتيجياً وجودياً لها، إذا ما تحولت إلى فضاءات تدعم المقاومة وتتبنى مشروع التحرير، وتتبنى استراتيجيات تؤدي إلى الإخلال بموازين القوى القائمة.
يعاني المجتمع الإسرائيلي وقواه السياسية من تزايد الاتجاهات اليمينية والدينية المتطرفة، ومن عدم وجود أي تصور لمشروع تسوية جاد متفق عليه، كما يعاني من غرور القوة العسكرية الذي قد يقود إلى نتائج مضللة أو مخادعة.
من الواضح أن حلم فرض التسوية السلمية وفق الشروط الإسرائيلية قد انتهى، وأن القدرة على فرض "شروط اللعبة" في المنطقة قد تراجعت، وأن حلم التوسع الإسرائيلي قد انكمش خلف جدار الفصل العنصري. وأن الشعور بالأمن قد أخذ يهتز مع الفشل في إخضاع قوى المقاومة في قطاع غزة وفي جنوب لبنان، ومع احتمالات توسّع الدائرة المؤيدة والداعمة للمقاومة في المنطقة.
الإسرائيليون قد يتبنون أحد اتجاهين:
1. اتجاه نحو التقوقع والانعزال، للحفاظ على الذات، بالتوافق مع عقلية "الجيتو"، وتعميق الشعور بالبيئة المعادية، التي تستدعي استعداداً عسكرياً هائلاً، ومحافظة على كل مكتسبات الاحتلال. وقد يعني ذلك الإمعان في برامج التهويد والاستيطان، واحتمال القيام بإجراءات عسكرية استباقية بحجة ضمان أمن "إسرائيل" سواء في قطاع غزة أو في جنوب لبنان أو ضدّ أي نظام عربي يمكن أن يقدم دعماً لوجستياً لقوى المقاومة.
2. اتجاه أكثر براجماتية يحاول كسر حالة العزلة والعداء، من خلال التأكيد على مسار التسوية وتقديم تنازلات تبدو "معقولة" في المعايير الأمريكية، وربما تقبلها قيادة المنظمة كمؤشر "جاد" لتحقيق المطالب الفلسطينية. ويحتمل أن تسعى "إسرائيل" لتحقيق اتفاقية تؤدي إلى دولة مؤقتة على قطاع غزة وعلى نحو 60% من الضفة. كما قد تعود "إسرائيل" لخيار تنفيذ الانسحاب الأحادي الجانب من أجزاء من الضفة الغربية.
ومن جهة أخرى، ستحاول "إسرائيل" وحلفاؤها استغلال حالة الاضطراب الناشئة عن الثورات والصدامات بين الشعوب وأنظمتها، ثم تلك الاختلافات والاختلالات الناشئة عن تعدد اجتهادات مكونات الثورة وعناصرها، لحرف مسارات التغيير عن وجهتها الحقيقية. ولعل من أخطر الجوانب السعي لإثارة العداوات والنعرات العرقية والطائفية، بشكل يؤدي إلى مزيد من التفتيت والانقسام في المنطقة العربية. وهي توجهات لم تعد سرَّاً ، وسبق أن طرحها مثلاً برنارد لويس (وهو مفكر يهودي صهيوني أمريكي، وأحد أشهر المستشرقين في العالم)، كما تحدث عنها المحلل الإسرائيلي المعروف ألوف بن في جريدة هآرتس في 25/3/2011.
السيناريوهات المحتملة في المنطقة:
قد تتجه المنطقة في أحد الاتجاهات الأربعة التالية:
1. نجاح الثورات والانتفاضات الشعبية في تحقيق تغييرات جذرية في المنطقة العربية، تؤدي لصعود قوى وطنية وإسلامية للقيادة، وبشكل يؤدي إلى قيام مشروع عربي إسلامي نهضوي جديد، يوفر فضاء استراتيجياً للعمل المقاوم، ويؤدي إلى تغيير في موازين القوى في المنطقة.
2. نجاح جزئي للثورات والانتفاضات، يؤدي إلى تحسين ظروف الحياة السياسية والاقتصادية في المنطقة العربية، دون أن ينشغل بعملية الصراع مع "إسرائيل"، ودون أن يسعى لتغيير موازين القوى في المنطقة، ودون أن يسمح لقوى المقاومة بالنمو لدرجة قد تجرّه للمواجهة مع العسكرية مع "إسرائيل".
3. فشل الثورات في تحقيق أهدافها، وعودة الأنظمة الفاسدة المستبدة لإنتاج نفسها من جديد بأثواب مختلفة.
