الأربعاء، 29 ديسمبر 2010

شهادات مصرية للإخوان المسلمين (1)



فى اثناء قيامى بالمرور على بعض منازل حى الساحل، والذى وجدت فيه سلوتى وضالتى فى أن اتصل بالمجتمع الذى ما قصر أحد فى الحديث عن أهميته وضرورته، ولكن كان سؤالى الأكثر الحاحاً عبر سنوات طويلة قضيتها فى صفوف المستمعين عن الأهمية والفرضية دون رؤية وسائل عملية لتحقيق الهدف المنشود والأمل المعقود، حتى جاءت إنتخابات مجلس الشعب 2010م ، وبدأت حملة طرق الأبواب، كنت واحداً ممن تحرك فى الحملة بشكل يومي، فقابلت اناس كثيرون وبدأت الصورة تتضح فى مخيلتى عن أهمية وضرورة التواصل بالناس مباشرة، ولي الاتصال عن طريق ملصق على الحائط او حتى عن طريق كلمة على مدونة او صفحة على الفيس بوك، فالاتصال المباشر شئ آخر.

طرقت الباب وكانت اليفطة عليه تشير أن ساكن هذا البيت من الأخوة المسيحيين، طرقت الباب وانتظرت إلى أن فتح لي أنا وصديقى، كان المستقبل لنا رجل فاضل تقدمنا له بديثنا بعد أن أعطيناه المطبوعات التى ترشد عن سبب الزيارة، ظل الرجل يستمع إلينا بانصات شديد، وبأدب جمع وما أن فرغنا من حديثنا القصير المركز الا وسأل كل واحد منا: من اى جامعة تخرجت؟
فقلت له من كلية الطب، وصديقى من كلية الصيدلة،
بجانب المظهر الأنيق الذى حرصنا عليه، وطريقة الحديث الذى جذبت الرجل، فدخل إلى زوجته وصاح عليها أن تحضر لتسمع وترى،
قالت له لا تسمع اليهما، ولتسألهما عن موقفهما منا نحن المسيحيون؟
قلت لها: اسكن فى مسكنى وبجوارنا عمى بطرس الذى لم ربانى أكثر مما ربانى أبى ولم اشعر طيلة حياتى أن هناك ما يفرقنا بل على العكس لم يكن هناك الا ما يجمعنا....
قال الرجل بصوت جهورى: اسمعتى؟ كما قلت لك من قبل: كما أن عندهم متطرفين عندنا ايضا متطرفون، وليس لك ما يقال فى الكنيسة صحيح بالنسبة فيما يتعلق بالإخوان المسلمين.

رجعت إلى اخوانى وتحدثت معهم عما حدث، وانا لا اصدق ما حدث، وخرجت من التجربة أن الاتصال بالمجتمع له من الأهمية والفرضية ما يوجب علينا أن نبذل فيه الغالى والنفيس لنصحح الصورة الذهنية عن الحركة الإسلامية فى مصر.

0 التعليقات:

الحقوق محفوظة لـ - مدونة المرايا المستوية | الإخوان المسلمون