4. حدوث آثار عكسية لا تؤدي فقط لفشل الثورات في تحقيق أهدافها، وإنما إلى نجاح القوى المضادة للثورة (بدعم إسرائيلي وربما غربي مباشر وغير مباشر) في تأجيج الصراعات الطائفية والعرقية، بشكل يؤدي إلى الفوضى، وإلى تمزيق الدول الحالية، ونشوء كيانات جديدة متناحرة أصغر وأضعف وأكثر اعتماداً على الإسرائيليين والأمريكان. وبما يؤكد ما يحاول العديد من الغربيين إدعاءه من أن أهل هذه المنطقة لا يفهمون الديموقراطية ولا يستحقونها، وأن "إسرائيل" هي "الممثل الشرعي الوحيد" للديموقراطية (كما يقبلها الغرب) في المنطقة!.
ربما تتأرجح الاحتمالات الأقوى بين الاحتمالين الأول والثاني، غير أنه لا ينبغي استبعاد أي من الاحتمالات، إذ إن "إسرائيل" وحلفاءها لن يسمحوا بتحوّل هادئ وسهل في المنطقة، يمكن أن يؤدي إلى قيام كيانات معادية لهم، وسيسعون بكل الطرق "الناعمة"، والخشنة إن تطلب الأمر، من أجل حرف مسار هذه الثورات والانتفاضات، بما يفرغها من محتواها، أو يؤدي إلى نتائج معاكسة تخدم المشروع الصهيوني على المدى البعيد.
مقترحات:
1. تعزيز الحراك السلمي المنظم بما يحقق تطلعات الشعوب في الحرية والديموقراطية والنهضة الحضارية. والإصرار على أن تحقق عملية التغيير أهدافها كاملة مع تجنب العنف وإراقة الدماء.
2. الحرص على أن لا تعبر إرادة التغيير عن توجه فئة أو فصيل أو حزب معين، وإنما عن توجه قوى المجتمع المختلفة بكافة فئاته وأطيافه وطوائفه وأعراقه.
3. الحذر من الانزلاق إلى الصراعات الطائفية والعرقية، وسدّ الطرق في وجهها بكل الوسائل، لأنها أسوأ الأدوات لإفشال الانتصارات، والانتكاس والتراجع إلى أوضاع أسوأ من الأوضاع السابقة.
4. جعل فلسطين عنواناً لوحدة الأمة، وتجنيب الفلسطينيين الصراعات والمشاكل الداخلية في البلاد العربية.
5. المسارعة إلى فك الحصار عن قطاع غزة، ودعم المصالحة الفلسطينية، وإعادة ترتيب البيت الفلسطيني وفق أجندة وطنية شاملة.
6. الاستفادة من طاقات الشباب الفلسطيني والعربي، وإشراكهم بشكل واسع في مجالات العمل السياسي والاقتصادي والاجتماعي والشعبي.
* كتب مسودة هذا التقدير د. محسن صالح، بالاستفادة من حلقة نقاش عقدها المركز في مقره في بيروت، بمشاركة عدد من الخبراء والمتخصصين.
الجمعة، 1 أبريل 2011
دكتاتورية الأقلية ؟!
بقلم : البدوى عبدالعظيم البدوى
هالتني تلك التصريحات المنسوبة للسيد طلعت القواس، عضو الحزب الوطني، وأحد أعضاء لجنة تسيير الأعمال المشكلة لإدارة "الوطني"، من أن الحزب قد تلقى، خلال الفترة الماضية ، عدداً من الاتصالات، وأجرى لقاءات مع شخصيات عامة، تمثل قوى أحزاب المعارضة - رفض ذكرها - وشخصيات من داخل الحزب، مثل الدكتور عبد الأحد جمال الدين والدكتور مصطفى الفقى، المستقيل من الحزب والتي نشرت في جريدة اليوم السابع في عددها المنشور بتاريخ الاثنين الموافق 28 /3/ 2011 ، وسبب تلك الصدمة التي أصابتني هو أن ورقة الإقصاء لا زالت مستمرة ، وإذا كان الحزب الوطني قد حيل بينه وبين ممارسة هذا الدور فأن النخبة قد تلقفت من بين يديه تلك الورقة وصارعت في الاحتفاظ بها بل واللعب بها ضد الإخوان المسلمين مرة أخرى ليعانوا منها بعد أن ظلوا طوال عقود يعانون منها جراء سياسات النظام السابق التي دمرت البلاد وأفسدتها ؟؟!!!
نفس تصريحات الرئيس السابق
ولم تأت هذه التصريحات بمعزل عن ما يدور على الساحة السياسية والإعلامية المصرية منذ أن تم إعلان نتيجة الاستفتاء وحتى الآن ، حتى أن عددا غير قليل من النخبة السياسية المصرية والإعلامية والتي عانت أحيانا من الإقصاء إبان النظام السابق والتي من المفترض أنها تبنت تلك الثورة وعايشتها والتي تبنت رأيا مغايرا للرأي الذي تبنته الغالبية العظمى من الشعب المصري والتي كانوا يسمونها ( الأغلبية الصامتة ) شنت ولا زالت تشن حملة شعواء ضد كل من قالوا نعم وهم ببساطة 77.8 من المصريين الذين أدلوا بأصواتهم في صناديق الاستفتاء الأخير وأصبحوا يقولونها تصريحا لا تلميحا إن الشعب المصرى لا يعرف مصلحته ونحن نعرفها أكثر منه !!! فهل قال حسنى مبارك غير ذلك ؟!!
والأدهى من ذلك أن يتخلوا عن تخوفاتهم من وفلول جهاز امن الدولة المنحل والحزب الوطني البائد ويتخلوا عن التخوفات من سرقة مقدرات هذه الأمة وثروتها من قبل رجال الأعمال الغير شرفاء ويجاهروا بخوفهم من الإخوان المسلمين الذين هم شركاؤهم في الوطن والنضال السياسي السلمي ، و اكبر فصائل المعارضة المصرية طوال العقود الماضية ليصبحوا هم العدو الحقيقي للشعب المصري وثورته والعدو الحقيقي للتجربة الديمقراطية الناشئة في مصر أليس هذا فشلا وتضييعا للثورة وما قامت عليه من مبادئ وما أريق في سبيلها من دماء .
وان كانت لتلك النخبة من تخوفات من ممارسات وتصريحات لبعض الارأء الإسلامية الأخرى الوليدة والتي لم تتمرس في العمل السياسي مثل الإخوان فكان من الأولى أن لا يهاجموا الإخوان أنفسهم أو يناصبونهم العداء بل أن يعتبروهم صمام الأمان والمعنيين بترشيد تلك الآراء التي خرجت للساحة السياسية دون أن تتمرس أو تحصل على الخبرة الكافية والتي ستنضج بمضي الوقت ومن المفترض أن يساعدهم الإخوان في ترشيد تلك التصريحات والرؤى المتباينة للخروج بخطاب سياسي اسلامى واضح وموحد لا يقصى الأخر ويعترف به وبحقه في الممارسة السياسية ، وهو ما لم يحدث
في حقيقة الأمر لم يكن احد في حاجة إلى مثل تلك التصريحات ليشعر بتلك الصدمة التي انتابتني عند قرأه تلك التصريحات لان مجرد متابعة الفضائيات ومشاهدة رموز وصالونات وبرامج إعلامية كبيرة تشعرك أنت وكل من قالوا رأيهم ( والذى يخالف رأى مقدم البرنامج أو مدير الصالون وغالبا ضيوفه ) انك لا تفهم وانك ببساطة ونك قاصر تحتاج الى ولى وبالطبع هم اولى بها لانهم بالطبع بيفهموا احسن من باقى الشعب المصرى او على الاقل احسن من 77.8 ممن ادلوا بأصواتهم فى الاستفتاء .
أن هذا الصنف من النخبة السياسية أو هؤلاء الإعلاميين لا يفهمون ابسط قواعد الديمقراطية التي يدعون أنهم المنظرين لها وأنهم اكبر دعاتها وهى احترامم إرادة الناخبين وما يزيد الطين بله أن هؤلاء العصابة لا ينتمون إلى فصيل فكرى واحد بل أنهم من مدارس فكرية متباينة فهل هذا هو فهمهم الديمقراطية .
وكان أولى بهم أن يتعلموا الدرس من تلك الدول التي ابتكرت اللعبة الديمقراطية واستوردوها منها ليروا كيف تحترم النخبة السياسية في تلك الدول خيارات الشعوب بل وتنحني أمامها .
إن ما نراه هذه الأيام يمكن أن نطلق عليه تجاوزا دكتاتورية الأقلية ؟!! تخيلوا أن تكون الأقلية في بلد ما هي من يمارس الديكتاتورية ، ويبدوا أن تلك البدعة أو المصطلح الجديد هو بدعه مصرية أصيله فمصر هي البلد الوحيد الذي تمارس فيه الأقلية ديكتاتوريتها على الأغلبية .
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)
المرايا المستوية
هى عنوان مدونتنا التى أخذنا لها هذا الأسم لتكون كذلك..
مدونة تتسم بالشفافية..
الشفافية فى النظرة لأنفسنا ..
الشفافية فى النظرة لمجتمعنا..
الشفافية فى النظرة للآخر..
فالمرايا المستوية تعكس الحقيقة .. والحقيقة وحدها من غير تضخيم كما تفعل المرايا المقعرة .. ومن غير تهوين كما تفعل المرايا المحدبة.
فعن أبي هريرة _رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المؤمن مرآة أخيه".
مدونة تتسم بالشفافية..
الشفافية فى النظرة لأنفسنا ..
الشفافية فى النظرة لمجتمعنا..
الشفافية فى النظرة للآخر..
فالمرايا المستوية تعكس الحقيقة .. والحقيقة وحدها من غير تضخيم كما تفعل المرايا المقعرة .. ومن غير تهوين كما تفعل المرايا المحدبة.
فعن أبي هريرة _رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المؤمن مرآة أخيه".
الوقت هو الحياة
المحررون
الأرشيف
-
▼
2011
(97)
- ▼ 07/10 - 07/17 (4)
- ◄ 06/19 - 06/26 (1)
- ◄ 06/12 - 06/19 (2)
- ◄ 05/29 - 06/05 (1)
- ◄ 05/15 - 05/22 (3)
- ◄ 05/08 - 05/15 (3)
- ◄ 04/17 - 04/24 (2)
- ◄ 04/10 - 04/17 (2)
- ◄ 03/27 - 04/03 (4)
- ◄ 03/06 - 03/13 (4)
- ◄ 02/27 - 03/06 (9)
- ◄ 02/20 - 02/27 (12)
- ◄ 02/13 - 02/20 (7)
- ◄ 02/06 - 02/13 (3)
- ◄ 01/30 - 02/06 (3)
- ◄ 01/16 - 01/23 (3)
- ◄ 01/09 - 01/16 (18)
- ◄ 01/02 - 01/09 (16)
-
◄
2010
(367)
- ◄ 12/26 - 01/02 (9)
- ◄ 12/19 - 12/26 (6)
- ◄ 11/28 - 12/05 (5)
- ◄ 11/21 - 11/28 (1)
- ◄ 11/14 - 11/21 (2)
- ◄ 11/07 - 11/14 (4)
- ◄ 10/31 - 11/07 (8)
- ◄ 10/24 - 10/31 (3)
- ◄ 10/17 - 10/24 (4)
- ◄ 10/10 - 10/17 (8)
- ◄ 10/03 - 10/10 (12)
- ◄ 09/26 - 10/03 (14)
- ◄ 09/19 - 09/26 (13)
- ◄ 09/12 - 09/19 (10)
- ◄ 09/05 - 09/12 (1)
- ◄ 08/29 - 09/05 (2)
- ◄ 08/22 - 08/29 (11)
- ◄ 08/15 - 08/22 (3)
- ◄ 08/08 - 08/15 (7)
- ◄ 08/01 - 08/08 (13)
- ◄ 07/25 - 08/01 (5)
- ◄ 07/18 - 07/25 (11)
- ◄ 07/11 - 07/18 (11)
- ◄ 07/04 - 07/11 (8)
- ◄ 06/27 - 07/04 (16)
- ◄ 06/20 - 06/27 (8)
- ◄ 06/13 - 06/20 (4)
- ◄ 06/06 - 06/13 (11)
- ◄ 05/30 - 06/06 (11)
- ◄ 05/23 - 05/30 (8)
- ◄ 05/09 - 05/16 (1)
- ◄ 05/02 - 05/09 (3)
- ◄ 04/25 - 05/02 (9)
- ◄ 04/18 - 04/25 (4)
- ◄ 04/11 - 04/18 (1)
- ◄ 04/04 - 04/11 (6)
- ◄ 03/28 - 04/04 (9)
- ◄ 03/21 - 03/28 (8)
- ◄ 03/14 - 03/21 (13)
- ◄ 03/07 - 03/14 (9)
- ◄ 02/28 - 03/07 (18)
- ◄ 02/21 - 02/28 (3)
- ◄ 02/14 - 02/21 (7)
- ◄ 02/07 - 02/14 (7)
- ◄ 01/31 - 02/07 (1)
- ◄ 01/24 - 01/31 (4)
- ◄ 01/17 - 01/24 (10)
- ◄ 01/10 - 01/17 (12)
- ◄ 01/03 - 01/10 (13)
-
◄
2009
(6)
- ◄ 12/27 - 01/03 (6)